سلسلة إمدادات المعادن الحيوية.. ما هي البلدان الرائدة عالميًا؟
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
يُمثّل تأمين سلسلة إمدادات المعادن الحيوية أهمية كبيرة وسط الجهود العالمية للتحول في مجال الطاقة، من أجل تحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول 2050.
وكشفت بيانات حديثة -اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- الدول الـ3 الرائدة في كل قطاع من قطاعات هذه المعادن الإستراتيجية من حيث الاحتياطيات والإنتاج والمعالجة أو التكرير.
ويُشكّل موقع الصين المهيمن بصفته مركز المعالجة الرئيس للمعادن، خطرًا محتملًا لسلسلة إمدادات المعادن الحيوية، التي قد تتعرض للاضطرابات بسبب ذلك.
ويسلّط استحواذ الصين على أكثر من 50% من إنتاج كل معدن حيوي لتحوّل الطاقة، الضوء على المخاطر المحتملة، التي قد تهدد استقرار سلسلة إمدادات هذه المعادن الإستراتيجية.
الدول الأكبر في احتياطيات المعادن الحيويةتُعدّ الإدارة الإستراتيجية لسلسلة إمدادات المعادن الحيوية أمرًا بالغ الأهمية في الاقتصاد العالمي حاليًا، إذ يمكن أن يؤثّر توافر المعادن الحيوية كثيرًا في الصناعات المختلفة، خاصة مع التحول نحو الطاقة المتجددة.
وفيما يتعلق بالليثيوم، يوجد جزء كبير من احتياطيات هذا المعدن في أميركا الجنوبية، حيث تمتلك تشيلي والأرجنتين نحو نصف إجمالي الاحتياطيات العالمية من الليثيوم، بنسبة 34% و13%، على الترتيب، حسب تقرير حديث نشره موقع فيجوال كابيتالست (visualcapitalist).
بينما تستحوذ أستراليا بمفردها على 22% من احتياطيات الليثيوم العالمية، وفق البيانات التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.
وفي المقابل، تستحوذ جمهورية الكونغو الديمقراطية على حصة مهيمنة من احتياطيات الكوبالت العالمية، بنسبة 57%، تليها أستراليا بحصة 16%، ثم إندونيسيا بنسبة 5%.
معدن الكوبالت – الصورة من newscentermaineأمّا احتياطيات الغرافيت الطبيعي فهي أكثر انتشارًا جغرافيًا، حيث تمتلك الصين والبرازيل كميات متقاربة بنسبة 28% و26% على التوالي، بينما تحتلّ موزمبيق المركز الثالث بنسبة 9%.
في المقابل، تتركز المعادن الأرضية النادرة بصورة أساسية في آسيا، حيث تمتلك الصين وفيتنام أكبر احتياطي بنسبة 38% و19% على التوالي، تليهما البرازيل بنسبة 18%.
الأبرز في معالجة المعادن الحيويةتُعدّ الصين الدولة الرائدة في مجال معالجة المعادن الإستراتيجية عالميًا، إذ تعالج 65% من الليثيوم المستخرج عالميًا، و74% من الكوبالت، و100% من الغرافيت الطبيعي، و90% من المعادن الأرضية النادرة.
وتبرز تشيلي (29%)، والأرجنتين (5%)، في المركزين الثاني والثالث من حيث معالجة معدن الليثيوم عالميًا.
وأمّا في معالجة معدن الكوبالت، تأتي بعد الصين فنلندا بنسبة 10%، وكندا بنحو 4%، في حين تظهر ماليزيا (9%) وإستونيا (1%) في قائمة الدول الأبرز في معالجة المعادن الأرضية النادرة، بعد بكين.
سيطرة الدولة الواحدة إنتاجيًاكما هو الحال في المعالجة، يمثّل تركيز إنتاج المناجم خطرًا على استقرار سلسلة إمدادات المعادن الحيوية، إذ يأتي أكثر من نصف الإنتاج العالمي لكل معدن حيوي في بلد واحد.
على سبيل المثال، أستراليا هي الدولة الأكثر إنتاجًا لمعدن الليثيوم، إذ تستحوذ على 51% من الإنتاج العالمي، تليها تشيلي (26%)، و الصين (15%).
