أرسنال.. «الخصم التاريخي» لـ«أباطرة مانشستر»!
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
لم يعرف «البريميرليج» في صورته الحديثة منذ عام 1992، خصماً ومنافساً شرساً لعملاقي مدينة مانشستر، «السيتي» و«اليونايتد»، مثل أرسنال، فهو «الفارس التاريخي» الذي حاول جاهداً كسر «سطوة الشياطين» في الحقبة الأولى من «البريميرليج»، ثم عاد في السنوات الأخيرة، ليتحدى عصر «البلومون» القوي، الذي يسيطر على الدوري الإنجليزي بيد من حديد لـ«سيتي بيب»، وبعد سنوات من الانهيار والإحباط اللذين ضربا «قلعة المدفعجية» بقسوة، اقترب «الفارس اللندني» من قمة «السيتي» في الموسمين الأخيرين، وكاد يُحقق المفاجأة لولا إصرار «قطار السماوي» على سحق كل العقبات في طريقه نحو «المجد»، وبعدما خطفت مواجهات مانشستر سيتي وليفربول الأضواء العالمية، بفضل وجود جوارديولا وكلوب في مقاعد القيادة الفنية، عاد «الجانرز» مع أرتيتا ليجعل مباراة السيتي وأرسنال هي قمة قمم «البريميرليج».
ويسير «سيتي بيب» بإيقاع ثابت باهر هذا الموسم، حيث افتتح مباريات النُسخة الجديدة من الدوري بـ4 انتصارات متتالية، وضعته مبكراً فوق القمة «منفرداً»، لكن فارق النقطتين يُغري «المدفعجية»، بمحاولة إطلاق «قنبلة الإثارة» المبكرة، عندما يواجه أرتيتا «أستاذه» بيب في الجولة الخامسة، وكان أرسنال عند حُسن الظن في الموسم الماضي، عندما أجبر العالم بأكمله على متابعة «البريميرليج» حتى الدقائق الأخيرة من «الجولة 38»، حيث انتهت البطولة لمصلحة «السيتي» بفارق نقطتين فقط آنذاك، بل إن «الجانرز» لم يخسر من «البطل»، إذ فاز عليه، ثم تعادل معه في المواجهتين، كما بقي على القمة حتى فقدها بصعوبة قبل خط النهاية بـ6 خطوات فقط.
وفي موسم 2022-2023، كان الصراع «ثنائياً» فقط بين «السيتي» وأرسنال، بخلاف ظهور ليفربول معهما في النسخة الماضية، ووقتها استمر السباق «مشتعلاً» حتى الجولة الـ36، عندما خسر «الجانرز» 0-3 أمام برايتون، لينجح «سيتي بيب» في التتويج بفارق 5 نقاط في النهاية، ورغم تلك المنافسة «النارية»، إلا أن المواجهات المباشرة منحت «البلومون» أفضلية كبيرة وقتها، حيث فاز علي «وصيفه»، ذهاباً وإياباً بإجمالي 7-2، وصحيح أن أرسنال لم ينجح في الفوز بأي لقب في «حقبة السيتي» الحالية، لكنه اقترب من تحقيق ذلك خلال موسم 2015-2016، ولولا «معجزة ثعالب ليستر» لنجح في ذلك.
ولأنهما الأكثر تتويجاً بلقب «البريميرليج» الحديث، بواقع 13 لقباً لـ«اليونايتد» و8 لـ«السيتي»، فجاء أرسنال «وصيفاً» لـ«أباطرة» مدينة مانشستر 6 مرات، من إجمالي 8 له في «البريميرليج»، وبين 4 مرات ظهر فيها «الجانرز» منافساً لـ«الشياطين»، حل «ثانياً» في 3 مواسم متتالية بين 1999 و2001، وظهر «الصراع الأكثر شراسة» بين أرسنال ومانشستر يونايتد في موسم 1998-1999، حيث حلّ وصيفاً لـ«الحُمر» بفارق نقطة وحيدة، بل إنه ألحق بالبطل الهزيمة الأكبر وقتها، بنتيجة 3-0، وتعادل معه في المباراة الأخرى، كما جاء «ثانياً» في موسم 2002-2003 بفارق 5 نقاط، مقابل تكرار أمر مشابه في الموسمين الأخيرين خلف «السيتي» بفوارق ضئيلة.
