زاهي حواس: مصر مليئة بالاكتشافات الأثرية وحركة الأفروسنتريك تسعى لتشويه الحقائق
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
صرح الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات الشهير، بأن مصر تمتلك فريقًا من الأثريين المتميزين على مستوى عالمي، وهو ما يتيح الفرصة لتحقيق المزيد من الاكتشافات في المستقبل.
وأشار حواس خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" على قناة صدى البلد إلى أن وادي الملوك في الأقصر لا يزال يحتوي على العديد من المقابر التي لم تكتشف بعد، خاصة ملوك وملكات الأسرة الـ18 من الدولة الحديثة وأبنائهم.
في حديثه عن وادي الملوك، أكد حواس أن هذا الموقع الأثري الغني لا يزال يخبئ أسرارًا كثيرة. ومع كل الاكتشافات التي تمت حتى الآن، إلا أن المقابر الملكية غير المكتشفة تشكل لغزًا كبيرًا.
وتوقع حواس أن تكون نفرتيتي، الملكة الشهيرة، مدفونة في وادي "خيوي"، وهو جزء من وادي الملوك الذي لم يتم استكشافه بالكامل بعد.
وأضاف أن الاكتشافات المتعلقة بمقابر الملوك والملكات يمكن أن تسهم في تقديم فهم أعمق لتاريخ مصر القديمة، خاصة فترة الدولة الحديثة.
كما أعرب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق المزيد من الاكتشافات الكبرى في المستقبل القريب.
تأسيس مدينة تل العمارنةأشار الدكتور زاهي حواس أيضًا إلى أن الملك أمنحتب الثالث هو الذي أسس مدينة تل العمارنة، والتي عرفت أيضًا بمدينة آتون، وكانت مقرًا لعبادة الإله آتون في فترة حكمه.
وقد لعبت تل العمارنة دورًا مهمًا في التاريخ المصري القديم، كونها مركزًا دينيًا وفنيًا كبيرًا في عصر أمنحتب الثالث وابنه إخناتون.
توضيح حول الآثار النبويةوفيما يخص القصص المتعلقة بالأنبياء في مصر، أوضح حواس أن قصة خروج سيدنا موسى لم تُسجل على الآثار المصرية، على الرغم من وجود إشارات إلى هذه القصة في القرآن الكريم.
كما أشار إلى أن هزيمة الفرعون لم يتم توثيقها على الجدران أو الآثار، موضحًا أنه لم يقل أبدًا أن فرعون موسى هو الملك رمسيس، وهو الأمر الذي أثار جدلًا في بعض الأوساط الأثرية والدينية.
رد على الاتهامات بالتشكيك في الكتب السماويةعلق حواس على بعض الانتقادات التي وجهت إليه من مصادر عبرية، حيث أفاد أن إحدى المواقع العبرية كتبت أنه "يكذب التوراة ولا يؤمن بالكتب السماوية"، وهو ما نفاه تمامًا.
أكد حواس على أنه لم يقل أبدًا أن أنبياء الله لم يكونوا موجودين في مصر، بل تحدث عن عدم وجود أدلة أثرية تثبت وجودهم على الأراضي المصرية.
حركة الأفروسنتريك ومزاعم الحضارة السوداءوفي ختام حديثه، تناول زاهي حواس قضية الأفروسنتريك، وهي الحركة التي تدعي أن أصل الحضارة المصرية كان إفريقيًا أسود.
وصف حواس هذه الادعاءات بأنها "مجرد تخاريف"، مؤكدًا أن هدف حركة الأفروسنتريك هو إثارة البلبلة ونشر معلومات زائفة حول الحضارة المصرية.
وأشار إلى أن هذه الحركة تحاول نشر فكرة أن أصل الحضارة المصرية كان سودانيًا أو إفريقيًا، وهو ما يتنافى مع الحقائق التاريخية والأثرية المعروفة.
