نددت النائبة الأمريكية من أصل فلسطيني رشيدة طليب برسم كاريكاتير نُشر في مجلة "ناشونال ريفيو" المحافظة يظهرها مع جهاز اتصال (بيجر) ينفجر واصفة إياه بالعنصري، في إشارة إلى هجوم استهدف الأسبوع الماضي أعضاء من حزب الله في لبنان.

وكتبت طليب على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، الجمعة: "يعاني مجتمعنا بالفعل من الكثير من الألم في الوقت الحالي (لكن) هذه العنصرية ستفاقم الكراهية والعنف ضد جالياتنا العربية والمسلمة وتهدد أمن الجميع.

إنه لأمر مخز أن تستمر وسائل الإعلام في تطبيع هذه العنصرية".

Thank you, Mayor @AHammoudMI, for speaking up. Our community is already in so much pain right now. This racism will incite more hate + violence against our Arab & Muslim communities, and it makes everyone less safe. It’s disgraceful that the media continues to normalize this… https://t.co/JTn2mur4Yj

— Rashida Tlaib (@RashidaTlaib) September 20, 2024
ورشيدة طليب ديمقراطية تمثل منطقة من ميتشيغان في مجلس النواب الأمريكي، وهي المشرعة الأمريكية الفلسطينية الوحيدة في الكونغرس الأمريكي.

وتعرض هذا الرسم الكاريكاتيري أيضا لانتقادات من: منظمة "إمجيدج آكشن"، وهي جماعة مناصرة لحقوق المسلمين الأمريكيين، وعضوتي مجلس النواب الأمريكي الديمقراطيتين كوري بوش وألكسندريا أوكاسيو كورتيز، وبعض المسؤولين المحليين في ميتشيغان، وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان.

ولم ترد مجلة "ناشونال ريفيو" حتى الآن على طلب للتعليق.


ويظهر في الرسم الكاريكاتيري الذي نُشر الخميس، امرأة تجلس إلى مكتب عليه جهاز اتصال لاسلكي ينفجر. وكان على المكتب بطاقة مكتوب عليها "النائبة طليب" بينما تظهر المرأة وهي تقول "يا للغرابة! جهاز بيجر الخاص بي انفجر للتو".

وانفجرت الآلاف من أجهزة البيجر التي يستخدمها أعضاء حزب الله في لبنان، الثلاثاء. وأعقب ذلك في اليوم التالي انفجار أجهزة اتصال لاسلكية أخرى في لبنان، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف في تلك الحوادث. واتهمت مصادر أمنية "إسرائيل" بالمسؤولية عن ذلك لكن "إسرائيل" لم تعلن مسؤوليتها.

وطليب منتقدة شرسة لأفعال "إسرائيل" في الحرب على غزة والدعم الأمريكي لها منذ أمد طويل.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية رشيدة طليب العنصرية امريكا عنصرية رشيدة طليب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

خبراء أمن المعلومات: تفجيرات لبنان ضمن هجمات «سلاسل الإمداد» المتطورة

أثارت التفجيرات المتزامنة فى أجهزة الاتصال اللاسلكية، المعروفة بـ«البيجر»، الخاصة بأعضاء فى «حزب الله» اللبنانى، أمس الأول، ردود فعل واسعة حول كيفية تنفيذ هذه التفجيرات عن طريق وسائل تكنولوجية متقدمة، استُخدمت فيها هجمات متطورة، ضمن هجمات «سلاسل الإمداد السيبرانية»، ما أسفر عن مقتل قرابة 9 أشخاص، وإصابة ما يقرب من ثلاثة آلاف آخرين، فى كل من لبنان وسوريا، فى حادث أعاد للأذهان كيفية اغتيال القيادى السابق فى حركة حماس، يحيى عياش، عام 1996، عن طريق زرع قنبلة فى هاتفه المحمول.

وتحدث خبير أمن المعلومات، المهندس محمد عبدالفتاح، لـ«الوطن»، عن التطور النوعى فى الهجمات السيبرانية المتقدمة، قائلاً إن تفجير أجهزة الاتصال «البيجر» حدث عن طريق هجمات سيبرانية، تُعرف بهجمات «سلاسل الإمداد طويلة الأمد»، ومن المحتمل أن يكون اختراق أجهزة «البيجر» قد حدث بعد الانتهاء من عملية تصنيع هذه الأجهزة، وتم تفخيخها بكبسولات يمكن تفجيرها عن بُعد.

وأضاف أنه من المفترض أن جهاز «البيجر» أكثر أماناً من أجهزة الاتصالات الحديثة، كما أنه من الأجهزة القديمة التى تُستخدم فى إرسال إشعارات لحاملها، لكن عمليات الاختراق تحدث بشكل كبير من الحرفية والتقنية العالية التى يمكن من خلالها تفجير أجهزة الاتصال، مثلما حدث فى عملية اغتيال القيادى فى حركة حماس، يحيى عياش، عام 1996، وتم استخدام هاتف محمول فى العملية، التى شكلت فى وقتها تطوراً كبيراً فى هجمات الأمن السيبرانى.

وأضاف «عبدالفتاح» أن احتمالية انتقال هجمات الأمن السيبرانى إلى أجهزة اتصال لا سلكية أخرى أمر سهل، لكن ينبغى على الشركات المستوردة للهواتف المحمولة وأجهزة الاتصال التعامل مع شركات ذات ثقة كبيرة، تحافظ على سمعتها المهنية، وكذلك الحال بالنسبة للشركة المصنعة، التى تحمل اسماً وتاريخاً كبيراً لا يمكن التفريط فيه، وبالتالى تكون أكثر حرصاً على سلامة وأمان عملائها.

