هجمات البيجر.. هل انتهكت القانون الدولي؟
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
طالبت جهات حقوقية دولية، بإجراء تحقيقات مستقلة في واقعة تفجير أجهزة النداء واللاسلكي في لبنان وسوريا، معتبرين أن تلك الهجمات "ربما انتهكت القانون الدولي"، وفقا لتقرير نشرته شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية.
وكانت تلك الهجمات التي هزت لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، قد نجم عنها مقتل 37 شخصًا على الأقل، وإصابة نحو 3000 آخرين، بما في ذلك العديد من أعضاء حزب الله المدعوم من إيران، والمصنف على لوائح الإرهاب في أميركا ودول أخرى.
وفي هذ الصدد، رأى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وبعض المنظمات الحقوقية، أن تلك الهجمات كانت "عشوائية"، لأنه "يكاد يكون من المستحيل معرفة من كان يحمل الأجهزة أو أين كانت عندما انفجرت".
من جانبها، رأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن تلك الهجمات كانت "فريدة من نوعها، وسيستغرق الأمر بعض الوقت للحصول على جميع الحقائق لتكوين رأي قانوني".
ورفضت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التعليق على ما إذا كانت العملية "تنتهك القانون الإنساني الدولي"، حسب الشبكة الأميركية.
وزير الخارجية اللبناني أمام مجلس الأمن: لم يعد أحد آمنا بعد الآن قال وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بوحبيب، لمجلس الأمن الدولي، في اجتماع الجمعة، إنه بعد الهجوم على أجهزة الاتصالات "لم يعد أحد في هذا العالم آمنا بعد اليوم"، في حين أكد المبعوث الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة أن بلاده لن تسمح لحزب الله أن يواصل هجماته.أما مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، فطالب في بيان بـ" إجراء تحقيق مستقل وشامل وشفاف بشأن ظروف هذه الانفجارات الجماعية"، مضيفا: "يجب محاسبة أولئك الذين أمروا ونفذوا مثل هذا الهجوم".
وفي نفس السياق، أوضحت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، لمى فقيه، أن ثمة قواعد إنسانية وضعت لحماية المدنيين وتجنب "المشاهد المدمرة التي لا تزال تتكشف في جميع أنحاء لبنان".
ودعت فقيه أيضا إلى إجراء تحقيق "محايد" بشأن تلك الهجمات، التي لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنها حتى الآن.
من جانبه، قال المحامي البريطاني جيفري نايس، الذي حاكم الرئيس الصربي السابق، سلوبودان ميلوسيفيتش: "من الواضح تماماً أن هذه جريمة حرب.. ويجب علينا أن نقوم بتسميتها كما هي".
وبدورها، اعتبرت مي السعدني، التي ترأس معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، أن ما حدث كان "هجوما عشوائيا محظورا بموجب القانون الدولي".
مصدر يكشف تفاصيل تسيير "الشركات الوهمية" المصنّعة للأجهزة المتفجرة بلبنان كشف مصدر استخباراتي أميركي لشبكة "آي بي سي نيوز" أن إسرائيل كانت لها يد في تصنيع أجهزة النداء (البيجر) التي انفجرت في عناصر من حزب الله هذا الأسبوع.وقالت في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس: "كان حاملو أجهزة النداء منتشرون في مراكز التسوق والشوارع المزدحمة والمباني السكنية والمستشفيات والمدارس".
وزادت : "ذلك الهجوم لم يكن بالإمكان توقعه من المارة الأبرياء في منطقة التأثير.. وربما يلتقط أطفال جهاز البيجر عندما يصدر صوتا".
في المقابل، أصر بعض الأكاديميين على أن الانفجارات كانت "محددة بدقة"، لأن الأجهزة "تم توزيعها على أعضاء حزب الله"، إذ أكدت لوري بلانك، الأستاذة في كلية إيموري للقانون في أتلانتا، والمتخصصة في القانون الإنساني الدولي وقانون الصراع المسلح، أن قوانين الحرب "لا تحظر استخدام الفخاخ المتفجرة بشكل مباشر، لكنها تفرض قيوداً عليها".
ونبهت إلى أنها تعتقد أن الهجوم "كان قانونياً على الأرجح بموجب القانون الدولي"، موضحة أن الفخاخ المتفجرة "يمكن استخدامها لاستهداف قوات العدو أو استخدامها بالقرب من هدف عسكري".
"صعب اكتشافها".. مصدر أمني لبناني يكشف نوعية المتفجرات بأجهزة اللاسلكي قال مصدر لبناني مطلع على مكونات أجهزة اللاسلكي التي تستخدمها جماعة حزب الله وانفجرت هذا الأسبوع لرويترز إن بطاريات هذه الأجهزة كانت ممزوجة بمركب شديد الانفجار يعرف باسم بيتين.وفي ذات المنحى، رأى الأستاذ في كلية "إس جيه كويني" للقانون بجامعة يوتا، آموس جيورا، أن الضربات "مبررة في سياق الدفاع عن النفس"، لكنه أقر بـ"مخاطر الأضرار الجانبية" التي تطال مدنيين.
