اضطراب الهوية الجنسية حالة نفسية يشعر فيها الطفل بعدم التطابق بين الجنس البيولوجي للشخص والهوية الجنسية التي يشعر بها، إذ يبدأ هذا الشعور في الطفولة ويستمر إلى مرحلة البلوغ، ما يجعل القلق يسيطر على الكثير من أولياء الأمور حول مستقبل أبنائهم.

ولا يعد اضطراب الهوية الجنسية أمر شائع بين الأطفال، فهو يصيب فقط نسبة 1% منهم، وتختفي تدريجيا أحيانًا دون الحاجة  لتدخل خارجي قبل مرحلة المراهقة، لذلك من الضروري الانتباه إلى تصرفات الطفل ومراقبته بوعي للانتباه له ودرجة حدته مبكراً، وفقا لما ذكره موقع «مايو كلينك».

وتزامنا مع حملة «الوطن» لتعزيز الهوية الاجتماعية، نستعرض 5 علامات تنذر بإصابة ابنك باضطراب الهوية الجنسية.

علامات تنذر بإصابة ابنك باضطراب الهوية الجنسية

هناك العديد من العلامات التي تنذر بإصابة ابنك بمرض اضطراب الهوية الجنسية والتي منها عدم وجود تناغم بين السلوكيات النمطية للجنس الطبيعي الذي يولد به الطفل، حيث تكون كل سلوكياته على عكس النوع البيولوجي، وفقا لما ذكرته الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية في تصريحات خاصة لـ«الوطن».

رغبة الأطفال في الانتماء للنوع البيولوجي الأخر غير الذي يكون الطفل مولود به،  على سبيل المثال الإقبال على الأشياء التي تلائم عادة النوع المقابل وكذلك فيما يتعلق بالملابس، مشيرا إلى أن هذه الأمور تجعلهم أكثر عرضه للإنزعاج والكائبة النفسية عن أقرانهم العاديين.

صعوبة التكيف مع الأصدقاء

ظهور بعد السلوكيات الغريبة على الأطفال من ضمن العلامات التي تنذر بإصابته باضطرابات الهوية الجنسية، على سبيل المثال قد يصرح برغبته الملحة في التحول للجنس الأخر غير النوع البيولوجي الذي ولد به، بالإضافة إلى صعوبتهم في التكيف مع أصدقائهم، كما أن يتم التنمر عليهم بشكل مستمر.

اختلاف درجات الصوت من ضمن العلامات التي تنذر بإصابة الطفل باضطرابات الهوية الجنسية، إضافة إلى اختيار الألوان وأيضا رفض الألعاب التي تعرف بكونها ملائمة لنوعه البيولوجي بشكل مستمر، مثل السيارات للأولاد والدمى للبنات، والإقبال على الألعاب التي تلائم عادة النوع المقابل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اضطراب الهوية الجنسية حملة الوطن المراهقة الهویة الجنسیة

إقرأ أيضاً:

تقرير: تفجيرات "البيجر" تنذر بحقبة جديدة من التخريب

عندما حشدت إسرائيل والولايات المتحدة جهودهما قبل 15 عاماً لتنفيذ هجوم إلكتروني، تمثّل في حقن تعليمات برمجية ضارة في محطات التخصيب النووية الإيرانية أدى إلى خروجها عن نطاق السيطرة، تمت مراجعة العملية من المحامين وصانعي السياسات لتقليل المخاطر التي يتعرض لها المدنيون.

كانت الأجهزة المستهدفة في جيوب البنطلونات وعلى الأحزمة وفي المطبخ


وقرر الجانبان المضي قدماً لأن المعدات المستهدفة كانت عميقة تحت الأرض. وتم التأكيد للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما إمكانية احتواء التأثيرات بشكل صارم. ومع ذلك، كانت هناك مفاجآت: فقد تم الكشف عن رمز الكمبيوتر السري، وقام ممثلون آخرون بتعديل البرامج الضارة وتحويلها ضد مجموعة متنوعة من الأهداف.
ويستعيد الكاتب ديفيد سانغر في صحيفة "نيويورك تايمز" ما حصل ليقارن مع آلاف عمليات التخريب الإسرائيلية المزعومة للمئات من أجهزة الاستدعاء وأجهزة الاتصال اللاسلكي وغيرها من الأجهزة اللاسلكية التي يستخدمها حزب الله، والتي أخذت التخريب الإلكتروني الغامض إلى آفاق جديدة ومخيفة. هذه المرة، كانت الأجهزة المستهدفة في جيوب البنطلونات وعلى الأحزمة وفي المطبخ. وتم تحويل أجهزة الاتصال العادية إلى قنابل يدوية مصغرة.

