قال تقرير لموقع "ميدل إيست آي" إن توقيت هجمات إسرائيل على لبنان محسوب بعناية لاستغلال انشغال الإدارة الأميركية بالانتخابات، وتحقيق أهداف الحكومة الإسرائيلية بـ"تطهير قطاع غزة عرقيا أو تهجير سكانه".

ولفت التقرير بقلم الكاتب الفلسطيني محمد مرتجى إلى أن إسرائيل ستتبع في حالة حرب بلبنان ما فعلته في غزة من استهداف للبنية التحتية المدنية وقصف المناطق السكنية وتجويع السكان، وسيجذب ذلك انتباها دوليا واسعا ويشتت الاهتمام بعيدا عن غزة، ويمنح إسرائيل فرصة مثالية لمواصلة "قتل وإصابة وتجويع وتهجير الفلسطينيين في القطاع".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تفجيرات البيجر في لبنان.. خبير أميركي: هذه مخاطر الحرب الخفية ومآلاتهاlist 2 of 2سفير لبناني: غزو إسرائيل لبلادنا سيؤدي إلى سيناريو "يوم القيامة"end of list

وهزت لبنان هذا الأسبوع انفجارات أجهزة اتصال لاسلكية من نوع بيجر استهدفت الآلاف من عناصر حزب الله، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 32 شخصا، بينهم طفلان وعدد من العاملين في مجال الرعاية الصحية إضافة إلى إصابة آلاف آخرين، حسب الكاتب.

ويرى الكاتب أن توقيت هذه الاستفزازات مدروس، فقد دعا كل من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى غزو لبنان في يونيو/حزيران، وكرر سموتريتش رغبته باحتلال جنوب لبنان بعد شهر من ذلك.

ويستغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انشغال الولايات المتحدة بالانتخابات و"قدرتها المحدودة" على التأثير بإسرائيل لتحقيق كل من رغبة الوزيرين وحلم العديد من المسؤولين الإسرائيليين بحرب شاملة تطال لبنان و"تمحو غزة".

وقال الكاتب إن نية إسرائيل بالتخلص من الفلسطينيين في غزة "إلى الأبد" كانت واضحة منذ البداية، وفي حين يجب تسليط الضوء على لبنان في حالة اندلاع حرب جديدة، فمن المهم أيضا منع إسرائيل من تسريع أجندة "الإبادة الجماعية" في غزة.

ووفق التقرير، أسفرت الحرب الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني، وقد يصل عدد الضحايا الحقيقي إلى 186 ألفا، وفق دراسة ذكرتها مجلة "ذا لانسيت"، ولا يزال أهل غزة يكافحون للبقاء على قيد الحياة بعد عام كامل من حرب إسرائيل على القطاع.

وأكد الكاتب أن على العالم العربي أن يتحد في مواجهة إبادة إسرائيل للفلسطينيين في غزة وعدوانها على لبنان، وحث المجتمع الدولي على فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية، واختتم بالقول "يجب ألا ننسى غزة، لأن التاريخ بالتأكيد لن ينسى".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات على لبنان فی غزة

إقرأ أيضاً:

حجم ترسانة أسلحة حزب الله بعد أن أبدت إسرائيل استعدادها للحرب عقب هجوم البيجر واللاسلكي

(CNN)-- أصيب لبنان بالصدمة بعد تعرضه لهجمات متتالية مميتة استهدفت أعضاء حزب الله - حيث انفجرت أجهزة النداء في وقت واحد في جميع أنحاء البلاد، الثلاثاء، ثم انفجرت أجهزة الاتصال اللاسلكية بنفس الطريقة، الأربعاء.

لقد اجتاح الذعر والخوف والحزن البلاد الآن، مع تزايد التساؤلات حول كيفية تنفيذ الهجمات، ومن أين جاءت الأجهزة، وما إذا كان هذا التطور الأخير قد يدفع الشرق الأوسط إلى صراع إقليمي أوسع نطاقاً.

قُتل ما لا يقل عن 37 شخصًا، بمن فيهم أطفال، في الهجمات التي ألقى المسؤولون اللبنانيون باللوم فيها على إسرائيل. وأصيب الآلاف - كثيرون منهم مشوهون وفي حالة حرجة بعد انفجار أجهزة الاتصال في جيوبهم أو في وجوههم.

وبعد تحذيرها، الأربعاء، من أن "حقبة جديد" بالحرب قد بدأت، شرعت إسرائيل، الخميس، بضرب أهداف في لبنان وتقول إن قائدها الأعلى وافق على خطط "للساحة الشمالية".

يُعتقد أن حزب الله هو الجماعة غير الحكومية الأكثر تسليحا في العالم. بدعم من إيران ومقره في لبنان، وانخرطت الجماعة الإسلامية الشيعية في مواجهات مع القوات الإسرائيلية على الحدود الجنوبية للبنان منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

سيكون على إسرائيل أن تتعامل مع العمق الاستراتيجي لحزب الله. والجماعة جزء من محور تقوده إيران من المتشددين يشمل اليمن وسوريا وغزة والعراق. وقد قامت بعض هذه الجماعات بزيادة تنسيقها بشكل ملحوظ منذ أكتوبر، عندما شنت إسرائيل حرباً على غزة بعد أن هاجم مسلحون بقيادة حماس البلاد. ويُعرف هذا المحور في إسرائيل باسم "حلقة النار".

