التحرش دفعه للسجن.. آخر تطورات أزمة الشيخ صلاح التيجاني وخديجة
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
شهدت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي في الأيام الماضية، أزمة الشيخ صلاح التيجاني «شيخ المشاهير» واتهامه بتحرش الفتيات مستخدمًا الدين، مما أصحبت قضية تشغل فكر الرأي العام.
أزمة الشيخ صلاح التيجاني وخديجةبدأت أزمة الشيخ صلاح التيجاني، عندما كتبت فتاة تُدعى «خديجة»، ومهندسة معمارية، وتقيم في روسيا حاليًا، منشورًا على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تتهم فيه الشيخ صلاح الدين التيجاني، بالتحرش بها، وارسال لها صورًا إباحية عبر محادثة خاصة بينهما عبر تطبيق المحادثات «الماسنجر».
وتحدثت خديجة عبر منشورها عن تفاصيل معرفتها بالشيخ، والذي كان يعتبر مقربًا من عائلتها، معبرة عن الصدمة التي تلقتها بعد إرساله الصور ومحاولة التحرش بها، مشيرة إلى أنها أخبرت عائلتها عدة مرات عن خطورة الوضع مع الشيخ، لكنهم استمروا في متابعته بشكل أعمى.
اتهام الشيخ صلاح التيجاني بالتحرشونال منشور خديجة العديد من التعلقيات، متهمين الشيخ صلاح التيجاني باستغلال الدين للتحرش بالفتيات، لتقدم خديجة ببلاغ ضد الشيخ صلاح التيجاني، مشيرةً إلى أنه قام بالتحرش بها إلكترونيًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وانضمت ثلاث فتيات أخريات للقضية، حيث قمن بتقديم بلاغات مشابهة من خلال مؤسسة قضايا المرأة، مما ساهم في تعزيز موقفهن وفتح المجال لتحقيقات أوسع.
القبض على صلاح التيجانيوألقت أجهزة الأمن القبض على الشيخ صلاح الدين التيجاني على خلفية اتهامه من قبل فتاة بالتحرش بها، وانتهت جهات التحقيق من التحقيق مع الشيخ صلاح التيجاني.
وأمرت نيابة شمال الجيزة بحبس صلاح التجاني 4 أيام، على ذمة التحقيقات، عقب سماع أقوال الفتاة خديجة خالد وفحص الرسائل، كما أمرت بإطلاق سراح خديجة.
كما عاينت النيابة مقر التيجاني والتحفظ على كاميرات المراقبة وتفريغها، وتبين أن المتهم يتخذ مقر وسط حديقة بها جامع في شارع العباسي التيجاني.
صلاح الدين التيجانيواستمعت النيابة العامة بشمال الجيزة، إلى أقوال الشيخ صلاح الدين التيجاني في اتهامه بالتحرش بفتاة تدعى خديجة خالد.
وقال التيجاني أمام النيابة العامة إن ما صدر من خديجة ووالدها لم يكن إلا للانتقام منه خاصة بعدما رفض زواج الفتاة من ابنه حيث كان أوهمها بتزويجها منه منذ عدة سنوات وعندما علم بمرضها النفسي رفض زواجهما فخرجت الفتاة بتلك الأدعاءات الخاصة بتحرشه بها.
واستطرد التيجاني قائلا إن والد خديجة أيضا قرر الانتقام منه، حيث أنه كان دائم الخلافات مع زوجته ويقوم بتطليقها ثم يلجأ إلى التيجاني للتدخل والإصلاح بينهما وردها لعصمته.
وأضاف صلاح التيجاني أنه عندما تكررت مرات الطلاق بين والد خديجة وزوجته قرر عدم التدخل فيما بينهما مرة أخرى ما دفعه للانتقام منه.
ونفى ما ادعته الفتاة في منشورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشيرًا إلى أنها تعاني من مرض نفسي وادعاءاتها غير صحيحة بالمرة.
وقال الشيخ صلاح الدين التيجاني إنه حرر محضر ضد الفتاة ووالدها الدكتور خالد بسيم جراح المخ والأعصاب يتهمهما فيه بالسب والقذف والتشهير به من خلال ما نشره كل منهما عبر فيس بوك ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي
وبدأت جهات التحقيق في الجيزة التحقيق مع أطراف أزمة الشيخ صلاح الدين التيجاني بعدما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية حول اتهام فتاة له بالتحرش بها.
اقرأ أيضاًأفكار مغلوطة تحت شعار الدين.. بلاغ للنائب العام ضد «صلاح الدين التيجاني»
له الكثير من المريدين.. ضجة واسعة بعد اتهام الشيخ صلاح التيجاني بالتحرش (القصة كاملة)
والدة خديجة تبرئ الشيخ صلاح الدين التيجاني من تهمة التحرش بـ ابنتها.. وتكشف حقائق صادمة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: صلاح التيجاني اتهام الشيخ صلاح التيجاني بالتحرش الشيخ صلاح التيجاني من هو صلاح التيجاني القبض على صلاح التيجاني حبس صلاح التيجاني الشیخ صلاح الدین التیجانی مواقع التواصل الاجتماعی بالتحرش بها
إقرأ أيضاً:
الحرب في عامها الثالث.. ما الثمن الذي دفعه السودان وما سيناريوهات المستقبل؟
اتفق محللان سياسيان على أن الصراع المستمر في السودان منذ أكثر من عامين قد وصل إلى مرحلة حرجة، حيث تتفاقم الكارثة الإنسانية وسط تدخلات خارجية معقدة وفشل واضح للمجتمع الدولي في تحقيق أي اختراق لوقف الحرب، في حين يشهد الميدان العسكري تغيرات متسارعة.
