الإمارات والاتحاد الأوراسي يستكشفان فرص الارتقاء بالعلاقات
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
أجرى الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير الدولة للتجارة الخارجية، محادثات مع أندريه سليبنيف مفوض التجارة في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، في موسكو لمناقشة توسيع فرص التجارة والاستثمار بين دولة الإمارات والاتحاد الأوراسي، الذي يضم كلاً من روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقيرغيزستان.
كما استعرض الوزيران، التقدم المحرز في المحادثات الجارية بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، والتي وصلت إلى مرحلة متقدمة.
وخلال اللقاء، الذي عقد أمس الجمعة في العاصمة الروسية، سلط الوزيران الضوء على مجالات التعاون ذات الإمكانات الأكبر للقطاع الخاص في الجانبين، بما في ذلك الخدمات اللوجستية والتصنيع والزراعة والنقل، والفرص المتزايدة لإنشاء ممر تجاري من الشمال إلى الجنوب يربط بين دولة الإمارات وروسيا، كما ناقشا تعزيز الوصول إلى الأسواق لتجارة الخدمات ذات النمو المتزايد في كل من دولة الإمارات والاتحاد الأوراسي. خطط توسيع
وأكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أن المحادثات أكدت أهمية الاتحاد الأوراسي بالنسبة لخطط توسيع التجارة الخارجية لدولة الإمارات؛ وقال: "يعدّ التزامنا بالتجارة المفتوحة القائمة على القواعد ركيزة أساسية لسياستنا الاقتصادية، كما أن سعينا إلى إقامة علاقات أقوى مع الشركاء الرئيسيين حول العالم يساعد في دفع تجارتنا الخارجية غير النفطية إلى مستويات قياسية؛ ونظراً لقدراته الصناعية وإنتاجه الغذائي القوي وموقعه الاستراتيجي الممتد على قارتين، يشكل الاتحاد الأوراسي محور تركيز رئيسيا لهذه الجهود".
من جانبه رحب أندريه سليبنيف بزيارة الدكتور ثاني الزيودي، مؤكداً أنها تعكس قوة العلاقات بين الجانبين؛ وأشار إلى النتائج الإيجابية الملموسة التي تم تحقيقها بعد الجولات الأربع من المحادثات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الجانبين.
وقال: "نعتز بالصداقة طويلة الأمد والعلاقات الاقتصادية القوية بين الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والإمارات العربية المتحدة، ونعتقد أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية ستعزز المنافع المتبادلة لدولنا وترتقي بالتعاون الاقتصادي والتجاري".
ويعتبر الاتحاد الاقتصادي الأوراسي شريكاً مهماً لدولة الإمارات منذ تأسيسه قبل عشر سنوات، حيث سجلت التجارة البينية غير النفطية لدولة الإمارات مع دول الاتحاد الأوراسي مجتمعة في النصف الأول من العام الجاري، 13.7 مليار دولار بنمو 29.6% مقارنة مع ذات الفترة من 2023.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الاتحاد الأوراسی
إقرأ أيضاً:
انطلاق أعمال مؤتمر الاتحاد الدولي لرابطة مراقبي الحركة الجوية في أبوظبي
أبوظبي (الاتحاد)
انطلقت اليوم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» أعمال المؤتمر السنوي الرابع والستين للاتحاد الدولي لرابطة مراقبي الحركة الجوية، والذي تستمر فعالياته حتى الثاني من مايو 2025، بمشاركة أكثر من 700 متخصص من أكثر من 130 جمعية عضوة تمثل أكثر من 100 دولة حول العالم، إلى جانب نخبة من المتحدثين والخبراء الدوليين.
ويعد هذا المؤتمر من أبرز الفعاليات العالمية في مجال إدارة الحركة الجوية، حيث يناقش هذا العام آفاقاً جديدة ترتكز على السلامة والاستدامة، بوصفهما محورين أساسيين للحلول المستقبلية في القطاع.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد عمر بن غالب، نائب مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، أهمية المؤتمر في ظل النمو المتسارع لحركة الطيران على مستوى العالم، مشيراً إلى أن تعزيز التعاون وتبادل الخبرات يعد أمراً جوهرياً لضمان جاهزية القطاع لمواكبة الطلب المتزايد. وأوضح أن دولة الإمارات تعمل باستمرار على تطوير وتعزيز بنيتها التحتية لقطاع الطيران، خاصة فيما يتعلق بمنظومة إدارة المجال الجوي.
