الاحتلال محبط من فشل خطط تهويد الجليل.. ما علاقة بن غوريون؟
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
مع تصاعد التحديات الأمنية التي يواجهها الاحتلال في الجبهة الشمالية مع لبنان، تبرز تهديدات أخرى في ذات الجبهة، لكن هذه المرة في الجليل الفلسطيني المحتل، حيث لم يفشل مشروع تهويده فحسب، بل أنه لم يعد يهم المسؤولين الإسرائيليين المنشغلين بالانقلاب القضائي، ما يعني فشل رؤية ديفيد بن غوريون أول رئيس حكومة للاحتلال الذي وضع الجليل نصب عينيه ضمن أطماع الحركة الصهيونية.
وحول الموضوع نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" مقالا ليوعاز هندل وزير الاتصالات السابق قال فيه، "إننا فقدنا الجليل من الناحية العملية، هذه هي الحقيقة الماثلة في صيف 2023".
وأضاف في المقال الذي ترجمته "عربي21”, "أن الحقائق تكشف كيف انتهت سياسة التخطيط للدولة في منطقة الجليل، حيث يقدر عدد سكانه من اليهود بـ 15 بالمئة فقط بالتزامن مع عودة الفلسطينيين إليه، والنتيجة أننا ليس فقط أمام فشل المشروع الصهيوني لتهويد الجليل فحسب، بل إننا أمام وزراء يستيقظون صباحا، وينامون ليلا، مع الانقلاب القانوني".
وأضاف، "أن وضع الجليل يكشف أن الحكومات اليمينية لم تفعل شيئا لأجيال طويلة لتهويده، خاصة في السنوات الخمس الماضية، بسبب غياب الاستقرار السياسي والحملات الانتخابية المتكررة، حيث لم تحظى هذه القضية بأي نقاش لا في الحكومة ولا مجلس الوزراء".
وأوضح، "أن اليهود المقيمين في الجليل لديهم معدل بطالة أعلى بـ12٪ من المعدل العام في إسرائيل، ومعدل الجريمة أعلى بشكل ملحوظ، ومتوسط العمر المتوقع أقل بعامين، وعدد الأطباء (2.2 لكل 1000 شخص مقارنة بـ 5.4 في تل أبيب، وأسرّة أقل في المستشفيات للفر بالإضافة لارتفاع تكاليف السفر، وارتفاع معدل الحوادث".
وأكد أن "الخطر المحدق بالجليل يكشف أن رؤية بن غوريون هي إخراج الإسرائيليين من مركز الدولة إلى الجليل والنقب، وإذ تنعدم احتياطيات الأراضي وسط الدولة، كما لا توجد فرصة لإيجاد حلول سكنية دون تحقيق هذه الرؤية".
وتابع، "خلال الأشهر السبعة الماضية لم تسهم الحكومة بأي طريقة لمواجهة هذا التحدي الهائل، واللافت أنه في عهد نتنياهو تم حصار جزء كبير من هذه التجمعات السكانية اليهودية في الجليل، وحتى يومنا هذا، لم يقم أحد بتشكيل لجنة تحقيق فيما حدث".
وأشار، "إلى أن الواقع القائم في الجليل يستدعي من تشكيل لجنة تحقيق، لأننا أمام قضية ليست هامشية في تاريخ الدولة، بسبب الموازنات القليلة، والنتيجة هي خسارة الجليل لأن المنظومة السياسية الإسرائيلية غير قادرة على المبادرة بخطوة استراتيجية تجاهه".
وتابع، "علينا التأكد قبل ذلك من وجود حكومة مركزية، ووحدة صهيونية تعرف كيفية تحديد الأهداف الاستراتيجية، والتوافق عليها، وتنفيذها، بينما الحكومة الحالية تغرق في خلافات حول البنود القانونية، ومعها الدولة بأسرها".
ويرتبط إحباط الاحتلال من الفشل في تهويد الجليل مع وثيقة أمنية أعدها كبار الضباط، خلصت إلى أن وجود أغلبية فلسطينية في قلب الجليل شمال فلسطين المحتلة يعتبر خطرا استراتيجيا على الدولة، ويعتبرون أن معارضة الحكومة لمخططات تنمية الاستيطان اليهودي في الشمال تزيد من مظاهر القومية العربية، مقابل ما تشهده منطقة الجليل من أقلية يهودية صغيرة أمام أغلبية عربية.
