انطلاق العام الدراسي الجديد: وزارة التعليم تؤكد على الانضباط والتحفيز
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
مع بداية العام الدراسي الجديد اليوم السبت، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن استعداداتها لضبط العملية التعليمية وعودة الطلاب إلى المدارس.
يأتي هذا الإجراء في إطار تنفيذ لائحة الانضباط المدرسي، التي تهدف إلى تعزيز القيم التربوية والانضباط بين الطلاب.
دور أولياء الأمورحددت اللائحة الجديدة دور أولياء الأمور كعنصر أساسي في العملية التعليمية، حيث يتطلب منهم الالتزام بالقواعد والتعليمات المقررة من المدرسة.
ومن أبرز التوجيهات:
الالتزام بالقوانين والانضباط: يجب على أولياء الأمور الالتزام بالقواعد القانونية والانضباطية المعمول بها في المدرسة.عدم التدخل في سير العملية التعليمية: يحظر على أولياء الأمور التدخل بشكل سلبي يؤثر على العملية التعليمية، سواء كان ذلك بالقول أو الفعل.تشجيع المهارات الاجتماعية: يتعين على الآباء تشجيع أبنائهم على تعلم المهارات الاجتماعية ومتابعة أدائهم في المدرسة، بما في ذلك الواجبات والنظافة والسلوك.التواصل مع المدرسةشددت الوزارة على أهمية التواصل المستمر بين الأسرة والمدرسة.
من الضروري قراءة النشرات والتعليمات الصادرة عن المدرسة وتقديم الدعم الإيجابي لأبنائهم.
كما يتطلب الأمر متابعة أداء الطلاب بشكل يومي، مما يسهم في تعزيز التحصيل الدراسي.
الانضباط الذاتي والمسؤوليةأشارت الوزارة إلى ضرورة تحمل الطلاب المسؤولية تجاه المدرسة.
يجب أن يضمن الطالب حضوره بانتظام، ويكون مسؤولًا عن أي تلف أو فقد في تجهيزات المدرسة نتيجة الإهمال.
يتوجب على أولياء الأمور التعاون مع المدرسة لتحقيق تعليم الطلاب قيمة الانضباط الذاتي.
آلية التظلمفيما يتعلق بالتظلمات، يحق للطالب أو ولي أمره تقديم تظلم إلى مدير المدرسة بشأن القرارات التأديبية.
يتم تقديم التظلم عبر البريد الإلكتروني أو تسليمه يدويًا، وتلتزم المدرسة بالبت في التظلم خلال ثلاثة أيام.
في حال عدم استجابة المدرسة، يمكن رفع التظلم إلى لجنة الحماية المدرسية.
معالجة المخالفات السلوكيةوضعت الوزارة مجموعة من القواعد لضمان حقوق وواجبات الطلاب.
يُشدد على أهمية تناسب العقوبات مع نوع المخالفة ودرجة خطورتها، مع مراعاة الظروف الفردية لكل طالب مثل العمر والمستوى التعليمي. يتوجب أيضًا الحفاظ على سرية الإجراءات المتخذة وخصوصية الطلاب.
دعم وتعاون لجنة الحماية المدرسيةتعمل لجنة الحماية المدرسية على الحفاظ على سرية العمل أثناء جلساتها.
ومن المهم أن يتعاون أعضاء اللجنة مع الإخصائي الاجتماعي لدراسة مشكلات الطلاب والتركيز على التدخلات الجماعية التي تعزز النسيج الاجتماعي داخل المدرسة.
أهمية الانضباط والتحفيزالانضباط يمثل عنصرًا أساسيًا في نجاح العملية التعليمية. عبر تطبيق هذه اللوائح والإجراءات، تسعى وزارة التعليم إلى خلق بيئة مدرسية آمنة ومشجعة، مما يساهم في تحسين أداء الطلاب.
يُتوقع أن تعزز هذه الإجراءات من الروح الجماعية بين الطلاب، وتعكس صورة إيجابية عن العملية التعليمية في مصر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العام الدراسي الجديد الانضباط المدرسي وزارة التعليم حقوق الطلاب تظلمات الطلاب التحفيز التربوي العملیة التعلیمیة أولیاء الأمور
إقرأ أيضاً:
من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة
في مشهد يعكس إصرارا استثنائيا، عاد عدد من طلاب غزة إلى مدارسهم المدمرة لاستئناف تعليمهم، متحدّين الظروف القاسية التي فرضتها الحرب الإسرائيلية على غزة. ورغم غياب الزي المدرسي والكتب، فإن الأمل في مستقبل أفضل كان دافعًا لهم للاستمرار في مسيرتهم التعليمية.
صامد إيهاب (13 عامًا) طالب في الصف التاسع من مخيم البريج وسط قطاع غزة، كان من بين مئات الطلاب الذين هرعوا إلى مدارسهم على أمل أن يجدوا مقاعدهم الدراسية كما تركوها. لكن الواقع كان مختلفًا، إذ يقول لوكالة الأنباء الألمانية "لم نجد في المدرسة سوى بضع جدران مدمرة وبقايا صفوف دراسية. ومع ذلك، فضلنا العودة إلى حياتنا التعليمية حتى إن كان كل شيء مدمرًا حولنا".
