#سواليف

دعا المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى إجراء #تحقيق_دولي عاجل وفعّال في حادثة إلقاء أفراد من #جيش_الاحتلال الإسرائيلي جثامين #شهداء #فلسطينيين من فوق سطح منزل في قباطية شمالي الضفة الغربية المحتلة يوم الخميس، في #حادثة_مروعة تضاف إلى مسلسل الفظائع والجرائم الخطيرة المستمرة في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأبرز المرصد الأورومتوسطي ما أظهرته مقاطع مصورة صادمة من لقطات تظهر جنودًا إسرائيليين يلقون جثامين رجال فلسطينيين من فوق سطح منزل بعد مداهمة بلدة قباطية قرب جنين، تضمنت محاصرة ثلاثة فلسطينيين في مبنى مكون من طبقتين، وقصفته بقذائف “إنيرجا” الحارقة، قبل قتلهم ومن ثم التمثيل بجثامينهم بعد إلقائها من أعلى المبنى إلى أسفل.

المشاهد المروعة التي شهدتها قباطية تمثل أكثر من مجرد جرائم حرب محتملة بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي

وتظهر مقاطع الفيديو ثلاثة جنود إسرائيليين يتسلقون سطح المبنى ويدفعون الجثامين، ثم يلقون بها واحدة تلو الأخرى من أعلى المبنى. وفي أحد المقاطع، يظهر جندي وهو يركل إحدى الجثامين حتى تسقط من على الحافة.
وأكد الأورومتوسطي أنه ينبغي تفعيل إجراءات المساءلة على جريمة تمثيل أفراد جيش الاحتلال الإسرائيلي بجثامين قتلى فلسطينيين، حيث يتعين بموجب القانون الدولي معاملة الجثث باحترام، ومنع تشويهها وإعادتها إلى عائلاتها، لا سيما أن مثل هذه الممارسات الخطيرة تكررت على نطاق واسع في قطاع غزة، بما في ذلك اعتداء الجيش الإسرائيلي على المقابر وتجريفها ونبش وتخريب القبور فيها وسلب عشرات الجثامين منها في خضم جريمة الإبادة المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي.

مقالات ذات صلة ارتفاع كبير بأسعار الذهب بالأردن 2024/09/21

وأكد أن المشاهد المروعة التي شهدتها قباطية تمثل أكثر من مجرد جرائم حرب محتملة بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي. فحتى وإن كان هؤلاء الأفراد مقاتلين، فإن اتفاقيات جنيف واضحة ولا لبس فيها، حيث تقضي بأنه يجب معاملة الموتى بكرامة وإنسانية، وتحظر بشكل صارم الأفعال التي تشوه أو تحط من قدر الجثث. وبالمثل، فإن نظام روما الأساسي يصنف أفعال الاعتداء على الكرامة الشخصية، بما في ذلك المعاملة المهينة والحاطة بالموتى، باعتبارها جرائم حرب.

وشدد المرصد الأورومتوسطي على أن إسرائيل تعد الدولة الوحيدة التي تحتجز جثامين القتلى لسنوات طويلة، وتمثل ببعضها، وتمارس ذلك بوصفه سياسة ممنهجة، وتكتفي بتبرير سياسة احتجاز الجثث بأنه “محاولة للردع الأمني” متجاهلة المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تحظر ذلك.

كما أكد على وجوب إلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي التي تنص على ضرورة احترام جثث القتلى وحمايتها أثناء النزاعات المسلحة، فيما تشدد اتفاقية جنيف الرابعة على ضرورة اتخاذ أطراف النزاع كل الإجراءات الممكنة لمنع سلب الموتى وتشويه جثثهم، وأن رفض تسليم جثث القتلى لعوائلهم لدفنها بكرامة وتبعًا لمعتقداتهم الدينية، قد يرقى إلى مستوى العقوبات الجماعية المحظورة في المادة 50 من لوائح لاهاي، والمادة 33 من معاهدة جنيف الرابعة.

