من أرشيف الكاتب احمد حسن الزعبي .. بتنفع هاي؟
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
بتنفع هاي؟
من أرشيف الكاتب #احمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 12 / 5 / 2019
بعد الإفطار مباشرة وبينما “القوارير” يسحبن الصحون الفارغة والزبادي المعطوبة والطناجر المعطّلة من أرض معركة الفطور ..مدّ #أبو_يحيى ساقه اليمنى فــ”طق” مفصل الركبة بما يشبه فقاعة داخلية شهية للرِجِل، ثم مد الرِجل اليسرى ليتحرر من جلسة التربيع التي دامت نصف ساعة.
وفي هدوء لحظي ،صدر صوت “خربشة” قرب عدّاد الماء بين #العشب_الجاف هناك ،الخربشة لم تهداً ، رفع أبو يحيى رأسه قليلاً نحو الزاوية المعتمة ،شاهد ذيلاً ينسحب بين طوبتين، توجّس مما شاهد اعتقد للوهلة الأولى أنه هُيّئ له ،لكن الخربشة استمرت وصوت كيس بلاستيك دخل على الخط في هذه الأثناء ،ارتدى شبشبه على عجل وتوجه نحو منطقة عداد الماء بكثير من الارتياب، العشب طويل جداً والأكياس والأوراق وعجال الكاوشوك القديمة وبطارية البكم كلها في نفس الزاوية..اقترب أبو يحيى أكثر فأكثر من مصدر #الخربشة..ثم صاح للأولاد بصوت متقطع وبكلمات غير مفهومة ” ولكو طية حويلة “..”شيلوبي إجي”..”ترررررع..خشخش”..هرع الأولاد والمرة ليروا ما الذي جعل الوالد يصرخ بهذه الطريقة فعاد نفس العبارات المخلوطة والمبهمة ” ولكو طيّة حويلة “..شو يابا؟؟ مش فهمانين عليك؟؟..طلوا..طلوا..طية حويلة 50متر…الأولاد: شووو؟ أبو يحيى يتمالك نفسه قليلاً بعد أن رأى العزوة قربه : ولكو “حيّة طويلة” تفرّجوا…ردّ يحيى ببرود: يابا هاظ البربيش!!…نرفز ابو يحيى على ولده..”ولك لدّ جوا البربيش يا دابة”..بالفعل كانت #حية تطل برأسها دخل البربيش وتحاول أن تأخذ استدارته ولونه البرتقالي..عاد أبو يحيى للخربطة من جديد والأفعى تخرج لسانها كل ثانية فصرخ بأولاده المتجمّدين ” شيليوبي اجي”..شو يابا؟؟ احكي كويس عشان نفهم عليك…”جيبولي اشي يا محاسين المرعي..يا ملاعين الحرسي” جيبولي اشي اقتل الحية…كريك ،طورية، خشبة أي اشي..انتشر الأولاد في ساحة الدار يبحثون عن اداة حادة فلم يجدوا..يحيى من جهة، عايش من جهة، ام يحيى من جهة، عيشة من جهة، شلاش من جهة..وبقي أبو يحيى يحرس الحية ويراقب حركتها فيما لو حاولت ان تغافله وتهرب من المكان..
بعد ربع ساعة من نفير اهل الدار ومراقبة ابو يحيى قارئاً على الأفعى ما تيسّر له من الآيات والحرز…جاءه شلاش ووقف خلفه..وقال بصوت الواثق “بتنفع هاي يابا”؟؟..التفت ايو يحيى ليتناول ما أحضره شلاش واذا بها “نكّاشة اسنان”!!..
أطلق أبو يحيى زفيراً طويلاً :وك يابا بقلّك..حيّة..وخطر..ورح توكلنا..بتجيب لي نكاشة أسنان..فيش أمل يابا..غير انها “تموت” من الضحك.. مقالات ذات صلة
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#82يوما
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي
#صحة_احمد_في_خطر
#سجين_الوطن
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: أبو يحيى الخربشة حية الحرية لأحمد حسن الزعبي سجين الوطن أبو یحیى من جهة
إقرأ أيضاً:
في عيد ميلاده.. قصة زواج يحيى الفخراني ولميس جابر
يوافق اليوم الاثنين 7 ابريل، عيد ميلاد الفنان الكبير يحيي الفخراني، الذى قدم عديدا من الأعمال الفنية التى تظل علامة فى تاريخ الفن العربي بشكل عام والمصري بشكل خاص.
بداية يحيى الفخرانيوولد يحيى الفخراني بمثل هذا اليوم بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية عام 1945، والذي حصل لاحقا على بكالوريوس الطب من جامعة عين شمس.
عمل يحيى الفخراني ممارسا عاما مدة قليلة في صندوق الخدمات الطبية بالتليفزيون، وكان يهوى الطب وخاصة الأمراض التي تتعلق بالنواحي النفسية والعصبية وكان يتمني أن يتعمق في دراستها والغوص في أعماقها، لكن حبه للفن والتمثيل أبعده عن هذا الاتجاه تماما فقد ارتبط بالفن منذ أن كان طالبا بالجامعة، وعلى مسرحها نال جائزة أحسن ممثل على مستوي الجامعات المصرية.
يحيى الفخراني لفت أنظار محمد فاضللفت يحيى الفخراني، انظار المخرجين بصدقه في الآداء والغوص في أدق تفاصيل الشخصية ليسند إليه المخرج محمد فاضل دورا في المسلسل الاجتماعي الشهير (ابنائي الأعزاء شكرا ) الذي حظي بنسبة مشاهدة عالية كانت بمثابة جواز مرور للفخراني إلى البيوت المصرية.
وقدم يحيى الفخرانى على مدار تاريخه الفني سواء فى السينما أو التلفزيون أو المسرح عددا كبيرا من الأعمال المهمة ومن أهم هذه الأعمال فى السينما على سبيل المثال الكيف وخرج ولم يعد وإعدام ميت وفى التلفزيون قدم عديدا من الأعمال المميزة منها الليل وآخره والخواجة عبد القادر و ونوس وشيخ العرب همام وغيرها من الأعمال المؤثرة وكذلك فى المسرح كان له دور كبير حيث قدم مسرحية الملك لير.
قصة زواج يحيى الفخراني ولميس جابروكان يحيى الفخراني قصة مع زوجته الدكتورة لميس جابر قبل أن يتزوجا، ففي كلية الطب تعرف الفخراني على زميلته لميس جابر، وقال إنه في ذات مساء على خشبة المسرح الجامعي كان يعرض مسرحية لبرنارد شو، وحدث في المشهد الأخير من المسرحية نوع من الخطأ الناتج عن إدارة المسرح، فترك المسرح غاضبا، وبين الكواليس واجهته لميس زميلته في كلية الطب، وحاصرت ثورته، وطلبت منه أن يعود لتحية المشاهدين، سواء شعروا بالخطأ أو لا.