وبحسب الوثيقة فإن هذا الواقع الديموغرافي يشجع على ظهور وجهات النظر القومية بين فلسطينيي48، والتحريض ضد الدولة، زاعمين أن الطريقة الوحيدة لاستدراك هذا الوضع هي تعزيز الاستيطان اليهودي، وتغيير التوازن الديمغرافي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال الجليل الاستيطان الضفة الغربية الاحتلال الاستيطان الجليل صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الجلیل
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مقتل 3 من جنود الاحتلال في بيت حانون.. هذه نتائج تحقيق الجيش
كشف المراسل العسكري لصحيفة معاريف آفي أشكنازي، عن تفاصيل مقتل ثلاثة من جنود الاحتلال شمال قطاع غزة.
وقال أشكنازي، إن "مقتل ثلاثة من مقاتلي لواء كفير وأصيب واحد بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت داخل عبوة ناسفة في بيت حانون شمال قطاع غزة".
وأضاف أشكنازي، أن "مقاتلي لواء الكفير هاجموا على الأحياء الغربية في بيت حانون أمس، وهذه هي المرة الأولى التي يعمل فيها الجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة، ويتضح من التحقيق الأولي أن قوة سرية من لواء كفير شنت صباح اليوم هجوما على أحد المجمعات التي أراد الجيش الإسرائيلي تفتيشها، وخلال العملية واجهت القوة المسلح وفي المعركة التي أعقبت ذلك قتل المسلح".
وفي نهاية المعركة، بدأت القوة في العودة إلى المنطقة الدفاعية، على بعد بضع مئات من الأمتار سيرا على الأقدام. وخلال الحركة، دخلت القوة مكان المتفجرات، ويحقق الجيش الإسرائيلي فيما إذا كان أحد المراقبين قد لاحظ القوة وقام بتفجير إحدى المتفجرات باستخدام جهاز تحكم عن بعد، بحسب أشكنازي.
وأوضح، أن "الاحتمال الآخر الذي يجري فحصه هو أن أحد المقاتلين دهس سلكا متعثرا آلية تنشيط سلبية لتفجير الألغام والعبوات الناسفة أدى إلى تفجير العبوة الناسفة".
وبين أنه "نتيجة للانفجار أصيب أربعة من مقاتلي القوة. واضطرت الفرق الطبية التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي، التي وصلت على الفور إلى الجرحى بالقوة، إلى إعلان مقتل ثلاثة من المقاتلين".
وأردف أشكنازي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحقق في سبب عدم استخدام جرافة أو عربة مدرعة ثقيلة على الطريق لاستبعاد وجود عبوات ناسفة ضد القوات.
وقال وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتسفي عقب الحادثة "أمسية صعبة مع سقوط ثلاثة مقاتلين من لواء كفير، النقيب إيلي إتدجي، الرقيب نتانئيل بيساخ، والرقيب هيلل دينار، أبطالنا الذين ضحوا بأرواحهم للدفاع عن الوطن وسقطوا في المعارك في شمال قطاع غزة. قلبي مع عائلاتهم وأحبائهم الذين تلقوا أصعب الأخبار الليلة. من أجلهم وذاكرتهم، سنواصل العمل بشكل حاسم من أجل أمن بلدنا. أتمنى أن تبارك ذكراهم ".
وفي وقت سابق، قالت كتائب القسام، إنها نفذت عملية أمنية معقدة، تمكنت خلالها من تحرير فلسطينيين من داخل منزل احتجزهم الاحتلال فيه، في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأوضحت "القسام"، أن عددا من مجاهديها، تمكنوا من طعن وقتل ثلاثة جنود من قوات الاحتلال، كانوا في مهمة حماية مبنى تتحصن فيه قوة، وبعد ذلك اقتحموا المكان، وأجهزوا على كافة الأفراد من مسافة الصفر، واغتنموا أسلحتهم، وأخرجوا الفلسطينيين الذين كانوا رهائن بيد الاحتلال داخل المنزل.
وتكشف العملية عن اتخاذ جنود الاحتلال الفلسطينيين المدنيين دروعا بشرية، في مناطق التوغل، بعد العديد من التقارير التي كشفت عن ذلك خلال الفترة الماضية من عمر العدوان.
إلى ذلك قالت مواقع عبرية ومنصات للمستوطنين، إن ثلاثة جنود إسرائيليين قتلوا، في حدث وصفوه بالصعب في جباليا شمال قطاع غزة.
وأوضحت أن الجنود وهم من لواء كفير للمشاة، الموجود شمال القطاع، قتلوا في تفجير عبوة ناسفة الليلة الماضية، استهدف شاحنة للجنود، في منطقة جباليا.
وأعلن جيش الاحتلال أن القتلى هم، النقيب إيلي جبرائيل أتيدغي (22 عاما)، نائب قائد السرية في فوج شمشون (92)، لواء كفير، والرقيب نتانئيل بيساخ (21 عاما) والرقيب احتياط هليل دينر (21 عاما).