الجزيرة:
2025-01-23@16:46:16 GMT

هل ينسحب الوسطاء العرب من مهمتهم؟

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

هل ينسحب الوسطاء العرب من مهمتهم؟

الوساطة العربية في حرب غزة باتت تحتاج إلى إعادة نظر في تسميتها فضلًا عن مهمتها. ذلك أننا نفهم أن الوساطة يقوم بها طرف محايد يتولى تسهيل الاتصال بين طرفَين متنازعين، حيث يبذل ذلك العنصر المحايد مساعيه الحميدة لتقريب وجهات النظر بينهما.

إلا أن الأمر اختلف في حالتنا، لأننا لا نكاد نجد طرفًا محايدًا بين الوسطاء الثلاثة: الأميركيين والمصريين والقطريين.

فالعرب ينتسبون إلى الجانب الفلسطيني في البدء والمنتهى، والأميركيون يقفون مع الإسرائيليين في خندق واحد، بل ينامون معًا في سرير واحد إذا جاز التعبير. والعربي محسوب على "محور الاعتدال" في المنطقة، أما الأميركي فهو ضالع مع الإسرائيليين ضمن جبهة الاعتداء.

ثم إن المشاورات الحقيقية لا تجرى مع العرب، لكنها مستمرة بين الأميركيين والإسرائيليين أولًا على النحو الذي يعرفه المتابعون. وإذا استعدنا انطباعاتنا عن موازين القوى، فسوف ندرك أن الأقوى عسكريًا وسياسيًا لا يتشاور مع الطرف الفلسطيني، وإنما يحاول الإملاء عليه، مستثمرًا عناصر قوته.

إزاء ذلك فقد لا نبالغ إذا قلنا إن تركيبة لجنة الوساطة تفتقد إلى التوازن، حيث عمدت إلى تهميش الدور العربي، وتضييق مجال حركته بحيث يراد له ممارسة الضغط على حركة حماس وابتزازها قدر الإمكان لصالح إسرائيل.

ولأنني لا أشك في سوء نية الطرف الأميركي- الإسرائيلي، فلست أتردد في القول بأنه أُريد للوسطاء العرب أن يقوموا بدور "شهود الزور" الذين يمررون للإسرائيليين ما يريدون بعد أن تغلفه بصياغات فضفاضة ومخادعة.

فحين يتحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن – مثلًا – عن معارضة واشنطن الشديدة والحازمة لاحتلال طويل الأمد، فإن تلك الصياغة تخفي موافقة ضمنية على الاحتلال قصير الأمد، وحين يعلن عن انسحاب إسرائيل من المناطق المكتظة بالسكان، فذلك معناه استمرار الاحتلال في المناطق غير المأهولة (التي هُدمت في واقع الأمر).

وإذا علقنا بعض القضايا بدعوى ترحيلها للتفاوض لاحقًا، فذلك يعني تأييد تعليقها بلا حسم. وهو ما يستدعي من ضمن ما يستدعيه في تراث التفاوض الفلسطيني- الإسرائيلي الطويل، تعليقَ رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحاق شامير الذي أقلقه توقيع اتفاق أوسلو في 1993 رغم الجوائز الشكلية التي منحها للفلسطينيين، وأعلن استنكاره ما فعله سلفه إسحاق رابين متسائلًا: لماذا التوقيع وكان بوسعه أن يحصل على ما يريد من خلال التفاوض لعشر سنوات أو أكثر دون أن يوقّع على شيء؟

إزاء الحصانة التي يتمتع بها الاحتلال الإسرائيلي، فإن محاولة توظيف الطرف العربي لدعم إسرائيل تسيء إلى سمعة الوسطاء

لا أريد أن أقلل من دور الوسطاء العرب، لأنني أثق في أنهم بذلوا ويبذلون أقصى ما يستطيعون من جهود في إطار سعيهم لوقف القتال مع التزامهم بالحل العادل والمشرف للقضية. لكنني أتحدث عما تكشف أثناء الممارسة، خصوصًا أننا نقلب صفحات سجل الأطراف المعنية، ونستدعي على خلفياتها التي تكشفت عن النوايا الحقيقية والأهداف البعيدة والخفية للطرف الأميركي- الإسرائيلي.

في هذا الصدد، لا يفوتنا توقيت تحريك فكرة "الوساطة السياسية"، وكيف أنها طرحت بعد مضي ثمانية أشهر من بدء الحرب في غزة، حين تبين فشل جيش الاحتلال في تحقيق أي هدف إستراتيجي له من خلال الضغط العسكري.

