تتواصل جهود شركة سوناطراك الجزائرية لتوسيع مجالات التعاون مع كبرى شركات الطاقة الأميركية والعالمية وجذب الاستثمارات إلى الجزائر.

ووفقًا لمتابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أكد نائب الرئيس المكلف بالاستكشاف والفرص الجديدة في شركة إكسون موبيل الأميركية (Exxon Mobil) جون أرديل، عزم الشركة الاستثمار بقطاع الطاقة في الجزائر على المدى الطويل، مشيدًا بالمنظومة الجبائية النفطية المُحفزة للاستثمار.

جاء ذلك، خلال فعاليات المنتدى الأميركي الجزائري، الذي نظّمه مجلس الأعمال الأميركي الجزائري وغرفة التجارة الأميركية الجزائرية، الجمعة 20 سبتمبر/أيلول (2024) بمدينة هيوستن الأميركية.

وحضر اللقاء المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي، والمديرون التنفيذيون لشركات إكسون موبيل، وشيفرون (Chevron)، وأوكسيدنتال بتروليوم (Occidental).

وأكد أرديل التزام إكسون موبيل باعتماد أفضل الممارسات لحماية البيئة وخفض البصمة الكربونية في عملياتها.

وشهد المنتدى الأميركي الجزائري تنظيم 3 جلسات نقاش، تضمّنت قطاعات النفط والغاز والطاقات المتجددة وتثمين موارد المحروقات.

قانون المحروقات الجزائري

أشار المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي، إلى المزايا والحوافز التي يقدّمها قانون المحروقات الجزائري للمستثمرين.

وأكد حشيشي التزام سوناطراك الدائم باستكشاف آفاق استثمارية جديدة، لا سيما في قطاع المحروقات والطاقات المتجددة والهيدروجين وكفاءة الطاقة، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية.

من جانبها، أشادت نائبة الرئيس المكلفة بالاستكشاف الدولي في شركة شيفرون ليز شوارز، بقانون المحروقات الجزائري المُطبق حاليًا وما يُقدّمه من مزايا للمستثمرين.

من فعاليات المنتدى الأميركي الجزائري – الصورة من وكالة الأنباء الجزائرية

وعدّت شوارز الاستثمار في قطاع المحروقات في الجزائر مُحفزًا، إذ تمتلك الجزائر بنية تحتية قوية وشبكة أنابيب عابرة للقارات ومصانع للغاز الطبيعي المسال، ما يُسهّل تسويق الغاز إلى أوروبا.

قطاع المحروقات والطاقة المتجددة

أشار نائب الرئيس المكلف بنشاط الاستكشاف والإنتاج في سوناطراك فريد جطو، إلى المزايا التي يتمتع بها قطاع المحروقات في الجزائر، لافتًا إلى ارتفاع نسب نجاح الاستكشافات في قطاع المحروقات بالجزائر مقارنة بالمعدل الدولي.

وقال جطو، إن عملاقة الطاقة الجزائرية تستثمر سنويًا نحو مليار دولار على البنية التحتية وتطويرها، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

بدوره، أشار المدير المركزي للموارد الجديدة يوسف خنفر، إلى إستراتيجية الشركة لتطوير مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مناطق الهضاب العليا وجنوب البلاد.

وقال خنفر، إن الجزائر لديها قدرات هائلة وآفاق واعدة مُتاحة في مجال الطاقات المتجددة، لافتًا إلى البرنامج الطموح لتطوير الهيدروجين الأخضر على المديين المتوسط والبعيد.

تعاون مع شركات أميركية

في 28 أبريل/نيسان الماضي، على هامش المؤتمر الوزاري حول المناخ والطاقة والبيئة لمجموعة السبع، دعا وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، عملاقة الطاقة الأميركية بيكر هيوز (Baker Hughes) إلى تعزيز أنشطتها في البلاد ودخول السوق الأفريقية مع شركة سوناطراك.

مقر شركة بيكر هيوز – الصورة من موقعها الإلكتروني

وبحث عرقاب مع ممثلي شركة بيكر هيوز الأميركية فرص تعزيز التعاون والاستثمار في مجال المحروقات بالجزائر، بالإضافة إلى استغلال الحقول وتطويرها مع سوناطراك، على غرار مشروع ضغط الغاز بوستينغ في حاسي الرمل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link مرتبط

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: قطاع المحروقات

إقرأ أيضاً:

“التخطيط”: 6.7 مليار جنيه استثمارات بخطة 2025/2024 لربط 4 مشروعات طاقة متجددة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن 4 مشروعات من المشروعات المدرجة ضمن محور الطاقة ببرنامج «نُوفّي» سيتم ربطها بالشبكة القومية للكهرباء خلال الصيف المقبل في إطار جهود الدولة لتعزيز استقرار الشبكة وزيادة قدرات الطاقة الكهربائية النظيفة.

وذكر تقرير المتابعة رقم ٢ لبرنامج «نُوَفِّي»، الذي أطلقته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أمس الخميس، بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أنه في إطار التكامل بين الاستثمارات العامة والشراكات الدولية، فقد تم تدبير استثمارات من خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي الجاري بقيمة 6.7 مليار جنيه، لمشروع المرحلة الأولى العاجلة لتدعيم الشبكة القومية للكهرباء لاستيعاب القدرات المتوقع دخولها من الطاقات المتجددة بحلول صيف 2025.

