تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، أن اللغز المتمثل في كيفية تخريب الآلاف من أجهزة الاستدعاء (البيجر) في هجوم إسرائيلي على حزب الله في لبنان الأسبوع الماضي، أثار تحقيقات حول جهات سلسلة التوريد التي تقف وراءها؛ مما أدى بالمحققين إلى متاهة من الشركات والأفراد الغامضين في آسيا وأوروبا الشرقية.


وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن البحث عمن يقف وراء تصنيع وبيع وتوزيع أجهزة الاستدعاء، أشار إلى بعض الشركات التي تم إنشاؤها في السنوات الأخيرة، مع وجود القليل من الأدلة الورقية لأنشطتها أو عدم وجودها على الإطلاق، ويديرها رجال أعمال غامضون لديهم بصمة غامضة على الإنترنت وخبرة قليلة في صناعة الاتصالات.
وأشارت (وول ستريت جورنال) إلى أنه على مدى عقود، استخدمت إيران وجماعات أخرى تدعمها مثل حزب الله، شركات وهمية في جميع أنحاء الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط ​​للحصول على الأموال والمعدات للالتفاف والهروب من العقوبات، فيما أنشأت إسرائيل بدورها شبكاتها الغامضة الخاصة للتسلل إلى سلاسل التوريد التي تستخدمها إيران والجماعات التي تدعمها.
ونقلت الصحيفة عن شخص مطلع على العمليات الإسرائيلية في الخارج، إن الهجوم، هو أحد الأمثلة القليلة التي من المحتمل أن تكون إسرائيل قد اخترقت فيها سلسلة إمداد الاتصالات الخاصة بحزب الله.. مضيفا: "لكن هذه هي المرة الأولى التي ينتهي فيها الأمر بضجة كهذه".
وقال أشخاص مطلعون على العملية، إن إسرائيل اخترقت سلسلة التوريد الخاصة بحزب الله وزودت بطاريات الأجهزة بالمتفجرات.. ثم تم تفجير العبوات عن بعد.
ومن جانبه بدأ حزب الله تحقيقا في اختراق سلسلة التوريد.
وتساءلت الصحيفة عن صانع أجهزة النداء، مشيرة إلى أن عملية البحث بدأت في تايوان الأسبوع الماضي، بعد أن أشار الملصق الموجود على أحد الأجهزة التي انفجرت في لبنان إلى أنها من صنع شركة "جولد أبولو"، وبعد توافد الصحفيين على مكاتب الشركة في الساعات التي تلت الهجوم، قالت الشركة إنها لم تصنع أجهزة الاستدعاء (البيجر)، وقالت إن ترخيص تصنيعها تم شراؤه من قبل شركة مجرية غير معروفة تدعى "BAC Consulting".
وبدأ المدعون العامون في تايوان، يوم /الأربعاء/، تحقيقا لتحديد ما إذا كانت هناك روابط بين جولد أبولو والهجوم، واستدعى محققو الأمن القومي، يوم الخميس، اثنين من المديرين التنفيذيين من شركة "جولد أبولو" و"BAC Consulting"، التي تعمل في تايوان تحت اسم Apollo Systems.
وداهمت السلطات مكاتب الشركتين في أربعة مواقع في تايبيه يوم الخميس، ونفت جولد أبولو أي صلة لها بالهجوم.
وقال مكتب المدعي العام الجمعة: "لم يتم العثور على دليل محدد يشير إلى تورط أي تايواني في الهجوم الإرهابي".
واستأجرت شركة Apollo Systems مساحة عمل مشتركة في منطقة تايبيه منذ شهر أبريل مقابل 90 دولارا شهريا تقريبا، وفقا لشركة إدارة الأصول التايوانية، التي تدير المساحة المكتبية، وتم تسجيل الشركة في تايوان في أبريل، وتشمل أنشطتها المدرجة مبيعات معدات الاتصالات والاستشارات والترجمة.
وفي المجر، تم تسجيل شركة BAC Consulting عام 2022، للقيام بعشرات الأنشطة التجارية التي تتراوح بين بيع أجهزة الاتصالات إلى إنتاج ألعاب الكمبيوتر. 
وتم تسجيل الشركة في منطقة سكنية هادئة في بودابست، العاصمة المجرية، وحققت مبيعات العام الماضي بنحو 600 ألف دولار.
وذكرت "وول ستريت جورنال" إنه تم تسجيل شخص واحد فقط باعتباره الموظف الوحيد والرئيس التنفيذي، وهي امرأة تدعى كريستيانا بارسوني أرسيدياكونو، والتي تتمتع بخلفية معقدة وواسعة النطاق، ويصفها حساب موقع التوظيف لينكدإن، الخاص بها بأنها خبيرة تقييم لتمويل المفوضية الأوروبية، ويقول الحساب إنها تدربت في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2008-2009. ولم تستجب بارسوني لطلبات التعليق.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأشخاص الذين قالوا إنهم يعرفون بارسوني أركيدياكونو وصفوها بأنها شخصية مراوغة غالبا ما تظهر لفترات من الوقت ثم تغادر، وقال معارف أرسيدياكونو إنها كانت تجيد اللغة المجرية، وكانت مهتمة بالرسم، وكانت تسافر كثيرا ولم يتم رؤيتها منذ بداية العام.
وبحلول منتصف الأسبوع، تم إغلاق الموقع الإلكتروني لشركة BAC للاستشارات.
بدوره، قال زولتان كوفاكس، المتحدث باسم الحكومة المجرية، إن الشركة تعمل وسيطا تجاريا، مشيرا إلي أن الشركة ليس لديها موقع تصنيع في المجر وأن أجهزة البيجر لم تكن موجودة قط في المجر.
وأشارت وكالة أمن الدولة البلغارية إلى أنه لم يتم تصنيع أو استيراد أو تصدير أي أجهزة استدعاء مثل تلك التي تم تفجيرها الأسبوع الماضي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تايوان حزب الله البيجر لبنان وول ستریت جورنال جولد أبولو فی تایوان إلى أن

