ميدل إيست آي: هذا هو السبب الحقيقي وراء هجوم إسرائيل على لبنان
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
قال تقرير لموقع "ميدل إيست آي" إن توقيت هجمات إسرائيل على لبنان محسوب بعناية لاستغلال انشغال الإدارة الأميركية بالانتخابات، وتحقيق أهداف الحكومة الإسرائيلية بـ"تطهير قطاع غزة عرقيا أو تهجير سكانه".
ولفت التقرير بقلم الكاتب الفلسطيني محمد مرتجى إلى أن إسرائيل ستتبع في حالة حرب بلبنان ما فعلته في غزة من استهداف للبنية التحتية المدنية وقصف المناطق السكنية وتجويع السكان، وسيجذب ذلك انتباها دوليا واسعا ويشتت الاهتمام بعيدا عن غزة، ويمنح إسرائيل فرصة مثالية لمواصلة "قتل وإصابة وتجويع وتهجير الفلسطينيين في القطاع".
وهزت لبنان هذا الأسبوع انفجارات أجهزة اتصال لاسلكية من نوع بيجر استهدفت الآلاف من عناصر حزب الله، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 32 شخصا، بينهم طفلان وعدد من العاملين في مجال الرعاية الصحية إضافة إلى إصابة آلاف آخرين، حسب الكاتب.
ويرى الكاتب أن توقيت هذه الاستفزازات مدروس، فقد دعا كل من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى غزو لبنان في يونيو/حزيران، وكرر سموتريتش رغبته باحتلال جنوب لبنان بعد شهر من ذلك.
ويستغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انشغال الولايات المتحدة بالانتخابات و"قدرتها المحدودة" على التأثير بإسرائيل لتحقيق كل من رغبة الوزيرين وحلم العديد من المسؤولين الإسرائيليين بحرب شاملة تطال لبنان و"تمحو غزة".
وقال الكاتب إن نية إسرائيل بالتخلص من الفلسطينيين في غزة "إلى الأبد" كانت واضحة منذ البداية، وفي حين يجب تسليط الضوء على لبنان في حالة اندلاع حرب جديدة، فمن المهم أيضا منع إسرائيل من تسريع أجندة "الإبادة الجماعية" في غزة.
ووفق التقرير، أسفرت الحرب الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني، وقد يصل عدد الضحايا الحقيقي إلى 186 ألفا، وفق دراسة ذكرتها مجلة "ذا لانسيت"، ولا يزال أهل غزة يكافحون للبقاء على قيد الحياة بعد عام كامل من حرب إسرائيل على القطاع.
وأكد الكاتب أن على العالم العربي أن يتحد في مواجهة إبادة إسرائيل للفلسطينيين في غزة وعدوانها على لبنان، وحث المجتمع الدولي على فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية، واختتم بالقول "يجب ألا ننسى غزة، لأن التاريخ بالتأكيد لن ينسى".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات على لبنان فی غزة
إقرأ أيضاً:
فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
#سواليف
كشف مركز الدراسات السياسية والتنموية يوم الاثنين، في ورقة تحليلية حديثة عن وجود #فجوة خطيرة بين #الرواية_الرسمية_الإسرائيلية و #أعداد #القتلى الفعليين في صفوف #جيش_الاحتلال خلال #الحرب على قطاع #غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.
وبحسب الورقة التي جاءت بعنوان: “مؤشرات ارتفاع قتلى جيش الاحتلال خلال ‘طوفان الأقصى’: تحليل وإعادة تقييم الرواية الإسرائيلية”، فإن “إسرائيل” تعتمد على سياسة إعلامية متعمدة للتعتيم على الخسائر البشرية، عبر استخدام أساليب مثل التصنيف الغامض لحالات الوفاة، وإخفاء الهويات العسكرية، وتنظيم جنازات سرية، في محاولة لاحتواء التداعيات النفسية على الجبهة الداخلية.
واستندت الورقة إلى تقارير ميدانية وشهادات جنود وتسريبات عبرية، لتقدير عدد القتلى بين 1000 و1300 جندي، مقارنة بالرقم الرسمي الذي لا يتجاوز 900 قتيل، مشيرةً إلى مؤشرات بارزة على هذا التعتيم، أبرزها:
مقالات ذات صلةتزايد التصنيف تحت بند “الموت غير القتالي”، ودفن الجنود دون إعلان أو تغطية إعلامية، وتسريبات عن وجود قتلى مصنّفين كمفقودين، وتغييب متعمّد للأسماء والرتب العسكرية في الإعلام الرسمي.
وأكدت الورقة أن هذه الفجوة لا تعكس فقط خللاً في المعلومات، بل تعكس أزمة هيكلية في منظومة الحرب والإعلام الإسرائيلي، مشيرة إلى أن استمرار الحرب وتزايد أعداد القتلى يهددان بتفكيك الجبهة الداخلية وتفاقم أزمة الثقة بين الجيش والمجتمع، ما ينذر بتصاعد الاحتجاجات داخل المؤسسة العسكرية.
وقدّم المركز توصيات للاستفادة من هذه المعطيات، من بينها، ضرورة إنشاء قاعدة بيانات موثوقة لرصد قتلى الاحتلال، وتوظيف الشهادات والتسريبات في بناء رواية إعلامية فلسطينية مضادة، وإنتاج محتوى إعلامي عربي ودولي يبرز كلفة الحرب البشرية، ودعم الخطاب السياسي الفلسطيني ببيانات تُبرز فشل الاحتلال رغم الخسائر.
وحذّرت الورقة من أن الأعداد الحقيقية للقتلى تمثل “قنبلة موقوتة” قد تُفجّر المشهد السياسي والأمني داخل الكيان الإسرائيلي، في ظل الانقسام الداخلي وتآكل صورة “الجيش الذي لا يُقهر”.