استراتيجيات بوتين في الحرب الأوكرانية.. الأسلحة النووية والسحر الروحي
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
تتزايد المخاوف من تصعيد محتمل في الصراع الأوكراني، حيث يتبنى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لهجة أكثر تشددًا مع الغرب، محذرًا من العواقب الوخيمة لاستخدام أوكرانيا للأسلحة بعيدة المدى.
ففي ظل هذه الظروف المضطربة، تبرز تساؤلات مهمة حول الخيارات الاستراتيجية التي قد تتخذها موسكو، خاصة مع إحياء الحديث عن الأسلحة النووية، كما يتردد صدى تأثير المعتقدات الروحية والممارسات الثقافية في اتخاذ القرارات السياسية والعسكرية.
ففي الأيام الأخيرة، حذر بوتين الغرب من مغبة السماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بواسطة صواريخ غربية الصنع، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تصعيد الصراع إلى مستوى جديد، ما قد يجعل روسيا في مواجهة مباشرة مع حلفائها الغربيين.
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إلى أن روسيا تعتزم تعديل عقيدتها النووية استجابة للتصرفات الغربية، مما يزيد من حدة التوتر في الساحة الدولية.
بينما تسلط هذه التصريحات الضوء على التصعيد المحتمل، ظهرت تقارير مثيرة للجدل حول لقاءات بوتين مع "شامان" روسي، حيث زعم أنه يسعى للحصول على دعم روحي قبل اتخاذ قرارات حاسمة بشأن الحرب.
وتأتي هذه الأنباء في أعقاب زيارة بوتين الأخيرة إلى سيبيريا ومنغوليا، التي كان هدفها المعلن الاحتفال بذكرى انتصار القوات المنغولية والسوفييتية.
ومع ذلك، اعتبرت بعض التقارير أن اللقاءات مع الشامان كانت جزءًا من استراتيجية بوتين للحصول على مباركة روحية لاستعمال "أسلحة الآلهة"، أي الأسلحة النووية.
وقد تم تداول صور ولقطات للشامان الروسي كارا-أول دوبشون-أول، وهو يقدم مباركته لبوتين في بداية الحرب في عام 2022، حيث وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه "عدو".
وعلى الرغم من نفي الكرملين لهذه الشائعات، مؤكدًا أن زيارة بوتين لم تكن مرتبطة بممارسات سحرية، فإن هذه المزاعم تثير تساؤلات عميقة حول التداخل بين السياسة والعقيدة الروحية في صنع القرار الروسي.
كما إن استمرارية مثل هذه الاستراتيجيات، التي تمزج بين الاعتقادات الروحية والسياسات العسكرية، قد تؤدي إلى نتائج غير محسوبة في ساحة المعركة.
ومع تزايد الضغوط العسكرية والسياسية، من الضروري أن تكون ردود الفعل الغربية مدروسة بعناية لتفادي تصعيد الأوضاع.
ومع استمرار الحرب في أوكرانيا، تبقى خيارات بوتين النووية حاضرة كخيار محتمل في ظل ضغوط متزايدة من مختلف الأطراف، كما إن المزج بين الأساليب التقليدية والتأثيرات الروحية يسلط الضوء على تعقيد الصراع الروسي الأوكراني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتخاذ القرارات استراتيجي استراتيجيات استمرار الحرب الاسلحة النووية الأوكرانية الايام الاخيرة الحرب الأوكرانية الخارجية الروسي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصراع الأوكرانى العسكرية المعتقدات النووية
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: لا أحد يريد استمرار الحرب سوى بوتين.. ونحتاج ضمانات
المناطق_متابعات
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد إنه التقى برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني لبحث خطة مشتركة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وكتب زيلينسكي على تلغرام قائلاً: “لا أحد مهتم باستمرار الحرب والعودة إليها بسرعة باستثناء (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، لذلك من المهم أن تبقوا متحدين بشأن أوكرانيا وتعزيز موقف دولتنا بالتعاون مع الحلفاء -الدول الأوروبية والولايات المتحدة”.
أخبار قد تهمك استقبال حار لزيلينسكي في لندن.. وأوروبا تستنفر بقمة لأجل أوكرانيا 1 مارس 2025 - 11:57 مساءً بعد “مشادة ترامب”.. ستارمر يؤكد لـ زيلينسكي: سندعم أوكرانيا 1 مارس 2025 - 9:37 مساءًوفقا للعربية : أضاف ان “أوكرانيا بحاجة إلى أن يكون السلام مدعوماً بضمانات أمنية جديرة بالثقة”.
من جهتها قالت ميلوني الأحد إنه “من المهم للغاية تجنب خطر انقسام” الغرب، لدى وصولها إلى داونينغ ستريت لإجراء محادثات مع نظيرها البريطاني كير ستارمر.
وصرحت ميلوني قبيل قمة لحلفاء كييف في لندن “أرى أنه من المهم للغاية تجنب خطر انقسام الغرب”، مضيفةً أن “إيطاليا والمملكة المتحدة يمكن أن تؤديا دورا مهما في مدّ الجسور”.
والتقت ميلوني مع زيلينسكي على هامش الاجتماع، بحسب بيان للحكومة الإيطالية. وأضاف البيان أن “الاجتماع أتاح الفرصة للتأكيد على دعم إيطاليا لأوكرانيا وشعبها، فضلاً عن التزامها ببناء سلام عادل ودائم، وضمان مستقبل من السيادة والأمن والحرية لأوكرانيا”.
يأتي هذا بينما وصل زيلينسكي إلى قمة الزعماء الأوروبيين في لندن لمناقشة الحرب في بلاده، بعد يومين من انهيار محادثاته بشكل دراماتيكي في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وجاء وصول زيلينسكي بعد وصول عدد من نظرائه، ومن بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيسة الوزراء الدنماركية مته فريدريكسن.
وكان من بين الحضور أيضاً أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، والأمين العام لحلف شمال الاطلسي “الناتو” مارك روته.