إقرأ أيضاً:

الشركة المجرية واجهة إسرائيلية.. تفاصيل جديدة تُكشف عن تفجيرات البيجر في لبنان

أورد تقرير جديد لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن شركة "بي إيه سي" المجرية التي ارتبط اسمها بتفجير أجهزة "البيجر" في لبنان، الثلاثاء والأربعاء، ما هي إلا جزء من "واجهة إسرائيلية".

وكانت شركة "غولد أبوللو" التايوانية لصناعة أجهزة "البيجر"، ذكرت الأربعاء، أن نموذج الأجهزة الذي استخدم في تفجيرات لبنان هو من إنتاج شركة "بي إيه سي كونسلتنغ"، التي تتخذ من بودابست مقرا ولديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية.


وقالت "نيويورك تايمز" نقلا عن 3 مصادر استخباراتية وصفتها بالمطلعة، إن الشركة المجرية وشركتين وهميتين أخريين على الأقل تم إنشاؤهما أيضا لإخفاء الهويات الحقيقية للأشخاص الذين يصنعون أجهزة "البيجر".

وأشارت الصحيفة إلى أن المُصنع الحقيقي لهذه الأجهزة "الاستخبارات الإسرائيلية".

وقالت إن شركة "بي إيه سي" تعاملت مع عملاء عاديين وأنتجت لهم مجموعة من أجهزة "البيجر"، لكن "العميل الأهم كان حزب الله".

وأوضحت أن أجهزة "البيجر" التي أنتجتها الشركة لحزب الله خصيصا كانت تحتوي على بطاريات مخلوطة بمادة "بينت" المتفجرة، وفقا للمصادر الثلاثة.

وبحسب "نيويورك تايمز"، بدأ شحن أجهزة "البيجر" إلى لبنان في صيف عام 2022 بأعداد صغيرة، لكن الإنتاج زاد بسرعة بعد أن حظر زعيم حزب الله حسن نصر الله استخدام الهواتف المحمولة سهلة التتبع، وقرر الاعتماد على أجهزة منخفضة التقنية مثل "البيجر".

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادرها الاستخباراتية: "أمر نصر الله مسؤولي حزب الله بحمل أجهزة البيجر في جميع الأوقات، وفي حالة الحرب يتم استخدامها لإخبار المقاتلين إلى أين يذهبون".

وخلال الصيف، زادت شحنات أجهزة "البيجر" إلى لبنان، حيث وصلت الآلاف منها ووزعت على أعضاء حزب الله وحلفائهم، وفقا لمسؤولي استخبارات أميركيين. (سكاي نيوز)

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: التحقيق بتفجير أجهزة النداء بلبنان قاد إلى متاهة
  • بعد اختفائها المفاجئ من هي صاحبة شركة أجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان
  • بينها أجهزة البيجر.. مصدر: تكتيك التوغل في سلاسل التوريد امتد 15 عاما
  • بعد تفجير اجهزة الاتصالات... وول ستريت جورنال: حزب الله يبحث عن الجواسيس
  • تفجيرات الـ البيجر تضع سلاسل التوريد في مرمى الاتهامات
  • بلغاريا تفتح تحقيقا بشأن الشركة التي باعت حزب الله أجهزة "البيجر"
  • بلغاريا تفتح تحقيقا بشأن الشركة التي باعت حزب الله أجهزة البيجر
  • وول ستريت جورنال: إسرائيل قد تقرر شن عملية سريعة في لبنان
  • الشركة المجرية واجهة إسرائيلية.. تفاصيل جديدة تُكشف عن تفجيرات البيجر في لبنان