من هو أحمد وهبي القيادي البارز في حزب الله؟ استشهد برفقة عقيل (شاهد)
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
نعى حزب الله اللبناني عددا من قياداته وعناصره ممن قضوا في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، الخميس.
وكان المستهدف الرئيسي في الغارة إبراهيم عقيل (الحاج عبد القادر)، أبرز قيادات الحزب العسكرية، وعضو المجلس الجهادي للحزب.
واستشهد في الغارة القائد البارز أحمد محمود وهبي "الحاج أبو حسين سمير" (60 عاما)، وهو أبرز المستهدفين بعد عقيل.
ويعد "أبا حسين وهبي" كما يطلق عليه، من القادة التاريخيين لحزب الله، وشارك في صفوف المقاومة الإسلامية الشيعية منذ ثمانينيات القرن الماضي، واعتقل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 1984.
وكان من القادة الميدانيين في كمين "أنصارية" النوعي عام 1997، وشغل العديد من المسؤوليات القياديّة في وحدة التدريب المركزي حتى العام 2007.
وبعد ذلك، تولّى مسؤوليّة التدريب في "قوة الرضوان" حتى العام 2012.
وأشرف "أبو حسين وهبي" على وحدة التدريب المركزي حتى العام 2014، ولعِبَ دورا أساسياً في تطوير القدرات البشريّة في مُختلف تشكيلات حزب الله.
وحتى مطلع العام الحالي، قال حزب الله إن "أبا حسين وهبي" كان مسؤولا عاما عن "قوة الرضوان".
وهو من القادة العسكريين الذين شاركوا في المعارك بسوريا ضد فصائل المعارضة، وظهر في لقطات إلى جانب الجنرال الإيراني قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
أستاذ الكليات الحربية الحاج احمد وهبي (ابو حسين سمير) الغالي،
ابن البقاع الغالي شهيداً ????????#حزب_الله #هنيئا pic.twitter.com/7cUKakurcv
ويستمر عطاء حزب الله من خيرة القادة..
لم يوفر المجاهدون في حزب الله اي جهد في هذه المعركة..
رحم الله الشهيد القائد ابراهيم عقيل والشهيد القائد أحمد وهبي ورفاقهما
والحقنا بهم صالحينpic.twitter.com/KgBj1T5TCJ
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية حزب الله اللبناني ابراهيم عقيل لبنان حزب الله ابراهيم عقيل المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
القادة الشهداء والتجربة الملهمة لحركات المقاومة
تقرير/ عـبدالله علي صبري
مع نهاية الشهر المنصرم زفت حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى الشعب الفلسطيني استشهاد المجاهد الكبير محمد الضيف وثلة من رفاقه في قيادة المجلس العسكري لكتائب القسام. وقد نعت حركات المقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد القادة الشهداء، وأكدت المضي على درب الجهاد والمقاومة انتصارا للقضية الفلسطينية ودفاعا عن الأقصى الشريف.
كان لافتا أن حماس أخفت حقيقة استشهاد قادتها أثناء معركة طوفان الأقصى، ما شكّل نجاحا مضافا لرصيدها المشرف في مواجهة العدو الصهيوني، باستخدام القوة العسكرية المتاحة، أو بتوظيف مختلف الأساليب السياسية والإعلامية والنفسية، والاستخباراتية، التي عطلت قدرات ومقدرات كيان الاحتلال، وجعلته عاجزا في النيل من فاعلية المقاومة، ومحبطا إزاء التطورات التي كشف عنها اليوم التالي لغزة.
كان من الطبيعي أن خبر استشهاد هؤلاء القادة وهم في مواقع حساسة ومتقدمة، بل وعلى رأس الجناح العسكري لحماس، أن يرتد بالسلب على الأداء العملياتي، وعلى معنويات المجاهدين الأبطال وحاضنة المقاومة الشعبية، خاصة وقد سبقهم في مضمار الفوز بالشهادة أهم قائدين لحماس وهما الشهيد إسماعيل هنية والشهيد يحيى السنوار، غير أن الواقع كان مختلفا تماما ومغايرا لما هو متوقع، فقد تحلّى المجاهدون بالإيمان العميق وبالصبر الجميل، وهم يحتسبون الأجر، ويأخذون بأسباب الصمود والنصر دون تراجع أو فتور أو قنوط.
هذه التجربة الملهمة التي تقدمها حركة المقاومة الإسلامية حماس حين تصدر قادتها ميدان الشرف ونال عدد كبير منهم الشهادة في سبيل الله، ليست بالجديدة على الحركة التي قدمت قائدها المؤسس أحمد ياسين شهيدا، واستمرت في مسار المقاومة، لكن على نحو تصاعدي في عدة جولات وصولات حتى ” طوفان الأقصى ” العملية التي زلزلت كيان العدو، وأفقدت جنرالاته هيبتهم وأخرجتهم عن طورهم، فعادوا لينتقموا من الأطفال والمدنيين في جريمة إبادة جماعية أبانت عن هشاشة القوة الغاشمة للكيان الصهيوني، وأفول أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
كما إن هذه التجربة ليست غريبة على بقية حركات المقاومة الفلسطينية، فحركة الجهاد الإسلامي مثلا قدمت مؤسسها الدكتور فتحي الشقاقي شهيدا على طريق القدس، وكذلك كان لسرايا القدس نصيب وافر من التضحية والاستشهاد أثناء ملحمة طوفان الأقصى وما قبلها.
حركة المقاومة الإسلامية في لبنان، كانت سباقة أيضا في تقديم قادتها قرابين فداء لفلسطين وغزة، وقد كان استشهاد السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله علامة فارقة في معركة الإسناد، ودليل لا يخامره شك على مدى مصداقية حزب الله وقياداته في دعم قضية فلسطين والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
لقد امتاز القادة الشهداء، بأنهم بلغوا أعلى درجات المصداقية في الإيمان وفي العمل، فاستحقوا الوصف القرآني في قوله تعالي: (( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )). الأحزاب: 23
إن قادة بهذه المواصفات لا يمكن لهم ولمن يتبعهم ويقتفي أثرهم، إلا أن ينتصروا وتنتصر بهم القيم والمبادئ التي يجاهدون في سبيلها. وهذا النوع من القادة هم النموذج الذي يمثل القدوة والأسوة الحسنة، لمن شاء أن يسلك طريق الهدى وسبيل الاستقامة.
وفي يمننا العزيز، ثمة نماذج مضيئة اختارت درب الجهاد وفازت بالشهادة، وفي الطليعة منهم، الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، الذي أطلق الصرخة في وجه الاستكبار، وكان من تلاميذ مدرسته الشهيد الرئيس صالح الصماد، الذي تحل ذكرى استشهاده بالتزامن مع تطورات العدوان على غزة، وتجليات الموقف اليمني الشجاع وغير المسبوق في إسناد فلسطين والاشتباك العسكري المباشر مع العدوان الثلاثي ومحور الشر العالمي: أمريكا، بريطانيا، و”إسرائيل”.