أزمة رحلة مصر للطيران إلى نيوجيرسي: تفاصيل واعتذارات
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
تعتبر تجربة السفر واحدة من أكثر اللحظات التي يتطلع إليها الكثيرون، لكنها قد تتحول أحيانًا إلى أزمة، كما حدث مع رحلة شركة مصر للطيران المتجهة من القاهرة إلى نيوجيرسي.
نستعرض تفاصيل الأزمة التي شهدتها الرحلة، ردود الفعل، وتحركات الشركة لتجاوز هذه الحادثة.
بداية الأزمةفي صباح يوم 18 سبتمبر، وأثناء رحلة مصر للطيران رقم MS987، التي انطلقت من مطار القاهرة الدولي، واجه الركاب تجربة غير متوقعة.
خلال التحرك على الأرض، لاحظ أحد الركاب ارتفاع درجة حرارة الكابينة بسبب خلل في نظام التكييف.
هذا الأمر تسبب في حالات اختناق وظهور أعراض التعب والإعياء بين الركاب.
تصريحات الركابمن داخل الطائرة، أعرب أحد الركاب عن عدم ثقته في الأوضاع، حيث قال لمسؤول من شركة مصر للطيران: "احنا مش واثقين في الناس اللي في الطيارة".
في ردٍ على ذلك، اعتذر المسؤول قائلًا: "اللي حضرتك عايزه احنا هنعمله"، مما يعكس التوتر الذي ساد الأجواء.
استجابة شركة مصر للطيرانبيان الاعتذارأصدرت شركة مصر للطيران بيانًا رسميًا علقت فيه على الأزمة، مؤكدة أنها ستفتح تحقيقًا شاملًا حول ملابسات الرحلة.
وأشارت الشركة إلى حرصها الدائم على سلامة وراحة الركاب، حيث اعتذرت بشكل رسمي عن ما حدث أثناء الرحلة، موضحة أنها في تواصل مستمر مع الركاب لتقديم الاعتذار المناسب.
تفاصيل الرحلةحسب بيان الشركة، حينما تم إقلاع الطائرة في الساعة 5:25 صباحًا، شعر أحد الركاب بالتعب والإعياء، مما استدعى تدخل طاقم الضيافة.
تم استدعاء طبيب من بين الركاب، والذي أكد ضرورة طلب الإسعاف.
إجراءات السلامةبناءً على تقييم الحالة الصحية للراكب، قرر قائد الطائرة العودة إلى موقع التحرك في الساعة 5:40 صباحًا. تم استدعاء سيارة إسعاف للكشف على الراكب، وبعد تلقي الإسعافات الأولية، أصر الراكب على استكمال الرحلة بعد موافقة المسعفين.
تأكيدات جديدة من الشركةبعد إجراء الفحوصات اللازمة، تأكد طاقم الرحلة من استقرار الحالة الصحية للراكب، وبالفعل أقلعت الطائرة مرة أخرى في الساعة 7:10 صباحًا. أكدت شركة مصر للطيران أنها اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الركاب.
تحقيق شاملفي أعقاب الحادثة، أعلنت الشركة عن فتح تحقيق شامل لمعرفة الأسباب الكامنة وراء الخلل في نظام التكييف. يأتي ذلك كجزء من التزامها بتحسين خدماتها والحفاظ على معايير السلامة والأمان.
ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعيتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع الفيديو التي توثق الحادثة، مما أدى إلى زيادة التعليقات والنقاشات حول فعالية خدمات الطيران في مصر.
العديد من المستخدمين أعربوا عن قلقهم من مثل هذه الحوادث، مطالبين بتحسينات جذرية في أنظمة السلامة.
التأثير على سمعة الشركةأثرت هذه الأزمة على سمعة شركة مصر للطيران، حيث تعتبر الحوادث المتعلقة بالسلامة واحدة من الأمور الحساسة التي تؤثر بشكل مباشر على ثقة الركاب.
لكن سرعة استجابة الشركة واعتذارها يمكن أن يلعبا دورًا مهمًا في تحسين الصورة العامة لها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رحلة رحلة مصر للطيران نيوجيرسي مصر للطيران رحلة نيوجيرسي أزمة طيران سلامة الركاب نظام التكييف اعتذار تحقيق خدمات الطيران شرکة مصر للطیران
إقرأ أيضاً:
1.7 مليار درهم أرباح «الاتحاد للطيران» في 2024
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت الاتحاد للطيران عن نتائجها المالية للعام 2024، محققةً أداءً استثنائياً في جميع المؤشرات الرئيسية، حيث بلغ صافي الأرباح بعد الضريبة 1.7 مليار درهم (476 مليون دولار)، مدفوعاً بإيرادات الركاب المسافرين، التي وصلت إلى 20.8 مليار درهم (5.7 مليار دولار)، وإيرادات الشحن التي سجلت 4.2 مليار درهم (1.1 مليار دولار)، وذلك بالتزامن مع تحسينات كبيرة في الكفاءة التشغيلية.