في الوقت ذاته، فثمة علاقة بين تنشيط الدور السياسي الأميركي العلني مع اقتراب حسم انتخابات الرئاسة الأميركية، وحرص واشنطن على كسب أصوات اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة لصالح مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس في مواجهة منافسها الجمهوري.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى تكثيف حملات الإبادة خلال الأشهر الأخيرة، وتوسيع نطاقها بحيث شملت الضفة الغربية. ولئن مثل ذلك ضغطًا على حماس لتليين موقفها إزاء تمسكها بشروطها الأساسية لإبرام الصفقة، إلا أنه صار بمثابة ضغط وإحراج للطرف العربي، وهو ما يسوغ طرح أسئلة ملحة حول ما تبقى من دور للوساطة في ظل تصعيد الحرب، وتوسيع نطاقها وجدواها.

وهي أسئلة تطرح، مادام أن الطرف الإسرائيلي لا يكتفي بمواصلة الإبادة وتوسيع نطاقها، وإنما أيضًا يواصل تحدي محكمتَي العدل والجنائية الدوليتين والأمم المتحدة ومجلس الأمن، ويمارس التحدي والعربدة التي لا تتورع عن الاستخفاف بالرئيس الأميركي ذاته، وإضعاف موقفه الانتخابي بخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس الذي استقبله بحسبانه تأييدًا للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، وتعويلًا على فوزه بالرئاسة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم. وهو ما دعا كاتب صحيفة نيويورك تايمز توماس فريدمان إلى القول بأن الرئيس بايدن وقف إلى جانب نتنياهو في كل مراحل الحرب، لكن الأخير لم يتورع عن طعنه في الظهر في ختام ولايته.

الخلاصة أن نتنياهو المتخبط في الحرب حتى الآن يتصرف كما لو أنه انتصر فيها، فيتعنّت في فرض شروطه، ويضيف إليها ما يشاء بما يؤدي إلى إطالة أمد القتال وإفشال مهمة الوساطة، وانتقد كثيرون ذلك حتى حذر الكاتب الصهيوني الشهير أري شافيت في "هآرتس" من عواقب سياسته في مقال عنوَنَه "إسرائيل تلفظ أنفاسها الأخيرة".

وتعكس استطلاعات الرأي الأخيرة في إسرائيل انخفاض شعبيته والتي تظهر نتائجها أن 61% لا يؤيدون بقاء نتنياهو في رئاسة الحكومة، ولا يثقون في طريقة إدارته للحرب، خاصة بعد حادث مقتل 6 أسرى داخل أحد الأنفاق برفح آخر الشهر الماضي. وهو الحدث الذي أعاد المظاهرات المناهضة له مرة أخرى في تل أبيب، مدعومة بإضرابات غير مسبوقة.

لاحظ أن التصريحات الرسمية الأميركية دأبت خلال الأسابيع الأخيرة على الحديث عن تعطيل حركة حماس لعقد صفقة وقف القتال من خلال إضافتها شروطًا جديدة لموقفها (وهو ما نفته الحركة)، وتذرعت واشنطن بذلك لتأجيل إعلان الورقة الأميركية الأخيرة المزمع تقديمها إلى الطرفين، فلم يكن هناك تفسير لذلك سوى تحميل حماس وحدها المسؤولية عن التعطيل، دون أي إشارة إلى دور نتنياهو، وهو ما أصبحت تندد به الأغلبية الساحقة من المعلقين في داخل إسرائيل وخارجها، باستثناء مسؤولي الخارجية الأميركية. في حين ألمح إليها الرئيس بايدن بإشارة خجولة قال فيها إن صاحبهم "لم يقم بما يجب".

قُرئت حملة إدانة حماس باعتبارها دعوة للوسطاء العرب لكي يجددوا ويكثفوا الضغط على الحركة لكي تقبل بالأفكار الأميركية التي قدمت لوقف القتال، رغم أنها اعتبرتها متماهية مع الموقف الإسرائيلي.

لم يعد أمام حركة حماس خيار سوى الاستمرار في المقاومة أو انتظار الإبادة، بعد الثمن الباهظ الذي دفعه الفلسطينيون، مما يجعل أي تراجع عن الموقف الحالي غير ممكن

الشاهد أن الخيارات ضاقت كثيرًا إزاء ثبات مقاتلي المقاومة الفلسطينية وإصرارهم على الوقف الدائم للقتال والانسحاب الكامل وضمان حرية العودة إلى القطاع. وبالمقابل رد نتنياهو بإعلان رفض تلك الطلبات الأساسية والتمادي في العدوان، بحيث لم يترك مجالًا لتحرك الوسطاء إلا في اتجاه واحد هو القبول بمقترحات تفتح الأبواب لتلبية المطالب الإسرائيلية، وهو الدور الذي تقوم به الإدارة الأميركية الحاضنة لها.

