ذكر موقع "عربي 21" أنّ صحيفة لوفيغارو الفرنسية قالت إنّ "حرب الظل الإسرائيلية، توجه ضربة قاسية لـ"حزب الله"، فمنذ الهجوم الذي تعرض له بعد ظهر الثلاثاء، قلة منهم تعترف بأن الخطوة هزت صفوف الحزب، حيث وجد مئتان إلى ثلاثمئة من أعضائه أنفسهم إما عمياناً أو مع يدّ مبتورة".

وتنقل "لوفيغارو" عن خبير عسكري مطلع على شؤون لبنان وإسرائيل قوله إنها "عملية يحلم بها كل رئيس جهاز استخبارات".


اقرأ أيضا:

وبدأ حزب الله بمعرفة الكثير عن هذه العملية المتعددة الأوجه، بداية من اختراق سلسلة إنتاج أجهزة التنبيه، عبر شركة في هنغاريا، قريبة من إسرائيل وبعض الفصائل اللبنانية، ثم تفعيل العبوة الناسفة عن بعد، حيث تم وضعها بالقرب من بطارية الصافرة، باستخدام برامج ضارة، لكنها ضربة قوية، كما تقول أوساط مقربة من "حزب الله" للصحيفة.

وقالت إن حزب الله اعتاد على استخدام وضع التنبيه البدائي هذا، حيث ذكر أحد أعضائه للصحيفة: "تم استخدام جهاز النداء للاتصال بي، عندما طلب مني "حزب الله" الاتصال بشخص معيّن".

وتوضح أوساط مقربة من حزب الله للصحيفة، أن "آخر دفعة من أجهزة التنبيه، في الربيع، كانت تتعلق بأجهزة مزودة ببطاريات الليثيوم"، وهذا من شأنه أن يفسر سبب إنقاذ حاملي أجهزة الاستدعاء القديمة في أثناء العملية الإسرائيلية، بحسب الصحيفة.

ونقلت "لوفيغارو" عن أحد "كبار الجواسيس الفرنسيين" قوله: "التسلل إلى سلسلة التوريد، هو عمل كلاسيكي عظيم لأجهزة الاستخبارات. لقد جربنا ذلك على الطاقة النووية الإيرانية، لكن مثل هذا النجاح لم يسبق له مثيل".

وفي حرب الظل القاسية التي تضعه في مواجهة إسرائيل، ما يزال بإمكان "حزب الله" الاعتماد على شبكة اتصالاته السلكية الأكثر أمانا، بحسب "لوفيغارو".

وتحدثت الصحيفة عن شبكة تعتمد على الألياف الضوئية، وتمتد في كافة أنحاء لبنان وهي، مع ذلك، شبكة أكثر تعقيدا، وفق الجاسوس الفرنسي.

وبيّنت الصحيفة، أنه "ربما أدت الحرب في سوريا دورا باختراقه من قبل إسرائيل، حيث أرسل "حزب الله" آلاف الرجال لإنقاذ بشار الأسد، واستشهد المئات من مقاتليه هناك. وكان من الضروري بعد ذلك التجنيد على نطاق واسع في معاقلها".
اقرأ أيضا:

وتابعت: "هنا تدخلَ الموساد من خلال زرع عملائه بين مجندي "حزب الله"، فمع نموه وتطوره، أصبح "الحزب" شبه جيش، ومن الصعب السيطرة على جميع أعضائه"، وفقا لدبلوماسي في بيروت.