وتابع أنه ينبغى أن تحظى البنية التحتية للدول بدرجة كبيرة من الأمان، لأن البنية التحتية تضم جميع المقومات الأساسية للدولة، من كهرباء وماء وغاز وأجهزة اتصال، وغيرها من الأمور المهمة، التى تؤثر بشكل مباشر على الدولة، وبالتالى فإن الأضرار التى قد تحدث فى البنية التحتية، عن طريق الهجمات السيبرانية، تكون مزدوجة، بحيث إنها تشكل ضرراً على البيئة المحيطة بالأشخاص المتلقين للخدمة، كما تؤدى إلى ضرر شخصى للإنسان نفسه متلقى الخدمة بشكل مباشر.

من جانبه، أكد خبير أمن المعلومات، المهندس محمد الحارثى، أن جهاز «البيجر» من المفروض أنه انتهى استخدامه حالياً، ويُستخدم فى الاتصال اللاسلكى، ويوجد جزء آخر من هذه الأجهزة يعمل بواسطة طريقة صد تنازلى، عن طريق اتصال الديجيتال، باستقبال إشعارات مثل الرسائل النصية، ويُستخدم هذا الجهاز أحياناً كوسيلة للتغطية خارج تغطية الهواتف أو شبكات الاتصالات العادية، كما يُستخدم عن طريق شبكة اتصالات تتمكن من الاتصال بالأجهزة اللاسلكية.

وأضاف «الحارثى»، لـ«الوطن»، أنه من تحليل الفيديوهات الخاصة بالتفجيرات التى حدثت فى لبنان وسوريا، يشير إلى أن التفجير تم عن طريق «كبسولات» زُرعت داخل الجهاز، وليس كما يقال عن تفجير البطارية، وأوضح أن هذا التفجير يشير إلى عملية اختراق للأجهزة بعد مراحل التصنيع، فى المرحلة من شحن تلك الصفقة حتى تسليمها إلى «حزب الله» فى لبنان.

وأكد أن احتمالية انتقال تفجير عن بُعد إلى أجهزة اتصال أخرى أصبح أمراً أكثر سهولة، وهو ما يستوجب على الدول أن توفر وسائل أمان كبيرة للحماية من الهجمات المتطورة للأمن السيبرانى، وهذا بدأ الاهتمام به بالفعل، وأوضح أن جهاز «البيجر» هو جهاز اتصال إلكترونى لا سلكى صغير ومحمول، اخترعه المهندس الكندى ألفريد جروس عام 1949.

ويُسمى أيضاً جهاز النداء اللاسلكى، يمكن استخدامه للتواصل داخل المؤسسات، أو ضمن مجموعات ومنظومات مختلفة، ويعمل ببطاريات قابلة للشحن، ويستقبل رسائل مكتوبة واتصالات وإشارات صوتية وضوئية، وتُستخدم أجهزة «البيجر»، وتُسمى أيضاً أجهزة «البليب»، للتواصل مع الزبائن فى المطاعم والمقاهى وفى المستشفيات والمراكز التجارية الكبيرة، أو فى أى مؤسسة تريد تسيير منظومة جماعية والتواصل معها بسهولة، وكانت تُستخدم أيضاً فى التواصل بين الأشخاص قبل ظهور الهواتف المحمولة.

وتعمل أجهزة «البيجر» ببطاريات الليثيوم، التى يمكنها العمل لأيام متواصلة، وتم تطوير النسخ الأولى من هذه الأجهزة فى خمسينات وستينات القرن العشرين، وشاع استخدامها مع نهاية الثمانينات وبداية التسعينات من القرن نفسه، قبل انتشار الهواتف المحمولة، وفى الأصل كانت منظومة أجهزة «البيجر» تعمل عبر موجات اتصال لا سلكية، يتم إرسالها من هوائيات متخصصة.

ومع التطور التكنولوجى بدأت تستوعب تقنيات التواصل المتطورة، مثل التطبيقات الذكية، وتقنيتى «البلوتوث والواى فاى»، ويعمل جهاز «البيجر» باستقبال موجات وإشارات من جهاز إرسال، يحولها إلى رموز مكتوبة أو صوتية أو حركات اهتزاز، تخبر حامل الجهاز بأن رسالة وصلته، وبلغ عدد مستخدمى «البيجر» فى أواسط تسعينات القرن الماضى أكثر من 61 مليون شخص حول العالم، وتراجع هذا العدد إلى نحو 6 ملايين شخص فى عام 2016.

مقالات مشابهة

  • شاهد.. "بيجر مُنفَجِر" بجوار النائبة الأمريكية رشيدة طليب يثير الجدل
  • رشيدة طليب تندد برسم كاريكاتير يظهرها مع جهاز اتصال ينفجر
  • شاهد.. ظهرت إلى جانب "بيجر منفجر".. رسم كاريكاتيري يحرض ضد نائبة أمريكية من أصل فلسطيني
  • رشيدة طليب تندد برسم كاريكاتوري أظهرها إلى جانب “بيجر منفجر”
  • البرلمانية الأمريكية رشيدة طليب تندد برسم كاريكاتوري يظهرها إلى جانب جهاز بايجر- (تدوينة)
  • أظهرها إلى جانب بيجر منفجر.. النائبة الأميركية رشيدة طليب تندد برسم كاريكاتوري
  • آيكوم تعلق على انفجار أجهزة اتصال لاسلكي في لبنان
  • خبراء أمن المعلومات: تفجيرات لبنان ضمن هجمات «سلاسل الإمداد» المتطورة
  • شاهد.. لحظة انفجار جهاز اتصال لاسلكي خلال جنازة شهيد في لبنان