تتزايد المخاوف من تصعيد محتمل في الصراع الأوكراني، حيث يتبنى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لهجة أكثر تشددًا مع الغرب، محذرًا من العواقب الوخيمة لاستخدام أوكرانيا للأسلحة بعيدة المدى.

ففي ظل هذه الظروف المضطربة، تبرز تساؤلات مهمة حول الخيارات الاستراتيجية التي قد تتخذها موسكو، خاصة مع إحياء الحديث عن الأسلحة النووية، كما يتردد صدى تأثير المعتقدات الروحية والممارسات الثقافية في اتخاذ القرارات السياسية والعسكرية.

ففي الأيام الأخيرة، حذر بوتين الغرب من مغبة السماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بواسطة صواريخ غربية الصنع، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تصعيد الصراع إلى مستوى جديد، ما قد يجعل روسيا في مواجهة مباشرة مع حلفائها الغربيين.

وأشار نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إلى أن روسيا تعتزم تعديل عقيدتها النووية استجابة للتصرفات الغربية، مما يزيد من حدة التوتر في الساحة الدولية.

بينما تسلط هذه التصريحات الضوء على التصعيد المحتمل، ظهرت تقارير مثيرة للجدل حول لقاءات بوتين مع "شامان" روسي، حيث زعم أنه يسعى للحصول على دعم روحي قبل اتخاذ قرارات حاسمة بشأن الحرب.

وتأتي هذه الأنباء في أعقاب زيارة بوتين الأخيرة إلى سيبيريا ومنغوليا، التي كان هدفها المعلن الاحتفال بذكرى انتصار القوات المنغولية والسوفييتية.

ومع ذلك، اعتبرت بعض التقارير أن اللقاءات مع الشامان كانت جزءًا من استراتيجية بوتين للحصول على مباركة روحية لاستعمال "أسلحة الآلهة"، أي الأسلحة النووية.

وقد تم تداول صور ولقطات للشامان الروسي كارا-أول دوبشون-أول، وهو يقدم مباركته لبوتين في بداية الحرب في عام 2022، حيث وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه "عدو".

وعلى الرغم من نفي الكرملين لهذه الشائعات، مؤكدًا أن زيارة بوتين لم تكن مرتبطة بممارسات سحرية، فإن هذه المزاعم تثير تساؤلات عميقة حول التداخل بين السياسة والعقيدة الروحية في صنع القرار الروسي.

كما إن استمرارية مثل هذه الاستراتيجيات، التي تمزج بين الاعتقادات الروحية والسياسات العسكرية، قد تؤدي إلى نتائج غير محسوبة في ساحة المعركة.

ومع تزايد الضغوط العسكرية والسياسية، من الضروري أن تكون ردود الفعل الغربية مدروسة بعناية لتفادي تصعيد الأوضاع.

ومع استمرار الحرب في أوكرانيا، تبقى خيارات بوتين النووية حاضرة كخيار محتمل في ظل ضغوط متزايدة من مختلف الأطراف، كما إن المزج بين الأساليب التقليدية والتأثيرات الروحية يسلط الضوء على تعقيد الصراع الروسي الأوكراني.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اتخاذ القرارات استراتيجي استراتيجيات استمرار الحرب الاسلحة النووية الأوكرانية الايام الاخيرة الحرب الأوكرانية الخارجية الروسي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصراع الأوكرانى العسكرية المعتقدات النووية

إقرأ أيضاً:

بوتين يحذر من محاولات تزوير وقائع الحرب العالمية الثانية وتبرير جرائم النازية

 

الثورة نت/

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من محاولات تزوير وقائع الحرب العالمية الثانية، مطالبا بمواجهة كل من يحاول تبرير جرائم النازية والفاشية.

وقال بوتين في كلمة موجهة إلى منظمي وضيوف معرض “لا حق في النسيان. في الذكرى الثمانين للنصر العظيم”، تلتها نائبة رئيس الوزراء تاتيانا غوليكوفا ،وفق ما نقلته قناة RT الروسية ، : “اليوم نرى العواقب الكارثية لتحريف التاريخ . لذا يجب التمسك بإنجازات ودور أسلافنا في تحقيق النصر الكبير النصر على النازية، ومقاومة من يحاول تبرير جرائم النازية أو يروج لأفكار العنصرية في عصرنا”.

وتحتفل روسيا يوم 9 مايو 2025 الذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى وسيصل إلى موسكو عدد من الزعماء الأجانب بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ، ورؤساء فنزويلا والبرازيل وصربيا نيكولاس مادورو ولويس إيناسيو لولا دا سيلفا وألكسندر فوتشيتش، ورئيسا وزراء الهند وسلوفاكيا ناريندرا مودي وروبرت فيتسو، ورئيس جمهورية البوسنة والهرسك ميلوراد دوديك والرئيس الفسطيني محمود عباس.

كما سيحضر الاحتفال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، ورؤساء أذربيجان وكازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان

مقالات مشابهة

  • في لهجة عدائية ترامب يتحدث عن سحق أوكرانيا … قريباً 
  • بوتين يحذر من محاولات تزوير وقائع الحرب العالمية الثانية وتبرير جرائم النازية
  • الرئيس الروسي يحذر من محاولات تزوير وقائع الحرب العالمية الثانية وتبرير جرائم النازية
  • أول رد من زيلينسكي على قرار بوتين بشأن الهدنة
  • بوتين يأمر بوقف إطلاق النار مع أوكرانيا بشكل مفاجئ
  • الحرب في أوكرانيا : بوتين يعلن هدنة لمدة ثلاثة أيام
  • تصعيد خطير.. باكستان تؤكد جاهزية ترسانتها النووية تجاه الهند
  • بوتين: قوات كوريا الشمالية ساعدتنا على صد الهجمات الأوكرانية
  • روبيو: الأسبوع المقبل مفصلي في الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب الأوكرانية
  • الهند وباكستان على حافة الحرب النووية..