شعبة النقل الدولي: استحداث حزمة من الخدمات الملاحية والبحرية لرفع الكفاءة بالقناة
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، إنه على الرغم من استمرار اضطراب حركة الملاحة بقناة السويس، والتي تأثرت بشكل كبير بالاضطرابات في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، وما نتج عنها من اضطراب لاستدامة واستقرار سلاسل الإمداد وحركة التجارة العالمية، إلا أن القيادة السياسية المصرية وجهت باستمرار العمل على تقديم الخدمات الملاحية والبحرية بقناة السويس والتي تعد أهم شريان ملاحي في العالم، مع مواصلة العمل على تعظيم قدرات القناة، التي تمثل ركيزة لا غنى عنها لحركة التجارة العالمية.
وأكد السمدوني، خلال اجتماع الشعبة اليوم بالغرفة التجارية، أن الحكومة المصرية تمضي قدما في دعم وتطوير ورفع كفاءة الخدمات الملاحية والبحرية بالقناة، باستحداث حزمة جديدة من الخدمات الملاحية، وتقديم الخدمات المتنوعة للسفن المارة، وعلي رأسها خدمات الإنقاذ البحري، خاصة في ظل الهجمات الحوية على السفن العابرة بالبحر الأحمر، كنوع من التضامن مع غزة ضد العدوان الصهيوني.
وأوضح سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات، أن مصر انتبهت مؤخرا إلى أهمية توطين خدمات الإصلاح وصيانة السفن بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية العاملة في هذا المجال، فضلا عن الاتجاه نحو تأسيس مركز عالمي لإصلاح وصيانة السفن، بالشراكة مع كبرى الشركات العالمية.
وأضاف أنه تم أيضا، وضع خطة لتصنيع السفن التجارية في مصر من خلال التعاون مع شركة ديسون الكورية الجنوبية والشركات العالمية الأخرى حيث يتم حاليا تطوير ميناء بور توفيق وتطوير ترسانة السويس وذلك بشراكة مع هيئة قناة السويس، مشيرا إلى أن تعاونا حاليا مع شركة كورية من خلال عدد من الشركات والهيئات المصرية، لإنشاء مصنع لتصنيع المراكب، كما أنه جار إنشاء مصنع لإنتاج ألواح الصلب في مصر لتخدم صناعة السفن والمراكب، بديلا عن استيرادها من الخارج.
وكشف السمدوني، أن مصر تستهدف كذلك توطين صناعة الوحدات البحرية المختلفة ، وتحديث أسطول الصيد المصري بالشراكة مع القطاع الخاص، بما يعزز من جهود الدولة نحو ترسيخ دعائم صناعة بناء السفن واليخوت السياحية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: خدمات الملاحة قناة السويس الخدمات الملاحیة
إقرأ أيضاً:
رئيس لجنة الجمارك: تطوير مسارات النقل البحري عبر الموانئ المصرية يربط مصر بالخليج والعراق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد محمد العرجاوي، رئيس لجنة الجمارك بالشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن استحداث خطوط ومسارات جديدة لنقل البضائع عبر الموانئ المصرية المطلة على البحر المتوسط، في إطار خطط شركة الجسر العربي للملاحة، يمثل خطوة محورية في تعزيز التجارة البينية بين الدول العربية، وتحقيق طفرة في قطاع النقل البحري واللوجستيات.
وأوضح العرجاوي في تصريحات صحفية له اليوم، أن اجتماع شركة الجسر العربي للملاحة، الذي ترأسه الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، بحضور وزراء النقل في الأردن والعراق، شهد المصادقة على نتائج مالية قياسية للشركة في 2024، حيث بلغت الإيرادات 86 مليون دولار، بزيادة 48% عن العام الماضي. كما تم نقل 79 ألف شاحنة بين آسيا العربية وأفريقيا العربية، بارتفاع 54% مقارنة بعام 2023، مع تسجيل نمو في معدلات الإركاب على بواخر الشركة بنسبة 22% وزيادة في الربح التشغيلي بلغت 182%.
وأشار رئيس لجنة الجمارك إلى أن الجسر العربي أصبحت أول شركة بحرية في البحر الأحمر في مجال تأجير الوحدات البحرية، حيث ارتفعت الإيرادات من هذا القطاع بنسبة 90%، ما يعكس الثقة الكبيرة من شركات النقل والخدمات اللوجستية في كفاءة التشغيل والخدمات المقدمة.
وأضاف محمد العرجاوي أن الشركة أدخلت ثلاث وحدات بحرية جديدة خلال 2024، وستضم الباخرة الحديثة الحسين قبل نهاية مارس الجاري، مما سيرفع عدد الوحدات إلى 10، وهو أعلى عدد تمتلكه الشركة منذ تأسيسها. كما رفعت الشركة طاقتها الاستيعابية من الشحن إلى أكثر من 300 شاحنة يوميًا، ما يعزز كفاءة عمليات النقل ويقلل التكلفة التشغيلية للمصدرين والمستوردين.
وأكد أن مصر تستفيد كثيرًا من هذه التطورات، خاصة مع الطفرة في مشروعات البنية التحتية للموانئ، مما يجعلها مركز لوجستي إقليمي يربط التجارة بين الدول العربية، وخاصة الربط بين ميناء نويبع وميناء العقبة الأردني، إلى جانب إمكانية ربط ميناء الفاو العراقي بموانئ دبي والخليج العربي.
وأشار إلى أن الاجتماع ناقش خطط زيادة رأسمال الشركة إلى 120 مليون دولار من الأرباح المحققة، بما يعكس قوة الشركة المالية واستدامتها. كما تدرس الجسر العربي الدخول في شراكات مع القطاعين العام والخاص لتنفيذ مشروعات استثمارية جديدة، بما في ذلك إنشاء محطة ركاب وأرصفة حديثة، فضلا عن دراسة إنشاء حوض جاف لصيانة وإصلاح السفن في البحر الأحمر، مما يعزز من كفاءة عمليات الشحن البحري وتقليل زمن التوقف والصيانة.
وأضاف أن هذه التطورات تتماشى مع رؤية مصر لتطوير النقل متعدد الوسائط وتعزيز ربط الموانئ البحرية بشبكات النقل البري والسككي، مما يسهل عمليات التصدير والاستيراد، ويجذب مزيد من الاستثمارات إلى قطاع الخدمات اللوجستية.
وشدد العرجاوي على أن الجسر العربي لم تقتصر على النشاط التجاري، بل قامت بدور إنساني مهم، حيث ساهمت في نقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ، ما يعكس التزامها بالمسؤولية الاجتماعية إلى جانب دورها في تعزيز التجارة والنقل.
وأكد محمد العرجاوي على أن الجسر العربي تمثل نموذج ناجح للشراكة العربية في قطاع النقل البحري، مشيد بتوجيهات الفريق كامل الوزير بضرورة استمرار التطوير والتحديث لضمان ريادة الشركة إقليمي ودعم التكامل التجاري العربي. مشيرًا إلى أن هذه التطورات ستجعل مصر محور رئيسي لسلاسل الإمداد والتوريد في المنطقة، بما يخدم الاقتصاد المصري والعربي على حد سواء.