الحرب دي بدأت في شارع واحد وهو شارع المطار، وكان ممكن تنتهي بالحوار والثمن هو التنازل
والخسارة ، وقتها ، كانت 2 تاتشر وتكسير زجاج الواجهة في مطار الخرطوم ، ودي خسارة كان رانيا الخضر سوف تجمعها من المتابعين
نحن الآن وبعد سنة من بداية الحرب وكل الشعب السوداني والعالم معه يحبسان أنفاسهما بسبب معركة الفاشر.
والغريبة الكل يريدونها أن تسقط
أمريكا تريد أن تكسر عناد البرهان وتنظر لحل فيهو Reengineering Process
المجتمع الدولي wants one Sheriff in Darfur
العالم يريد التعامل مع جهة واحدة ، ومن يخرج منتصراً يتحمل عبء المسؤولية..
البرهان يريد أن يتخلص من إبتزاز الحركات المسلحة ليعيد ترتيب البيت الداخلي ليستوعب المساحة الجغرافية الجديدة ، فهو لا يريد أكثر من مطار وميناء وفندق ومكتب ، وكل ذلك وجده في بورتسودان
الجميع يريد سقوط الفاشر لماذا الحرب ؟؟
السبب هو إنقاذ ما يُمكن إنقاذه من دولة بقايا 56 ، الفاشر هي فتاة النيل التي يليقها الفراعنة كتضحية سنوية من أجل إستمرار تدفق مياه النيل ...
سقوط الفاشر سوف يخرج الجميع من متاهة تفاهمات جدة ويفتح عنوان صفحة جديدة فيها تكافوء سياسي بين الجيش والدعم السريع وسطه الحسابي هو المساحة الجغرافية...
ولكن سوف ألخص لكم المشهد كما في هذا الفلم
"جس" طلب جواز سفر مع التهريب في حدود تكلفة قدرت بمبلغ 125 الف دولار
لكنه تخلف عن pick up بسبب رغبته في تصفية بعض الحسابات
ونجح في مهمته وعاد لصاحب محل المكانس الكهربائية - المزور - وقطع تذكرة خدمة جديدة
لكن صاحب الخدمة طلب سداد المبلغ الأول وهو 125 ألف دولار على الرغم أنه لم ينفذ الخدمة لكن التخلف عن الميعاد - missing the pickup - ليس مبرر لاسقاط رسوم الخدمة ودفع السيد/جيس المبلغ الاول
ولكن أتعاب الخدمة الثانية وهي 125 ألف دولار قد كانت ناقصة بمبلغ 1875 دولار ...
لكن مقدم الخدمة الغى الطلب ورد كامل المبلغ " لجيس " ونصحه بالمسير ليلاً وتجنب الأرتكازات ربما يعيش خارج السجن لعدة سنوات مع هذا المبلغ ...
خسر حتى ال 125 الف دولار الأولى لأن المسألة تتعلق بمبادئ العمل
عاد "جس " ليخوض مبارزة على طريقة ال wild west في ورشة لحام من أجل الحصول على 1875 دولار حتى يسدد كل الأتعاب فقتل ثلاثة اشخاص
وأصبح الجدل في الفلم لماذا رفض بائع المكانس الكهربائية إتمام الصفقة والتي كانت سوف تعوض خسارته في المرة الأولى ؟؟
لماذا كانت 1875 دولار مقابل 125000 دولار !!!
السبب هو الرؤية البعيدة ، فهو فضل خسارة المبلغ على التعامل مع " جس " المنتشي " والذي كان مصدر متاعب للجميع.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
جرس إنذار
رسالة تحت عنوان (جرس إنذار أخير) مبسوطة بالميديا للوزير الفارس أبو نمو، جاء فيها: (ما رشح عن حظر الطيران فى دارفور بعد إعلان حكومة المليشيا هناك، هو فى حقيقته تنصيب قوة جوية بالأمر الواقع من خلال طيارين مرتزقة من شرق أوروبا وبعض دول الجوار السوداني بتمويل إماراتي، وفتح مطارات دارفور لهذه القوة وتنصيب دفاعات جوية حديثة وأجهزة تشويش فاعلة فى هذه المطارات لتكون أي طلعات جوية من سلاح الجو السوداني فى سماء دارفور ليس لضرب أهداف على الأرض بل لصدام جوي بين قوتين جويتين ليتيح للمليشيا فرصة كافية للزحف على كل مدن دارفور والسيطرة عليها، وتكوين هياكل إدارية للحكومة الجديدة، ومن ثم يتم التجهيز للزحف مجددًا نحو مدن الشمالية وكردفان، مع ملاحظة أمر مهم يجب أن يصل هذا الأمر بالسرعة الممكنة لقيادة الجيش الآن. وهو إذا خرجت القوة المشتركة – لا قدر الله – بالهزيمة من الفاشر فلا يتوقع منها أن تعيد صفوفها للقتال مرة أخرى فى دارفور أو غير دارفور لأن كل المتبقي من مقاتليها سيحسون حينها بأن قيادة الجيش فى الخرطوم قد خذلتهم وتخلت عنهم وعن دارفور، وهذا سيكون بداية فقد لدارفور كجزء من السودان وربما للأبد، إذن الأولوية القصوى هي تحريك قوة كبيرة من الدبة – الآن وليس الغد – ودخول الفاشر فى غضون اليومين القادمين وليس بعده وفك حصار الفاشر وتأمين مطاره). وخلاصة الأمر لطالما الإنذار من هذا الرجل بالتأكيد بلغت الأمور مرحلة متقدمة من الخطورة، عليه نناشد نسور الجو بدك جميع مطارات دارفور فورًا، وسبق وأن دمر الجيش مرافق كثيرة وفقًا لقاعدة (أخف الضررين). ولقطع الطريق على هؤلاء العملاء نطالب البرهان (بسد الباب البيجيب الريح لنستريح).
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٥/٢/١٥