بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية بسريلانكا
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بدأ الناخبون في سريلانكا اليوم /السبت/ التوافد على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية منذ أن مرت البلاد بأسوأ أزمة اقتصادية على الإطلاق عام 2022 عندما هرب الرئيس السريلانكي جوتابايا راجاباكسا من قصره الرئاسي عقب محاصرته من قبل المتظاهرين.
وذكرت صحيفة "دايلي ميرور" المحلية أنه يحق لنحو 17 مليون شخص التصويت في الانتخابات التي تشهد تنافس 38 مرشحا على منصب الرئيس على أن يتم التصويت في 3421 مركز اقتراع في جميع أنحاء الجزيرة من الساعة السابعة صباحا إلى الرابعة عصرا.
وبعد الاقتراع، سيتم نقل صناديق الاقتراع إلى 1،274 مركز فرز وبالإضافة إلى ذلك، سيكون هناك 439 مركزا لفرز الأصوات البريدية حيث قال المفوض العام للانتخابات، سامان سري راتناياكي، إن فرز الأصوات البريدية سيبدأ في الساعة 4.30 مساءً اليوم بينما سيبدأ فرز الأصوات الأخرى بحلول الساعة 7 مساءً على أن تقوم وحدة الإعلام الحكومية بنشر النتائج النهائية للانتخابات.
ومن بين المرشحين الرئيس رانيل ويكريمسينجه وزعيم المعارضة ساجيث بريماداسا إلى جانب ذلك، فإن زعيم حزب السلطة الشعبية الوطنية أنورا كومارا ديساناياكي والمنظم الوطني لحزب سريلانكا بودوجانا بيرامونا، نامال راجاباكسا من بين المتنافسين الرئيسيين الساعين إلى الرئاسة في انتخابات اليوم.
وأعلنت الشرطة السريلانكية أنه تم نشر أكثر من 63 ألف ضابط شرطة، و2500 فرد من قوة المهام الخاصة، و12 ألف فرد من الدفاع المدني للقيام بمهام الانتخابات لضمان بيئة تصويت آمنة.
وأوضحت الشرطة أن هؤلاء الضباط سوف يشرفون على أمن مراكز الاقتراع، وسيجرون أكثر من 3000 دورية متنقلة، وقد خصصوا أكثر من 12400 ضابط خصيصًا لهذا الغرض.
ونوهت الشرطة بأنه لن يُسمح بالتجمع في مجموعات حول مراكز الاقتراع يوم الانتخابات، وسيتم اتخاذ إجراءات قانونية ضد أولئك الذين لا يمتثلون كما سيتم القبض على الأفراد الذين يصلون إلى مراكز الاقتراع تحت تأثير الكحول أو يحملون أسلحة، بما في ذلك الأشياء الحادة.
وقد ذكرت شبكة (تشانيل نيوز آشيا) الناطقة باللغة الإنجليزية، أنه من المقرر أن ينتهي التصويت في تمام الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي للبلاد، على أن يبدأ فرز الأصوات مساء اليوم، فيما من المتوقع أن تظهر النتائج بحلول يوم غد /الأحد/.
وكان الرئيس الحالي رانيل ويكريمسينجه قد أعلن، في وقت سابق، عن اتفاق لإعادة هيكلة الديون مع دول من بينها (الهند وفرنسا واليابان والصين) وذلك في خطوة نحو التعافي الاقتصادي للبلاد بعد التخلف عن سداد الديون في عام 2022.
يشار إلى أن سريلانكا تخلفت عن سداد ديونها الخارجية في أبريل عام 2022 بعد نفاد العملات الأجنبية فيما أجبرت الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة الرئيس حينذاك جوتابايا راجابكسا على التنحي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سريلانكا مراکز الاقتراع فرز الأصوات التصویت فی
إقرأ أيضاً:
الرئيس السنغالي يواجه تحديا في الميزانية بعد فوزه البرلماني المتوقع
من شأن حصول حزب باستيف الذي يتزعمه الرئيس باسيروديوماي فاي على الأغلبية المطلقة في السنغال انتخابات التشريعية أن يمكّنه من مواصلة أجندته الطموحة للأعوام الـ 25 عاما القادمة رغم أن التحدي الأول الذي سيواجهه سيكون وضع ميزانية وسط أزمة مالية.