الملاحظة الأساسية في هذا الصدد أن حركة حماس لا تستطيع التراجع خطوة واحدة عن موقفها وثوابتها المعلنة في المعركة بعد الثمن الباهظ الذي دفعه الفلسطينيون جراء القتال. ولم يعد أمامهم إلا الاستمرار في المقاومة أو انتظار الإبادة.

وهو ذات النداء الذي أطلقه زعيم مقاومة الهنود الحمر "تكومسه" في خطبته الشهيرة التي وجهها إلى اجتماع ممثلي القبائل الهندية في بداية القرن التاسع عشر، وأراد بها أن يستنفرهم لمواجهة غزو من وصفهم بالغرباء ذوي الوجوه الشاحبة الذين جاؤوا من البلاد البعيدة لسرقة بلاده وإقامة ما سمي بالولايات المتحدة الأميركية، وهي ذات الأوصاف التي تنطبق على الغرباء الذين شرعوا في غزو فلسطين منذ 1948 وحتى الآن.

صحيح أن الدنيا تغيرت عما كانت عليه قبل قرنين من الزمان. فالفلسطينيون لا يزالون يقاتلون الغرباء ذوي الوجوه الشاحبة الذين جاؤوا لسرقة وطنهم رغم أنهم مثل الهنود الحمر خاضوا معركتهم وحدهم إلا أنهم تميزوا عنهم باستمرار نضالهم في وجود أمة محيطة ظلت شعوبها تحتضنهم طوال الوقت. وهي لم تقم بما عليها حقًا لكنها لم تمت.

ومما يؤسف له أن تلك الأمة لديها إمكانات كبيرة وفرت لها خيارات عديدة للمقاومة والمساندة أو التلويح بالضغط على الطرف الأميركي- الإسرائيلي أقله على المستوى الدبلوماسي والاقتصادي (فلا استدعاء للسفراء ولا مقاطعة من أي نوع، ولا تلويح بسلاح النفط)، وتلك ثغرة ليست هينة أضعفت من فاعلية دور الوسطاء العرب.

حتى الآن لم يتم إشهار فشل جهود الوساطة، لكن الثابت أنها لم تنجح. وإزاء الحصانة التي يتمتع بها الاحتلال الإسرائيلي فإن محاولة توظيف الطرف العربي لدعم إسرائيل لا تسيء إلى سمعة الوسطاء فحسب، لكنها تشكل إهانة لهم أيضًا.

الأمر الذي يستدعي سؤالًا صعبًا هو: هل لا يزال الوسطاء يعلقون الأمل على جدوى استمرارهم في مهمتهم، أم أن الأجدى لهم أن يلجؤُوا إلى أضعف الإيمان وينسحبوا مادام أنهم لا يمكّنون من أداء واجبهم؟ وفي هذه الحالة ما هو الثمن الذي يتعيّن دفعه جراء ذلك؟

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حرکة حماس وهو ما

إقرأ أيضاً:

الوسطاء في اتفاق وقف النار بغزة يستعدون لاحتمال ظهور عقبات

المناطق_متابعات

سلّط التأخير في بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الأحد، وإطلاق قوات إسرائيلية النار على فلسطينيين اقتربوا منهم، الاثنين، الضوء على بعض العقبات التي يحتمل أن تعترض سبيل الاتفاق، وسط مشاعر متبادلة بالألم والمرارة وانعدام الثقة.

وأنشأت مصر وقطر، اللتان توسطتا في الاتفاق إلى جانب الولايات المتحدة، مركز اتصالات لمعالجة أي مشكلات قد تطرأ بينما يأمل المسؤولون الذين بذلوا جهوداً على مدى شهور للتوصل إلى الاتفاق في تجنب تجدد الاشتباكات بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.

أخبار قد تهمك الأهلي يتغلّب على الاتفاق في الجولة الـ 16 من منافسات الدوري السعودي للمحترفين 21 يناير 2025 - 2:30 صباحًا قوات الاحتلال الإسرائيلي تغلق مداخل قرى وبلدات في محافظة سلفيت 21 يناير 2025 - 2:27 صباحًا

وقال ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، إن الحفاظ على مثل هذه الاتفاقات وتثبيتها ليس أمراً يسيراً على الإطلاق.

