هل يدخل الاحتلال الإسرائيلي على خط الصراع بين أذربيجان وأرمينيا؟
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
في الوقت الذي تتعزز فيه علاقات دولة الاحتلال مع أذربيجان، نظرا للفوائد الاستراتيجية والعسكرية، فقد تلقت رسالة بعث بها عدد من الأكاديميين والمثقفين إلى رئيس الاحتلال يتسحاق هرتسوغ، طلبوا منه الاستفادة من العلاقات الإسرائيلية الوثيقة مع باكو للسماح بإدخال المساعدات إلى الجيب الأرمني الذي يواجه سكانه المجاعة.
غاي إليستر مراسل الشئون الدولية لموقع ويللا، أكد أن "الأكاديميين والمثقفين الإسرائيليين ناشدوا هرتسوغ للمساعدة في حل الأزمة الإنسانية التي تتكشف في منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها بين أذربيجان وأرمينيا"، مع العلم أن هذه المنطقة التي ينحدر معظم سكانها من أصل أرميني، البالغ عددهم 120 ألف نسمة، تعيش تحت الحصار الأذربيجاني منذ ثمانية أشهر، مما يجعل من الصعب نقل السلع الأساسية مثل الغذاء والدواء.
وتابع أنه "بفضل الروابط الإسرائيلية الأذرية، جاءت هذه الرسالة الأرمنية إلى هرتسوغ، مع أنه زار أذربيجان مؤخرا والتقى برئيسها".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "إسرائيل تربطها بأذربيجان المتاخمة لإيران، علاقات وثيقة، وهي مزودة بأسلحة إسرائيلية الصنع حاسمة في الحرب الأخيرة في ناغورنو كاراباخ في عام 2020، وانتهى الأمر باتفاق توسطت فيه روسيا بعد أن تمكنت باكو من استعادة السيطرة على المناطق المحيطة، وأكد مرسلو الرسالة لهرتسوغ أنهم لا يتوقعون تدخلًا سياسيًا إسرائيليا في الصراع، ولكن مساعدة سكان المنطقة "المعرضين لخطر جسيم".
وكشف أن من بين الموقعين على الرسالة يظهر البروفيسور يائير أورون باحث الإبادة الجماعية من الجامعة المفتوحة، ورئيس معهد دراسة الهولوكوست والإبادة الجماعية البروفيسور إسرائيل تساراني، والصحفي جاكوب أشيمير، والوزير والعضو السابق في الكنيست الحاخام ميخائيل ملكيور، الصحفية شاري راز وأعضاء من الوسط الأكاديمي ونشطاء آخرين".
تكشف الرسالة عن التداعيات المترتبة من الحرب الأذرية الأرمنية على المصالح الإسرائيلية، مما استدعى من صانعي القرار الإسرائيليين تشكيل موقف محدد تجاهها، والأخذ بعين الاعتبار المدخلات الإقليمية والدولية في الحرب، مع أن الطاقة أحد المدخلات المتعلقة بموقف إسرائيل من الصراع.
فأذربيجان تورد نصف احتياجاتها النفطية، كما أن مصلحتهما متعددة الأبعاد، وهي الدولة الإسلامية المتاخمة لإيران، وذات أهمية استراتيجية، ولها علاقة مفتوحة مع الاحتلال منذ سنوات، مع أن تعاونهما الأمني المكثف أحد سمات علاقتهما، وتتمتع بالوصول للتقنيات الإسرائيلية، وتعد سوقا مهما لصناعاتها العسكرية بقيمة خمسة مليارات دولار.
أما أرمينيا، فقد أعربت عن اهتمامها بتطوير العلاقات مع الاحتلال، الذي دأب على إرسال أسلحة من لأذربيجان خلال صراعهما، مع أنه من الناحية الاستراتيجية، فإن أذربيجان أكثر هيمنة من أرمينيا من حيث التجارة في إسرائيل، مع التركيز على واردات الطاقة وصادرات الصناعات الدفاعية، وقبل كل شيء في الجانب الإيراني، ذي الأهمية الحاسمة،.
كما أن أرمينيا مهمة من حيث العلاقات الدبلوماسية الإيجابية مع الاحتلال، ونمط التصويت الحذر مع الفلسطينيين، كعصا للتلويح بها في مواجهة استفزازات تركيا العلنية، وعلى خلفية العلاقات الجيدة مع الجالية الأرمنية في دولة الاحتلال، بما في ذلك حارة الأرمن في القدس المحتلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال أرمينيا الفلسطينيين فلسطين الاحتلال أرمينيا اذربيجان صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: حزب الله لم يرد على الخروقات الإسرائيلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال العميد مارسيل بالوكجي خبير عسكري واستراتيجي، إن هناك أكثر من عامل وسبب لاستهداف الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان طبيعي، منها كثرة الاستحقاقات في المنطقة، أولها تغير المشهد السوري، ثانيًا استحقاق رئاسي في لبنان، وبالتالي، يحاول الطرف الأمريكي الذي يتحكم باللجنة التي تراقب وقف إطلاق النار والضغط خاصة على الدولة اللبنانية لتنفيذ الشروط ضمن الأجندة المطلوبة على وقف إطلاق النار.
وأضاف “الوكجي” خلال لقاء عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مازالت مستمرة، كما أن الاحتلال ماضٍ في ضرب الحدود الجوية علي الحدود اللبنانية.
وتابع، أنّ حزب الله لم يرد على هذه الخروقات و التعديات، ولكن بعد انقضاء فترة الـ60 يومًا نتوقع الرد من حزب الله لتغيير المعادلة لأنه مازال الاجتياح الجوي والبري المتوغل من قبل الاحتلال الإسرائيلي مستمرا ، لافتًا، إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية و الدولة الأمريكية تحاولان تغيير المعادلة الداخلية في لبنان التي مازال يتحكم بها حزب الله.