من جانبه، أكد يوسف الحمادي، رئيس جمعية الإمارات للطيران، أن المؤتمر يشكل منصة مثالية لمناقشة أبرز التحديات والفرص في مجال المراقبة الجوية، مشدداً على أهمية الاستثمار في تطوير الكفاءات البشرية، وتحديداً الجيل القادم من المراقبين الجويين، لضمان استدامة نمو القطاع ومواكبة متغيراته المتسارعة.
وخلال كلمته، أوضح الدكتور عبدالله الغفلي، مدير عام مركز النقل المتكامل بالإنابة، أن استضافة أبوظبي لهذا الحدث العالمي يعكس مكانتها الرائدة والثقة الدولية ببنيتها التحتية المتطورة ورؤيتها المستقبلية الواعدة. وأشار إلى أن هذا الحدث يمثل منصة مهمة لتسليط الضوء على الدور المحوري لمراقبي الحركة الجوية، وتعزيز التعاون الدولي، وتبادل المعرفة، فضلاً عن دعم تطوير الكفاءات الوطنية، وتمكينها لمواكبة متطلبات القطاع المتطور.
ومن جانبه، أعربت هيلينا سيوستروم، رئيسة الاتحاد الدولي لرابطة مراقبي الحركة الجوية، عن اعتزازها بانعقاد المؤتمر في العاصمة الإماراتية، مشيرة إلى أن الموضوعات المطروحة للنقاش تأتي في توقيت حاسم يتطلب حلولاً مبتكرة تضع السلامة والاستدامة في صميم أولويات قطاع الطيران.
وشهد اليوم الأول من المؤتمر انعقاد جلسة حوارية رفيعة المستوى بعنوان: «تحويل إدارة المجال الجوي لتحقيق طيران مستدام» تتناول مستقبل إدارة المجال الجوي، بمشاركة نخبة من كبار المسؤولين والخبراء، ضمت كلاً من أحمد الجلاف، المدير العام المساعد لقطاع الملاحة الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني، وإيلينا سورليني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي، وكامل العوضي، نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، ومحمد أبو بكر فارع، المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو» لمنطقة الشرق الأوسط، وسيمون هوكارد، المدير العام لمنظمة كانسو.
وخلال مداخلته، أكد أحمد الجلاف أن قطاع الطيران المدني يعد مساهماً مباشراً وغير مباشر في العديد من القطاعات الاقتصادية الحيوية، لاسيما السياحة والتجارة وأصبح مساهما فعالاً في نمو الناتج المحلي الإجمالي للدول، مشيراً إلى أن تعزيز أطر التعاون الدولي في اتجاه مزيد من التسهيلات والتكامل فيما يتعلق بإدارة الحركة الجوية يمثل ضرورة لضمان استمرارية عمل ونمو صناعة الطيران.
وأوضح أن تعزيز الاتجاه نحو سهولة حركة المجال الجوي العابرة للأقاليم يعد أحد التحديات الرئيسية التي تواجه القطاع، خاصة مع الارتفاع المتزايد في الطلب على حركة الطيران، مشيراً إلى أن دولة الإمارات ستقدم ورقة عمل في هذا الشأن خلال الاجتماع الإقليمي القادم لمنظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو».
كما شدد على أهمية الاستمرار في بناء الكوادر والمهارات الوطنية في مجال إدارة الحركة الجوية، مؤكداً أن دولة الإمارات تعمل بشكل متواصل على تطوير وتحسين إدارة مجالها الجوي وفق أعلى المعايير العالمية.
وعلى هامش المؤتمر، أعلنت دولة الإمارات توقيع إعلان دولة الإمارات بشأن التعاون بين المنظمة الدولية لخدمات الملاحة الجوية المدنية «كانسو» والاتحاد الدولي لجمعيات مراقبي الحركة الجوية «ايفاتكا» بشأن العمل المشترك لمعالجة النقص العالمي في عدد مراقبي الحركة الجوية.
ويقر الإعلان بالدور الحيوي لمراقبي الحركة الجوية في ضمان سلامة وكفاءة واستدامة الطيران الدولي، كما يعترف بتزايد النقص العالمي في الكوادر المؤهلة. ويؤكد ضرورة اتباع نهج جماعي ومتكامل بمشاركة سلطات الطيران المدني ومزودي خدمات الملاحة الجوية وقطاع الطيران ككل لمعالجة هذا التحدي المهم وحماية مستقبل السفر الجوي.
كما شهد اليوم الأول للمؤتمر انعقاد عدد من الجلسات النقاشية المتخصصة، التي تناولت موضوعات متنوعة شملت تنمية الكوادر البشرية في مجال إدارة الحركة الجوية، إلى جانب استعراض آخر التطورات التكنولوجية في هذا المجال الحيوي.