الأهم أن أرسنال كان الوحيد الذي «كسر شوكة» مانشستر يونايتد، 3 مرات، خلال فترة سيطرته «الكاملة» على الدوري بين نهاية تسعينيات القرن الماضي، وبداية القرن الحالي، عندما نجح «الجانرز» في اقتناص لقب «البريميرليج» في موسم 1997-1998، بفارق نقطة واحدة عن «الشياطين»، وكان قد ضمن التتويج قبل النهاية بعدة جولات، رغم تأخره في بعض فترات البطولة بفارق كبير عن «اليونايتد»، حيث فاز أرسنال عليه في مباراتي الدورين، وبعد «الثلاثية المتتالية» للسير أليكس فيرجسون، بين 1999 و2001، حرم «الجانرز» غريمه من «رباعية غير مسبوقة» لم يحققها سوى «سيتي بيب» مؤخراً، وفاز أرسنال بلقب بطولة 2001-2002 بفارق 10 نقاط كاملة عن «اليونايتد»، مكرراً الفوز عليه، ذهاباً وإياباً، وبعد استعادة «المان» اللقب في الموسم التالي، لم يُمهله «المدفعجية» كثيراً، وحصد «اللقب التاريخي» في 2003-2004، المعروف باسم دوري الـ«لا هزيمة»، الذي جاء بفارق 15 نقطة عن «اليونايتد».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج مانشستر سيتي مانشستر يونايتد ليفربول أرسنال جوارديولا أرتيتا
إقرأ أيضاً:
3 مباريات يستمد منها ريال مدريد الأمل لتحقيق الريمونتادا أمام أرسنال
عاش ريال مدريد واحدة من أسوأ لياليه الأوروبية بعد خسارته القاسية أمام نظيره أرسنال في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وتلقى الفريق الملكي أمس الثلاثاء هزيمة صادمة على ملعب الإمارات أمام "الغانرز" استقرت عند 0-3، وهي نتيجة ستعقّد مهمة العودة في مباراة الإياب والتي وصفتها صحيفة "سبورت" الإسبانية بأنها شبه مستحيلة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اعتراف مثير لرايس نجم أرسنال بشأن هدفيه في ريال مدريدlist 2 of 2ساكا وروديغر.. منافسان في الملعب وشريكان بالمبادرات الإنسانية خارجهend of listوتركت ثلاثية أرسنال ريال مدريد في "وضع حرج للغاية" قبل مباراة الإياب المقررة يوم الأربعاء المقبل على ملعب سانتياغو برنابيو الذي يعوّل اللاعبون والجماهير على سحره الخاص في الليالي الكُبرى من دوري الأبطال.
ولن يكون هذا سهلا على لاعبي الميرنغي فخلال المباريات الثلاث التي جمعت الفريقين في دوري الأبطال لم يتمكن لاعبو ريال مدريد من الوصول إلى شباك أرسنال في أي مناسبة.
Arsenal have faced Real Madrid just three times
They've never lost and are yet to concede a goal ???? pic.twitter.com/T5XV0mAGQa
— Premier League (@premierleague) April 8, 2025
ورغم ذلك تحلم جماهير ريال مدريد بتكرار سيناريو "الريمونتادات" ضد باريس سان جيرمان، تشلسي ومانشستر سيتي في السنوات القليلة الماضية، لكن النادي الملكي لم يسبق له اللعب متأخرا بفارق أهداف بهذا العدد.
إعلانوبالنظر إلى تاريخ البطولة في مسماها الجديد منذ موسم 1992-1993، فلم يسبق لريال مدريد العودة بالنتيجة بعد الهزيمة بفارق 3 أهداف في الذهاب، وأفضل إنجاز للفريق تحقق حين قلب تأخره ذهابا أمام فولفسبورغ الألماني 0-2 إلى فوز مثير 3-0 إيابا في ثمن نهائي نسخة 2015-2016.
ورغم ذلك يتشبث ريال مدريد بسابقتين تاريخيتين نجح فيهما الفريق في قلب تأخره إيابا رغم تعرّضه لخسارة ثقيلة ذهابا ولكن ليس في دوري الأبطال.
الأولى تعود لموسم 1975-1976 حين خسر ريال مدريد أمام ديربي كاونتي 1-4 في ذهاب الدور الثاني من كأس الأندية الأوروبية قبل أن يفوز إيابا 5-1.
أما الثانية فتحققت في موسم 1985-1986 ببطولة كأس الاتحاد الأوروبي (المسمى القديم للدوري الأوروبي)، ففي الدور الثالث أيضا هُزم ريال مدريد أمام بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني ذهابا 1-5 ثم انتصر إيابا 4-0.
وبالعودة إلى دوري الأبطال فإن على ريال مدريد أن يستمد الأمل من 3 تجارب سابقة نجحت من خلالها أندية في قلب تأخرها بفارق 3 أهداف ذهابا إلى فوز إيابا، والتأهل أيضا إلى الأدوار التالية، علما أن هناك تجارب لفرق نجحت في تعويض خسارتها بفارق أكثر من 3 أهداف على غرار ريمونتادا برشلونة الشهيرة ضد باريس سان جيرمان.
وتاليا الفرق التي نجحت في تعويض فارق الأهداف الثلاثة في دوري أبطال أوروبا:ديبورتيفو لاكورونا: خسر الفريق الإسباني أمام ميلان الإيطالي 1-4 في ذهاب الدور ربع النهائي من نسخة 2003-2004، لكنه حقق المفاجأة وانتصر إيابا 4-0 وبلغ المربع الذهبي.
روما: تلقى الفريق الإيطالي خسارة قاسية أمام برشلونة الإسباني في ربع نهائي نسخة 2017-2018 استقرت عند 1-4، لكن "ذئاب" العاصمة لم يرموا المنديل وانتصروا إيابا 3-0 وتأهلوا إلى نصف النهائي بفضل قاعدة الأهداف المسجلة خارج الديار.
ليفربول: كان برشلونة ضحية ريمونتادا أخرى في النسخة التالية، حينها ظنّ أنصاره أن فريقهم تعلّم من دروس الماضي ووضع قدما في نهائي نسخة 2018-2019 بعد الفوز على ليفربول ذهابا 3-0، لكن الفريق الإنجليزي كان له رأي آخر بعد أن حقق انتصارا مدويا في ملعب أنفيلد إيابا بلغ 4-0.
Un día como hoy, hace 3 años, Liverpool completaba una remontada histórica y una de las más espectaculares de todos los tiempos tras golear 4-0 en Anfield al Barcelona.
Esto es Liverpool. pic.twitter.com/KjHhuwqsvr
— LFC Español (@LFCEspanol) May 7, 2022
إعلان