ونقلت الاتحاد للطيران 18.5 مليون مسافر خلال العام الماضي 2024، محققةً نمواً بنسبة 32% مقارنة بالعام السابق، في مؤشر على الطلب القوي والمستدام عبر شبكتها المتوسعة. وجاء هذا النمو مدعوماً بزيادة سنوية قدرها 28% في السعة المقعدية المتاحة لكل كيلومتر، إلى جانب تحسن عامل إشغال المقاعد «حمولة المسافرين» الذي بلغ 87% في السنة المالية 2024، مقارنة بـ 86% في السنة السابقة.
وشهد إجمالي الإيرادات نمواً بارزاً بنسبة 25% على أساس سنوي ليصل إلى 25.3 مليار درهم (6.9 مليار دولار)، بفضل الأداء القوي في قطاعي المسافرين والشحن.
وارتفعت إيرادات المسافرين بمقدار 4.2 مليار درهم (1.1 مليار دولار)، أي بنسبة 25% مقارنة بعام 2023، مما يعكس توسّع الشبكة التشغيلية، وزيادة القدرة الاستيعابية.
كما سجّلت إيرادات الشحن نمواً بنسبة 24% مقارنة بالعام الماضي، مدفوعةً بزيادة السعة وارتفاع حجم الشحن المنقول، حيث ارتفعت أطنان الشحن المنقولة بنسبة 12%، إلى جانب تحسن العائدات خلال النصف الثاني من العام.
أخبار ذات صلة
وواصلت الاتحاد للطيران في عام 2024 توسيع عملياتها، حيث رفعت عدد رحلاتها الأسبوعية إلى أكثر من 1700 رحلة، وزادت وتيرة الرحلات على 25 مساراً، ضمن شبكتها التشغيلية، خلال العامين الماضيين.
كما أطلقت أكثر من 20 وجهة جديدة، من بينها بوسطن، وجايبور، وبالي، ونيروبي، بالإضافة إلى وجهات صيفية مميزة مثل أنطاليا، ونيس، وسانتوريني، ومن ضمنها أكثر من 10 وجهات جديدة من المخطط إطلاقها في عام 2025. وشهد أسطول الاتحاد للطيران توسعاً مستمراً، حيث تمت إضافة 12 طائرة جديدة، منها ست طائرات من طراز A320 NEO، التي تمثل إضافة جديدة للأسطول، إلى جانب إعادة تشغيل الطائرة الخامسة من طراز A380، مما يعزز السعة التشغيلية للشركة وقدرتها على تلبية الطلب المتزايد.
واليوم، تُشغّل الاتحاد للطيران أحد أحدث الأساطيل وأكثرها كفاءة في استهلاك الوقود على مستوى المنطقة، بما يتماشى مع استراتيجيتها للاستدامة البيئية، ما يُسهم في تقليل انبعاثات الكربون وتعزيز كفاءة التشغيل، مع الاستمرار في تحسين تجربة السفر وتقديم خدمات عالية المستوى.
كما عززت الاتحاد للطيران استثماراتها في تحسين تجربة الضيوف، مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في مؤشر صافي نقاط الترويج (NPS)، في انعكاس مباشر لتحسين الأداء التشغيلي وجودة الخدمات المقدمة. وفي عام 2024، اعتمدت الشركة برنامج تطوير شاملاً بقيمة 3 مليارات درهم إماراتي، وهو الأكبر في تاريخها، والذي من المتوقع أن يعزز بشكل كبير تجربة السفر على متن الطائرة، ويرفع مستويات رضا الضيوف عند بدء تنفيذه.
وفي إطار التزامها بتقديم خدمات استثنائية تتمحور حول تجربة الضيوف، أنشأت الاتحاد للطيران مركز اتصال خاصاً لخدمة المسافرين المتميزين، مما يتيح استجابة أسرع وتجربة أكثر تفرداً، وذلك بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة والإنتاجية.
كما تم تنفيذ أكثر من 200 تحسين على الموقع الإلكتروني والتطبيق الإلكتروني الخاص بالأجهزة المحمولة، مما يوفر تجربة رقمية سلسة ومتكاملة للضيوف. وفي إنجاز بارز، وصل عدد أعضاء برنامج الولاء «ضيف الاتحاد» إلى 10 ملايين عضو، مما يعكس التفاعل المتزايد مع مزايا البرنامج.
وحصدت الاتحاد للطيران العديد من الجوائز في قطاع الطيران، بما في ذلك جوائز السفر العالمية، وجوائز بيزنس ترافيلر (Business Traveller Awards)، تقديراً لتميزها في تقديم أفضل تجربة عملاء، وأفضل طاقم طيران، وأفضل درجة سياحية، وأفضل صالة للدرجة الأولى. بالإضافة إلى ذلك، تم اختيار الاتحاد للطيران كـ «شركة الطيران البيئية» من قبل AirlineRatings.com لعام 2024، وذلك للعام الثالث على التوالي.
