الأورومتوسطي يدعو إلى إجراء تحقيق دولي في تمثيل الاحتلال بجثامين الشهداء الفلسطينيين
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
جنيف-سانا
دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق دولي عاجل وفعّال في حادثة إلقاء جنود الاحتلال الإسرائيلي جثامين شهداء فلسطينيين من فوق سطح منزل في قباطية شمال الضفة الغربية أمس الأول.
وقال المرصد في بيان اليوم: “إن هذه الحادثة المروعة تضاف إلى مسلسل الفظائع والجرائم الخطيرة المستمرة التي ترتكبها “إسرائيل” في الأرض الفلسطينية المحتلة”، مشيراً إلى أن هذه المشاهد تمثل أكثر من مجرد جرائم حرب محتملة بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي.
وأكد الأورومتوسطي أنه ينبغي تفعيل إجراءات المساءلة على جريمة تمثيل جيش الاحتلال الإسرائيلي بجثامين الشهداء الفلسطينيين، حيث يتعين بموجب القانون الدولي معاملة الجثث باحترام، ومنع تشويهها وإعادتها إلى عائلاتها، ولا سيما أن مثل هذه الممارسات الخطيرة تكررت على نطاق واسع في قطاع غزة، بما في ذلك اعتداءات الاحتلال على المقابر وتجريفها ونبش وتخريب القبور فيها وسلب عشرات الجثامين منها في خضم جريمة الإبادة المستمرة ضد الفلسطينيين منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وأشار الأورومتوسطي إلى أن ما حدث في قباطية يتجاوز التعريف القانوني لجرائم الحرب، كونه ليس حدثا ًمعزولاً أو استثنائياً قام به عدد من جنود الاحتلال، بل هو جزء من نمط منهجي وطويل الأمد من الجرائم اللا إنسانية التي واجهها الفلسطينيون على مدى عقود، وقال: “إن الأعمال الوحشية التي وقعت في قباطية تعكس الممارسات الراسخة للإبادة التي تُعززها حالة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها “إسرائيل””.
وأكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن وقت مساءلة ومحاسبة الكيان الإسرائيلي قد تأخر كثيراً، ويجب على المجتمع الدولي الآن أن يعترف بعواقب أفعاله وتقاعسه في الماضي، وعليه أن يعمل فوراً على اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء هذه المعاناة وأن يصحح هذا الظلم التاريخي من أجل الأجيال الحالية والمستقبلية، سواء بالنسبة للفلسطينيين أو للبشرية جمعاء.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في غزة إلى 50.399 شهيداً
الثورة / متابعات
ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، إلى 50,399 شهيدًا و114,583 مصابا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023م.
وأفادت وزارة الصحة بغزة، بوصول 42 شهيدًا، أمس بينهم شهيد انتشل من تحت الأنقاض، و183 إصابة إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية.
يأتي ذلك فيما أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن جرائم الاستهداف المتعمّد والمستمر للصحفيين الفلسطينيين، ولسكان غزة هو إمعان من حكومة بنيامين نتنياهو في انتهاك القانون الدولي والإنساني، في ظل صمت وعجز دولي مُستهجَن.
وقالت في بيان، إن استهداف الصحفي الفلسطيني محمد صالح البردويل، الذي ارتقى شهيدًا مع زوجته وأطفاله الثلاثة إثر قصف جويٍّ غادر استهدف منزلهم في خانيونس، هو جريمة جديدة تُضاف إلى سجلّ الاحتلال.
وأضافت الحركة: أن “هذه الجرائم غير المسبوقة بحق الصحفيين في تاريخ الصراعات، تستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي، والأمم المتحدة ومؤسساتها القضائية، لوقفها ومحاسبة قادة الاحتلال المجرمين”.
من جانبها أدانت منظمة الصحة العالمية، إعدام جيش العدو الصهيوني ثمانية مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني أثناء قيامهم بواجبهم في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وبحسب وكالة (سما) الإخبارية، أكد رئيس المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في منشور على حسابه بمنصة “إكس”، أن منظمة الصحة العالمية تشعر بقلق بالغ إزاء صحة المسعف أسعد النصاصرة الذي لا يزال مفقودا.
وقال غيبريسوس: “يجب حماية العاملين في مجال الصحة دائمًا بموجب القانون الإنساني الدولي، ونحن نحزن على وفاة زملائنا هؤلاء، ونطالب بإنهاء الهجمات على العاملين في المجال الصحي والإنساني فورا”.
والأحد، أعلنت جمعية الهلال الأحمر انتشال 14 جثمانا بعد قصف صهيوني مدينة رفح قبل نحو أسبوع، بينهم ثمانية من
وتواصل الطواقم الطبية والدفاع المدني جهودها وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود، مما يفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة.
أعلن برنامج الأغذية العالمي، عن إغلاق جميع المخابز التي يدعمها في قطاع غزة بسبب نفاد مخزون الدقيق، والمواد الأساسية.
وأوضح البرنامج في بيان رسمي أن هذا الإجراء يأتي نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه قوات العدو الصهيوني ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ الثاني من شهر مارس الماضي.
وقال البرنامج: ملتزمون بالبقاء والعمل في غزة ولكن إمداداتنا على وشك النفاد بسبب نقص المساعدات التي تدخل القطاع منذ مارس الماضي.
واكد أنه تم توزيع جميع المخزون المتاح من الوجبات الجاهزة على الأسر في قطاع غزة مما يعني أنه لا توجد لديه إمدادات من هذه السلع.
وكان رئيس جمعية المخابز في غزة عبد الناصر العجرمي أعلن عن إغلاق جميع مخابز غزة العاملة مع برنامج الأغذية العالمي بسبب نفاد الدقيق.
وأضاف: أن “حرب التجويع تدق طبولها مجددا اعتبار من اليوم حيث ستغلق المخابز المدعومة من برنامج الغذاء العالمي جنوب القطاع، بينما ستتوقف مخابز غزة وشمال القطاع عن العمل اعتبارا من الغد”.