قال غيرد موار، مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو"، إن مشكلة تغير المناخ تمثل حالياً التحدي الأعظم الذي يواجه دول العالم، داعياً كل الدول لتجميع قواها والعمل على إيجاد حلول منخفضة الانبعاثات ومرنة في مواجهة مشكلة تغير المناخ.

وأكد مولز، في تصريح له في مقر المنظمة بالعاصمة النمساوية فيينا، أن اليونيدو تدعم تحولات الصناعات وتعديل خطوط الإنتاج إلى خيارات صديقة للمناخ في جميع أنحاء العالم، لافتاً إلى أن "اليونيدو" على أهبة الاستعداد لتقديم الحلول الملموسة.

أخبار ذات صلة «الفاو»: 282 مليون شخص في العالم يواجهون «الجوع الحاد» اليمن: التغيرات المناخية تضيف مزيداً من التحديات

واستعرض الآثار الإيجابية المترتبة على الاستثمار في مجال اكتشاف التقنيات الحديثة والمستدامة الصديقة للبيئة بهدف حماية المناخ، مشيراً إلى أنها تساهم في توفير فرص العمل وتحسين الأمن الغذائي وتعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري وفتح الأسواق الجديدة.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التغير المناخي اليونيدو

إقرأ أيضاً:

خبراء يحذرون من تأثير تغير المناخ على العواصف والفيضانات

حذر خبراء من تأثير تغير المناخ على العواصف والفيضانات، وعزوا كميات الأمطار الغزيرة، التي تضرب النمسا ودول أوروبية أخرى حالياً إلى التغير المناخي، لافتين إلى أنها أصبحت أكثر تواتراً وكثافة، بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، ومحذرين من حدوث عواقب أكثر خطورة في المستقبل.

وتجمع أبحاث المناخ على أن هطول الأمطار الغزيرة، زاد بشكل ملحوظ في معظم المناطق القارية، لاسيما في أوروبا.

وتؤكد الظروف المناخية شديدة التطرف، التي تعرضت لها النمسا مؤخراً، ضرورة الاهتمام بالتكيف مع تغير المناخ بالتزامن مع الاهتمام بالعمل على تعزيز إجراءات وسياسات حماية المناخ، بعد تكرار تعرض النمسا مؤخراً لعواصف رعدية قوية وهطول أمطار غزيرة وفيضانات، بالتزامن مع تفاقم المعاناة من حدوث ارتفاع كبير في درجات الحرارة في فصل الصيف، لاسيما بعدما شهدت البلاد أسخن فصل صيف في تاريخ قياسات درجات الحرارة منذ 258 عاماً.

وسجلت العاصمة فيينا رقماً قياسياً جديداً بالنسبة لعدد الأيام الحارة، التي تزيد فيها درجة الحرارة عن 30 درجة مئوية، بلغ 47 يوماً حاراً.

وأكدت تقارير هيئة الخدمات المناخية ارتفاع متوسط درجة الحرارة السنوية في النمسا بواقع 1.4 درجة مئوية خلال الفترة 1991-2020 مقارنة بالفترة المناخية العادية 1961-1990.

وتعرضت ولايات شرق النمسا لموجة طقس سيئ في الأيام الماضية مصحوبة بهبوب رياح عاصفة، حملت كميات هائلة من الأمطار، أدت إلى حدوث فيضانات مدمرة بسبب خروج المياه من الأنهار والمسطحات المائية في ولاية "النمسا السفلى"، التي أعلنتها الحكومة منطقة كوارث، وسمحت بتدخل جنود الجيش للمساعدة في أعمال الإغاثة والإنقاذ وإخلاء الآلاف من السكان، بسبب هطول الأمطار الغزيرة بشكل مستمر لمدة خمسة أيام.