وأضاف أن الوضع في منطقة حرب على وجه الخصوص يمكن أن يتغير بسرعة كبيرة، إما بوقوع حدث طارئ أو من خلال مواقف سياسية لأي من الطرفين.

وأوضح أن أي طرف ربما يعتبر تهديداً ما سبباً لخرق الاتفاق، وهو ما قد يضطر الوسطاء إلى التدخل لإيجاد سبيل لاستئناف وقف إطلاق النار.

وقبل ما يزيد قليلاً على ساعة واحدة من موعد بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار الأحد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل لن تلتزم بوقف القتال حتى تسلم حماس أسماء ثلاث أسيرات جرى إطلاق سراحهن في وقت لاحق.

واستمر القتال لنحو ثلاث ساعات بعد الموعد المعلن لبدء سريان الاتفاق بينما كان مسؤول من حماس في غرفة التنسيق التي أقيمت في القاهرة يبحث أسباب هذا التأخير والذي أرجعته حماس إلى مسائل فنية دون تحديدها.

وفي نهاية المطاف تم التعامل مع المسألة وإطلاق سراح الأسيرات الثلاث في الموعد المحدد بعد ظهر الأحد مقابل إطلاق سراح 90 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية في ساعة متأخرة من مساء الأحد وسط مشاهد مؤثرة لدى لم شملهم مع أسرهم.

وقال مسؤول مطلع على المفاوضات لوكالة “رويترز”: “لا نتوقع أن تسير الأمور وفقاً للخطة (الموضوعة)”، مضيفاً أنه ليس من المتوقع أيضاً أن تؤدي مسائل من هذا النوع إلى عرقلة عملية يعكف دبلوماسيون ومسؤولون على إنجاحها منذ شهور.

وقال المسؤول: “من الصعب تصديق أن يفشل الاتفاق في اليوم الأول من تنفيذه بعد كل هذا العمل من الوسطاء والضمانات التي تلقوها، سواء من الولايات المتحدة أو الوسطاء”.

وسيشهد الاتفاق متعدد المراحل وقف إطلاق نار مبدئياً لمدة ستة أسابيع يتم خلالها تبادل إطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل مئات السجناء الفلسطينيين، والسماح للنازحين من شمال غزة بالعودة إلى منازلهم مع انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المواقع.

وخلال المرحلة الأولى، ستبدأ مفاوضات لإطلاق سراح الأسرى المتبقين وعددهم 64 من الرجال في سن الخدمة العسكرية والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية. وليس من المتوقع إلى حد كبير أن تمضي هذه العملية قدما دون وقوع مشكلات.

عقبات مقبلة

مع انخفاض مستوى الثقة بشكل كبير بين الطرفين اللذين يحارب بعضهما البعض على مدى أجيال، فإن المخاطر المحتملة تتراوح من
المواجهات العرضية أو المتعمدة خلال فترة الانسحاب إلى النزاعات حول هوية الأسرى وحالتهم ممن سيتم إطلاق سراحهم أو إعادتهم.

ولم تعلن حماس حتى الآن عدد الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة. ومن المتوقع يوم السبت أن يتم تسليم قائمة بأسماء الأسرى الثلاثين المتبقين والمقرر إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، وما إذا كانوا على قيد الحياة أم لاقوا حتفهم.

وتقول القوات الإسرائيلية إنها تسعى إلى تجنب المواقف التي قد يقترب فيها سكان غزة من القوات الإسرائيلية المنسحبة. وقال مسعفون في غزة إن القوات أطلقت النار بالفعل الاثنين على ثمانية فلسطينيين على الأقل اقتربوا منها.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن إسرائيل ستنشر خرائط وإرشادات توجيهية مع مضي الاتفاق قدما لمنع ذلك، إذ ستوضح المناطق التي لا ينبغي الاقتراب منها في أثناء الانسحاب. وأضاف المسؤول العسكري “ستتغير المناطق مع انسحاب القوات تدريجيا من قطاع غزة”.

في إسرائيل، ينظر البعض إلى الاتفاق بريبة بالغة، إذ يقولون إنه يدع حماس تسيطر على غزة، بينما يخشى آخرون من أنه يعني التخلي فعليا عن الأسرى غير المشمولين في المرحلة الأولى.

واستقال وزير الأمن الوطني المتشدد إيتمار بن غفير من منصبه صباح يوم وقف إطلاق النار وسحب حزبه من ائتلاف نتنياهو، وقد يتبعه آخرون.

وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) أن مسؤولين إسرائيليين شعروا بالصدمة عندما رأوا الأسيرات الإسرائيليات الثلاث المفرج عنهن في وسط غزة الأحد يخرجن من سيارة وسط حشد كبير من الناس بينما يقوم مقاتلو حماس بالزي الرسمي بإبعاد الناس عن الأسيرات، وأن المسؤولين سيبلغون الوسطاء بأنهم يعتبرون مثل هذه المشاهد غير مقبولة.

لكن الوسطاء يعولون على حدوث زخم إيجابي مع استمرار إطلاق سراح الأسرى والسجناء خلال الأسابيع المقبلة لتخفيف حدة المعارضة.

وقال الأنصاري إن الصور التي شوهدت الأحد للأسيرات الإسرائيليات الثلاث وهن يلتقين عائلاتهن بالأحضان هي الصور التي قد تغير الرأي العام في السياسة الإسرائيلية.

وأضاف أن الشيء نفسه ينطبق على الشعب الفلسطيني عندما يشاهد 90 من نسائه وأطفاله يعودون إلى عائلاتهم.

وتابع أن هذه هي نوعية الصور التي تغير الرأي العام، وتشكل ضغوطا حقيقية على القيادة للحفاظ على الاتفاق.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط 21 يناير 2025 - 2:36 صباحًا شاركها فيسبوك ‫X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد21 يناير 2025 - 12:42 صباحًاوزارة الشؤون الإسلامية تقيم الحفل الختامي لتكريم الفائزين والفائزات بمسابقة القرآن الكريم الثانية في سيرلانكا أبرز المواد21 يناير 2025 - 12:27 صباحًاوفد أعضاء مجلس الشورى يقدم ندوة بعنوان “دور مجلس الشورى في التنمية الوطنية” بمنطقة الحدود الشمالية أبرز المواد21 يناير 2025 - 12:24 صباحًانائب أمير المدينة المنورة يرعى حفل تكريم الطلبة المتميزين علميًا من المكفوفين بالمنطقة أبرز المواد21 يناير 2025 - 12:09 صباحًااتفاقية شراكة بين “زواج” و”حياتنا الترفيهية” لتيسير زواج ذوي الإعاقة أبرز المواد20 يناير 2025 - 11:54 مساءًمجموعة بوتيك تبدأ مرحلة جديدة مع قرب افتتاح “القصر الأحمر”21 يناير 2025 - 12:42 صباحًاوزارة الشؤون الإسلامية تقيم الحفل الختامي لتكريم الفائزين والفائزات بمسابقة القرآن الكريم الثانية في سيرلانكا21 يناير 2025 - 12:27 صباحًاوفد أعضاء مجلس الشورى يقدم ندوة بعنوان “دور مجلس الشورى في التنمية الوطنية” بمنطقة الحدود الشمالية21 يناير 2025 - 12:24 صباحًانائب أمير المدينة المنورة يرعى حفل تكريم الطلبة المتميزين علميًا من المكفوفين بالمنطقة21 يناير 2025 - 12:09 صباحًااتفاقية شراكة بين “زواج” و”حياتنا الترفيهية” لتيسير زواج ذوي الإعاقة20 يناير 2025 - 11:54 مساءًمجموعة بوتيك تبدأ مرحلة جديدة مع قرب افتتاح “القصر الأحمر” الأهلي يتغلّب على الاتفاق في الجولة الـ 16 من منافسات الدوري السعودي للمحترفين الأهلي يتغلّب على الاتفاق في الجولة الـ 16 من منافسات الدوري السعودي للمحترفين تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2025   |   تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأميركي الجديد يتعهّد خلال مكالمة مع نتنياهو بـ دعمٍ ثابت لـ إسرائيل كأولوية قُصوى للرئيس ترامب
  • الخارجية الأميركية: دعم إسرائيل أولوية لدى ترامب
  • السعودية تعرب عن إدانتها واستنكارها للهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على جنين
  • وزير الدفاع السوري: نتواصل مع الوسطاء لوقف تقدم إسرائيل في الجنوب
  • ما الخطر الذي يمثله تشقق اليمين الإسرائيلي على الضفة والقدس؟
  • أكسيوس: الوسطاء يبحثون "حكم غزة" بعد حماس
  • سكان كاليفورنيا الأميركية يتفقدون منازلهم التي طالتها النيران
  • المرتضى: الإصلاح يرفض زيارة الوسطاء لسجونه بمأرب
  • الوسطاء في اتفاق وقف النار بغزة يستعدون لاحتمال ظهور عقبات
  • بعد انتظار طويل.. إسرائيل تودع الجندي أورون شاؤول الذي قتل في غزة عام 2014 بعد استعادة جثمانه