 

A New Era in Sabotage: Turning Ordinary Devices Into Grenades, on a Mass Scale https://t.co/PPJG4vfJ3h

— ebabahan (@ebabahan) September 19, 2024


وبينما كان الهدف مقاتلي حزب الله، فإن الضحايا كانوا جميع من يقفون حولهم، بمن فيهم  الأطفال. وتقول السلطات اللبنانية إن 11 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 2700 آخرين في هجوم يوم الثلاثاء. ويوم الأربعاء، قُتل ما لا يقل عن 20 شخصًا آخرين وأصيب 450 آخرين في الجولة الثانية من الهجمات بأجهزة اتصال لاسلكية متفجرة.
ويقول الكاتب إنه لا جديد في تخريب الهواتف أو زرع القنابل، فقد فعل الإرهابيون ووكالات التجسس ذلك لعقود من الزمن. ما جعل هذا مختلفًا هو النطاق الواسع، وزرع المتفجرات على العديد من الأجهزة في وقت واحد. وتنفيذ مثل هذه الحيلة صعب، لأنها تتطلب التوغل في سلسلة التوريد. وهذا، بطريقة ما، هو أفضل سبب لعدم خوف الناس من ثلاجاتهم وأجهزة الكمبيوتر المتصلة بالإنترنت.

أسلحة فتاكة


وربما يكون الشعور بالضعف إزاء تحول الأدوات اليومية المتصلة بالإنترنت إلى أسلحة فتاكة  في بدايته.
وقال غلين غيرستيل، المستشار العام لوكالة الأمن القومي يوم الأربعاء: "قد تكون هذه أول لمحة مخيفة لعالم لا يمكن فيه الوثوق بشكل كامل بأي جهاز إلكتروني، من هواتفنا المحمولة إلى أجهزة ضبط الحرارة".
وأضاف: "رأينا بالفعل روسيا وكوريا الشمالية تطلقان أسلحة سيبرانية لم يكن لديهما سيطرة عليها، وألحقت أضرارًا عشوائية بأجهزة كمبيوتر في جميع أنحاء العالم"، وتساءل: "هل يمكن أن تكون الأجهزة الشخصية والمنزلية الأخرى هي التالية؟".
وإذا كان غيرستيل على حق، فإن هذا يثير بحسب الكاتب التساؤل عما إذا كانت هذه الهجمات، المنسوبة على نطاق واسع إلى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، تستحق الثمن في الشعور المشترك بالضعف. ولم يكن للانفجارات أي غرض استراتيجي. وكما قال دبلوماسي غربي يتمتع بخبرة طويلة في التعامل مع الشرق الأوسط، فإنها ليست على وشك إجبار قادة حزب الله على التخلي عن قضية حاربوا من أجلها لمدة 4 عقود.

الابداع السيبراني


ولكن من غير الواضح إلى أي مدى كان الإبداع السيبراني، إن وجد، متورطاً في الانفجارات القاتلة. فقد بدت أجهزة النداء، التي لجأ إليها حزب الله خوفاً من أن تكون إسرائيل قد اخترقت هواتفه المحمولة، جذابة للحزب على وجه التحديد، لأنها كانت منخفضة التقنية، ولم تكن تعمل عبر شبكات الهاتف المحمول الضعيفة والإنترنت.

 

A New Era in Sabotage: Turning Ordinary Devices Into Grenades, on a Mass Scale https://t.co/lQ9OFgYQgG

— Anthony Samrani (@AnthonySamrani) September 19, 2024


وتتعدد النظريات حول كيفية وضع المتفجرات في الأجهزة. وفي السيناريو الأكثر احتمالاً، قام عملاء إسرائيليون بحشو البطاريات بالمتفجرات عندما تم تصنيع الأجهزة، بواسطة شركة وهمية في بودابست حصلت على ترخيص باستخدام تكنولوجيا أجهزة النداء القديمة من شركة تايوانية. ويعتقد آخرون أن الأجهزة ربما تم تعديلها في مرحلة ما بين تصنيعها وتوزيعها على قادة حزب الله ومقاتليه.
ولكن أياً كانت وسائل التخريب فإن النتيجة كانت واحدة: فقد كانت بضع أوقيات من المتفجرات مخبأة في أجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكية قادرة على التسبب في إصابات خطيرة، تتجاوز الضرر الذي قد يحدث، إذا ارتفعت درجة حرارة البطاريات في الأجهزة واشتعلت فيها النيران.

