"وول ستريت جورنال": انفجارات البيجر في لبنان أثارت التحقيقات حول جهات التوريد
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، أن اللغز المتمثل في كيفية تخريب الآلاف من أجهزة الاستدعاء (البيجر) في هجوم إسرائيلي على حزب الله في لبنان الأسبوع الماضي، أثار تحقيقات حول جهات سلسلة التوريد التي تقف وراءها؛ مما أدى بالمحققين إلى متاهة من الشركات والأفراد الغامضين في آسيا وأوروبا الشرقية.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن البحث عمن يقف وراء تصنيع وبيع وتوزيع أجهزة الاستدعاء، أشار إلى بعض الشركات التي تم إنشاؤها في السنوات الأخيرة، مع وجود القليل من الأدلة الورقية لأنشطتها أو عدم وجودها على الإطلاق، ويديرها رجال أعمال غامضون لديهم بصمة غامضة على الإنترنت وخبرة قليلة في صناعة الاتصالات.
وأشارت (وول ستريت جورنال) إلى أنه على مدى عقود، استخدمت إيران وجماعات أخرى تدعمها مثل حزب الله، شركات وهمية في جميع أنحاء الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط للحصول على الأموال والمعدات للالتفاف والهروب من العقوبات، فيما أنشأت إسرائيل بدورها شبكاتها الغامضة الخاصة للتسلل إلى سلاسل التوريد التي تستخدمها إيران والجماعات التي تدعمها.
ونقلت الصحيفة عن شخص مطلع على العمليات الإسرائيلية في الخارج، إن الهجوم، هو أحد الأمثلة القليلة التي من المحتمل أن تكون إسرائيل قد اخترقت فيها سلسلة إمداد الاتصالات الخاصة بحزب الله.. مضيفا: "لكن هذه هي المرة الأولى التي ينتهي فيها الأمر بضجة كهذه".
وقال أشخاص مطلعون على العملية، إن إسرائيل اخترقت سلسلة التوريد الخاصة بحزب الله وزودت بطاريات الأجهزة بالمتفجرات.. ثم تم تفجير العبوات عن بعد.
ومن جانبه بدأ حزب الله تحقيقا في اختراق سلسلة التوريد.
وتساءلت الصحيفة عن صانع أجهزة النداء، مشيرة إلى أن عملية البحث بدأت في تايوان الأسبوع الماضي، بعد أن أشار الملصق الموجود على أحد الأجهزة التي انفجرت في لبنان إلى أنها من صنع شركة "جولد أبولو"، وبعد توافد الصحفيين على مكاتب الشركة في الساعات التي تلت الهجوم، قالت الشركة إنها لم تصنع أجهزة الاستدعاء (البيجر)، وقالت إن ترخيص تصنيعها تم شراؤه من قبل شركة مجرية غير معروفة تدعى "BAC Consulting".
وبدأ المدعون العامون في تايوان، يوم /الأربعاء/، تحقيقا لتحديد ما إذا كانت هناك روابط بين جولد أبولو والهجوم، واستدعى محققو الأمن القومي، يوم الخميس، اثنين من المديرين التنفيذيين من شركة "جولد أبولو" و"BAC Consulting"، التي تعمل في تايوان تحت اسم Apollo Systems.
وداهمت السلطات مكاتب الشركتين في أربعة مواقع في تايبيه يوم الخميس، ونفت جولد أبولو أي صلة لها بالهجوم.
وقال مكتب المدعي العام الجمعة: "لم يتم العثور على دليل محدد يشير إلى تورط أي تايواني في الهجوم الإرهابي".
واستأجرت شركة Apollo Systems مساحة عمل مشتركة في منطقة تايبيه منذ شهر أبريل مقابل 90 دولارا شهريا تقريبا، وفقا لشركة إدارة الأصول التايوانية، التي تدير المساحة المكتبية، وتم تسجيل الشركة في تايوان في أبريل، وتشمل أنشطتها المدرجة مبيعات معدات الاتصالات والاستشارات والترجمة.
وفي المجر، تم تسجيل شركة BAC Consulting عام 2022، للقيام بعشرات الأنشطة التجارية التي تتراوح بين بيع أجهزة الاتصالات إلى إنتاج ألعاب الكمبيوتر.
وتم تسجيل الشركة في منطقة سكنية هادئة في بودابست، العاصمة المجرية، وحققت مبيعات العام الماضي بنحو 600 ألف دولار.