أخبار ذات صلة مدن أوروبية تتأهب لذروة الفيضانات خلال أيام منظمة تحذّر من خطورة التغير المناخي في فرنسا

وأودت كارثة الفيضانات، التي طالت ولايتي "النمسا العليا" و "سالزبورغ" وبعض المناطق في العاصمة فيينا، بحياة العديد من الأشخاص، وارتفع عدد الضحايا بالتزامن مع انحسار مياه الفيضانات إلى 5 أشخاص، غرق أغلبهم في مياهها الجارفة، التي حاصرت المنازل وغمرت الطوابق العليا بارتفاع عدة أمتار، بسبب ارتفاع مستوى مياه الأنهار وانهيار عدد من السدود، إضافة إلى جرفها السيارات وغمرها مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والمراعي والمزارع في ولاية النمسا السفلى، أكبر ولاية نمساوية يعيش فيها نحو مليوني شخص، حيث تجاوز الفيضان أعلى مستويات مسجلة منذ نحو 30 عاماً في عدة مدن تطل على نهر الدانوب، وسجل مستويات قياسية جديدة في منطقتي "فاينفيرتل"، و"موستفيرتل"، وفقاً لبيانات أجهزة الدفاع المدني.

وتعرضت قوات الدفاع المدني لظروف صعبة أثناء إجلاء السكان بالقوارب من المناطق المتضررة، التي تم قطع التيار الكهربائي عنها، بسبب غمر محطات المحولات بالمياه، ما أدى إلى تعطل عمل شبكات الهواتف الثابتة والمحمولة، بالإضافة إلى قطع حركة المرور على الطرق والسكك الحديدية، كما تجاوز مستوى مياه الفيضانات في بعض مدن النمسا مثل مدينة "فايدهوفن"، مستوى أعلى فيضان مسجل منذ نحو 100 عام، وسجل هطول الأمطار في بعض المناطق أرقاما قياسية بلغت نحو 350 لتراً لكل متر مربع.

وفي المقابل نجت ولاية فيينا من كارثة الفيضانات الواسعة، بفضل مشروع جزيرة نهر الدانوب، الذي يحمي العاصمة النمساوية من خطر الفيضانات منذ عام 1987، الذي شهد الانتهاء من إنشاء جزيرة صناعية في النهر، بعرض يصل إلى 300 متر وطول نحو 21 كيلومترا بين مجرى النهر الرئيس والفرع الجديد؛ إذ أوجدت الجزيرة مسطحاً مائياً جديداً يستخدم في تنظيم الكتل المائية عبر عدة سدود، لاستيعاب مياه الفيضانات وحماية المدينة.

ولم تتسبب كارثة الفيضانات في حدوث معاناة إنسانية كبيرة فحسب، لكنها أدت أيضاً إلى تكبد خسائر فادحة في قطاع الزراعة والثروة الحيوانية، بالإضافة إلى نفوق آلاف الحيوانات البرية، ومنها الأرانب البنية والثعالب والقنافذ والطيور بأنواعها المختلفة.

وعبر معهد أبحاث علوم الحياة البرية عن تخوفه من حدوث تأثيرات كبيرة على حياة الثدييات البرية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • جلسة حوارية بالنادي الثقافي تؤكد أهمية تطوير الدراسات البيئية للتكيف مع التغير المناخي
  • البنك الدولي يقدم تمويلا بـ42.6 مليار دولار لتخفيف آثار التغير المناخي
  • خبراء في النمسا يحذرون من تأثير تغير المناخ على العواصف والفيضانات
  • «تغير المناخ»: الموجة الحارة تنتهي اليوم في أغلب الأنحاء
  • خبراء يحذرون من تأثير تغير المناخ على العواصف والفيضانات
  • منظمة تحذّر من خطورة التغير المناخي في فرنسا
  • خبير: التغير المناخي يتسبب في زلازل لها تأثيرات عالمية
  • تغير المناخ يزيد حجم الجليد في "بوابة الجحيم"
  • «وحدة الأوزون»: مبادرة «شارك في الحل» دعوة للمواطن للحد من التغير المناخي