تسخين البطاريات


ومن الممكن أن تكون هذه الانفجارات قد حدثت فقط من خلال رسالة أرسلت في نفس الوقت إلى أجهزة النداء. أو من الممكن أن يكون المهاجمون قد تمكنوا من تسخين البطاريات وتفجير الشحنات المتفجرة، من خلال استغلال ثغرة في الكود الأساسي الذي يعمل على تشغيل أجهزة النداء.
ولكن بعض الخبراء يقولون إن الإسرائيليين ربما استخدموا أيضاً العمليات السيبرانية، أو اعتراض الإشارات لمجرد معرفة كيفية الوصول إلى أجهزة النداء نفسها.
قال جيسون هالي، الخبير في مجال الإنترنت في جامعة كولومبيا، إن العمليات السيبرانية الرئيسية ربما قدمت معلومات استخباراتية فقط تفيد بأن حزب الله قدم طلبًا ضخمًا لأجهزة النداء ومكانها في سلسلة التوريد في أوقات محددة. على الأكثر، تم إرسال إشارة ما أدت إلى تفجير المتفجرات. ربما استخدم هذا بالفعل بعض الثغرات لتسخين البطارية مما تسبب في الانفجار".


الطرد المركزي النووي


وأضاف الكاتب أن الدخول في سلاسل التوريد لتخريب العمليات ليس بالأمر الجديد. قبل أكثر من عقد من الزمان، اعترض المسؤولون الأمريكيون إمدادات الطاقة المتجهة إلى إيران لتشغيل أجهزة الطرد المركزي النووية في البلاد - وبالتالي قدرتها على إنتاج الوقود الذي يمكن تحويله إلى مشاريع الأسلحة.
كذلك، اعترض المسؤولون الأمريكيون مولدات طاقة صينية عملاقة أثناء إدارة ترامب اعتقدوا أنها تم تعديلها لإدخال "مفتاح قتل" يمكن تشغيله من خارج البلاد. ومنذ أكثر من عام، حذر المسؤولون الأمريكيون من "Volt Typhoon"، وهي عملية استخباراتية صينية لتزوير شبكات الطاقة الأمريكية ببرامج ضارة يمكن أن تطفئ الأضواء وإمدادات المياه، وخاصة أثناء الصراع على تايوان.

ومع ذلك، تشير الأدلة المبكرة إلى أن مثل هذه التقنيات يمكن أن تحقق ميزة تكتيكية ولكن تأثيرات استراتيجية قليلة. وحتى الهجمات الإلكترونية الأمريكية الإسرائيلية على أجهزة الطرد المركزي في إيران ــ وهي عملية سرية للغاية ومكلفة تحمل الاسم الرمزي "الألعاب الأولمبية" ــ أعادت البرنامج الإيراني إلى الوراء لمدة عام أو 18 شهراً فقط. وفي نهاية المطاف دفعت البرنامج إلى مزيد من السرية.
ولكن الهجمات مثل تلك التي استهدفت أجهزة الطرد المركزي، أو شبكات الطاقة، موجهة إلى البنية الأساسية الضخمة، وليس الأجهزة المحمولة باليد. وعلى هذا فإن الهجمات في لبنان قد تبشر ببداية جديدة في مثل هذا التخريب، المصمم لإصابة الأجهزة المحمولة باليد.

مقالات مشابهة

  • هل اضطراب الهوية الجنسية مرض نفسي أم عضوي؟.. أطباء يحسمون الجدل
  • إسرائيل ترحل يهودياً بريطانياً بسبب ميوله اليسارية
  • «القومي للمرأة»: دور الأم محوري في توطين الهوية الوطنية والدينية للأطفال
  • ابتسامة طفلك الدئمة تنذر بمرض خطير.. احذر «متلازمة الملائكة»
  • آسايش السليمانية تعتقل متهما بإصابة شخصين في مشاجرة مسلحة
  • تقرير: تفجيرات "البيجر" تنذر بحقبة جديدة من التخريب
  • تحذير.. هذا النوع من صبغات الشعر يسبب العمى
  • علامات ومخاطر نقص فيتامين B12 لدى الرضيع
  • عين على الأسرة: خطوات فعالة تحرر ابنك من كسل العطلة الصفية