قال المخرج عمر عبد العزيز، إن السينما حاليًا تفتقر للأفلام الكوميدية، من وجهة نظره، لافتًا إلى أنه لا يستطيع أن يُحمل الممثل السبب في هذه الأزمة.

 

وأوضح عمر عبد العزيز، في لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان، ببرنامج سبوت لايت المذاع على قناة صدى البلد، أن صناعة الأفلام الكوميدية تشهد أزمة كبيرة بسبب غياب الكتاب الكبار عن الساحة الفنية، مطالبًا المؤلفين الشباب بكتابة مواضيع كوميدية جيدة، واختيار المخرج الذي يمتلك الإحساس الكوميدي.

 

 

وأشاد عمر عبد العزيز بالمخرج أحمد الجندي، في تقديم الأعمال الفنية الكوميدية، قائلًا: «المخرج أحمد الجندي، مخرج كويس جدًا بشوف شغله، ولازم يجيله ورق كوميدي مكتوب كويس، لإن الحكاية في الورق؛ لأن المخرج الكوميدي مش بيدخل يصور على طول لازم يقعد فترة يشتغل على الورق، عشان يعرف يوصل الضحك للجمهور».

 

 

وتحدث المخرج عمر عبد العزيز عن أزمة كتابة السيناريو، قائلًا: «احنا عندنا أزمات كثيرة جدًا، ومن ضمنها أزمة الورق، لإننا مش بنستعين بالحقيقيين، وعلى سبيل المثال الأستاذ العظيم بشير الديك مكتبش من 20 سنة، ليه ما نروحلوش عشان يكتب؟، عندنا كتاب كتير قاعدين في البيوت، وساعات بتجيلي سيناريوهات فيها أخطاء إملائية، تخيلوا سيناريست بيغلط في الإملاء، لازم نرجع للأستاذة الكبار، إزاي مخرج مثل علي بدرخان مايشتغلش منذ 25 سنة؟، مش فاهمها».

 

 

وأضاف عمر عبد العزيز، أن المنصات الرقمية فكرة تجارية في النهاية، ولكن متعة الذهاب لمشاهدة فيلم في السينما هي «متعة لا يساويها شئ»، قائلًا: «أنا ما بحبش اتفرج على فيلم فيظهر إعلان أنا ما بحبش كده.. على الرغم من حدوث رواج للمنصات، لكن أفضل مشاهدة الفيلم على الشاشة الكبيرة في السينما وليس في التليفزيون».

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفجر الفني المخرج عمر عبدالعزيز عمر عبد العزیز

إقرأ أيضاً:

أ. د هاني الضمور يكتب .. التعليم في أزمة: بين نسيان التاريخ وتهميش الثقافة الأصلية

#سواليف

كتب .. أ.د #هاني_الضمور

لا يمكن لأي أمة أن تزدهر أو تنهض دون أن تكون جذورها مغروسة في تاريخها وتراثها الثقافي. إن #التعليم هو الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات، فهو المرآة التي تعكس #هوية_الأمة وتشكّل #عقول #الأجيال_القادمة. ومع ذلك، فإن التغييرات التي شهدتها #المناهج_التعليمية في الأردن مؤخرًا أثارت جدلاً واسعًا حول مدى تأثيرها على الحفاظ على هذه الهوية.

في السنوات الأخيرة، شهدت المناهج التعليمية في الأردن تغييرات متسارعة، كان آخرها إدراج شخصيات فنية مثل سميرة توفيق، وأم كلثوم، وعبده موسى في منهاج الصفين الرابع والثامن. وبينما لا يمكن لأحد أن ينكر القيمة الفنية لهؤلاء الشخصيات في الساحة الفنية العربية، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل هذا هو الوقت المناسب والمكان المناسب لتعريف طلابنا بمثل هذه الشخصيات؟ هل تتناسب هذه الخطوة مع الأولويات التعليمية التي تحتاجها الأجيال الشابة في مواجهة التحديات العصرية؟

