قال مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري إن إسرائيل ترى أنها من عملياتها المتتالية في الأيام الأخيرة ضد حزب الله اللبناني، قد بعثت برسالة واضحة وهي: تغيير قواعد، وأنه لم يعد أمامها أي خطوط حمر.

وكان حزب الله قد نعى قائدين عسكريين و14 مقاتلا قضوا في الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية أمس الجمعة، ويتعلق الأمر بالقائد أحمد وهبي الذي تولى مسؤولية "قوة الرضوان" حتى مطلع 2024، والقائد العسكري إبراهيم عقيل.

وتوعد حزب الله في وقت سابق إسرائيل "بحساب ‏عسير" ردا على هجوم تسبب في تفجير آلاف من أجهزة "البيجر" اللاسلكية في لبنان، التي يعتمد عليها الحزب في اتصالاته، مؤكدا أنه سيواصل في الوقت ذاته عملياته اليومية لمساندة قطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية.

وبحسب وليد، ترى إسرائيل أنها نجحت من خلال الضربات التي وجهتها لحزب الله على مدار الأيام الأخيرة، في تحقيق "إنجازات هائلة"، وفي تغيير قواعد الاشتباك، وأن الرسالة التي تبعث بها أنه لم يعد أمامها خطوط حمر لمواصلة حربها، وأن على حزب الله أن يختار: إما أن يوقف حرب الاستنزاف بشكل نهائي ويفصل معادلته عن قطاع غزة، ويقبل بما تسميه إسرائيل المنحى الأميركي للتسوية السياسية في لبنان.

أما الخيار الثاني، فإن إسرائيل ستمضي في عملياتها ضد لبنان، حتى لو وصلت لحرب شاملة في المنطقة.

ووفق تصريحاتهم، يعتقد الإسرائيليون أنهم نجحوا في القضاء على القيادة العسكرية لحزب الله ممثلة في قيادة "قوة الرضوان"، وأنهم "أسقطوا بذلك مخططا كانوا يدرسونه وينوون وضعه حيز التنفيذ لبدء شن عمليات غزو برية في منطقة الجليل، على غرار ما فعلته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

كما تعتبر إسرائيل أن الضربات التي وجهتها لحزب الله من شأنها أن تكون رادعة له وتمنعه عن مواصلة عملياته، وربما تجبره على الفصل بين الموقف على الجبهة الشمالية ودعمه وإسناده لقطاع غزة، وتوقع وليد أن تستمر إسرائيل في عملياتها خلال الأيام المقبلة.

ولفت مدير مكتب الجزيرة -في مداخلته على قناة الجزيرة- إلى أن القيادة العسكرية الإسرائيلية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أرادا من خلال إعلانهما رسميا عن تصفية قيادة "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله، أن يبعثا برسالة مفادها أن إسرائيل قادرة على الاستمرار في الحرب ضد لبنان خلال المرحلة المقبلة.

وبشأن الأنباء التي نقلتها الإذاعة الإسرائيلية فجر اليوم حول عملية اغتيال عقيل، قال إنها قد جاءت بناء على معلومات استخباراتية من مصدر موثوق -حسبهم- أفاد بأن عقيل يستعد لترؤس اجتماع مع قيادة الرضوان، ووضعت الخطة واتخذ القرار، وصادق عليه بسرعة رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي بسرعة، وصدر البيان الأول عن الجيش الإسرائيلي، ثم عن رئيس هيئة الأركان ووزير الدفاع يوآف غالانت، ثم عن نتنياهو.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن خطة الاغتيال تم تحديد موعدها ووضعت حيز التنفيذ في وقت قصير وصدّق عليها رئيس هيئة الأركان، مشيرة إلى أن مصدرا استخباراتيا موثوقا نقل معلومة بشأن اجتماع قادة فرقة الرضوان جعلت الجيش ينفذ عملية الاغتيال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات لحزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

كيف نعرف أننا صادقون مع الله؟.. الدكتور أسامة قابيل يجيب

أكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف أن الصدق مع الله ليس مقتصرًا على مواسم الطاعات مثل شهر رمضان أو الأعياد، بل يجب أن يكون أسلوب حياة مستمرًا يتبعه المسلم في كل وقت وحين.

طاعات بعد رمضان.. عبادات احرص عليها في هذه الأيامماذا بعد رمضان؟.. الإفتاء توضح كيفية التخلص من الفتور في العبادة

وقال العالم الأزهري خلال حوار مع الإعلامية إيمان رياض، بحلقة برنامج "من القلب للقلب"، المذاع على قناة "MBC MASR2"، اليوم الاثنين: "الصدق مع الله هو من أهم القيم التي علمنا إياها سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ما يجب أن نتمسك به دائمًا في حياتنا، سواء في عباداتنا أو نوايانا أو حتى في تعاملاتنا اليومية مع الناس."

وأضاف: "خلال شهر رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى، عشنا أوقاتًا مليئة بالطاعات والتقرب إلى الله، وعلينا أن نستمر في هذه الروح بعد انقضاء هذه الفترات، لأن الصدق مع الله يجب أن يكون جزءًا من حياتنا اليومية، ولا يقتصر على أوقات معينة."

كما أشار إلى قوله تعالى: "فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله"، مؤكدًا أن هذه الآية تدعونا إلى الاستمرار في ذكر الله والتمسك بالصدق في جميع الأوقات، سواء في مناسك الحج أو الصلاة أو في غيرها من الطاعات، موضحا أن التراخي بعد موسم الطاعات يُعد من أكبر التحديات التي يواجهها المسلم، حيث إن الحفاظ على الصدق مع الله يتطلب جهدًا مستمرًا.

وأوضح أنه كما أن المسلم يضحي بماله وصحته في الحج تقربًا إلى الله، فإنه يجب عليه أيضًا أن يستمر في العبادة والصدق مع الله بعد أداء مناسك الحج، قائلاً: "إن الحياة في سبيل الله تتطلب منا الثبات على الطاعة في كل وقت، وليس في أوقات معينة فقط."

وأكد على أن الثبات على الصدق مع الله يفتح للإنسان أبواب الجنة، مستشهدًا بالآية الكريمة: "إن المتقين في جنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر"، مشدد على ضرورة الدعاء إلى الله بالثبات على الصدق في كل تفاصيل الحياة، وهذا ما يضمن للإنسان النجاح في الدنيا والآخرة.

مقالات مشابهة

  • ما علامات قبول العبادة في رمضان؟.. الدكتور أسامة قابيل يجيب
  • كيف نعرف أننا صادقون مع الله؟.. الدكتور أسامة قابيل يجيب
  • ماذا يفعل المسلم إن أصابه هم أو بلاء؟.. الأزهر للفتوى يجيب
  • لبنان.. قتيل بغارة إسرائيلية استهدفت عناصر لحزب الله
  • أستاذ علاقات دولية: إسرائيل تستهزئ بالدور الأوروبي.. وماكرون طالب نتيناهو باحترام الاتفاقيات مع لبنان
  • الاغتيالات تعود إلى لبنان| استهداف قيادات حماس وحزب الله.. وخبير يرصد المشهد
  • المفتي قبلان: اللحظة للتضامن الوطني وليس لتمزيق القبضة الوطنية العليا التي تحمي لبنان
  • كيف يتعامل ترامب مع تصعيد إسرائيل في غزة؟ باحث يجيب
  • هل تحقق إسرائيل ما تريد عبر سياسة الاغتيالات في لبنان؟
  • بعد احتلال إسرائيل في رفح الفلسطينية.. أستاذ علوم سياسية يحلل المشهد الحالي في سيناء