لم تكن المدرسة وحدها ما فقده إيهاب، بل أيضًا زيه المدرسي الذي تعذر عليه الاحتفاظ به خلال شهور النزوح المتكررة. ويضيف "صحيح أننا فقدنا كل شيء تقريبًا، لكن ذلك لن يمنعنا من التعلم. نحن مصممون على بناء مستقبلنا، حتى إن كانت مدارسنا مدمرة".
ويؤمن إيهاب بأن التعليم هو السبيل الوحيد للخروج من الأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة، قائلا إن "التعليم هو الطريق الوحيد للنجاة، ليس فقط من الظروف القاسية، بل أيضًا من الجهل الذي تسعى إسرائيل لفرضه علينا".
إعلانويضيف "لم يكن سهلًا عليّ أن أعود إلى المدرسة ولا أجد العديد من زملائي. بعضهم قتلهم الجيش الإسرائيلي، وآخرون نزحوا إلى مناطق أخرى. لكنني تعرفت على أصدقاء جدد يجمعنا الإصرار ذاته لمواصلة تعليمنا مهما كانت الظروف. التعليم هو السلاح الأقوى ضد الجهل، ونحن نعلم أن العلم هو أداة التغيير في هذا العالم".
وكانت وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة قد أعلنت قبل أيام عن بدء العام الدراسي الجديد، في أول استئناف للعملية التعليمية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة، في مؤتمر صحفي بمدينة غزة، إن مئات الآلاف من التلاميذ انتظموا في بقايا المدارس التي دمر الجيش الإسرائيلي أكثر من 80% منها، إضافة إلى خيام ونقاط تعليمية أقيمت لضمان استئناف التعليم الوجاهي.
وأضافت "يبدأ اليوم العام الدراسي الجديد في ظل ظروف استثنائية، ورغم التحديات الكبيرة التي فرضتها الحرب والدمار الهائل الذي خلفته".
وشددت الوزارة على التزامها بضمان حق التعليم لجميع الطلبة، سواء في المدارس التي لا تزال قائمة، أو تلك التي رُمّمت وجُهزت، أو عبر المدارس البديلة التي أنشئت في مناطق عدة.
هلا السبع (13 عامًا)، طالبة في الصف التاسع، كانت من بين الطلاب الذين عادوا إلى مقاعدهم الدراسية رغم كل الظروف. وتقول "لقد افتقدنا المدرسة وحياتنا التعليمية، وهذه بداية جديدة لرحلتنا الدراسية".
وتضيف لوكالة الأنباء الألمانية "صحيح أننا لا نمتلك الكتب أو الدفاتر أو حتى الزي المدرسي، لكننا نمتلك الإصرار والعزيمة لمواصلة تعليمنا، حتى إن اعتمدنا فقط على الحفظ".
وتتابع "نحن جيل المستقبل الذي سيعتمد على العلم سلاحا أساسيا لإعادة بناء وطننا والارتقاء به".
إعلان التعليم عن بعدلم يتمكن جميع الطلاب من العودة إلى المدارس الوجاهية بسبب نقص مقومات الحياة الأساسية، مثل المواصلات، وذلك ما دفع وزارة التربية والتعليم إلى توفير خيار التعليم عن بعد للطلبة الذين تعذر عليهم الحضور.
وأوضحت الوزارة أنها تعمل على استخدام منصات افتراضية مثل "Teams" و"Wise School" لضمان استمرار العملية التعليمية رغم الظروف الاستثنائية.
إبراهيم عبد الرحمن، من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، كان من بين الطلبة الذين لم يتمكنوا من الحضور إلى المدرسة. ويقول لوكالة الأنباء الألمانية "كنت أحلم بالعودة إلى المدرسة ومقابلة أصدقائي وأساتذتي، لكن الدمار الكبير الذي لحق بها حرمني من ذلك".
ويضيف "حتى التعليم الإلكتروني ليس بالأمر السهل علي، فمع انقطاع الإنترنت المتكرر أخشى أن أفقد عامي الدراسي أو أن يتأثر مستقبلي التعليمي إذا استمر الوضع هكذا مدة طويلة".
التحدي الأكبر
من جانبها، تؤكد المعلمة أمينة التي تعمل في إحدى مدارس غزة أن الطلاب رغم الظروف القاسية يظلون متمسكين بالتعليم.
وتقول لوكالة الأنباء الألمانية "الأمل في نفوس الطلاب كان دائمًا أكبر من كل الصعوبات. ورغم الدمار الكبير في مدارسنا، نرى في عيونهم رغبة عميقة في التعلم".
وتضيف "لقد تعلمنا من هؤلاء الأطفال أن التعليم ليس مجرد عملية أكاديمية، بل هو مقاومة حقيقية في وجه التحديات".
وتوضح أمينة "من الصعب توفير المواد التعليمية في ظل هذه الظروف، لكننا نواصل التدريس لأننا نعلم أن كل درس نقدمه هو خطوة نحو مستقبل أفضل".
وتشير إلى أن المعلمين يبذلون جهودًا كبيرة لدعم الطلاب نفسيا، إلى جانب العملية التعليمية، قائلة "نساعدهم على تجاوز الصعوبات النفسية باستخدام طرق تعليمية مبتكرة، ونوفر لهم الدعم العاطفي لاستكمال تعليمهم رغم كل شيء".