خيارات حزب اللهمحدودة.. القبول بالاستنزاف او الحرب المفتوحة
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
تلقى"حزب الله"ضربة هي الاقسى في تاريخه بعد ضربة "البيجر" والاجهزة اللاسلكية، فجاء اغتيال مجموعة كبيرة من قادة الحزب الاساسيين في غارة واحدة استهدفت اجتماعا مركزيا في حدث له ما بعده، اذ ان حجم الضربة يفتح الباب على سلسلة كبيرة من الاحداث قد تصل الى الحرب المفتوحة التي لن يبقى فيها اي سقوف او محرمات خصوصا في ظل التطورات المتسارعة في المنطقة.
منذ اللحظة الاولى لانخراط "حزب الله" في "حرب الاسناد" عند الحافة الامامية، ارتضى لنفسه شكلا مختلفا من المعارك، وقد كان القرار حاسما بعدم الذهاب الى اي شكل من اشكال الحزب المفتوحة مع اسرائيل، لان الوقت والظرف ليست مناسبين لهذه المنازلة التي يجب الا تكون هناك منازلة اخرى بعدها، وكانت ردود الحزب على كل تصعيد اسرائيلي مدروسة الى حد ممل تجنبا للانخراط بالحرب.
لكن في الاسابيع الاخيرة بات الاستنزاف الذي يتعرض له الحزب استثنائيا ولا يمكن التعامل معه بأنه ثمن مقبول للمعركة خصوصا ان شكل الاشتباك الحاصل يجعل من قدرة الحزب على ايلام اسرائيل محدودة، وعليه يصبح الاستنزاف معاكساً، وهنا تصبح خيارات الحزب محدودة في الوقت الراهن خصوصا بعد ضربات الاسبوع الحالي.
السيناريو الافضل بالنسبة لرئيس حكومة العدو هو ايقاف"جبهة الاسناد" من دون حرب كبرى، لذلك يعمل على رفع التكلفة بالنسبة للحزب،لكنه،في المقابل،مستعد للذهاب الى الحرب في حال كان الخيار الوحيد بشرط ان تنتهي قبل الانتخابات الاميركية، وهذا ما كان "حزب الله" يتجنبه حتى اللحظة. يلعب نتنياهو كل اوراقه، فإما ان يفرض على الحزب الاستسلام او يفرض عليه الحرب الشاملة وفي الحالتين يعتقد نتنياهو ان الظروف ستساعده على استثمار النتائج.
امام "الحزب" خياران، الاول هو تحمل اعباء عدم الذهاب الى حرب شاملة واستيعاب الضربات الاسرائيلية وهو قادر على ذلك ضمن تكلفة عالية نسبيا، وهذا ما سيؤدي الى تعديل الظروف الدولية ليصبح التصعيد في مصلحته بعد الانتخابات في واشنطن.
اما الخيار الثاني فهو الذهاب الى الحرب الشاملة، وعندها سيستغل نتنياهو الفرصة من اجل ادخال الولايات المتحدة الاميركية في الحرب بشكل مباشر وهو ما يهرب منه "المحور" بأكمله، علما ان هناك نظرية تقول بأن تصعيد الحزب واللعب على حافة الهاوية سيجعل اسرائيل ترتدع لانها غير جاهزة لحرب شاملة معه، وان كل ما تفعله اليوم يعود لقناعتها بأنه غير راغب بالتصعيد ولن يذهب بعيدا بالرد.. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حزب الله ينفي "أي علاقة" له بإطلاق صاروخين على إسرائيل
نفى حزب الله اللبناني، اليوم الجمعة "أي علاقة" له بإطلاق صاروخين صباحا من جنوب لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأكد حزب الله التزامه بوقف إطلاق النار، بحسب بيان نشره الحزب على قناته على تلغرام.
وشدّد مصدر مسؤول في الحزب على "التزام حزب الله باتفاق وقف إطلاق النار"، نافيا "أي علاقة لحزب الله بالصواريخ التي أُطلقت من جنوب لبنان اليوم باتجاه شمال فلسطين المحتلة"، وفق ما جاء في البيان.
وكان الجيش الإسرائيلي، في بيان اليوم الجمعة، إطلاق "قذيفتين صاروخيتين" من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية.
وأشار الجيش الإسرائيلي في بيانه إلى أنه تم اعتراض واحدة فيما سقطت القذيفة الصاروخية الثانية داخل الأراضي اللبنانية.
وأفادت مراسلتنا بأن بلدات الخيام وكفرصير وقعقعية الجسر تعرضت لقصف مدفعي اسرائيلي عقب إعلان الجانب الإسرائيلي عن رصد إطلاق قذيفتين من لبنان باتجاه شمال إسرائيل.