وعلى مدار الأشهر الإحدى عشر الماضية، انخرط شركاء حزب الله في المنطقة في صراع محتدم مع إسرائيل وحلفائها. وأطلق الحوثيون في اليمن النار بشكل متقطع على السفن في البحر الأحمر، وهو شريان التجارة العالمية، وكذلك على إسرائيل. كما شنت المقاومة الإسلامية في العراق، وهي مظلة تضم الفصائل الشيعية المتشددة، هجمات على المواقع الأمريكية في ذلك البلد. واشترط المحور وقف تلك الأعمال العدائية بوقف إطلاق النار في غزة، وأعاد تسمية نفسه على أنه "جبهة داعمة" للفلسطينيين في غزة، كما وصفها أحد كبار قادة حزب الله.

خرجت القوة القتالية لحزب الله من تحت أنقاض الغزو الإسرائيلي لبيروت عام 1982. وفي ذلك الوقت، كان الحزب عبارة عن مجموعة من المقاتلين الإسلاميين المدعومين من الجمهورية الإسلامية الناشئة في إيران. وأعقب ذلك تزايد سريع في القوة العسكرية والسياسية للجماعة. وفي عام 2000، أجبر مقاتلو حزب الله القوات الإسرائيلية على الانسحاب من جنوب لبنان، منهين بذلك احتلالاً دام أكثر من 20 عاماً. وفي عام 2006، نجا الحزب من حرب استمرت 34 يومًا مع إسرائيل والتي خلفت دمارًا في لبنان.

وخلال الانتفاضة السورية التي تحولت إلى حرب أهلية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قاتل الحزب نيابة عن الرئيس السوري، بشار الأسد عندما قام بقمع قوات المعارضة المسلحة بوحشية وأوقع خسائر فادحة في صفوف المدنيين.

وبينما كان حزب الله يقاتل في خنادق تلك الحرب التي استمرت ما يقرب من عقد من الزمن، أصبح حزب الله محنكًا في حرب المدن وعزز تحالفاته مع الجماعات الأخرى المدعومة من إيران والتي تقاتل في سوريا. كما أنه فتح طريق إمداد حيوي للأسلحة بين إيران ولبنان، عبر شركائه في العراق وسوريا، مما عزز ترسانته بشكل أكبر.

طوال صراعه المستمر منذ عقود مع إسرائيل، انخرط حزب الله في حرب غير متكافئة. لقد سعى إلى تنمية قوته السياسية والعسكرية، في حين يسعى إلى تحقيق الردع رغم التفوق العسكري الإسرائيلي.

لكن حزب الله يدير الدفة بعناية. إن استفزاز القوة النارية الكاملة لإسرائيل من الممكن أن يؤدي إلى إضعاف قدرات الحزب إلى حد كبير، وإعادته إلى الوراء، لسنوات ــ إن لم يكن لعقود من الزمن ــ وتدمير أجزاء كبيرة من لبنان، الذي يرزح تحت وطأة أزمته المالية المستمرة منذ سنوات.

ومع استمرار المواجهات على الحدود، سعى حزب الله، وبقدر من النجاح، إلى تقويض نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي، والمعروف باسم القبة الحديدية. وقد حاول القيام بذلك من خلال مهاجمة منصاتها وإغراقها بأسراب من الطائرات بدون طيار والصواريخ قصيرة المدى من أجل فتح الطريق أمام مقذوفات أخرى للوصول إلى عمق الأراضي الإسرائيلية.

إن فرص حزب الله في البقاء في حرب شاملة مع إسرائيل تتوقف على ما إذا كان قادراً على التفوق على هذه الأنظمة التي اعترضت في الأشهر الأخيرة آلاف الأسلحة المحمولة جواً من إيران وغزة ولبنان.

ونظراً لقوة حزب الله المتنامية، فإن نشوب حرب شاملة محتملة بين إسرائيل ولبنان من شأنه أن يدفع الشرق الأوسط إلى مياه مجهولة. ومن المرجح أن تستمر الجهود الدبلوماسية لمنع ذلك بوتيرة لاهثة.

إسرائيلالعراقاليمنسوريالبنانالجيش الإسرائيليانفوجرافيكحزب اللهحسن نصراللهنشر الجمعة، 20 سبتمبر / ايلول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • التطبيع مع إسرائيل.. ماذا وراء تشديد لهجة ولي العهد السعودي؟
  • خطة إسرائيل ورد حزب الله المحتمل.. هل تشتعل حرب على غرار ما حصل بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي؟
  • بعد تفجير أجهزة الإتّصالات... هل يكون ردّ حزب الله إعلان حربٍ؟
  • حجم ترسانة أسلحة حزب الله بعد أن أبدت إسرائيل استعدادها للحرب عقب هجوم البيجر واللاسلكي
  • جلسة طارئة لمجلس الأمن الجمعة لبحث تداعيات هجوم إسرائيل التكنولوجي على لبنان
  • حرائق كبيرة في مستوطنة “المطلة” الإسرائيلية بعد هجوم صاروخي من لبنان (فيديو)
  • خبير: هجوم إسرائيل على لبنان بداية للحروب السيبرانية
  • ‏هيئة البث الإسرائيلية: المقترح الإسرائيلي يتضمن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ونزع سلاح قطاع غزة وتطبيق آلية حكم أخرى فيه وإنهاء الحرب
  • أكسيوس: انفجارات لبنان اليوم تعد المرحلة الثانية من العملية الاستخباراتية الإسرائيلية