مقالات ذات صلة عاصفة “استقالات وتجاذبات” تضرب الأحزاب الأردنية: صراع “حيتان” على “رئاسة النواب” والجبهة “تحجب الثقة” 2024/09/20

عندما ننظر إلى التاريخ، نرى أن الأبطال الوطنيين مثل فراس العجلوني وغيرهم من الأعلام العسكرية الأردنية قد تم إزالتهم من المناهج لصالح شخصيات فنية. إن هذه الخطوة لا تعني فقط تهميش بطولات الأبطال الذين دفعوا حياتهم ثمنًا للدفاع عن الوطن، بل تعني أيضًا تغييب جزء كبير من الذاكرة الوطنية التي يجب أن تُرسَّخ في عقول الأجيال الجديدة.

إن الثقافة الوطنية ليست مجرد أغنيات وألحان، بل هي مزيج من التراث والتاريخ والقيم التي تربط المواطن بوطنه وتُعزز انتماءه. التعليم هو الحصن الذي يحمي هذه القيم من الانهيار. إذا استمر التوجه الحالي نحو تغييب الشخصيات الوطنية الحقيقية وتقديم شخصيات فنية بحتة، فإننا نخاطر بتشكيل جيل يعيش في عزلة عن تاريخه وثقافته الأصلية.

إن الهوية الوطنية تُبنى من خلال التوازن بين الجوانب الثقافية والفنية من جهة، والجوانب التاريخية والوطنية من جهة أخرى. لا يجب أن ننسى أن هناك دولًا نجحت في النهوض بأجيالها من خلال تعزيز الروح الوطنية وغرس القيم الأصيلة في نفوس طلابها منذ الصغر. والأردن ليس استثناءً، فنحن بحاجة إلى أن نعيد النظر في المناهج التي يتم تدريسها لأطفالنا.

بناء جيل واعٍ ومتعلم يتطلب أن نضع أولوياتنا في نصابها الصحيح. بدلاً من التركيز على المشاهير والفنانين فقط، يجب أن نعمل على تعزيز روح الانتماء والتضحية في نفوس الشباب، وتعليمهم تاريخ بلادهم وأبطالها الذين صنعوا الفرق في الحفاظ على استقلالها وسيادتها.

في النهاية، الأمة التي تنسى تاريخها وتراثها محكوم عليها بأن تفقد هويتها. إذا أردنا أن نحافظ على هويتنا وأن نصنع مستقبلًا مشرقًا لأجيالنا، فإن علينا أن نضمن أن تكون المناهج التعليمية وسيلة لنقل قيمنا وتاريخنا، لا لتهميشه وتشويهه. علينا أن نعيد الأبطال الحقيقيين إلى مكانهم في مناهجنا وأن نكون أكثر حذرًا في إدخال العناصر الثقافية التي قد تُبعد أجيالنا عن هويتهم الأصلية.

مقالات مشابهة

  • المخرج عمرو عبد العزيز: «ليه أدفع فلوس وأنا بصور على النيل؟».. فيديو
  • المخرج عمر عبد العزيز: كريم عبد العزيز شاطر في اللايت كوميدي وبيفكرني برشدي أباظة
  • هيبة: أزمة البنك المركزي قد تذهب إلى تقسيمه
  • المخرج عمر عبد العزيز: كريم عبد العزيز شاطر في اللايت كوميدي و بيفكرني برشدي أباظة
  • المخرج عمر عبد العزيز: يجب النظر للسينما بشكل ثقافي وليس تجاريًا.. فيديو
  • المخرج عمر عبد العزيز يفتتح ندوة في مهرجان الغردقة بالترحم على عاطف بشاي
  • أ. د هاني الضمور يكتب .. التعليم في أزمة: بين نسيان التاريخ وتهميش الثقافة الأصلية
  • مدبولي: نصف حالات سرقة الكهرباء كفيلة بإنهاء أزمة الطاقة في مصر
  • قزيط: أزمة المصرف المركزي من صنع حكومة الدبيبة