مسقط - العمانية

بلغت نسبة الإنجاز الإجمالية للمختبر المركزي للصحة العامة بولاية السيب بمحافظة مسقط 60 بالمائة والمتوقع أن يتم افتتاحه التجريبي في النصف الثاني من عام 2025.

وسيتضمن المختبر أحدث التقنيات والمعدات في مجال الفحوصات المخبرية، وتبلغ تكلفة إنشائه حوالي 18 مليونًا و200 ألف ريال عُماني على مساحة تبلغ 18 ألفًا و155 مترًا.

وقالت الدكتورة حنان بنت سالم الكندية مديرة دائرة مختبرات الصحة العامة بوزارة الصحة لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ المختبر المركزي للصحة العامة يهدف إلى جمع جميع مختبرات الصحة العامة المرجعية الحالية والتابعة لديوان عام الوزارة تحت سقف واحد، ما سيُعزز القدرات التشخيصية للمختبرات ويعزز أهداف الصحة العامة والأمن الصحي الحيوي.

وأضافت أنّ المبنى الرئيس للمختبر يتكون من ثلاثة طوابق، حيث يحتوي الطابق الأول على مكاتب إدارية، وقاعة محاضرات تتسع لـ 130 شخصًا، وجناح لاستقبال العينات، كما سيضم المبنى مختبرين من المستوى الثالث للسلامة الحيوية (BSL3) للتعامل مع الميكروبات عالية الخطورة، بالإضافة إلى مختبرات من المستوى الثاني في مجالات الفيروسات، والجراثيم، والكيمياء، والسموم، وفحوصات لحديثي الولادة وسيتم توفير الوصول إلى الأنظمة الميكانيكية عبر ممرات خارجية، لضمان عدم التأثير على مستوى الاحتواء البيولوجي.

وذكرت أنّ المبنى سيتضمن قسمًا لإدارة الجودة والمخاطر (مختبر يخدم برنامج الجودة الإقليمي) وشؤون مختبرات الصحة العامة، والمختبر الفيروسي (مختبر شلل الأطفال الإقليمي المرجعي، مختبر الحصبة والحصبة الألمانية الإقليمي، مختبر الإنفلونزا الوطني ومختبر فيروس سارس كوفيد الإقليمي وغيرها).

وأفادت بأنّ المبنى سيحتوي على مختبر السل الرئوي المرجعي، والمختبر الجرثومي والوبائيات والترصد المخبري، ومختبر الطفيليات والملاريا والفطريات، ومختبر فحص حديثي الولادة، ومختبر بيئي ومختبر كيميائي وللسميات والتسلسل الجيني وقسم المعلوماتية الحيوية، والمركز الإقليمي المتعاون مع منظمة الصحة العالمية للأمراض الناشئة والمستجدة، بالإضافة إلى الأقسام الإدارية والمالية.

وأشارت إلى أنّ عملية التصميم الأولية للتصميم سبقتها سلسلة من الاجتماعات بين فريق الهندسة ووزارة الصحة والفريق الفني من مختبرات الصحة العامة وأعضاء اللجنة الفنية الوزارية، بالتعاون مع خبراء من مركز السيطرة على الأمراض (CDC) في الولايات المتحدة الأمريكية.

ولفتت إلى أنه وبعد بدء أعمال البناء، قام فريق من المهندسين وخبراء المختبر بزيارة عدد من المختبرات الأمريكية التابعة لمركز السيطرة على الأمراض (CDC) والمختبرات المشاركة في الرابطة الأمريكية للمختبرات الصحية العامة (APHL) بهدف الاطلاع على أحدث التطوُّرات في بناء المختبرات بعد جائحة كورونا.

وبينت الدكتورة حنان بنت سالم الكندية مديرة دائرة مختبرات الصحة العامة بوزارة الصحة أنّ مبنى المختبر المركزي للصحة العامة صُمم لضمان الاستدامة والرؤية العامة والنمط المعماري المتقدم دون المساس بأمنه أو بالبيئة المحيطة؛ حيث تمّ استخدام مواد بناء عالية الجودة لضمان المتانة وسهولة الصيانة حيث يعكس الطابع المعماري للمبنى التزامًا بحماية الصحة العامة.

