شهدت الدولة المصرية تحديات كثيرة خلال العشر سنوات الأخيرة ومخاطر غير مسبوقة كادت تعصف بها، ولكن إرادة المولى عزوجل كانت حامية لمصر من الظلام الذى كان سيهوى بها، فسخر لها الخالق قائد عظيم جاء لحماية أمنها القومى ومصلحها العليا ليقود البلاد إلى التقديم عن طريق العمل والجهد المتواصل لتحقيق الهدف المرجو وهو الدولة الحديثة، وجاء ذلك نتيجة قيام الدولة المصرية بعمل إستقرار داخلى بعد أعوام من محاربة الفساد والإرهاب والتصدى الدائم لمحاولات عديدة للسيطرة على مصادر الموارد المصرية لمحاولة تركيع الدولة المصرية.
فمنذ تولى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم نجده يسعى دائماً لمستقبل واعد وذلك بإتخاذه العمل الجاد والإدارة الحكيمة للبلاد منهجاً للنهوض بالوطن فشاهدنا أكبر عملية بناء إستراتيجى تحققت على أرض البلاد وبدأت الدولة فى إستغلال مواردها والعمل الشاق المتواصل فى مختلف المجالات رغم كل التحديات والأزمات، ومن ضمن المبادرات التى شهدتها الدولة المصرية وتحرص عليها القيادة السياسية هى بناء الإنسان المصرى والإستثمار فى رأس المال البشرى، وفى ضوء توجيهات السيد رئيس الجمهورية تأتى مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى لتؤكد حرص القيادة السياسية على تنمية الإنسان المصرى صحياً وعلمياً وثقافياً من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على الحفاظ على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تضافر جميع جهات الدولة.
وحيث أن تلك المبادرة تستهدف إتاحة طريق للمواطن نحو التنمية الذاتية والصحية والتعليمية والرياضية والثقافية والسلوكية من أجل تقديم مواطن متعلم قادر واعى ومثقف ينخرط فى بناء المجتمع، وأسلوب تنفيذ تلك المبادرة يتطلب ضرورة تضافر جميع الجهود ومشاركة مختلف جهات الدولة للمساهمة فى نجاح هذه المبادرة، وتشمل المبادرة برامج تدريبية ورفع القدرات لتأهيل الأفراد لسوق العمل وكذا تأهيل العاملين بالدولة عن طريق رفع كفاءتهم فى كافة المجالات لكى تستفيد الوظيفة العامة من كل شخص مؤهل لها.
ويأتى الدور الهام لشباب الوطن فى تلك المبادرة وهم العمود الفقرى للمجتمع الذى لايمكن الإستغناء عنه، فالشباب هم طاقة وأمل المجتمع، فلايقتصر دورهم على مجال محدد بل نجده يشع طاقته فى مختلف قطاعات التنمية، ويمكن من خلال توعيتهم الدائمة وتحفيزهم على العمل والجهد والإبداع فى كافة القطاعات، فالإستثمار فى عقول الشباب والعمل على الحصول أفكار ريادية أهم أسباب بناء الوطن.
وتلك الحقبة الزمنية التى نعيش فيها تحمل الكثير من الثراء الفكرى الذى تريده القيادة السياسية لشباب الوطن، فبناء الشباب وإستثمار عقولهم وتوجيهها للعمل والإبداع لابد أن تظهر للنور وتستغل الإستغلال الأمثل، فلا بد أن نزرع فيهم الثقة والإعتماد عليهم ودفعهم للإبداع ونقوم بتدريبهم، والتوعية الدائمة والتجاوز عن أخطائهم للإستفادة من قدراتهم فى شتى المجالات.
ولانغفل الدور الهام للأسرة إتجاه أبنائهم فلابد أن نقدم لأبنائنا كل ماهو مفيد من توعية ورعاية وفتح أفاق مليئة بالأمل وتنوير عقولهم والإقتضاء بالنماذج الناجحة فى الحياة لكى يعيشون بأمل يملئ وجدانهم وحياتهم ويشغل أوقاتهم بكل النفع عليهم وعلى أوطانهم.
كما يجب الحث على الثقافة وتعميمها لدى الصغار والكبار، وحث الشباب عليها كعامل أساسى لتقدم الأمم والأوطان حتى لايقعوا فريسه لأصحاب الأفكار الغاشمة والمتطرفة سواء داخل البلاد أو خارجها.
وأخيراً كل هذه المجهودات سواء فى مبادرات عديدة للنهوض بالبلاد ومنها مبادرة بداية جديدة التى تأخذ المواطن المصرى نحو تنمية شاملة من أجل وضعه على الطريق الصحيح ليصبح رائداً فى مكانه ينفع بلاده فكل هذا الجهد المشكور بداية جديدة لمستقبل واعد من إرادة قوية من حكومة وشعب قادر على التغيير والتحدى والنهوض بالدولة المصرية.
حفظ الله مصر وشعبها وأعان قائدها على النهوض بالبلاد.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مقالات بداية جديدة الدولة المصریة بدایة جدیدة
إقرأ أيضاً:
خبير نقل: إنشاء 7 آلاف كيلو طرق جديدة آخر 10 سنوات
قال الدكتور محمد أمين، خبير النقل واللوجستيات، إن التنمية تدعم الاستثمار عن طريق تقديم الخدمات اللوجستية، مشيرًا إلى أن الاستثمار عملية مكملة للتنمية، فهو يوفر رؤوس الأموال اللازمة لإعداد المشاريع المختلفة.
وأضاف "أمين"، خلال حواره ببرنامج "تحيا مصر"، المذاع على الفضائية "المصرية"، أن أحد أهم المشاريع التنموية في مصر هو المشروع القومي للطرق الذي حدث وفقًا لرؤية مصر 2030 لبناء جمهورية جديدة، موضحًا أن مساحة الطرق منذ عصر النهضة وحتى 2014 كانت لا تزيد عن 23 ألف كيلو، و75% من هذه الطرق كان متهالكًا ولا يصلح لأي عمليات تنموية جديدة.
وأوضح أن مصر خلال آخر 10 سنوات استطاعت أن تنتهي من إنشاء 7 آلاف كيلو طرق جديدة، بما يمثل 30% من الطرق الموجودة بالفعل، خلاف تطوير الـ23 ألف كيلو طرق القديمة التي لم تكن تعمل بالصورة المطلوبة.
وأشار إلى أن الدولة المصرية أنشأت طرقًا على أعلى مستوى، وهذا أمر يُحسب للقيادة السياسية، موضحا أن الدولة المصرية تستهدف إنشاء 3 آلاف كيلو طرق خلال الفترة المقبلة، لأن هذا يساعد على التنمية بصورة كبيرة خاصة في شرق العوينات.
وأضاف أن عدد المحاور التي كانت تربط شرق بغرب النيل 38 فقط، فقامت الدولة بإعداد 13 كوبري ومحور خلال آخر 10 سنوات، وهناك مخطط لإنشاء 21 محور قبل انتهاء 2030.
ولفت إلى أن مصر حققت الكثير من الإنجازات في مجال الطرق بصورة كبيرة، مشيرًا إلى أن عدد الكباري كان يقدر بـ1500 كوبري، وخلال آخر 10 سنوات تم إنشاء 1000 كوبري، وهذا قلل من نسبة الحوادث بصورة كبيرة.