وحسب أستاذ الدراسات الإستراتيجية والأمنية، أسامة عيدروس، فإن الحرب في السودان اتسمت منذ يومها الأول باستهداف مباشر للشعب السوداني، متهما الدعم السريع ومنذ بداية الحرب باقتحام بيوت المواطنين رفقة مليشيات مرتزقة، وتنفيذ "سلسلة ممنهجة من التهجير القسري واغتصاب النساء ونهب البيوت والمرافق الحكومية والبنوك".
ورأى عيدروس أن استهداف البنية التحتية كان مخططا له ومقصودا لجعل الحياة في العاصمة الخرطوم "غير ممكنة" ودفع سكانها قسرا للخروج منها، مؤكدا استمرار هذا النمط حتى الآن، ودلل على ذلك باستهداف الدعم السريع قبل 3 أيام محطات الكهرباء ومحطة المياه في نهر النيل في مدينة عطبرة وقبلها في سد مروي، وفي دنقلا في الولاية الشمالية، على حد ذكره.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أكد مؤخرا أن الحرب التي دخلت عامها الثالث قبل أيام قد جعلت السودان عالقا في أزمة ذات أبعاد كارثية يدفع فيها المدنيون الثمن الأعلى، ودعا لوقف الدعم الخارجي ومنع تدفق الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة.
إعلان
فشل أممي
وفي السياق نفسه أكد الكاتب والباحث السياسي، محمد تورشين، بأن الوضع الإنساني في السودان قد وصل إلى مستويات كارثية، مشيرا إلى وجود عدد كبير جدا من اللاجئين السودانيين في تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا.
وانتقد تورشين فشل الأمم المتحدة في إيصال المساعدات، قائلا إن الأمم المتحدة ممثلة بالوكالات الإغاثية فشلت تماما في إيصال الاحتياجات والمساعدات لمن هم بحاجة إليها.
واتفق المحللان على وجود تدخل خارجي واضح في الصراع السوداني، وقال عيدروس إن الراعي الإقليمي للدعم السريع أمده بتقانات عسكرية متطورة خصوصا المسيرات ومنظومات الدفاع الجوي، مؤكدا أن الدعم السريع يفتقر إلى أي مشروع سياسي حقيقي، ما يعني أن ما يجري هو عبارة عن "مخطط مصنوع من الخارج" حسب رأيه.
وفيما يتعلق بالتطورات الميدانية على الأرض أوضح عيدروس أن الدعم السريع تمدد حتى وصل مدينة الدندر في الشرق، لكن الجيش السوداني تمكن مؤخرا من تحرير الدندر والسوكي وسنجة وولاية سنار وولاية الجزيرة، بالإضافة إلى تحرير ولاية الخرطوم كاملة وفتح الطريق إلى الأبيض مرورا بتحرير مدن أم روابة والرهد وغيرها.
وأكد أن القوة الصلبة للدعم السريع انكسرت، وقيادتهم تشتتت وليس لديهم سيطرة على قواتهم، مشيرا إلى أن قوات الدعم في كردفان تشتكي من أنها تركت تقاتل وحدها والجيش السوداني يتقدم في مساحات واسعة.
ومع أن تورشين رجح بأن تكون قوات الدعم السريع قد تلقت ضربات موجعة أضعفت مقدرتها العسكرية وتسببت بانسحابها من الكثير من المناطق، فإنه لم يستبعد أن تكون هذه القوات مازالت تمتلك العديد من القدرات والإمكانيات التي تمكنها من تهديد أمن واستقرار المناطق الآمنة.
واستبعد انتهاء الصراع المسلح قبل أن يتمكن الجيش من امتلاك آلة عسكرية أكثر تطورا من تلك التي بحوزة الدعم السريع، خصوصا المسيرات وأجهزة التشويش.
إعلان
الحل السياسي
وفيما يتعلق بالحل السياسي، رأى عيدروس أن السودان "يتعرض لعدوان" وأنه إذا لم يتم صد العدوان وتأمين المواطن السوداني في كل بقعة من بقاع السودان، فإنه لا يمكن الحديث عن مرحلة الحل السياسي. ووجه انتقادا للقوى السياسية السودانية، قائلا إنها استقالت من مهامها الحقيقية ولم تستطع تقديم توصيف حقيقي لما يجري على الأرض.
وشدد على أن الحكومة الحالية هي حكومة الأمر الواقع وأنها تملك فقط حق إدارة الأزمة الموجودة حاليا وليس من حقها التقرير نيابة عن الشعب السوداني في شأن مستقبلي.
أما تورشين، فرأى أن الحل السياسي يتمثل بدمج قوات الدعم السريع وكافة المليشيات الأخرى في جيش وطني واحد مع ضرورة إجراء عملية إصلاح واسعة بالبلاد، ثم البدء بحوار سوداني- سوداني بمشاركة كل الأطراف للاتفاق على مرحلة انتقالية بكافة تفاصيلها، محذرا من فكرة تكوين حكومة مدنية في الظروف الحالية، باعتبار "أن الأوضاع غير مواتية، وأنه لا صوت يعلو فوق صوت البندقية".
وتوقع المتحدث نفسه أن يشهد مستقبل السودان السياسي تغييرا جذريا، على يد شرائح كثيرة من الشباب السوداني الذين لديهم انتقادات كثيرة على أداء الإدارات السابقة، ويحلمون بإنشاء منظومات سياسية بأفكار جديدة.