وأكّدت أنّ وزارة الصحة تعمل حاليًّا على خطط لتدريب الكوادر الوطنية التي ستعمل في هذا المشروع عبر التدريب المستمر والتطوير المهني من خلال توفير برامج تدريبية مستمرة وتحديثات منتظمة للكوادر لضمان مواكبتهم لأحدث التطورات في التكنولوجيا والأنظمة المستخدمة لتجهيز الكوادر الوطنية بالمعرفة والمهارات اللازمة لضمان التشغيل الفاعل والآمن للمشروع.

وذكرت أنّ هذا المختبر سيُسهم بشكل كبير في تعزيز قدرات الرعاية الصحية وتحسين مستويات الصحة العامة في سلطنة عُمان والإقليم والمنطقة؛ حيث سيواصل دوره كوجهة رئيسة للتعاون الإقليمي والدولي في مجالات الصحة العامة والبحث العلمي، ما يعزز من مكانة سلطنة عُمان على الساحة الإقليمية والدولية، ويعدُّ المختبر المركزي للصحة العامة أهم المختبرات المرجعية المتعاونة مع منظمة الصحة العالمية في المنطقة.

يُذكر أنّ مختبرات الصحة العامة تمثلُ ركيزة أساس في منظومة التقصي ومراقبة الأمراض حيث تُعدُّ المختبرات الطبية من أهم الأعمدة التشخيصية في الرعاية الصحية وأحد أهم الدعائم للأمن الوطني الحيوي.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تكريم ٢٦مجيدًا في مجالات العلوم والابتكار بولاية منح

أقيم اليوم حفل تكريم لـ٢٦ مجيدًا في المجالات الإبداعية المختلفة بقاعة مكتب والي منح بالولاية، وذلك برعاية سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم، وذلك في إطار تكريم المجيدين بـ«جائزة همم وقمم» والتي جاءت بمبادرة من سعيد بن خيرالله العريني، عضو المجلس البلدي بولاية منح، ويأتي ذلك بهدف التحفيز والتشجيع نحو مزيد من العطاء وتكريم أصحاب البصمات المجتمعية المؤثرة في المجالات العشرة.

ألقى سعيد العريني كلمة أشار فيها إلى أهمية «جائزة همم وقمم» التي تعكس قيم العمل الجاد والمثابرة، وتسلط الضوء على النماذج المشرفة، وأكد أن هذه المبادرة جاءت تعبيرا عن التقدير للجهود التي يبذلها أبناء الولاية في مختلف المجالات العلمية والاجتماعية والاقتصادية، موضحًا أن الجائزة تُمنح كل سنتين للأفراد والمجموعات والمؤسسات التطوعية التي تقدم مبادرات وإنجازات ملموسة، مشددًا على أهمية توثيق هذه الأعمال من خلال المعرض المصاحب وعبر المقاطع المرئية لأصحاب الإنجازات والمبادرات؛ لتكون حافزًا لهم، كما أضاف أن الجائزة تهدف إلى تعزيز ثقافة العمل والإنجاز في المجتمع. تضمّن الحفل عرضًا مرئيًا يبرز إنجازات أصحاب الهمم، كما ألقى الشاعر يونس بن مرهون البوسعيدي قصائد شعرية، تلتها لوحة فنية من الفنون الشعبية قدمتها فرقة حارة البلاد. وفي ختام الحفل، قام سعادة الدكتور بتكريم المجيدين والداعمين ضمن «جائزة همم وقمم».

مقالات مشابهة

  • تكريم ٢٦مجيدًا في مجالات العلوم والابتكار بولاية منح
  • أهمية النوم للصحة النفسية والجسدية
  • "G42" تتعاون مع "إنفيديا" لإنشاء مختبر للمناخ في أبوظبي
  • صحة أسيوط تفاجئ العاملين بمستشفى صدفا المركزي     
  • التمارين الرياضية: فوائدها وأهميتها للصحة العامة
  • الشويهدي: نستبعد حدوث أي حلحلة بالمشهد السياسي رغم الزخم الإقليمي والدولي الراهن بشأن المركزي
  • "صحار الدولي" يتبرع بأجهزة أشعة متطورة لـ"صحية مسقط"
  • هكذا تحولت غزة إلى مختبر حي لأنظمة الذكاء الاصطناعي
  • 93% نسبة الإنجاز في طريق «أرجوت - صرفيت»