«النادي» يحتفل بالمولد النبوي الشريف ويكرم أبناءه المتفوقين علمياً ورياضياً
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
شهد نادي النادي بمدينة السادس من أكتوبر، إحتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف، وتكريم أبناء النادي من المتفوقين علمياً وفنياً ورياضياً، بالتعاون مع المؤسسة الصديقية للخدمات الثقافية والاجتماعية، وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
حضر الإحتفالية، فضيلة الدكتور على جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق، ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، و السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة السابقة، واللواء توحيد توفيق عضو مجلس أمناء النادي، ونائب رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والدكتور خالد خلاف عضو مجلس أمناء، والمهندس أحمد عامر رئيس شركة الإدارة "يو أف سي مصر"، والاستاذ أحمد عادل المدير التنفيذي للنادي.
استهل الحفل الذي نظمه النادي، تكريم المتفوقين علمياً من أبناء النادي في المراحل التعليمية المختلفة، أعقبها تكريم المتفوقين رياضيا وفنياً، ثم كلمة ترحيبية للواء توحيد توفيق عضو مجلس أمناء النادي الذي قدم التهنئة القلبية للسادة الأعضاء والحضور بذكرى المولد النبوي الشريف، أعقبها كلمة السفيرة نبيلة مكرم والتي قدمت خلالها التهنئة للحضور والشكر للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ومسئولي النادي على هذا المناسبة الرائعة و التنظيم.
كما تحدث فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق، عن حب رسول الله للكائنات والدعوة الى حب الحياة من خلال سيرته النقية العطرة، قائلا عدد من آيات القرآن الكريم، وتحدثا عن النبى الكريم صلى الله عليه وسلم والفضائل والأخلاق الكريمة التى يجب أن نتعلمها و نعمل بها، وتحدثا عن ضرورة الاقتداء بالنبى وأن نعمل بسنته، موجهاً الشكر لإدارة نادي النادى لتنظيم هذه المناسبة.
كما أحي الحفل فرقة الإنشاد الديني "نور النبي" وسط تفاعل كبير من الاعضاء، وقدمت الفرقه عدد كبير من أغانى الإنشاد الدينى ومجموعة متنوعة من القصائد الصوفية التراثية منها: "صلاة الفاتح "، و"محمد رسول الله"، و"باب المدينة"، و"حيته يوم الغار حمامة"، و"على باب الكريم"، و"ياسيدي يا رسول الله يا سندي"، "الليلة فرح النبي"، وغيرها.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مع كثرة الشيوخ والفتاوى.. من نتبع؟ ومن نسمع؟
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن أحد السائلين سأله قائلًا:من نتبع؟ ومن نسمع؟
فأجب جمعة: "اسمع العلماء، اسمع هذا الذي قضى ثلاثين عامًا أو أربعين عامًا في طلب العلم الشرعي الصحيح؛ لأنه صاحب منهج وسطي، كما قال الله تعالى : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا } [البقرة: 143]".
عندما يخرج أحدهم ويريد أن يتدين، ويظن أنه بتدينه قد تعلم، فهو مخطئ. العلم له أركانه، ولابد أن يكون العلم على يد أستاذ. فإذا فقدت الأستاذ والشيخ، فكيف تتعلم؟! هل تتعلم من الكتاب فقط؟ أين العلوم المساعدة؟ من الذي امتحنك؟ من الذي أجازك؟ وبأي درجة؟ وفي أي مستوى؟ وفي أي تخصص؟
لذلك لابد أن نتعلم من أهل العلم الموثوقين. مؤسسات التعليم مفتوحة، وليس من التعلم أن تقرأ الكتاب على سريرك. من أنت؟ لهذا السبب اهتم الأمريكيون جدًا عندما أرادوا أن يتحدثوا عن العلم بمنهج "Who is who" - أي: من هذا؟ - وصنعوا مجلدات ليترجموا لكل إنسان، ولا يقبلون إلا ممن لديه مرجع موثوق.
قال الله تعالى : { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}، وقال أيضًا: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } ، وقال : {وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ } وفسرها العلماء بأنها تشير إلى أهل العلم.
وتابع جمعة: إذًا، لابد أن تكون لنا مرجعية، وهذه المرجعية هي كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، بقراءة العلماء المعتبرين، وليس باتباع الأهواء أو المتشددين. فقد قال رسول الله ﷺ : "إن هذا الدين متين، فأوغل فيه برفق"، وقال ﷺ : "من رغب عن سنتي فليس مني"، وقال ﷺ : "هلك المتنطعون"، وقال ﷺ : "إن الرفق ما دخل في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه" .
وقال الله سبحانه وتعالى: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، وقال أيضًا: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}. وقال رسول الله ﷺ : "إنما أنا رحمة مهداة"، وقال ﷺ : "الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".
لكننا نجد بعض المتشددين يخرجون بجفاء في وجههم وشعث في لحاهم، يدعون أنهم على سنة رسول الله، فينفرون الناس من هذا الدين العظيم. وحاشا رسول الله ﷺ أن يكون مثاله كذلك.
لقد كان رسول الله ﷺ أجمل الناس وأرحمهم وأرفقهم. كان يتبسم ويضحك حتى تظهر نواجذه - أضراس العقل -، وكان يحب كل شيء جميل. وقال ﷺ : "إن الله جميل يحب الجمال".
هذا التشدد المقيت لا يناسب الدين، ولا ينتمي إلى الإسلام، ولا إلى العصر. بل إنه حائل وحاجز بين الناس وخالقهم. هؤلاء يصدون عن سبيل الله بغير علم، لأنهم أحبوا الزعامة والتصدر، وأرادوا أن يتشبعوا بما ليس فيهم.
قال رسول الله ﷺ : "من غشنا فليس منا" ، وقال : "المتشبع بما لم يُعطَ كلابس ثوبي زور".
إنهم يدّعون العلم، وهم ليسوا علماء. وهذا ما يسميه أهل العلم "الشغب". كثير من الناس الطيبين يصدقونهم لأنهم يرونهم بلحاهم وملابسهم التي يدّعون بها العلم. لكن أين القرآن؟ وأين السنة؟
هؤلاء إذا ذهبوا إلى القرآن والسنة، فإنهم يأخذون بظاهر النصوص، لا بحقيقتها، فيخطئون في الفهم. ثم يتصدرون قبل أن يتعلموا، ويتحدثون قبل أن يتفقهوا.
فإنا لله وإنا إليه راجعون