وتتساءل "لوفيغارو": فهل يستطيع "حزب الله" أن يتحمل الضربات لفترة أطول، دون أن ينتقم بمستوى الإهانة التي تعرض لها؟"

وتنقل الصحيفة عن مصدر دبلوماسي فرنسي مطلع قوله: "هناك إيرانيون داخل "حزب الله" لا نراهم أبدا، يعتمدون بشكل مباشر على طهران، ويتخذون القرارات الإستراتيجية مع نصرالله. ومع ذلك، وعلى الرغم من الصراخ الإيراني المعتاد، فإن الملالي لا يريدون حربا شاملة ضد إسرائيل. يظل الردّ ضد المصالح الإسرائيلية في الخارج خيارا يُنظر إليه كثيرا". (عربي 21)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

توجيهات جديدة من الجبهة الداخلية لمستوطنات شمال إسرائيل



أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة، أنه بعد تقييم الوضع تقرر رفع القيود المفروضة على عدد من المستوطنات شمال البلاد.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه "بعد تقييم الوضع ووفقا لتوجيهات قيادة الجبهة الداخلية، تقرر رفع القيود التي فرضت الخميس على مستوطنات مروم هجليل، الجليل الشمالي، كريات شمونة، مفوت هحرمون، يسود هامعلا، حتسور، روش بينا، صفد، المطلة والمستوطنات في شمال الجولان شمال كتسرين".

وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه "يجب الاستمرار في اتباع الإرشادات المنشورة على القنوات الرسمية لقيادة الجبهة الداخلية، على أن يتم تحديث التعليمات الكاملة على بوابة الطوارئ الوطنية وتطبيق قيادة الجبهة الداخلية".

ودوت صباح اليوم الجمعة، صافرات الإنذار في إصبع الجليل، وتحدثت وسائل الإعلام العبرية عن إطلاق صاروخين من جنوب لبنان تجاه المطلة.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ذكرت اليوم، أن حزب الله شن يوم أمس الخميس 17 عملية ضد مواقع ومراكز للجيش الإسرائيلي، وهو من أعلى الأرقام التي تم تسجيلها في يوم واحد منذ بداية الحرب.

ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن رئيس مجلس مستوطنة المطلة قوله عن هجمات الليلة الماضية على المستوطنة إنه "دمار هائل، لم أر مثل هذا منذ بداية الحرب".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن مستوطنة المطلة تدخل في سيناريو "ألتا"، حيث لا كهرباء ولا اتصالات جراء سقوط صواريخ ثقيلة أطلقها حزب الله.

يأتي ذلك، غداة هجوم استهدف أجهزة النداء والأجهزة اللاسلكية التي يحملها خصوصا عناصر حزب الله في لبنان، ما أدى إلى انفجارها ومقتل 37 شخصا على الأقل وإصابة الآلاف.

وحمل حزب الله إسرائيل مسؤولية الهجوم وتوعد بالرد، وأقر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بكلمة له يوم الخميس، بتلقي الحزب "ضربة كبيرة"، لكنه أكد أن إسرائيل تجاوزت كل الضوابط والأخلاق، وأن هجومها  يعد بمثابة "إعلان حرب"، مضيفا أن ما حدث "سيواجه بقصاص عادل وحساب عسير".

وأكد نصرالله أن السبيل الوحيد لعودة مستوطني الشمال إلى مستوطناتهم هو وقف الحرب على غزة.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أعلن بوقت سابق، عقب هجوم أجهزة "البيجر" في لبنان، انتقال مركز ثقل الحرب إلى شمال إسرائيل، مشيرا إلى أن إسرائيل دخلت مرحلة جديدة في الحرب

مقالات مشابهة

  • لوفيغارو: النزاع في سوريا أدى دورا باختراق إسرائيل لحزب الله
  • لوفيغارو: النزاع في سوريا لعب دورا باختراق إسرائيل لحزب الله
  • واشنطن: الحرب بين إسرائيل وحزب الله ليست حتمية
  • هل أصبحت الحرب الأوسع بين إسرائيل ولبنان أمرا لا مفر منه؟
  • بعد خطاب نصر الله.. إسرائيل تقصف الجنوب اللبناني  
  • توجيهات جديدة من الجبهة الداخلية لمستوطنات شمال إسرائيل
  • حسن نصر الله: إذا قررت إسرائيل شن حرب برية فهو لنا أُمنية وفرصة تاريخية
  • عاجل.. نصر الله: تلقينا رسائل عقب هجمات إسرائيل تفيد بوقف الحرب
  • متى يُعلن حزب الله حربه الجهادية ضد إسرائيل؟