عمان – حذر عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، امس الجمعة، من التصعيد الخطير بالمنطقة، في ظل تصعيد إسرائيلي واسع في قطاع غزة والضفة وعلى جبهة لبنان.

جاء ذلك خلال لقائه في نيويورك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وفق بيان للديوان الملكي، تلقت الأناضول نسخة منه.

وذكر البيان أن الملك عبد الله، حذر من “عواقب التصعيد الخطير في المنطقة”.

وأكد العاهل الأردني على “ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار بغزة، كخطوة أولى لوقف التصعيد”.

ولفت إلى أن “الاعتداءات الإسرائيلية بالضفة الغربية يجب أن تتوقف، بما في ذلك هجمات المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين، والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”.

وجدد الملك عبد الله، دعوته لتعزيز الاستجابة الدولية للكارثة الإنسانية في غزة.

وأكد على “أهمية حماية العاملين بمنظمات الإغاثة لتمكينهم من القيام بدورهم”، وفق البيان ذاته.

وثمن عاهل الأردن مواقف غوتيريش “الداعمة” لوقف الحرب على غزة، ومساعيه لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).

ودعا المجتمع الدولي إلى “مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لتمكينها من القيام بدورها الإنساني، ضمن تكليفها الأممي”.

وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس؛ مما أدى إلى مقتل أكثر من 710 فلسطيني وإصابة نحو 5 آلاف و700 جريح واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

فيما أسفرت حرب إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، على غزة عن ما يزيد على 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وإضافة إلى ذلك، بدأت إسرائيل منذ أيام “موجة جديدة” من التصعيد على لبنان .

تمثلت أبرز ملامح هذا التصعيد في تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء ما أوقع 37 قتيلا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب تصعيد الغارات الجوية على جنوب لبنان وبلدات أخرى في العمق، وأخيرا استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة، حيث اغتالت القيادي العسكري البارز بـحركة الفصائل اللبنانية إبراهيم عقيل.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

ما هي خيارات “حزب الله” بعد التصعيد “الإسرائيلي”؟

#سواليف

قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إبراهيم المدهون، إن” #خيارات #المقاومة الإسلامية في #لبنان، بعد #العدوان_الصهيوني الأخير، باتت معقّدة، وخصوصاً أن العدو الصهيوني هو من بدأ #المعركة واختار توقيتها، وحكومة #الإحتلال الإسرائيلي بشخص رئيسها بنيامين #نتنياهو معنية بتوسعة العدوان على لبنان”.

وأضاف المدهون، في تصريح خاص لـ”قدس برس”، مساء اليوم الجمعة، أن حزب الله ومحور المقاومة باتوا الآن في مرحلة سيتم فيها دراسة كافّة الخيارات للمواجهة، بما فيها الردّ الموسّع”.

وتابع بالقول إن “ردّ الحزب على حادثة تفجير الأجهزة التي يحملها عناصره وكذلك إغتيال قادة الصفّ الأول في الحزب يستدعي ردّاً قويّاً ونوعيّاً ومؤثّراً من شأنه ردع الإحتلال الإسرائيلي، وإلا فإن الكيان سيتمادى في عدوانه على الأراضي اللبنانية”.

مقالات ذات صلة الدويري يرصد ثغرات وقع فيها حزب الله قبيل استهداف قادة الرضوان 2024/09/21

واعتبر أن “أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، وفي هذه الحالة لا بد أن يكون الهجوم مؤثّراً ورادعاً ومحسوباً وأن يصيب عصب الإحتلال الإسرائيلي”.

وأشار إلى أنّ”المعادلة اليوم تغيّرت كليّاً، فكل المعادلات مفتوحة، وكل الخيارات متاحة أيضاً أمام المقاومة للردّ على عدوان الإحتلال الإسرائيلي، وليس بالضرورة ضرب تل أبيب في المرحلة الأولى من الردّ”.

ولفت إلى أن “المرحلة الحالية حسّاسة جداً وخَطِرة، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة الأميركية ستدعم الكيان الصهيوني في حربه على لبنان ليس فقط بالسلاح، بل أيضاً في المواجهة المباشرة، وهو ما سيعقّد الحسابات في المنطقة”.

وأكد على أن بيننا وبين الحرب الشاملة شعرة، وهذا يكون عند هجوم اسرائيلي واسع، أو ضربات كبيرة على لبنان، وإما عن طريق ردّ قوي من قبل المقاومة في لبنان، أو عمليّة قويّة ونوعيّة تنفّذها المقاومة، والخيارات التي وضعتها حكومة الاحتلال واضح أنها مستعدة لها وعلى أكمل الإستعداد لها، ولكن الأمور لا زالت غير محسومة، وخاصةً أن كل طرف يريد أن يفاجئ الطرف الآخر”.

وتساءل عن “من سيبدأ بالمواجهة الواسعة الكبيرة المفاجئة، والذي بدوره هو من سيعلن بداية الحرب الشاملة الكبيرة؟”.

ورأى أن”العدو الصهيوني كسر جميع الخطوط الحمراء، وهو معني بهذه الحرب، وهي فرصة من أجل إكمال الحرب وخاصةً مع وجود دعم أميركي كامل في هذه المعركة”.

هذا وشنت طائرات الاحتلال الصهيوني، مساء الجمعة، غارة عنيفة على بناية في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية في بيروت.

وقالت وكالة الوطنية للإعلام (رسمية)، إن طائرات الاحتلال قصفت مبنى سكنيا في منطقة القائم في الضاحية الجنوبية من بيروت، ما أدى إلى دمار كبير وارتقاء عدد من الشهداء والجرحى.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية باستشهاد 14 شخص وإصابة 66 آخرين في الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.

وذكرت القناة /12/ العبرية، أن هدف الهجوم الإسرائيلي في بيروت هو القائد العسكري في “حزب الله” اللبناني، إبراهيم عقيل، ولم يصدر أي تعقيب عن الحزب حتى ساعة إعداد هذا الخبر.

يذكر أن القيادي إبراهيم عقيل معروف باسم الحاج تحسين، وكان هناك مكافأة أميركية مقدارها 7 مليون دولار للإبلاغ عنه بدعوى دوره في تفجير السفارة الأميركية في بيروت إبريل 1983 والذي أدى في حينه إلى مقتل 63 شخصًا.

ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين “حزب الله” اللبناني، بالتعاون مع “كتائب القسام – لبنان” الجناح العسكري لحركة “حماس”، و”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، و”قوات الفجر” الجناح العسكري لـ “الجماعة الإسلامية” في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.

وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

مقالات مشابهة

  • العاهل الأردني يحذر من عواقب التصعيد الخطير في المنطقة
  • ما هي خيارات “حزب الله” بعد التصعيد “الإسرائيلي”؟
  • العاهل الأردني: يجب اتخاذ هذه الخطوة لوقف التصعيد بالمنطقة
  • بلينكن يحذر من التصعيد بالمنطقة وأوستن يؤجل زيارة إسرائيل
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: لقاء بلينكن مع السيسي يهدف إلى وقف التصعيد بالمنطقة
  • تحذير أمريكي من “التصعيد” في الشرق الأوسط بعد انفجارات لبنان
  • غوتيريش يدعو لضبط النفس عقب انفجار أجهزة اتصالات بسوريا ولبنان
  • ملك الأردن يستقبل وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة
  • الملك عبدالله الثاني يحذر من تداعيات استمرار الحرب على غزة