بعد تفجيرات البيجر .. السيارات الكهربائية قد تتحول لقنابل موقوتة وخبير يوضح
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
سرايا - لا تزال أصداء تفجيرات لبنان مستمرة، فبعد تفجير الآلاف من أجهزة "البيجر" التي يستخدمها عناصر حزب الله، وأجهزة اللاسلكي "ووكي توكي" ووفاة العشرات وإصابة الآلاف جراء هذه التفجيرات التي تمت عن بعد، وانتشار صور الانفجارات والإصابات بشكل كبير، أحدث الأمر حالة من الهلع والذعر، كما تعالت التساؤلات حول مستقبل الأجهزة الذكية وما إذا أصبحت بمثابة قنابل موقوتة بأيادي ملايين المستخدمين حول العالم.
لكن أحد الخبراء الاستراتيجيين لفت إلى خطورة من نوع آخر فتاك، قد يحدث تغيرا كبيرا في معادلات الصراع والاغتيالات السياسية، ألا وهو "السيارات الكهربائية الذكية".
وفي هذا الصدد، حذر الخبير الاستراتيجي العميد سمير راغب في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، من أن ما حدث من استهدافات عن بعد طالت آلاف أجهزة البيجر في لبنان، قد يتكرر مع السيارات الكهربائية الذكية التي بدأت الدول في الاتجاه إلى تشجيع الأفراد على استخدامها خلال السنوات الأخيرة، إلا أنها في حالة استهدافها ستشكل انفجارات كارثية مع الفارق الشاسع بين حجم البطارية في أجهزة البيجر التي لا تتعدى 70 غراما، وحجم البطاريات الكبيرة للسيارات الكهربائية والتي توازي أكثر من 600 ضعف هذه البطارية على أقل تقدير.
اختراق بالإنترنت أو الأقمار الصناعية
وأكد الخبير الاستراتيجي أن السيارات الكهربائية "الذكية" يسهل اختراقها بالأقمار الصناعية أو شبكة الإنترنت، وإعطاء الأوامر لها لزيادة الحمل على البطارية، والإسراع في رفع درجة حرارتها، ما يؤدي إلى انفجارها في الحال، وهو ما قد تستغله إسرائيل أو أي دول أخرى لاستهداف بعض الشخصيات السياسية أو ذات المناصب الحساسة في أي دولة، بضغطة زر.
وأضاف العميد سمير راغب أن بطاريات السيارات الكهربائية مصنوعة من "الليثيوم"، تماما كبطاريات أجهزة البيجر المنفجرة، إلا أنها أكبر وأشد فتكا، ولا تحتاج إلى تفخيخها المسبق من أجل تفجيرها، فقط يمكن عن طريق التحكم بها عن بعد بأجهزة الاتصال التكنولوجية المختلفة إلى تفجير بطاريتها، والتي في حالة انفجارها تفتك شدة الانفجار بكل من بداخل السيارة، أو حتى المحيطين بها من مارة وسيارات، أو حتى مبنى ملاصق، بحسب موقعها وسعة بطاريتها.
مزايا.. قد تتحول إلى عيوب قاتلة
وأكد الخبير الاستراتيجي سمير راغب أن مزايا السيارات الكهربائية التي تتسابق الشركات المختلفة على بلوغها، ستكون في هذه الحالة هي أسباب عدم أمانها، حيث تتسابق كبرى شركات السيارات الكهربائية المتطورة حول العالم على زيادة سعة البطارية لزيادة مدى قيادتها لمسافات أكبر دون الحاجة إلى شحن، كما تتسابق أيضا على تزويد السيارات بأكثر درجات الرفاهية والتنوع عن طريق اتصال السيارة بالإنترنت أو الأقمار الصناعية، وهما أمران يساعدان على اختراق السيارة وتفجيرها عن بعد.
استهدافات مباشرة
وأضاف راغب أنه مع بداية الاستهداف الإسرائيلي للبنان بهذه الطريقة التكنولوجية، وإحداث التفجيرات عن بعد، ومن قبلها سلسلة من الاغتيالات السياسية لعدد من عناصر حزب الله، ينبغي للبنانيين -بصفتهم محل استهداف مباشر حاليا- الابتعاد عن استخدام أي أجهزة قابلة للانفجار أو التحكم عن بعد، خصوصا السيارات الكهربائية وحتى الدراجات الكهربائية "السكوتر"، حيث يمكن استهداف الكثيرين بنفس الطريقة، كما يمكن استهداف سيارة شخص غير مستهدف بالأساس، لكنه قد يكون مارا بجوار مستهدف آخر، سواء كان شخصا أو سيارة أو مبنى.إقرأ أيضاً : اختفاء "مورد" أجهزة البيجر المنفجرة .. والشرطة النرويجية تبحث عنهإقرأ أيضاً : ناشطون يعتصمون أمام مبنى بلدية نيويورك تنديدا باستمرار الحرب على غزةإقرأ أيضاً : وسم "لبنان" يعتلي منصات التواصل الاجتماعي
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: لبنان العالم العالم لبنان نيويورك الله الحدث السیارات الکهربائیة أجهزة البیجر عن بعد
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء يتابع توفير التغذية الكهربائية لمشروعات التنمية الزراعية
اجتمع الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بقيادات العمل ومسئولي القطاعات ، بحضور المهندسة صباح مشالى نائب الوزير ، والمهندس جابر دسوقى رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر ، ومحمد دعبيس مساعد الوزير ، والمهندسة منى رزق رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، والدكتور محمد موسى رئيس جهاز تنظيم الكهرباء وحماية المستهلك، والدكتور ايهاب اسماعيل رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة ، وعد من القائمين على تنفيذ المشروعات ،وذلك لمتابعة سير العمل في جميع القطاعات التابعة ومختلف المشاريع والبرامج المتعلقة ببناء مزيج الطاقة وتطوير وتقوية الشبكة الموحدة لاستيعاب الطاقات الجديدة والمخطط الزمني لكل مشروع والتوقيتات المحددة للربط على الشبكة الموحدة فى ضوء استراتيجية الطاقة والخطة الديناميكية لمواجهة ارتفاع الاحمال وزيادة الطلب على الكهرباء خلال فصل الصيف.