وقال: "لا يحدد القانون الدولي رقمًا لما هو مشروع أو غير مشروع للأضرار الجانبية"، مردفا: "إن الواقع المأساوي للأضرار الجانبية هو أن الأبرياء سيتعرضون للأذى ويقتلون".
وتابع جيورا الذي خدم في الجيش الإسرائيلي لمدة 20 عاما: "ذلك الهجوم أياً كان من قام به، فهو محدد بدقة قدر الإمكان".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القانون الدولی حزب الله
إقرأ أيضاً:
عملاء للموساد يتحدثون ببرنامج أميركي عن إعدادهم لتفجير البيجر في لبنان
سرايا - من المقرر أن نستمع فجر الاثنين بالتوقيت العربي، أو السابعة والنصف مساء الأحد بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، إلى عملاء متقاعدين من "الموساد" الإسرائيلي، استضافهم برنامج "60 دقيقة" الأميركي الشهير على شاشة CBSnews التلفزيونية، مشترطين عدم الكشف عن هويتهم وعلى الظهور ملثمين.
وسيتحدث الضيوف عن أسرار ما زالت وراء الكواليس، تتعلق بعملية تفجير أجهزة "البيجر" واللاسلكي التي نفذتها إسرائيل في 17 و18 سبتمبر الماضي ضد حزب الله في لبنان وسوريا، وعن الاستعدادات التي استمرت لعقد من الزمان لإعدادها وتنفيذها.
"إذا ضغطنا على الزر"
في تلك العملية انفجرت آلاف أجهزة pagers المحمولة، بوقت واحد في لبنان وسوريا، وقتلت 42 شخصا على الأقل، وأصابت أكثر من 3000 بجروح متنوعة وتشوهات، وهو ما نشر "60 دقيقة" مقطعا دعائيا عن حلقته، مرفقا في منصة "????" التواصلية بصورة للمذيعة الأميركية Lesley Stahl وهي تحمل واحدا من أجهزة "البيجر" التي أعدها الموساد، كما وصورة لعميل "موسادي" ملثم، شارك بإعداد العملية.
ونشر موقع Axios الإخباري الأميركي عن الحلقة، أن 60 Minutes وافق على أن يظهر العملاء بأقنعة تغطي وجوههم، وتغيير أصواتهم، لإبقائهم مجهولين. كما نقل "أكسيوس" عن أحد عملاء "الموساد" قوله إنهم اختبروا أجهزة "البيجر" مرات عدة، للتأكد من أن الضرر سيكون ضئيلا عند تفجيرها، وقال: "إذا ضغطنا على الزر، فالوحيد الذي سيصاب بأذى هو الإرهابي نفسه، حتى لو كانت زوجته أو ابنته بجواره مباشرة"، وفق تعبيره.
"مذهول من تأثير الهجوم"
وبرغم الدقة الشديدة للعمليات، فقد أدانت الأمم المتحدة هجوم إسرائيل باستخدام الأجهزة، وعقدت جلسة طارئة في مجلس الأمن بعد يومين من تفجيرها، أي في 20 سبتمبر الماضي، وبعد الجلسة شعر Volker Türk المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة وكأن ما حدث كان فيلما سينمائيا، وأبلغ السفراء بأنه "مذهول من اتساع وتأثير الهجوم" كما قال.
أيضا، حمل سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة Samuel Žbogar المتولي رئاسة مجلس الأمن ذلك الوقت، إسرائيل مسؤولية خلق حالة من عدم الاستقرار بالمنطقة، وبعده ظهرت نائبة رئيس الوزراء البلجيكية Petra De Sutter وقالت: "أدين بشدة الهجوم الإرهابي الضخم في لبنان، والذي أدى إلى إصابة آلاف الناس. هذا تصعيد وحشي للعنف، والصمت ليس خيارا. هناك حاجة إلى تحقيق دولي، ويجب إيقاف إراقة الدماء"، بحسب ما كتبت في منصة ????"" ذلك الوقت.
ومع أن حزب الله لم يكشف بعد عن حجم ما خلفته العملية الإسرائيلية من أضرار، إلا أن تقارير موثوقة أكدت أن انفجارات "البيجيرات" واللاسلكي الخاصة به، قتلت 59 منه في لبنان وسوريا، وأصابت 4500 بجروح خطيرة، وكان من لحقت به جروح وتشوهات سفير إيران لدى لبنان، مجتبى أماني.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #مصر#إيران#لبنان#مجلس#إصابة#وفاة#الناس#الله#رئيس#الوزراء
طباعة المشاهدات: 635
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-12-2024 11:31 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...