وذكرت "وول ستريت جورنال" إنه تم تسجيل شخص واحد فقط باعتباره الموظف الوحيد والرئيس التنفيذي، وهي امرأة تدعى كريستيانا بارسوني أرسيدياكونو، والتي تتمتع بخلفية معقدة وواسعة النطاق، ويصفها حساب موقع التوظيف لينكدإن، الخاص بها بأنها خبيرة تقييم لتمويل المفوضية الأوروبية، ويقول الحساب إنها تدربت في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2008-2009. ولم تستجب بارسوني لطلبات التعليق.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأشخاص الذين قالوا إنهم يعرفون بارسوني أركيدياكونو وصفوها بأنها شخصية مراوغة غالبا ما تظهر لفترات من الوقت ثم تغادر، وقال معارف أرسيدياكونو إنها كانت تجيد اللغة المجرية، وكانت مهتمة بالرسم، وكانت تسافر كثيرا ولم يتم رؤيتها منذ بداية العام.
وبحلول منتصف الأسبوع، تم إغلاق الموقع الإلكتروني لشركة BAC للاستشارات.
بدوره، قال زولتان كوفاكس، المتحدث باسم الحكومة المجرية، إن الشركة تعمل وسيطا تجاريا، مشيرا إلي أن الشركة ليس لديها موقع تصنيع في المجر وأن أجهزة البيجر لم تكن موجودة قط في المجر.
وأشارت وكالة أمن الدولة البلغارية إلى أنه لم يتم تصنيع أو استيراد أو تصدير أي أجهزة استدعاء مثل تلك التي تم تفجيرها الأسبوع الماضي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تايوان حزب الله البيجر لبنان وول ستریت جورنال جولد أبولو فی تایوان إلى أن
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: روسيا تنقل أنظمة دفاع جوي متطورة من سوريا إلى ليبيا
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن قيام روسيا بنقل أنظمة دفاع جوي متطورة وأسلحة أخرى من قواعدها في سوريا إلى ليبيا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وليبيين قولهم إن موسكو تسحب هذه المعدات في محاولة للحفاظ على وجودها العسكري في الشرق الأوسط بعد انهيار نظام بشار الأسد في دمشق، وفقا لتقييماتهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن طائرات شحن روسية نقلت معدات دفاع جوي، بما في ذلك رادارات لأنظمة اعتراض إس-400 وإس-300، من سوريا إلى قواعد في شرق ليبيا تسيطر عليها “ميليشيات خليفة حفتر المدعومة من موسكو”.
وبحسب الصحيفة، فإن روسيا كانت قد أقامت قواعد بحرية وجوية مهمة في سوريا مقابل الدعم الذي قدمته لنظام الأسد، في حين تسعى الآن لتعزيز وجودها في ليبيا، حيث تدرس إمكانية تطوير منشآتها في طبرق لاستقبال السفن الروسية.
وقال مسؤول أمريكي للصحيفة إنه ليس من الواضح ما إذا كانت أنظمة الأسلحة، بما في ذلك مكونات منظومة إس-400، ستبقى في ليبيا أم سيتم نقلها جوا إلى روسيا.
ونقلت وول ستريت عن محللين أن القواعد الجوية والبحرية في ليبيا لن تعوض بشكل كامل ما قد تخسره روسيا في سوريا.
وقال الضابط السابق في القوات الجوية الروسية جليب إيريسوف، الذي خدم ذات يوم في قاعدة حميميم الروسية في سوريا، إن جعل ليبيا محطة للتزود بالوقود في طريقها إلى أفريقيا من شأنه أن يحد بشدة من وزن المعدات التي يمكن لموسكو نقلها، وفقا للصحيفة.
وفي ذات السياق، أفاد البنتاغون لليبيا الأحرار أمس الثلاثاء بأنه يتابع عن كثب التقارير التي تتحدث عن نقل روسيا عتادا وجنودا من سوريا إلى شرق ليبيا.
وفي وقت سابق لفتت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية إلى أن مسؤولين أميركيين أبلغوها أن الروس بدأوا في نقل أصول بحرية من سوريا إلى ليبيا، فيما أفاد مسؤول دفاعي غربي آخر للشبكة أن موسكو تمارس ضغوطا متزايدة على خليفة حفتر لتأمين مطالبة روسية بميناء في بنغازي.
المصدر: وكالات
رئيسيروسياسورياموسكووول ستريت جورنال Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0