نشرة إنذارية..زخات رعدية مصحوبة بحبات البرد وبهبات رياح، مرتقبة اليوم السبت
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية، اليوم السبت، بأن زخات رعدية مصحوبة بحبات البرد وبهبات رياح، مرتقبة اليوم السبت، بعدد من أقاليم المملكة.
وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، أن زخات رعدية، تتراوح ما بين 30 و60 ملم، مصحوبة بحبات البرد وبهبات رياح، ستهم أقاليم طاطا وتنغير وزاكورة وفكيك والرشيدية وتارودانت وأوسرد والسمارة وكلميم وورزازات وأسا-الزاك وواد الذهب وبوجدور وتزنيت، من الساعة الثانية عشرة زوالا إلى الساعة الحادية عشرة ليلا.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
حروب مرتقبة
بقلم: دانيال حنفي
القاهرة (زمان التركية)ــ لا بد للحرب من هدف نبيل تنتهي بتحقيقه، بالنظر إلى التكلفة العظيمة التي تتطلبها الحرب من الأرواح ومن الأموال ومن الممتلكات. والمقاومة حق حتى تصل إلى مبتغاها المشروع وليست المقاومة بحثًا عن العداء وعن القتال إلى الأبد ضد الغير، بزعم القضاء على الغير والتخلص من الغير والكفاح الشريف إلى الأبد. حزب يقول بأن هدفه هو تدمير إسرائيل وأنه انتصر ونجح ولكن دوره هو المقاومة المستمرة إلى الأبد، فأين دعوات تسليم السلاح إلى الدولة؟ وأين الاحترام الواجب للجيش الوطني في الدولة ولسلطة الدولة المطلقة الخاصة بحمل السلاح؟
المقاومة إلى الأبد والحرب إلى الأبد قد يعنيان الإنهاك لقوى المجتمع جميعًا إلى الأبد أيضًا والهلاك المتدرج دون الوصول مطلقًا إلى ما يرنوا إليه المجتمع من تقدم ومن رخاء. وبذلك يكون الهدف هو تحويل الموت إلى الغاية الكبرى وإلى الحلم الأفضل للطفل والشاب والمرأة والرجل. وبذلك يكون الجميع قد وقعونا في بئر العنف المستعر، ورويدًا رويدًا يتم توديع آمال النمو، وتوديع صورة الأسرة الجميلة السعيدة وإطفاء شموع الحياة بأيدينا من أجل السير على طريق الدم والحقد الكراهية المتبادلين.
الحياة للعمل والنمو من أجل الرخاء ومن أجل الغد الأفضل ومن أجل الصور الأجمل، ومن أجل الأجيال القادمة. وتوزيع الموت على العالم باسم الدين والعقائد والفلسفات المختلفة وباسم المقاومة التي لا تنتهي وباسم قتال العدو الذى لا يمكن أن يصبح صديقًا ولا يمكن أن يصبح جارًا ولا يمكن أن يصبح صديقًا هو توزيع بغيض للكراهية والحقد والعداء والبؤس والفقر المقيم والقبح والشرور. فالمقاومة لها هدف تنتهي بنهايته وليست عملًا أبديًّا، وإلا فكيف تسير حركة المجتمع من التعليم والبحث والدراسة والتجارة والاستثمار والابتكار والادخار الذى للمجتمع منه؟ ومن أين يأتي المجتمع بشباب ورجال يذهبون ولا يعودون؟ ومن بعول الأسر التي تيتمت والأولاد الذين أصبحوا بلا أب وبلا عائل؟ ومن يسدد ديون من مات من الناس؟ ومن يعوض الابنة المفقودة والأبنية التي أصيبت والابن الذي راح ولم يعد ولن يعود مرة أخرى إلى الحياة؟ إن الدفاع عن النفس والعرض والأرض والوطن حق مكفول للإنسان في كل مكان، ولكن اقتطاع النصوص المقدسة من سياقها واتباع هواة العنف ودعاة القتل والحقد والتصفية من الكتاب والمفكرين والفلاسفة وإغراء الصغار والشباب وأصحاب الحماس الديني الساخن والحماس الوطني الملتهب والباحثين عن فرصة عمل -حتى ولو كانت تتلخص في حمل السلاح وقتل أناس آخرين وتخريب وهدم المدن واختطاف الأبرياء، مثلما تورد التقارير الإعلامية في الحرب الدائرة في أوكرانيا- هو عمل خبيث لا تحدوه إلا المصالح الخاصة الضيقة. المصالح الخاصة الضيقة التي تنذر بمزيد من الحروب والقتال والخراب وإثراء البعض أكثر وأكثر، فقاعدتهم معروفة: حين تراق الدماء في الشوارع يحين وقت التجارة.
Tags: الحربالحروب