باب حوار يستعرض رؤى متباينة عن الطائفية بالمجتمعات العربية
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
وعبّرت المحامية والناشطة الحقوقية بنين إلياس -خلال حلقة 20-9-2024 من برنامج "باب حوار" الذي يمكنكم متابعته عبر هذا الرابط بمنصة "الجزيرة 360"- عن رفضها القاطع للطائفية السياسية، مستشهدة بتجربة العراق، وقالت إن "الطائفية أصبحت أداة لقتل الشعب العراقي، لسنا بحاجة إلى أن نكون طائفيين لنكون سياسيين حقيقيين".
واتفق الناشط المدني محمد السعدون مع الناشطة في رأيها الرافض للطائفية، وأوضح قائلا إنها "مزقت بلدي وقتلت إخواني"، لكنه أضاف أنه "مع حصول الطوائف على حقوقها بشكل واقعي".
وأيدت المحامية فيرينا العميل رأي من سبقاها، وأكدت رفضها الطائفية السياسية، وانتقدت نظام المحاصصة في التعيينات الإدارية على أساس طائفي.
الطائفة المحفزةومن جانبه، أكد طالب الدراسات العليا في علم الاجتماع السياسي صهيب الزبيدي أن التعددية الثقافية والطائفية موجودة تاريخيا في المنطقة، لكن المشكلة تكمن في "إعادة إنتاج التاريخ في سردية لا تتناسب مع الواقع"، مما يحول التعايش إلى صراع.
وفي رأي مغاير، اعتبر المستشار العقاري أيمن لذيذ أن التعددية الطائفية يمكن أن تكون "محفزا ومحركا أساسيا"، إذا تم التوصل إلى صيغة حكم توازن بين حقوق الفرد والجماعة.
وختم المحامي والكاتب أواب المصري النقاش بموقف وسطي، إذ قال إنه مع استخدام الطائفية "بالإطار الصالح" لضمان تمثيل جميع الطوائف في السلطة، مشددا على ضرورة أن يشعر الجميع بالمشاركة في الحكم.
ويعكس هذا النقاش تعقيد قضية الطائفية السياسية في العالم العربي، بين رافض لها بشكل مطلق ومؤيد لها بشروط، في محاولة للتوفيق بين الهوية الوطنية الجامعة والخصوصيات الطائفية المتنوعة.
21/9/2024-|آخر تحديث: 21/9/202410:51 ص (بتوقيت مكة المكرمة)المزيد من نفس البرنامجمع أو ضد.. شباب عرب يناقشون في "باب حوار" مسألة التطبيعتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات arrowمدة الفیدیو
إقرأ أيضاً:
حين تتحكم الطائفية بالمواقف.. لماذا تعاطفت الأحزاب الشيعية مع العلويين في سوريا؟ - عاجل
بغداد اليوم – بغداد
كشف الباحث في الشؤون الاستراتيجية، مصطفى الطائي، اليوم الأربعاء (12 آذار 2025)، عن الأسباب الكامنة وراء تعاطف الأحزاب الشيعية في العراق مع “العلويين” في سوريا، مشيرا إلى أن "الطائفية" و"التفكير المذهبي" ما زالا يلعبان دورا رئيسا في تحديد المواقف السياسية لهذه الأحزاب.
وقال الطائي، في حديث لـ”بغداد اليوم”، إن “العديد من القوى السياسية في العراق تتبنى مواقفها بناءً على الانتماءات الطائفية، وهو ما يفسر دعمها للعلويين في سوريا، رغم عدم تسجيل أي موقف واضح لها ضد الانتهاكات التي تعرض لها السوريون على مدى السنوات الماضية من قبل نظام بشار الأسد”.
وأضاف أن “الارتباط المذهبي يشكل الدافع الأساسي لتبني الكثير من القضايا، سواء داخليا أو خارجيا، لذلك جاء موقف الأحزاب الشيعية في العراق مؤيدا للعلويين، ليس انطلاقا من مبادئ إنسانية، وإنما بدوافع طائفية بحتة”، لافتا إلى أنه “لو كان المستهدف طائفة أخرى، فمن غير المرجح أن نشهد الموقف ذاته من هذه الأحزاب”.
ومنذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، اتخذت الأحزاب الشيعية في العراق مواقف داعمة للنظام السوري، الذي يهيمن عليه العلويون، وذلك استنادا إلى الروابط المذهبية بين الجانبين، وفق ما يرى متتبعون.
ويعود هذا الدعم إلى عدة عوامل، أبرزها التقارب العقائدي بين الطائفتين العلوية والشيعية، بالإضافة إلى المصالح السياسية والاستراتيجية التي تربط النظام السوري بمحور القوى الشيعية الإقليمية.