راجع الدكتور محمود عصمت الموقف التنفيذي للمشروعات الجاري تنفيذها ، لاسيما مشروعات توفير التغذية الكهربائية اللازمة لمشروعات التنمية الزراعية واستصلاح الأراضي واقامة المجتمعات العمرانية الجديدة فى إطارها ، وكذلك اضافة القدرات الجديدة إلى الشبكة والجداول الزمنية المحددة لذلك خلال الأسابيع المقبلة ، ومستجدات العمل لتحسين كفاءة الطاقة والتوسع فى استخدام الخلايا الشمسية والتعاون مع شركاء العمل من القطاع الخاص فى تركيب عدادات داخل أكشاك الكهرباء ولوحات التوزيع لخفض الفقد والتصدي لظاهرة التعدى على التيار الكهربائي ،واستخدام التكنولوجيا الحديثة فى اطار الخطة الخاصة بترشيد استهلاك الكهرباء ، والتوسع فى استخدام تقنية بطاريات تخزين الطاقة لتعظيم الاستفادة من الطاقات المتجددة وتحقيق الاستقرار للشبكة الكهربائية، والاسراع فى الدراسات الفنية والضوابط الخاصة بمشروعات الخطة المستقبلية بما فى ذلك تعظيم الاعتماد على الصناعة المحلية للمهمات ودعم خطة الدولة لتوطين التكنولوجيا الحديثة ، ومشروعات دعم الشبكة وتطويرها لمواكبة اضافة القدرات التوليدية الجديدة ومراعاة التوزيع الجغرافي لنقاط الربط عليها فى اطار العمل على استقرار واستمرارية التغذية الكهربائية وتلبية متطلبات مشروعات التنمية الزراعية والصناعية الممتدة بطول البلاد وعرضها فى اطار خطة الدولة للتنمية المستدامة
استعرض الدكتور محمود عصمت مجريات تنفيذ خطة تغيير نمط التشغيل وتأثير ذلك على الشبكة وتحسين وتطوير اداء الشركات والالتزام بالتشغيل الاقتصادي وتطبيق معايير الجودة والكفاءة فى استخدام الوقود الأحفوري وبرامج الصيانة ومعدلات خروج وحدات التوليد من الخدمة وتحسين بيئة العمل وتنفيذ برامج السلامة والصحة المهنية وبرامج قياس الوقت والاستجابة لإصلاح الأعطال فى كافة القطاعات، وما تحقق من وفر فى الوقود والطاقة المنتجة والمستهلكة خلال الشهور الماضية ، وناقش الاجتماع نتائج الاعمال على صعيد التصدى لظاهرة سرقة التيار الكهربائي فى جميع الشركات ومتابعة العمل لتحسين جودة التغذية الكهربائية والارتقاء بجودة الخدمة المقدمة من حيث الكم والكيف ، وتمت مناقشة المؤشرات الخاصة بتحسين معدلات الاداء فى الشركات التابعة
اكد الدكتور محمود عصمت ان هناك متابعة مستمرة من قبل القيادة السياسية لمستجدات تنفيذ جميع المشروعات المتعلقة بقطاع الكهرباء ، ومجريات تأمين الطاقة الكهربائية اللازمة لكافة المشروعات كركيزة أساسية لخطة اعادة البناء والتنمية وكذلك الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ، موضحا ان هناك تنسيق وتعاون مع جميع الجهات المعنية فى اطار خطة اضافة قدرات جديدة وتطوير الشبكة القومية للكهرباء وتعزيز قدرتها على استيعاب زيادة الأحمال الكهربائية المتوقعة خلال الفترة المقبلة، وكذلك تحديث البنية التحتية للشبكة لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة وضمان الاستدامة والاستمرارية ، مشيرا إلى اهمية مثل هذه الاجتماعات لتذليل العقبات والاسراع فى التنفيذ والوقوف على مستوى الأداء ومراجعة تقدم الاعمال ، مضيفا ان القطاع الخاص شريك نجاح وهناك نماذج يحتذى بها فى جميع المجالات المتعلقة بالكهرباء ، والفترة المقبلة ستشهد تعاونا فى مجالات خفض الفقد ومواجهة السرقات وكفاءة الطاقة والتوسع فى الاعتماد على الخلايا الشمسية والتكنولوجيا الحديثة وتقديم الخدمات.