سيارات "التاهو" في العراق.. سلطة فوق القانون ومخالفات بالجملة
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أفاد تقرير نشرته صحيفة “العربي الجديد” القطرية ومكتبها لندن، بأن رجال الأمن والمرور في العراق يتجنبون تطبيق القانون على سيارات التاهو السوداء عند مرورهم في الحواجز الأمنية ومفارز المرور المنتشرة في شوارع العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى.
وفي الغالب يكون أصحابها من المتنفّذين أو ممن يرتبطون بعلاقات مع شخصيات مهمة في السلطة أو البرلمان، وهو ما يجعلهم “فوق القانون”.
وجاء في التقرير، إن “شوارع العاصمة بغداد تشهد بوضوح، تمرداً على القانون من قبل أصحاب سيارات التاهو، فمعظمها مظللة ولا يُرى من بداخلها، كما أنها تقف في الأماكن غير المخصصة للوقوف، وترتكب المخالفات المرورية وتتجاوز السرعة المحددة في الشوارع، فضلاً عن أنها لا تمتثل لتعليمات الأمن في الحواجز الأمنية”.
ونقلت الصحيفة عن ضابط في مرور بغداد، وهو برتبة مقدم، قوله إنّ “الشكاوى التي تم رفعها إلى وزارة الداخلية بشأن الاعتداءات من قبل أصحاب سيارات التاهو خاصة الفتيات، كثيرة، وإن الوزارة بدورها وعدت بمتابعتها”.
وأضاف أن “ما يتمتع به أغلب أصحاب تلك السيارات من علاقات ونفوذ عقّد من إمكانية تطبيق القانون عليهم، وإن عدم محاسبتهم على الاعتداءات التي سُجلت انعكس سلباً على عملنا”.
وأكمل: “لقد تمادت الكثير من الفتيات بالتجاوز والإهانة على عدد من الضباط وأنه أثناء بعض تلك الحوادث يصل إلى الموقع مسؤولون ونواب… يمنعوننا من تطبيق القانون”، مبيناً أن “تلك الحوادث وعدم توفير الحماية القانونية لرجال الأمن والمرور انعكس سلباً على مستوى تطبيق القانون. اليوم بعض السيارات الفخمة أصبحت فوق القانون خاصة التاهو السوداء، فإن الجميع يتجنبون محاسبتها على المخالفات تجنباً للوقوع في مشكلات”.
وكان وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، قد وجّه في أوقات سابقة كل دوريات الشرطة بأخذ دورهم برد الاعتداءات على رجال المرور، وإلقاء القبض على المعتدين حال مشاهدتهم لجريمة الاعتداء المشهودة، كما وجه أيضاً بتشكيل سرية في مديرية المرور العامة تسمى (سرية الواجبات الخاصة لمديرية المرور)، على أن تكون مجهزة بكامل العدة اللازمة لفرض سلطة القانون في الحالات اللازمة.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار تطبیق القانون
إقرأ أيضاً:
تصريحات غامضة من وراء البحار تُقلق نوم بغداد
6 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: في تطور جديد يثير الجدل، أطلق مسؤولون أمريكيون دعوات لما أسموه “تحرير العراق من النفوذ الإيراني”، وهو ما اعتبره مراقبون إشارة واضحة إلى تصعيد محتمل في المنطقة.
وكان أحد أعضاء الكونغرس الأمريكي قد نشر عبر منصة “إكس” منشوراً بعنوان “خطة تحرير العراق من إيران”، ليثير موجة من التفاعلات المتباينة.
الشخصية المعروفة بمواقفها الاستفزازية لم تقدم تفاصيل واضحة، لكنها أشارت إلى أن العراق “يئن تحت وطأة الهيمنة الإيرانية”، وهو ما دفع مواطناً عراقياً للرد عبر “فيسبوك” قائلاً: “نحن شعب مستقل، لا نقبل أن تُملى علينا إرادة الآخرين”.
وأفادت تحليلات أن هذه التصريحات قد تكون جزءاً من حرب نفسية تستهدف إيران والقوى الشيعية العراقية المتحالفة معها، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية.
وقال مصدر : “هذا الكلام لا يُعتد به، لأنه لم يصدر عن البيت الأبيض، بل يعكس آراء شخصيات تسعى للضغط على الحكومة العراقية”.
من جانبها، ذكرت مواطنة من بغداد في تغريدة على “إكس”: “العراق بلد سيادي، لكننا نعاني من تدخلات خارجية من كل الجهات ومن امريكا نفسها”.
ووفق معلومات متداولة، فإن هذه الدعوات تأتي في سياق يشهد تصاعداً في نشاط اللوبيات التي تدعم مصالح معينة داخل الولايات المتحدة.
وتحدث أحمد الساعدي، باحث اجتماعي من البصرة، قائلاً: “هناك قوى تسعى لاستخدام العراق كورقة ضغط في صراعها مع إيران، وهو أمر قد يزيد من الانقسامات الداخلية”.
وأشار إلى أن إحصاءات حديثة تكشف عن أن 62% من العراقيين يرفضون أي تدخل أجنبي في شؤونهم، بناءً على استطلاع أجرته منظمة محلية في 2024.
وتوقعت تحليلات استباقية أن تشهد الأشهر القادمة مزيداً من التصعيد اللفظي، وربما تحركات دبلوماسية تستهدف حلفاء إيران في العراق فيما الشارع العراقي قد يتحول إلى ساحة احتجاجات إذا شعر أن سيادته مهددة”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts