مسئول أمريكي: إذا كان تاريخ مصر مبنيا على الأهرامات فإن مستقبلها في مدارسها
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
قال رفيق منصور نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشئون الثقافية والتعليمية، إنه إذا كان تاريخ مصر مبنيا على هضبة الأهرامات وموجود فى متاحفها، فإن مستقبل مصر موجود فى مدارسها، مشيرا إلى أنه في هذا الإطار فإن الولايات المتحدة تتعاون مع الحكومة المصرية لبناء أكثر من ألفي مدرسة إبتدائية وفى تدريب مائة وخمسين ألف معلم.
وأكد رفيق منصور، أن الجهود في مجال التعليم وبناء المدارس استفاد منها أكثر من خمسة ملايين طفل مصري عن طريق توفير المهارات التى يحتاجونها فى القرن الحادى والعشرين، قائلًا إن هذه الشراكات تساعدنا فى تبادل المعرفة وتعزيز الوصال بين مصر والولايات المتحدة لمصلحة الأجيال القادمة.. مشيرا إلى أن هذا الأمر كان واحدا من أهم النقاط التى تم الحديث فيها خلال الحوار الاستراتيجي المصرى- الأمريكى.
وقال الدبلوماسي الأمريكي فى تصريحات له على هامش زيارته إلى القاهرة، اليوم السبت، إنه وبينما نحتفل بــ الوصال بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية الشهر الجارى، فإن علاقاتنا وفى الأساس تتمحور حول التنمية الاقتصادية وحماية الثقافة والتعليم والأمن، مؤكدًا أن العلاقة بين البلدين مبنية على العمق والصلابة والهدف المشترك.
وأبرز المسئول الأمريكي معنى العلاقات المشتركة بين مصر والولايات المتحدة، مشيرًا إلى التعاون بين البلدين للحفاظ على تاريخ مصر الجميل.. موضحا أنه تم الإعلان فى المتحف القبطى مؤخرًا عن إتفاقية جديدة بهدف التأكد من أن أهم متاحف القاهرة لديها أفضل الأنظمة لتتبع القطع الأثرية القديمة وحتى يعرف فريق المتحف بالضبط مكان كنوز مصر سواء كانت هنا فى مصر أو التى يتم عرضها فى متاحف عالمية أخرى في الخارج.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة أعادت إلى مصر منذ توقيع البلدين على الإتفاقية الثنائية عام 2016، أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية مهربة، مشددًا على التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على التراث المصري.. مشيرا إلى أن الولايات المتحدة كانت دوماً صديقاً وفياً وتساعد فى الحفاظ على كنوز مصر مثلما هو الحال بالنسبة لضريح السلطان قايتباي.
وقال إن الحكومة الأمريكية استثمرت، خلال الثلاثين عاما الماضية، ١٥٠ مليون دولار فى الحفاظ على التراث الثقافى لمصر، مؤكدًا أن دعم واشنطن لهذه المشروعات يعكس إحترام الولايات المتحدة للتاريخ المصرى والتزامها بتشجيع السياحة فيها وكذلك الاستثمار الاقتصادي.
اقرأ أيضاً12 فنانا عالميا يتحدون في النسخة الرابعة من معرض «الأبد هو الآن» بالأهرامات
وزير السياحة والآثار: نقل الجمال والخيول بمنطقة الأهرامات لتحسين تجربة السائح
زاهي حواس تواصل مع إيلون ماسك بشأن بناء الأهرامات.. شاهد ماذا دار بينهما؟ «فيديو»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر القاهرة الخارجية الأمريكية وزير الخارجية الأمريكي الأهرامات الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل ترامب هو (غورباتشوف) الولايات المتحدة ؟؟
في أقل من شهرين و في (٥٣) يوم بالضبط منذ دخوله البيت الأبيض فعل ترامب بالولايات المتحدة الأفاعيل !!
فخلال هذه المدة القصيرة إتخذ قرارات و إجراءات داخلية و خارجية و أدلى بتصريحات ربما تكلف بلاده الكثير :
ـ بدأ الحرب التجارية و حرب تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي مع الصين !!
ـ أثار معارك مع جيرانه الجنوبيين المكسيك ، و بنما التي طالبها بتسليم (قناة بنما) التي تعتبر أهم ممر مائي في العالم و تربط بين المحيطين الهادي و الأطلسي و مولت بلاده شقها و إنشاءها بعد شرائها الإمتياز من فرنسا في العام 1902 و اكتمل العمل فيها في العام 1914 !!