وارتفع عدد موظفي الاتحاد للطيران إلى أكثر من 11 ألف موظف، مع توظيف أكثر من 2000 موظف جديد، وترقية أكثر من 1500 موظف ضمن مختلف الإدارات.
وشهدت مبادرات استقطاب المواهب الوطنية تقدماً لافتاً، إذ أكمل أكثر من 70 طياراً إماراتياً متدرباً برنامجهم التدريبي بنجاح، بينما استقطب أحدث برامج تدريب للطيارين أكثر من 3.000 طلب التحاق.
واليوم، يُمثل المواطنون الإماراتيون 20% من القوى العاملة في الاتحاد للطيران، مما يؤكد التزام الشركة بدعم استراتيجية تنمية المواهب الوطنية، وتعزيز دورها في إعداد وتأهيل الكوادر الإماراتية لقيادة مستقبل قطاع الطيران.
وقال معالي محمد علي الشرفا، رئيس مجلس إدارة الاتحاد للطيران: نتوجه بخالص الشكر إلى ضيوفنا وعائلة الاتحاد للطيران، الذين كان لهم دورٌ محوري في تحقيق طموحاتنا، والاستمرار في تقديم خدمة موثوقة وعالمية المستوى تعكس جوهر عملياتنا، لقد عزز تفاني فريقنا مكانة الاتحاد للطيران، مما أسهم في رفع مستويات الكفاءة التشغيلية، مع الالتزام المستمر بتحسين تجربة الضيوف الاستثنائية.
وأضاف معاليه: بينما نواصل توسيع شبكتنا وتعزيز خدماتنا، نؤكد التزامنا بربط المزيد من المسافرين بأبوظبي، ودعم الطموحات السياحية للإمارة، تحقيقاً لرؤيتنا في أن نكون شركة الطيران التي يتطلع الجميع إلى السفر على متن رحلاتها حول العالم.
من جهته، قال أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران: هذه الإنجازات دليل على إخلاص فريقنا، الذي عمل بروح الفريق الواحد لتحقيق هدف مشترك، مما مكّننا من تنفيذ استراتيجياتنا بنجاح. لقد أسهمت جهودهم الدؤوبة في تحسين مستويات رضا العملاء، عبر جميع درجات السفر ونقاط التواصل المختلفة، كما نجحوا في تحقيق نمو مستدام ومربح، مع الحفاظ على كفاءة تشغيلية عالية والتزام ثابت بأعلى معايير السلامة.
وخلال عام 2024، عززت الاتحاد للطيران ربحيتها ووسّعت هوامشها من خلال تحسين أسطولها وشبكة وجهاتها، ورفع الكفاءة التشغيلية، والتركيز المستمر على زيادة الإنتاجية. كما واصلت الشركة جهود توسيع شبكتها العالمية عبر 126 اتفاقية إنترلاين، واتفاقيات الرمز المشترك، وغيرها من الشراكات الاستراتيجية، ومن أبرزها اتفاقية مع خطوط شرق الصين الجوية، والتي تعد الأولى من نوعها بين شركة طيران في الشرق الأوسط ونظيرتها الصينية، بالإضافة إلى شراكة استراتيجية مع خطوط «إس إف» الجوية، التي تهدف إلى تعزيز القدرات اللوجستية وتوسيع نطاق الشبكة التشغيلية.
وواصلت الاتحاد للطيران تحسين كفاءتها التشغيلية، مسجلةً انخفاضاً بنسبة 3% في تكلفة المقعد المتوافر للكيلومتر، وتراجعاً بنسبة 4% في تكلفة المقعد المتوافر للكيلومتر من دون الوقود. كما انعكس هذا التحسن في التكاليف المرتبطة بالوظائف المركزية، والتي نمت بمعدل أقل بكثير من معدل نمو السعة التشغيلية، مما يعكس التزام الشركة بتحقيق كفاءة مالية مستدامة، وتعزيز إدارة الموارد بفعالية.
كما ساهم الأداء القوي للإيرادات، إلى جانب التحسين المستمر في تكلفة الوحدة، في تحقيق نتائج تشغيلية استثنائية، حيث بلغ إجمالي الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 4.7 مليار درهم (1.3 مليار دولار)، مسجّلاً نمواً بنسبة 32% على أساس سنوي.
وسجّلت الأرباح بعد الضريبة للسنة المالية 2024 نمواً بأكثر من ثلاثة أضعاف على أساس سنوي، مدفوعةً بالزخم المتصاعد لأعمال المسافرين، والانتعاش الملحوظ في عمليات الشحن، والانخفاض الكبير في تكاليف التمويل الصافية، التي تراجعت بنحو مليار درهم، أي بنسبة 80% على أساس سنوي، مما يعكس استمرار تخفيض مستوى الرفع المالي، مدعوماً بتوليد قوي للتدفقات النقدية.
وقامت وكالة التصنيف الائتماني فيتش برفع تصنيف الاتحاد إلى A + في يوليو 2024، مشيرةً إلى تحسن جوهري في الملف الائتماني المستقل للشركة.