شلقم: الصين أصبحت أكبر مصنع للعالم في 20 سنة فقط
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
قال عبد الرحمن شلقم، وزير الخارجية الأسبق ومندوب ليبيا الأسبق لدى مجلس الأمن الدولي، إن الصين دخلت إلى المعترك الدولي بمعطياته الجديدة، متسلحة بالعلم والعمل والتخطيط المركزي، وإطلاق المبادرات الخاصة في جميع المجالات، وصار الحزب الشيوعي، الجسم السياسي والإداري الوطني، الذي يسهر على وحدة البلاد وأمنها وعلاقاتها الدولية، إذ لم يعد للحزب من الشيوعية سوى الاسم.
أضاف في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن ” سنة 1884 عُقد مؤتمر برلين الأول، لتقاسم قارة أفريقيا بين الدول الأوروبية، التي قفزت فيها الصناعة بخطوات كبيرة، وأصبحت المواد الأولية ضرورة أساسية، دفعت الدول الأوروبية، إلى الصراع على أفريقيا واستعمار بلدانها، من أجل الاستيلاء على ما في باطن القارة، وما على ظهرها من خامات هائلة، تشكّل الوجبات الحيوية لآلة الصناعة الأوروبية، التي تزداد تقدماً وإنتاجاً كل يوم. كان مؤتمر برلين، مائدة جلست حولها مجموعة من دول أوروبا الغربية، وتقاسمت عليها الوجبة الأكبر، وكانت بحجم قارة أفريقيا، وكفت أوروبا نفسها دم الصدام”.
وتابع قائلاً ” ارتفعت في بعض الدول الأفريقية، أصواتٌ من نخبها تعارض الاندفاع الصيني إلى القارة، وتسميه الاستعمار الناعم، ويحاجج هؤلاء، بأن الصين لم تقم بتوطين الصناعات في بلدان القارة، وتنهب المواد الخام، وأهمها الليثيوم، والحديد والنحاس واليورانيوم، وتقطع أشجار الغابات، وتستخدم الأيدي العاملة الرخيصة. ويتحدث رموز بارزة من النخب في هذه البلدان، عن غياب الشفافية والمحاسبة، في استثمار القروض والمساعدات التي تأتي من الصين، وقد شهدت كل من زامبيا وأوغندا مظاهرات؛ احتجاجاً على قطع شركات صينية الأشجار في غابات البلدين. رغم كل ذلك، يزداد الاندفاع الصيني بقوة في أرجاء القارة السمراء، فهل سيتحقق ما افتتح به الرئيس الصيني، القمة الصينية – الأفريقية الأخيرة، بأن زهور بلاده ستتفتح وتثمر في القارة الأفريقية؟”.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي يتوقع تحسن العديد من المؤشرات الاقتصادية في أفريقيا خلال 2025
توقع البنك الدولي تحسن العديد من المؤشرات الاقتصادية في أفريقيا العام الجاري، خاصة بعد ارتفاع معدل النمو من 2.9% في عام 2023 إلى 3.2% في عام 2024، على خلفية انخفاض معدلات التضخم وتيسير الأوضاع المالية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذه النتائج الجيدة تخفي تباينا كبيرا بين البلدان، كما تظل التحديات والمخاطر عديدة.
وذكر البنك الدولي - في تقرير له أورده راديو فرنسا الدولي أن الصعوبات التي تواجهها الاقتصادات الكبرى مثل نيجيريا وجنوب أفريقيا، أدت إلى إعاقة التعافي الاقتصادي في المنطقة، ومن المتوقع أن ينخفض التضخم هذا العام على الرغم من أن أسعار المواد الغذائية ظلت مرتفعة في عام 2024.
وتوقع البنك الدولي انخفاض أسعار الفائدة الرئيسية، وهو ما من شأنه أن يحفز الاستهلاك الخاص وبالتالي الاستثمار.. مشيرا إلى أهمية أن يظل مجال المناورة في ميزانية الدول محدودا، وبالتالي يتعين تقييد الإنفاق العام.
وأشار التقرير في الوقت نفسه إلى أن هذه التطورات في الاقتصاد الكلي ليس لها تأثير يذكر على الحياة اليومية للسكان.. لافتا إلى أنه من المتوقع أن يرتفع دخل الفرد في العامين المقبلين، ولكن بدرجة أقل من المعدلات في الاقتصادات الناشئة والنامية الأخرى، وأن يتراجع دخل الفرد في دول مثل أنجولا وجمهورية أفريقيا الوسطى.
من جانبه، أكد كبير خبراء الاقتصاد في البنك الدولي إندرميت جيل، أن معظم العناصر التي ساعدت في تنمية البلدان النامية تبددت تدريجيا وعليها الآن مواجهة العديد من الرياح المعاكسة.. داعيا هذه البلدان إلى التفكير في نهج جديد من خلال تسريع الاستثمار الخاص وتشجيع الاستخدام الفعال لرأس المال.
وتوقعت المؤسسة أن تستفيد منطقة شمال أفريقيا ومنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى من الطلب المحلي القوي، مما قد يعزز نمو البلدان، خاصة مع توقعات تباطؤ النمو في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ، وكذلك في أوروبا وآسيا الوسطى.
اقرأ أيضاًالبنك الدولي يتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا بنسبة 2% خلال 2025
البنك الدولي يتوقع نمواً اقتصادياً لتونس بنسبة 2.2% في سنة 2025
البنك الدولي يمنح توجو 100 مليون دولار لدعم تحولها الرقمي