غزة - صفا نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القائدين البارزين في حزب الله إبراهيم عقيل وأحمد وهبي، إلى جانب كوكبة من القيادات الميدانية الذين استشهدوا جراء قصف إسرائيلي غادر استهدف الضاحية الجنوبية أمس. وتقدمت الجبهة في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم السبت، بخالص التعازي والمواساة إلى الشعب اللبناني الشقيق وحزب الله وأمينه العام حسن نصرالله، باستشهاد الكوكبة من القادة والمدنيين الشهداء، متمنين الشفاء العاجل للجرحى.

وعبرت عن تضامنها الكامل مع لبنان ومقاومته الباسلة التي فقدت رموزًا بارزة من مقاوميها وقادة حزب الله، الذين تركوا بصمات مهمة في مقاومة الاحتلال على مدار سنوات طويلة. وأشارت إلى أن الشهيد القائد الكبير إبراهيم عقيل، الذي قاد وشارك في العديد من المعارك التي استنزفت العدو، كان له دور محوري في معركة "طوفان الأقصى" التي غيرت قواعد الاشتباك إسنادًا لغزة. و أما الشهيد القائد البارز أحمد وهبي فقد لعب دورًا مهمًاف ي قيادة قوة الرضوان على جبهات الإسناد، حيث تولى مسؤولية تدريب المقاتلين وإعدادهم للمعارك الفاصلة، مما ساهم في تعزيز قدرات المقاومة النوعية. وأكدت أن الشهيدين شكلا جنبًا إلى جنب مع الشهيد القائد فؤاد شكر، علامات مضيئة في تطوير قدرات المقاومة على كافة المستويات في الأشهر الأخيرة. وكان لهم دورًا رياديًا في ميدان العمليات العسكرية النوعية، وتعزيز القدرات الاستراتيجية والتكتيكية لحزب الله خلال معركة "طوفان الأقصى". وأضافت أنه كان للشهيد عقيل صولات وجولات ليس فقط مع الاحتلال، بل مع العدو الأمريكي أيضًا، إذ كان له دورًا بارزًا في التصدي للقوات الأمريكية في لبنان، مشاركًا في الهجوم الشهير على المارينز الأمريكي، الذي دفعهم للهرب من لبنان بعد ذلك التفجير الذي هزّ الوجود الأمريكي في المنطقة، وكان حدثًا مفصليًا في مسار المقاومة. واعتبرت أن هذه المجزرة الإسرائيلية الجديدة، التي جاءت نتيجة لتخطيط وتنفيذ مشترك بين الإدارة الأمريكية والكيان الإسرائيلي، تندرج ضمن سياسة تصعيدية متعمدة تهدف إلى ضرب البنى التحتية والمنشآت المدنية والمدنيين الأبرياء، في محاولة فاشلة لتركيع المقاومة وكسر عزيمتها وإضعاف حاضنتها الشعبية. وتابعت الجبهة "لكنهم واهمون إذا اعتقدوا أن استهداف القادة سيكسر إرادة المقاومة أو يضعف صمود شعوبنا". وشددت على أن فقدان هذه الرموز الكبرى هو خسارة فادحة، لكن المقاومة أثبتت دومًا أنها قادرة على تعويض خسائرها، وأن إرادتها لا تعرف التراجع أمام التحديات وتصاعد الجرائم الإسرائيلية. وقالت: "إننا نؤمن إيمانًا راسخًا بأن استشهاد القادة، على الرغم من فداحته، لا يمكن أن يكسر إرادة المقاومة أو يوهن عزيمتها؛ بل إن دماءهم الزكية ستبقى وقودًا لإشعال جبهات إسناد غزة من لبنان وغيرها من الساحات، ويعزز تصميم المقاومين على مواجهة العدو بكل الوسائل الممكنة".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى حزب الله الشعبية لبنان

إقرأ أيضاً:

استهدافُ القادة تخبُّط للعدو وخيبة أمل

يمانيون ـ بقلم ـ عبدالله علي الحاشدي

مشهد تشييع جثمان سماحة الشهيد المقدس الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- يمثل عودة لمشهد الحضور المهيب الذي حضرت فيه القلوب في تشييع الشهيد القائد الحسين بن بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه-عندما ظن العدوّ الأحمق بأن استشهاد القادة سيجعله ينتصر ويتغلب على الشعوب.

وأثبتت الأحداث أن دماء الشهداء تثمر عزة وحرية للأجيال اللاحقة وأن المسيرة التي ساروا عليها والنهج والطريق الذي سلكوه هو عنوان للأجيال من بعدهم جيلاً بعد جيل.