وأشار الأورومتوسطي إلى أن ما حدث في قباطية يتجاوز التعريف القانوني لجرائم الحرب، كونه ليس حدثًا معزولًا أو استثنائيًا قام به عدد من الجنود ، بل هو جزء من نمط منهجي وطويل الأمد من نزع الإنسانية الذي واجهه الفلسطينيون على مدى عقود.

وقال إن الأعمال الوحشية التي وقعت في قباطية تعكس الممارسات الراسخة للإبادة التي تُعززها حالة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها إسرائيل.

وأضاف أن الرأي الاستشاري الأخير لمحكمة العدل الدولية بشأن (عدم) شرعية احتلال إسرائيل للأرض الفلسطينية المحتلة، إلى جانب القرار الذي أصدرته الجمعية العامة وحظي بتأييد ساحق قبل يومين، يعزز نقطة حاسمة في هذا السياق، وهي عدم وجود أساس قانوني لقوات الاحتلال الإسرائيلي للتواجد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بغض النظر عن السبب. والإجراء الوحيد الذي ينبغي عليها اتخاذه هو الانسحاب الفوري من هذه الأراضي واحترام القانون الدولي، واحترام حقوق وسيادة الشعب الفلسطيني.

وأكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن وقت مساءلة ومحاسبة إسرائيل قد تأخر كثيرًا، ويجب على المجتمع الدولي الآن أن يعترف بعواقب أفعاله وتقاعسه في الماضي، وعليه أن يعمل فورًا على اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء هذه المعاناة وأن يصحح هذا الظلم التاريخي من أجل الأجيال الحالية والمستقبلية، سواء بالنسبة للفلسطينيين أو للبشرية جمعاء.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الأورومتوسطي تحقيق دولي جيش الاحتلال شهداء فلسطينيين حادثة مروعة القانون الدولی

إقرأ أيضاً:

لجان المقاومة تنعى شهداء قباطية

غزة - صفا نعت لجان المقاومة في فلسطين، الشهداء الأبطال في قباطية الصمود والتحدي، الذين ارتقوا في قصف إسرائيلي يوم الخميس على منزل في المخيم.  وأكدت اللجان في بيان وصل وكالة "صفا"، أن دماء الشهداء البررة ستظل نبراسًا للثورة المتقدة حتى زوال كيان الإجرام والارهاب الإسرائيلي. وشددت على أن الهجمة الإسرائيلية المسعورة في الضفة وعمليات الإعدام الميداني في قباطية لن تكسر إرادة وصمود شعبنا ، بل ستزيد أحرار شعبنا إصرارًا على مواصلة المقاومة وضرب العدو وقطعان مستوطنيه في كل شبر من أرضنا المحتلة. وقالت: "نشد على أيدي المقاومين الميامين وشبابنا الثائر الحر"، مجددة ندائها لكل أبناء شعبنا في الضفة والقدس وارضنا المحتلة عام 48 لتصعيد المقاومة وإشعال الأرض نارًا تحرق الغاصبين.

مقالات مشابهة

  • الأورومتوسطي يدعو إلى إجراء تحقيق دولي في تمثيل الاحتلال بجثامين الشهداء الفلسطينيين
  • الأورومتوسطي: يجب تفعيل إجراءات المساءلة على تمثيل الاحتلال بجثامين شهداء بقباطية
  • النجم المغربي زياش يشتم إسرائيل بعد التنكيل بجثث شهداء قباطية
  • تشييع 3 شهداء فلسطينيين ارتقوا خلال عدوان الاحتلال على قباطية بالضفة الغربية
  • تشييع جثامين ثلاثة شهداء فلسطينيين ارتقوا خلال عدوان الاحتلال على قباطية بالضفة الغربية
  • جريمة بلدة قباطية.. الاحتلال الإسرائيلي ينكل بجثامين شهداء فلسطينيين
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل تفرض سيطرتها على الأراضي المحتلة وتنتهك القانون الدولي
  • الاحتلال الإسرائيلي ينكل بجثامين 3 شهداء فلسطينيين في بلدة قباطية بالضفة الغربية
  • لجان المقاومة تنعى شهداء قباطية