هاريس: سأطلق النار على من يقتحم منزلي
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
سرايا - سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على عبارة قالتها المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية، كامالا هاريس، ثم بدا أنها تراجعت عنها سريعًا وحاولت "تلطيفها".
وكانت هاريس تجيب على سؤال خلال لقاء مع الإعلامية أوبرا وينفري التي سألتها ما الذي يمكن أن تفعله إذا اقتحم شخص ما منزلها؟ لترد هاريس فورًا وبصوت خافت: "سأطلق النار عليه"، وأكدت أن لديها سلاحًا في منزلها.
ورأت الصحيفة في ذلك مؤشرًا على "الارتياح المتزايد للديمقراطيين تجاه ثقافة الأسلحة" في البلاد.
جاءت تعليقات هاريس بعد عرض مقطع فيديو عن رعب في مدرسة بعد إطلاق النار، وظهرت فيه والدة إحدى الضحايا وهي تطالب من هم في السلطة بوضع حدٍّ لفوضى السلاح.
وكانت هاريس، حسب الصحيفة، تمضي في اتجاه مغاير حين قالت: "إذا اقتحم أحدهم منزلي؟"، ثم أضافت وهي تضحك: "سأطلق النار عليه".
وعلى الفور أعربت عن ندمها عن التفوه بتلك العبارة، التي أكدت أوبرا أنها "سمعتها": رغم أن هاريس قالتها بصوت خافت، وهنا أضافت هاريس بأنها "ربما لم يكن ينبغي لها أن تقول ذلك"، وقالت مازحة إن مساعديها سيصححون تعليقها.
وأشارت الصحيفة إلى أن قضية الأسلحة كانت دومًا تطرح في انتخابات الرئاسة في معظم التاريخ الأمريكي، ولفتت إلى أن الديمقراطيين يروجون لتلك الثقافة، وذكرت مثالاً على ذلك، المشاهد التي كان البيت الأبيض يحرص على نشرها ويظهر فيها الرئيس الأسبق باراك أوباما، مستمتعًا برياضة الرماية على الأطباق الطائرة في كامب ديفيد.
إقرأ أيضاً : 119 شهيدا خلال 72 ساعة في غزةإقرأ أيضاً : 70 شهيدا خلال قصف مبنى بالضاحية الجنوبية وانفجارات أجهزة النداء واللاسلكيإقرأ أيضاً : مادورو يحذر الفنزويليين من الأجهزة الإلكترونية بعد حوادث التفجير في لبنان
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
بشرى كركوبي.. الضابطة المغربية التي تقود نهضة التحكيم الإفريقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعتبر المرأة المغربية نموذجاً للعطاء والتميز، استطاعت عبر العصور أن تواجه كل التحديات، تمتلك قدرات استثنائية تمكنها من التفوق في العديد من المجالات وتجعلها مصدر إلهام عربي وعالمي.
بشرى كركوبي، الحكم الدولي في كرة القدم، واحدة من ألمع النماذج المغربية، جمعت بين التميز المهني والتميز الرياضي، استطاعت أن تحقق إنجازات رائدة محلياً وقارياً ودولياً، إيمانها بأحلامها وقدراتها كان حافزاً قوياً لتحدي الصعوبات والقيود الاجتماعية بغرض الوصول إلى القمة، تزاوج بين مهامها المهنية في الشرطة برتبة "مفتش شرطة ممتاز"، حيث تعمل بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس المغربية، وبين حملها للشارة الاحترافية كحكم دولي.
ولدت بشرى عام 1987، بمدينة تازة المغربية الواقعة بين جبال الأطلس المتوسط وجبال الريف، أحبت كرة القدم منذ صغرها لكن عائلتها المحافظة وقفت ضد رغبتها، مما جعلها تتمرد على الصورة النمطية للمرأة وتقرر مزاحمة الرجال في مجالات كانت حكراً عليهم خلال سنوات عديدة، ليلمع اسمها كأول امرأة أفريقية تتأهل كحكم الفيديو المساعد الفار(VAR)، هذه التقنية الذي تفرد بها المغرب أفريقياً في السنوات الماضية.
انضمت بشرى إلى المؤسسة الأمنية كضابطة شرطة، هذا الجهاز القوي الذي يرأسه السيد عبداللطيف الحموشي والذي يعد أبرز الشخصيات المغربية لتمتعه بشعبية كبيرة لدى المغاربة، حيث يتبنى رؤية حديثة انعكست على مسيرة بشرى كركوبي، إذ لا تقتصر مهامه على حفظ الأمن بل الإسهام في دعم وبناء قدرات المنتسبين لهذه المؤسسة الأمنية ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم من خلال توفير بيئة محفزة، الأمر الذي دفع بهذه الضابطة إلى التشبث بطموحها الرياضي وتحقيق التميز في مجال تحكيم كرة القدم، وبشخصيتها القوية وإدارتها الجيدة في الملعب كحكم، استطاعت لفت انتباه عشاق المستطيل الأخضر ودخول التاريخ بتتويجات مهمة.
انطلقت بشرى في مجال التحكيم عام 2001 من خلال مباريات محلية، وانضمت بعد ذلك إلى قائمة الحكام الدوليين المعتمدين لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، لتكون أول خطوة نحو مشاركات عالمية وقارية مهمة، وبفضل كفاءتها العالية، أصبحت بشرى كركوبي أول امرأة في تاريخ المغرب تدير نهائي كأس العرش سنة 2022، أما الحدث الأكبر عندما وقع عليها الاختيار وأصبحت أول امرأة تدير بطولة كأس الأمم الأفريقية للرجال في 2024، كما أنها اختتمت نفس السنة بتتويجها بجائزة أفضل حكم في أفريقيا خلال حفل الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم الذي أقيم مؤخرا في مدينة مراكش.
لبنة أخرى في مسار التفوق المغربي في المجال الرياضي يتجسد في شخص بشرى كركوبي التي أكدت أن المرأة المغربية تستطيع أن تثبت حضورها في مواقع القرار سواء داخل جهاز الشرطة أو على المستطيل الأخضر، نجاحها لم يكن وليد الصدفة بل هو ثمرة كفاح ومثابرة لسنوات طويلة، هي اليوم نموذج ملهم ليس فقط في المغرب، بل على مستوى القارة الأفريقية والعالم.
*كاتبة وإعلامية مغربية