جانب من عمليات تعدين الليثيوم -الصورة من موقع سي إم سي ماركتسبينما تتصدر جمهورية الكونغو الديمقراطية إنتاج الكوبالت، إذ تستحوذ على 73% من الإمدادات العالمية، وتأتي بعدها إندونيسيا وروسيا بنسبة مماثلة 5%.
كما تهيمن الصين على إنتاج الغرافيت الطبيعي 72%، وتليها في الترتيب موزمبيق (10%)، ومدغشقر (8%)، وبالمثل تستحوذ بكين على إنتاج المعادن الأرضية النادرة، إذ تمثّل 70% من الإمدادات العالمية، تليها الولايات المتحدة (14%)، وأستراليا (6%).
توسيع سلاسل الإمداد العالميةيتطلب التوسع في سلسلة إمدادات المعادن الحيوية، من أجل تحقيق تحول الطاقة، زيادة الاستثمارات في مشروعات التعدين الجديدة، لا سيما في البلدان ذات الاحتياطيات العالية، ولكن معدلات الإنتاج والمعالجة لديها منخفضة.
وتشتد المنافسة العالمية على المعادن الحيوية مع تسابق القوى الكبرى لتأمين المواد اللازمة لصناعة الطاقة المتجددة.
وقد أثار هذا الاختلال بين العرض والطلب مخاوف الدول الغربية، التي تقود عملية التحول العالمي في مجال الطاقة، بسبب هيمنة الصين على سلسلة الإمداد.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: المعادن الأرضیة النادرة ل الطاقة إنتاج ا عالمی ا
إقرأ أيضاً:
وزير الطيران المدني يعقد سلسلة لقاءات هامة مع كبرى الشركات البريطانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ثالث أيام زيارته الرسمية إلى العاصمة البريطانية لندن، عقد الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني سلسلة من الاجتماعات المهمة لبحث المشروعات المستقبلية لقطاع الطيران المدني المصري في مختلف المجالات.
وبدأ وزير الطيران المدني اجتماعاته في مقر البنك الأهلي المصري بلندن، حيث التقى برئيس مجموعة الطيران البريطانية (British Aviation Group)، وهي مجموعه تمثل كبرى الشركات البريطانية المتخصصة في تطوير وتشغيل المطارات، وتم خلال الاجتماع بحث فرص التعاون في برامج طروحات الدولة المصرية لإدارة وتشغيل المطارات، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجالات البنية التحتية والتطوير التكنولوجي، بما يسهم في تعزيز كفاءة تشغيل المطارات المصرية وفقًا لأحدث المعايير العالمية.
كما عقد «الحفني» اجتماعًا مع مسؤولي شركة Wood، لمناقشة مشروعات الطاقة المتجددة والتحول نحو الطاقة النظيفة في قطاع الطيران المدني المصري، كونها إحدى الشركات العالمية الرائدة في تصميم مشروعات طاقة الرياح والهيدروجين الأخضر وتخزين الكربون، كما تُصنَّف ضمن أكبر 10 شركات هندسية في مجال الطاقة.
وفي ضوء الاهتمام بدعم وتطوير البنية التحتية للمطارات المصرية، التقى وزير الطيران بمسئولي شركة Dar Sidara Company، كواحدة من الشركات الاستشارية الرائدة عالميًا، التي تقدم خدماتها في مجالات التصميم والتخطيط والهندسة والاستدامة وإدارة مشاريع مجالات النقل والبنية التحتية.
كما أجرى الدكتور سامح الحفني اجتماعًا مع رئيس مجلس إدارة شركة MENA Rail Transport Consultants، لمناقشة قدرات السكك الحديدية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مشاريع النقل، بالإضافة إلى بحث الشراكات الناجحة بين القطاعين العام والخاص في مجال النقل والخدمات اللوجستية، وكذلك دورها في دعم مشروعات المطارات المستقبلية.
وخلال الاجتماعات تم مناقشة فرص التعاون في عدة مجالات، من بينها إدارة وتشغيل المطارات، وتطوير مشروعات الطاقة المتجددة، وتحقيق الاستدامة البيئية، وتحسين خدمات النقل الجوي والبري المرتبطة بالمطارات.
كما تم عقد عدة مباحثات حول كيفية تطبيق أحدث الحلول التكنولوجية لتقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، بما يساهم في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية، وأكدت المباحثات على أهمية التعاون مع كبرى الشركات العالمية في مجالات الهندسة والتصميم والاستشارات الفنية سيتيح لمصر الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في تطوير مشروعات الطيران المدني.