ومن شأن هذه النتائج أن تمكن زعيم باستيف والوزير الأول عثمان سونكو من تمرير المشاريع القانونية اللازمة لتطبيق برنامجه الحكومي.
وسعى فاي للحصول على أغلبية برلمانية واضحة في انتخابات يوم الأحد لتنفيذ أجندة الإصلاح التي ساعدته على الوصول إلى السلطة بعد فوزه الساحق في الانتخابات التي جرت في مارس/ آذار الماضي، لكن محللين يقولون إن وضع ميزانية تلبي احتياجات ناخبيه وصندوق النقد الدولي، الذي تجري حكومته معه حاليا محادثات، سيكون أمرا صعبا.
امرأة تدلي بصوتها في مركز اقتراع في داكار في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 في السنغال (الفرنسية)وهنأ الرئيس السابق ماكي سال، الذي يرأس ائتلاف المعارضة، باستيف يوم الاثنين بفوزه. كما اعترف رئيس الوزراء السابق أمادو با، الذي خاض الانتخابات ضد فاي في الانتخابات الرئاسية، بالهزيمة، كما فعل زعماء المعارضة الآخرون.
وقد أظهرت بيانات تحليلية لمؤسسات مالية أن تكاليف الديون السيادية السنغالية ارتفعت يوم الاثنين، في حين تراجعت أسعار سندات معظم الدول الأفريقية الأخرى.
وقال وينديام لانكواندي، المستشار في مؤسسة أفريكا براكتس "إذا أكدت الهيئات الانتخابية فوز باستيف، فقد يطلق العنان لتمرير الميزانيات وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية".
لكن لانكواندي أشار إلى أن الناخبين "يبحثون عن حلول سريعة للبطالة وارتفاع تكاليف المعيشة ومحدودية الوصول إلى الخدمات العامة في المناطق الريفية النائية".
وفي سبتمبر/أيلول، كشفت مراجعة حكومية أن الدين وعجز الميزانية في السنغال كانا أكبر بكثير مما أعلنته الإدارة السابقة.
العلاقة مع صندوق النقدوتم تعليق برنامج صندوق النقد الدولي بقيمة 1.9 مليار دولار الذي تم الاتفاق عليه في يونيو/ حزيران 2023 منذ ذلك الحين.
وقد تستمر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لاستئناف عمليات الصرف حتى منتصف عام 2025.
فوز حزب الرئيس السنغالي قد يسهل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي (رويترز)وقال ليونر إسترهويسن، كبير الاقتصاديين في أكسفورد إيكونوميكس أفريقيا "نعتبر أغلبية باستيف بمثابة تطور إيجابي لأنه يمهد الطريق أمام الرئيس فاي و(رئيس الوزراء عثمان) سونكو لبدء العمل على ميزانية لعام 2025 تتوافق بشكل عام مع متطلبات صندوق النقد الدولي. ومع ذلك، فإن بعض هذه المتطلبات لن تكون بالضرورة مقبولة لدى المواطنين السنغاليين".
ويرى إسترهويسن إن الصندوق من المرجح أن يظهر بعض التساهل، حيث يبدو أن لديه علاقات جيدة مع الإدارة الجديدة.
وأضاف "نعتقد أن الحكومة قد تكون قادرة على تأخير تنفيذ إجراءات قاسية مثل إلغاء إعفاءات ضريبة القيمة المضافة على المدخلات الزراعية أو زيادة أسعار الكهرباء المنزلية، في حين سيتم إلغاء دعم الطاقة تدريجيا للحد من التأثير على المستهلكين".
وقال التلفزيون الرسمي إن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 49.72%، حيث أدلى نحو 3.5 ملايين بأصواتهم من أصل أزيد من 7 ملايين سجلوا على اللائحة الانتخابية.
يذكر أن تنظيم الانتخابات المبكرة جاء بعد أن حل الرئيس باسيرو فاي البرلمان في سبتمبر/أيلول الماضي، استنادا إلى كون المعارضة تمتلك أغلبية مقاعده، وهذا أعاق برامج الحكومة التي بدأت أعمالها في أبريل/نيسان الماضي