وأشار التقرير إلى أنه من المقرر ربط مشروعات المرحلة الأولى العاجلة بالشبكة القومية للكهرباء (المستهدف دخولها قبل حلول صيف 2025) بإجمالي قدرات 3700 ميجاوات طاقة شمسية، بالإضافة إلى قدرات تخزينية من خلال البطاريات بإجمالي سعة 2840 ميجاوات ساعة؛ وتأتي أهمية هذا المشروع في تدعيم الشبكة الموحدة لاستيعاب القدرات المتوقع دخولها من الطاقات المتجددة وبما يساهم في حل أزمة انقطاع الكهرباء وتأمين احتياجات البلاد من الطاقة الكهربائية.

ومن المقرر أن يتم ربط مشروع محطة إيميا بقدرة 1000 ميجاوات بجنوب شرق بنبان، ومشروع محطة سكاتك بقدرة 1000 ميجاوات بنجع حمادي، ومشروع محطة مصدر بقدرة 900 ميجاوات بالواحات بتكلفة قدرها، ومحطة محولات العاشر 500 كيلو فولت بمحافظة الشرقية.

وكشف تقرير المتابعة الثاني للمنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، عن تطورات تنفيذ مشروعات محور الطاقة ضمن البرنامج،

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن مشروعات الطاقة ضمن برنامج «نُوَفِّي»، تأتي في ضوء توجيهات القيادة السياسة بالتوسع في مشروعات التحول الأخضر، ودعم قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، وتحقيق طفرة نوعية في هذا القطاع الحيوي، من أجل تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتكاملة والمستدامة التي تهدف إلى تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لتصل إلى 42% عام 2030 و 60 % بحلول عام 2040، وذلك بالشراكة والتعاون مع القطاع الخاص، موضحة أن الاهتمام بقطاع الطاقة ينعكس بشكل كبير على جهود تحقيق التنمية الاقتصادية وزيادة الاستثمارات في مختلف المجالات.

وأشار التقرير إلى التقدم في تنفيذ مشروعات محور الطاقة ضمن برنامج «نُوَفِّي»، الذي يهدف إلى إضافة 10 جيجاوات من قدرات الطاقة المتجددة، باستثمارات نحو 10 مليارات دولار، والتخلص التدريجي من 5 جيجاوات من توليد الطاقة بالوقود الأحفوري بحلول عام 2028، مع تعزيز وتطوير البنية التحتية للشبكة، ودعم استثمارات الشبكة القومية، وذلك بهدف دعم الاستراتيجية الوطنية.

وأوضح التقرير أنه من خلال الجهود المُشتركة بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الذي يعد شريك التنمية الرئيسي بمحور الطاقة، إلى جانب وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، والجهات الوطنية المعنية، فقد فإنه حتى نهاية العام الماضي تم التوقيع على اتفاقيات شراء الطاقة بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء بسعة 4,2 جيجا وات وشركات القطاع الخاص (مثل اكوا باور السعودية ACWA POWER، مصدر وانفينتي، سكاتك النرويجية SCATEC، إيميا باور التابعة لشركة النويس الاماراتية AMEA POWER، اوراسكوم، حسن علام للمرافق HAU).


كما نجحت الجهود المبذولة في إتاحة تمويلات ميسرة للقطاع الخاص بقيمة 4 مليار دولار من شركاء التنمية مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD، ومؤسسة التمويل الدولية IFC، وبنك التنمية الأفريقي AFDB، ومؤسسة التمويل البريطانية BII، وصندوق أوبك للتنمية الدولية OPEC FUND، وبنك اليابان للتعاون الدولي JIBC، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي JICA، وصندوق المناخ الأخضر GCF، ومؤسسة DEG التابعة لبنك التعمير الألماني، وغيرهم من الشركاء.

كما تم إيقاف تشغيل محطات حرارية بقدرات تصل إلى 1200ميجاوات من أصل 5000 ميجاوات مستهدفة ضمن البرنامج، إلى جانب توفير التمويلات اللازمة للإغلاق المالي لعدد 7 مشروعات طاقة متجددة (رياح/شمسي).

مقالات مشابهة

  • سخرية عالمية من إحتفال وزراء “العالم الآخر” بأول عملية دفع إلكترونية في تاريخ القوة الضاربة
  • التخطيط والتنمية الاقتصادية تبحث تعزيز استثمارات الطاقة المتجددة والتحول الأخضر في مصر
  • وسط تصاعد الخطاب العدائي.. مقارنة قدرات الجيشين الجزائري والمغربي
  • 2025 سيكون سنة حاسمة للإقتصاد الجزائري
  • صدمة في عالم السيارات.. شركة عالمية تعلن إفلاسها
  • في إنتظار السفير الجزائري…ترامب يطرد سفير جنوب أفريقيا من الولايات المتحدة الأمريكية
  • التصويت لصالح المغرب في “انتخابات الفيفا”.. النظام الجزائري يمر إلى الخطة (ب)
  • “التخطيط”: 6.7 مليار جنيه استثمارات بخطة 2025/2024 لربط 4 مشروعات طاقة متجددة
  • «تيته» تبحث مع وزير الخارجية الجزائري القضايا المتعلقة بـ«المتغيرات الإقليمية»
  • هل تتوسع خيارات السائح الجزائري بعد زيادة مخصصات السفر؟