لقد خيب الله ظن الأعداء والظالمين باستهداف شهيد القرآن السيد حسين بن بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه- حينما وسوس لهم الشيطان بأن استهدافه سيجعل الأُمَّــة تتفكك وتنخرط تحت وصايته وهيمنته، وانتصر المشروع القرآني الذي نهضوا به وسالت دماؤهم الطاهرة الزكية في طريق الحق، لم يفهم الأعداء الظالمون بأن الله من ورائهم محيط، وأن الله وعد الصادقين المتحَرّكين في سبيل الله أنَّ دماءهم لن تضيع هدراً، وإنما اصطفاهم ليكونوا من خَاصَّة أوليائه وجعلهم ضيوفاً عنده ويا لها من ضيافة ربانية؛ لأَنَّ الله لا يضيع أجر المحسنين.

واصطفى الله سماحة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- وأتم الله نور الحق رغم أنوف الكافرين والطغاة، وأيد الله المسيرة من قوة إلى قوة ومن انتصار إلى انتصار حتى علم بها العالم أجمع بعد أن كانت محصورة في مران.

والمشهد اليوم يعيد نفسه باستشهاد شهيد الإسلام والإنسانية سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وذاك حسين السبط، وهذا حسن سبط من الأسباط؛ فلن تضيع دمائهم الزكية هدراً.

وجاء النصر حليفاً لحزب الله وأنصار الله، وهي سنة إلهية، لا بُـدَّ للأعداء أن يفهموا أن استهداف القادة هي وقود ليزداد الطريق نوراً.

فشهيدنا المقدس شهيد الإسلام هو عنوان للجهاد في سبيل الله ومشروع تحَرّك ونهضة وتحرّر من استعباد الصهيونية، وكما هو الواقع يشهد بأن شهيد الإسلام لم يرحل عنا وإنما ازداد حضوراً في قلوب الناس، وكما هو الحال يعبر عن نفسه بحضور مليوني في تشييعه مع رفيق الدرب الهاشمي صفي الدين -رضوان الله عليه- رغم الصعوبات التي حصلت لعدم حضور الكثير والكثير من محبيه وعشاقه لتشييع جثمانه الشريف، وهذا يدل على أن شهيد الإسلام قد زرع في قلب هذه الأُمَّــة روح الجهاد والعطاء والاستشهاد والصبر والتضحية في سبيل الله سبحانه وتعالى.

لقد مثل الحضور وتقديم واجب العزاء لمن لم يستطع الحضور من جميع أنحاء العالم استفتاء شعبيًّا وعالميًّا أن مسيرة الحق والنضال والتضحية مدرسة نتعلم منها شخصية وروحية شهيد الإسلام للسير على خطاه ونهجه والتضحية بكل غال وأن النفس ليس لها ثمن إلا الجنة.

إن استشهاد شهيد الإسلام وصفيه ورفاقهم خسارة على هذه الأُمَّــة وفي نفس الوقت نصر مؤزر على الأعداء، وسيجعل الأمة من بعدك الأقوى والأفتك بالعدوّ، وسيكون النصر حليف من نهجو نهجك “عندما ننتصر ننتصر وعندما نستشهد ننتصر”.

على كُـلّ الأحوال انتصار الدم على السيف قد حقّقه الله سبحانه وتعالى لك، كيف لا وقد قال فيك شهيد القرآن الشهيد القائد الحسين بن بدرالدين الحوثي قبل أكثر من عشرين عامًا: “أنك حفظت للأُمَّـة ماء وجهها وأنكم سادة المجاهدين وأن حزب الله هم الغالبون”.

فليستعد العدوّ الأرعن والأغبى والأحمق للهزيمة المدوية كما حصل في حرب تموز 2006 وبأضعاف مضاعفة، وبعون الله تعالى الواقع سيثبت ذلك، سيكون الزوال الحتمي للكيان المؤقت وأحذيته رغماً عنهم.

(إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا).

مقالات مشابهة

  • هشام نصر: عمرو وهبي وأحمد سليمان اعتذرا عن مناصبهم في الزمالك
  • كم عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل؟
  • أمّة المقاومة.. مقاومة الأمّة
  • ليزدادوا إيمانًا.. من إطلالة السيد القائد البدر
  • استهدافُ القادة تخبُّط للعدو وخيبة أمل
  • بكلمات مؤثرة .. ليلى علوي تنعى والدة باسم سمرة
  • إنا على العهد.. معادلة لا مجرد شعار
  • يصير قلبك.. فيفي عبده تنعى والدة باسم سمرة بهذه الكلمات
  • إسرائيل تهدّد مجدداً... وسلام في الجنوب: ملتزمون اعادة الاعمار وتأمين العودة
  • السيد القائد: نستعد لأي تطور يستدعي التدخل في الضفة أو غزة ولبنان