وأكد حواس أن الحضارة المصرية القديمة كانت حضارة مستقلة بذاتها، وأن المصريين القدماء كانوا مرتبطين بتقاليدهم وثقافتهم الخاصة، والتي تميزت بالتطور الكبير في مجالات مثل العمارة، والفن، والعلوم، والدين.
وأضاف أن هذه الادعاءات ليس لها أساس علمي ولا تدعمها أي أدلة أثرية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: زاهي حواس وادي الملوك نفرتيتي أمنحتب الثالث تل العمارنة فرعون موسى الأفروسنتريك الحضارة المصرية مصر القديمة الحضارة المصریة وادی الملوک زاهی حواس حواس أن
إقرأ أيضاً:
دعوى قضائية بحظر صفحات معلمة ومنعها من التدريس لتطاولها على الحضارة الفرعونية
أقام محام دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري تحمل رقم 45788 لسنة 79 قضائية، طالب فيها بحظر ومنع صفحات فدوى مواهب على وسائل التواصل الاجتماعي، ومنعها من التدريس في المدارس، واتخاذ الإجراءات القانونية لمعاقبتها على ممارسة الدعوة الدينية والفتوى دون ترخيص واستغلال الدين لأغراض تجارية، وذلك في إطار مواجهة الفكر الرجعي الذي يسيء للحضارة الفرعونية الخالدة.
في دعواه، أكد أن الحضارة الفرعونية تمثل معلمًا إنسانيًا خالدًا تقف أمامه البشرية بإجلال، وتعد من أهم ركائز الاقتصاد المصري ومصدرًا لجذب السياحة الدولية.
وأوضح أن الحضارة المصرية كانت ولا تزال رمزًا للحداثة والعلم، وقدمت للبشرية إنجازات لا تزال مبهرة للعلماء والمتخصصين في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن فدوى مواهب، بعد اعتزالها العمل الفني، حولت نشاطها ، حيث اتخذت من صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي منصة لنشر الأفكار الرجعية والمتطرفة المسيئة للفنون المصرية والفكر الحداثي، مع التعدي على الحضارة الفرعونية العظيمة.
كما مارست الدعوة الدينية والتدريس في بعض المدارس دون الحصول على ترخيص رسمي من الجهات المختصة، مما يشكل مخالفة صريحة لقانون تنظيم ممارسة الخطابة والدروس الدينية.
وأشار إلى أن تلك التصرفات تتنافى مع مبادئ الجمهورية الجديدة، التي تسعى إلى إرساء قيم التنوير والحداثة على غرار رواد النهضة المصرية من قاسم أمين إلى نجيب محفوظ.
استندت الدعوى إلى عدة مواد قانونية من بينها قانون تنظيم الصحافة والإعلام رقم 180 لسنة 2018، الذي يحظر نشر أو بث أي مواد إعلامية تدعو إلى الكراهية أو العنف أو التمييز الديني. كما استند إلى قانون 51 لسنة 2014 الذي ينظم ممارسة الخطابة والدروس الدينية، ويشترط حصول الدعاة على ترخيص رسمي من وزارة الأوقاف أو الأزهر الشريف.
وأكد المحامي في دعواه أن نشاط فدوى مواهب يخالف الدستور والقوانين التي تمنع تأسيس مواقع إلكترونية أو وسائل إعلامية ذات طابع ديني متطرف أو محرض على الكراهية. وطالب بحظر صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي مثل "إنستاجرام" وغيرها، ومنعها من التدريس في المدارس لتورطها في استغلال الدين لأغراض تجارية وترويجها لأفكار رجعية تتنافى مع الهوية الحضارية المصرية.
جاءت الدعوى بطلبين رئيسيين اولهما حظر صفحات فدوى مواهب على وسائل التواصل الاجتماعي وذلك بسبب نشرها لمحتوى ديني يستغل الدين لأغراض تجارية ويخالف قيم الدولة المدنية ، والثاني منعها من التدريس في المدارس وحظر ممارستها الدعوة الدينية دون ترخيص لما يشكله ذلك من انتهاك للقوانين المنظمة لممارسة الخطابة والدعوة الدينية.