ـ دعا جارته الشمالية كندا لأن تصبح الولاية رقم (٥١) ضمن ولايات بلاده !!
ـ طلب من الدنمارك أن تبيعه جزيرة غرينلاند حماية للأمن القومي لبلاده (و بالمناسبة هذا طلب امريكي قديم) !!
ـ أهان الرئيس الأوكراني زلينسكي الذي دعاه إلى البيت الأبيض على الهواء مباشرة بحضور وزير خارجيته الذي تبادل معه الأدوار ، و طالبه بإعطاء الولايات المتحدة نصف المعادن في بلاده مقابل ما قدمته لها من سلاح و تمويل في حربها ضد روسيا المستعمرة منذ فبراير 2022 !!
ـ أهان القادة الأفارقة و لم يدعهم لحفل تنصيبه و وصفهم بالكلاب !!
ـ دعا إلى تهجير سكان غزة إلى مصر و الأردن الأمر وجد رفضاً حاسماً من الدولتين و من الدول العربية و غالبية بلدان العالم بما فيها دول دائمة العضوية في مجلس الأمن !!
ـ فرض رسوم جمركية عالية على الواردات من الصين ، دول الإتحاد الأوروبي ، كندا ، المكسيك الأمر الذي دفع هذه الدول للتعامل بالمثل فخسر الإقتصاد في أقل من شهر ترليونات الدولارات !!
أما داخلياً فقد بدأ ترامب خوض المعارك في جبهات عديدة أبرزها :
ـ معركته ضد سلفه بايدن و أنصاره حيث لا يفوت أي فرصه لمهاجمته بأقذع العبارات و انتقاد فترة حكمه التي دائماً ما يصفها بأنها دمرت الولايات المتحدة !!
ـ معركته ضد المثلية حيث أمر بطرد المثليين من الخدمة و منع أنشطتهم في المدارس و هدد بوقف الدعم الفيدرالي عن أي ولاية تخالف توجهاته و قراراته للحد من نفوذ المثليين !!
ـ معركته ضد صناديق الضمان التي وصفها بالفساد و قال في أحد تصريحاته أنهم إكتشفوا أن هذه الصناديق تصرف مرتبات و معاشات لأكثر من 120 ألف موظف و معاشي غير موجودين أصلاً !!
ـ معركته ضد وكالة العون الامريكي التي وصف من يديرونها بأنهم متطرفون ، و أنها تقوم بتمويل أنشطة مشبوهة و ذكر تحديداً أنها مولت أبحاث وباء الكورونا الذي فتك بعشرات الملايين على إمتداد العالم ، فأوقف تمويلها و أعطى العاملين فيها إجازات مفتوحة !!
ـ معركة مساعده إيلون ماسك المكلف بملف وزارة الكفاءة الحكومية مع الجهاز البيروقراطي للدولة حيث فصل حتى الآن عشرات الآلاف من الموظفين و في الأيام الماضية أرسل إيميلات لحوالي (2 مليون) موظف فيدرالي طالبهم بإرسال تقارير عن إنجازاتهم و من لا يرد خلال فترة زمنية محددة سيعتبر مستقيلاً من وظيفته !!
(ما يقوم به إيلون من فصل و تشريد للموظفين هو مماثل تماماً لما كانت تقوم به لجنة التمكين سيئة الذكر في بلادنا خلال الحقبة القحتاوية الحمدوكية) !!
بالأمس و في خطوة مناقضة تماماً لما ظل يردده منذ حملته الإنتخابية بأن الولايات المتحدة في عهده الجديدة لن تدخل في اي حرب خارجية قام ترامب بالإشراف بنفسه على ضرب عشرات المواقع في اليمن بدعوى محاربة الحوثيين الذين أصبحوا يمثلون أكبر مهدد للتجارة العالمية عبر مضيق باب المندب و البحر الأحمر !!
محللون وصفوا هذه الخطوة بأنها محاولة للهروب من المشاكل الكبيرة التي تسببت فيها سياساته الداخلية و الخارجية الأمر الذي أدى تململ واسع في أوساط الشعب الأمريكي و بصفة خاصة رجال الأعمال الذين بدأوا في البحث عن ملاذات آمنة خارج بلادهم لإستثماراتهم و أموالهم !!
بهذه السياسات التي يتبعها هل يسعى ترامب و ساعده الأيمن إيلون ماسك إلى تفكيك الولايات المتحدة ؟؟
و إذا صح هذا الإفتراض الذي تبدو نتائجه واضحة هل يمكن وصف ترامب بغورباتشوف الولايات المتحدة !!
ننتظر لنرى !!
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
16 مارس 2025