روسيا تضيف 47 دولة على قائمة الدول التي تفرض قيما هدامة غير تقليدية
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
روسيا – أعلنت الحكومة الروسية، امس الجمعة، عن قائمة الدول التي تفرض سلطاتها مواقف هدامة تتعارض مع القيم الروحية والأخلاقية الروسية التقليدية.
ونشرت الحكومة موافقتها على القائمة بقرار صادر عن مجلس وزراء روسيا الاتحادية مرفق بأسماء الدول على الموقع الإلكتروني للمعلومات الرسمية والقانونية الروسي.
وتضم القائمة 47 دولة، وتشمل على وجه الخصوص، بريطانيا والولايات المتحدة وأوكرانيا وأستراليا والنمسا وألبانيا وأندورا وبلجيكا وألمانيا واليونان وإسبانيا وإيطاليا وكندا وقبرص وبولندا وفرنسا وسويسرا واليابان ودول أخرى من قائمة الدول غير الصديقة.
وفي وقت سابق، كلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزارة الخارجية بتحديد قائمة الدول التي تنتهج سياسة فرض القيم النيوليبرالية التي تتعارض مع القيم الروسية التقليدية.
وأكد بوتين في الجلسة العامة للمنتدى الدولي العاشر للثقافات المتحدة الذي تم عقده في مدينة سان بطرسبورغ: “نحن لا نحارب ضد أي قيم أخرى، بل ندعم قيمنا الخاصة بنا، وبالمناسبة، هذا هو الفرق في النهج بيننا وبين خصومنا”.
وشدد الرئيس الروسي على أن قيم الإنسانية والحوار والاحترام المتبادل والثقة المتبادلة تتقاسمها الأغلبية في العالم، ولكن للأسف، تتعرض لضغوط مستمرة وخطر التآكل.
مشيرا إلى أن “ذلك يجري بسبب التسييس غير المسبوق للمجال الثقافي، وتحويله إلى سلاح للمكائد الجيوسياسية، وبسبب المحاولات المستمرة لتهميش وتقليل أهمية منظومات القيم الوطنية”.
وفي أغسطس الماضي، أصدر الرئيس بوتين مرسوما يمنح الأجانب ممن يشاطرون روسيا قيمها الأخلاقية والروحية التقليدية الإقامة على أراضي روسيا، ويعفيهم من فحوص اللغة الروسية.
وفي أواخر أغسطس، أعلن المكتب الصحفي لوزارة الداخلية الروسية أن أكثر من 400 مواطن من الدول غير الصديقة لروسيا حصلوا على اللجوء المؤقت في روسيا بناء على المرسوم الرئاسي.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قائمة الدول
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: لن ننسى ولن نغفر كل شيء بسرعة للشركات الأوروبية التي انسحبت من سوقنا
روسيا – صرح مدير إدارة المنظمات الدولية بالخارجية الروسية كيريل لوغفينوف بأن قطاع الأعمال الأوروبي يتوقع أن تنسى روسيا بسرعة وتغفر كل شيء، لكن التعامل مع عودة أي علامة تجارية سيكون فرديا.
وأوضح الدبلوماسي في مقابلة مع وكالة “تاس”: “دعونا نكون صريحين: أولا، كان الكثيرون في الغرب مقتنعين تماما بأن روسيا لن تتحمل ضغوط العقوبات في الأشهر الأولى من العملية العسكرية الخاصة، وبالتالي لن يكون لديها خيار سوى طلب عودة الشركات الأوروبية بشروطها. ثانيا، وهو ما بات يحدث، لا يزال الأوروبيون يفكرون بأن بلدنا، كما حدث في التاريخ، سينسى بسرعة ويغفر كل شيء”.
وأكد لوغفينوف: “لذلك أنا واثق من أن القرارات ذات الصلة ستتخذ في كل حالة على حدة، مع مراعاة مصالح المنتجين الروس الذين تمكنت منتجاتهم من الاستعاضة عن البدائل الغربية”.
وفي الوقت نفسه، لفت مدير الإدارة في وزارة الخارجية إلى أنه “لن يمحى من ذاكرته فرار الأوروبيين من السوق الروسية”.
وذكّر قائلا: “نحن لم نطرد أحدا من سوقنا. اتخذ مشغلو الاقتصاد الغربيون قراراتهم بوعي وبشكل فردي”، فبعضهم، حسب قوله، “انسحب فورا خوفا، بينما بقي آخرون”.
وتساءل: “لكن ألم يتعرض أولئك الذين بقوا – ومن بينهم شركات كبرى – لضغوط من بروكسل أو عواصمهم الوطنية؟ أنا واثق من ذلك. وهذا يعني أن قرار المغادرة لم يكن مدفوعا فقط بالخوف من العواقب السلبية للعقوبات، ولكن أيضا بالموقف الشخصي لإدارات بعض الشركات الغربية من روسيا، التي اتخذت خيارا سياديا لضمان أمنها.”
وفي وقت سابق، أكد رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، أن تركيز روسيا لا ينصبّ على رفع العقوبات الأمريكية، مؤكدا أن البلاد تعيش بكل أريحية في ظل القيود الحالية.
وأضاف الممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاستثماري والاقتصادي مع الدول الأجنبية، أن الاقتصاد الروسي يُظهر “معجزات في الصمود” على الرغم من القيود المفروضة. واختتم دميترييف قائلا: “هم خصومنا بالذات إلى حد بعيد أولئك الذين يروجون لهذه السردية حول العقوبات”.
وفي سياق متصل، أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أن قطاع الأعمال الروسي تكيف مع العقوبات وأطلق آليات بديلة للتعاون، وأن العقوبات ضد روسيا أكثر بكثير من تلك التي فرضت على جميع الدول.
وقال بوتين: “تم فرض 28595 عقوبة على روسيا، وهذا أكثر من مجموع العقوبات المفروضة على كل دول العالم الخاضعة للعقوبات”، مؤكدا أن “لغرب لن يتردد في التهديد بفرض عقوبات جديدة”.
ولفت الرئيس الروسي إلى أنه “الغرب، حتى لو تم تخفيف العقوبات ضد روسيا، سيجد طريقة أخرى لمحاولة عرقلة عجلة الاقتصاد الروسي”، موضحا أن “الغرب يتبنى الحرية الكاملة للتجارة في العالم فقط عندما يخدم هذا تجارته هو”.
المصدر: RT