الأزهر يحذر من نشر مقاطع القرآن المصاحبة للموسيقى
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
حذرت مؤسستا الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، أمس الجمعة، المواطنين من متابعة أو نشر مقاطع تلاوة القرآن الكريم المصحوبة بالموسيقى، مشددتين على أن ذلك محظور شرعًا لما يتضمنه من إطلاع على المنكر والتقليل من قدسية القرآن وتأثيره في القلوب.
تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف مؤخرًا تداول ظاهرة جديدة تُعرف بـ"الأغاني القرآنية"، حيث يتم تلحين الآيات الكريمة وغناؤها باستخدام موسيقى غربية، بزعم الابتكار في تقديم القصص القرآني، وتُروّج هذه المقاطع من خلال حسابات مجهولة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأكد المرصد أن القرآن هو كلام الله ومعجزته الخالدة، ويحرم شرعًا قراءة القرآن مصحوبًا بالموسيقى. كما أشار إلى أن تفسير الحديث النبوي الشريف: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالقُرْآن" على أنه دعوة لغناء القرآن، هو تحريف وتضليل عن معناه الصحيح، والذي يقصد به تحسين الصوت بالتلاوة.
وأضاف المرصد أن هذه الظاهرة تأتي ضمن موجة مسيئة تستهدف القرآن الكريم والمسلمين، تتضمن حملات حرق المصحف ومحاولات تحريف آياته. كما نبه إلى أن تقديم هذا الشكل الغربي بحجة تسهيل حفظ القرآن يُعد اجتراءً على التراث العظيم لتلاوة القرآن بأصوات عذبة، لا سيما من قراء مصر المشهورين.
ودعا مرصد الأزهر لمكافحة التطرف السلطة التشريعية إلى ضرورة التصدي لظاهرة "الأغاني القرآنية" عبر تفعيل قوانين تجرم ازدراء الأديان، وسنّ تشريعات جديدة تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي في التعامل مع النصوص والمقدسات الدينية، للحيلولة دون وقوع مفاسد لا يعلم مداها إلا الله.
من جانبها، أكدت دار الإفتاء المصرية أن الترويج لهذه المقاطع محرم شرعًا، معتبرة متابعة تلك المقاطع إعانةً على نشر الباطل والمنكر. ودعت الدار المسلمين إلى الإبلاغ عن القنوات التي تبث هذه المقاطع، باعتبارها قنوات تروّج للكراهية والإساءة للأديان.
دار الإفتاء: قراءة القرآن مصحـوبة بالآلات الموسيقية، والتغني به محرم شرعًا
شددت دار الإفتاء المصرية على أن إخضاع القـرآن الكريم للنغمات الموسيقية، وقراءته قراءة مصحـوبة بالآلات الموسيقية، والتغني به محرم شرعًا، وأوضحت الدار ردًّا على ما تم تداوله من قيام بعض الأفراد بالتغني… — دار الإفتاء المصرية ???????? (@EgyptDarAlIfta) September 16, 2024
أكدت دار الإفتاء المصرية أن قراءة القرآن بمصاحبة المعازف والآلات الموسيقية حرام شرعًا بإجماع الأمة، لما فيه من تهاون بمكانة القرآن وقدسيته، وانتقاص من هيبته في نفوس الناس. وأوضحت الدار أن القرآن الكريم يجب أن يُتلى في أجواء من السكينة والاحترام تليق بجلاله. كما شددت على أن كل محاولات النيل من القرآن باءت بالفشل، بينما يستمر القرآن بالانتشار بفضل حفظ الله وتمسك المسلمين به.
وأشارت الدار إلى أن تحسين الصوت بالقرآن مستحب شرعًا، بشرط الالتزام بالأداء الصحيح، مع مراعاة أحكام التجويد المتلقاة بالسند المتصل. كما دعت الجميع إلى احترام قدسية القرآن وعدم المساس بها، تحقيقًا للهدف الأسمى لرسالته، ككتاب هداية للبشرية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الأزهر المصرية القرآن الأغاني مصر الأزهر قرآن أغاني المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دار الإفتاء المصریة على أن
إقرأ أيضاً:
الإفتاء المصرية: شم النسيم عادة وطنية وتلوين البيض وأكل السمك مباح
#سواليف
أكدت #دار_الإفتاء_المصرية أن #شم_النسيم عادة مصرية ومناسبة اجتماعية ليس فيها شيء من #الطقوس المخالفة للشرع، ولا ترتبط بأي معتقدٍ ينافي الثوابت الإسلامية، وإنما يحتفل #المصريون جميعًا في هذا الموسم بإهلال #فصل_الربيع؛ بالترويح عن النفوس، وصلة الأرحام، وزيارة المنتزهات، وممارسة بعض العادات المصرية القومية؛ كتلوين البيض، وأكل السمك، وكلها أمور مباحة شرعًا.
فبعضها مما حث عليه الشرع الشريف ورتب عليه الثواب الجزيل؛ كصلة الأرحام، وبعضها من المباحات التي يثاب الإنسان على النية الصالحة فيها؛ كالتمتع بالطيبات، والتوسعة على العيال، والاستعانة على العمل بالاستجمام.
وكان الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه -والي مصر من قِبل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه- يخطب المصريين في كل عام ويحضّهم على الخروج للربيع؛ وذلك في نهاية فصل الشتاء وأول فصل الربيع؛ كما أخرجه ابن عبد الحكم في “فتوح مصر والمغرب”، وابن زولاق في “فضائل مصر وأخبارها”، والدارقطني في “المؤتلف والمختلف”.
والأصل في موسم “شم النسيم” أنه احتفال بدخول الربيع، والاحتفال بالربيع شأن إنساني اجتماعي لا علاقة له بالأديان؛ فقد كان معروفًا عند الأمم القديمة بأسماء مختلفة وإن اتحد المسمَّى؛ فكما احتفل قدماء المصريين بشم النسيم باسم “عيد شموس” أو “بعث الحياة”: احتفل البابليون والآشوريون “بعيد ذبح الخروف”، واحتفل اليهود “بعيد الفصح” أو “الخروج”، واحتفل الرومان “بعيد القمر”، واحتفل الجرمان “بعيد إستر”، وهكذا.
مقالات ذات صلةولم يكن من شأن المسلمين أن يتقصدوا مخالفة أعراف الناس في البلدان التي دخلها الإسلام ما دامت لا تخالف الشريعة، وإنما سعوا إلى الجمع بين التعايش والاندماج مع أهل تلك البلاد، مع الحفاظ على الهوية الدينية.
ولَمّا كان الاعتدال الربيعي يوافق صوم المسيحيين، جرت عادة المصريين على أن يكون الاحتفال به فور انتهاء المسيحيين من صومهم؛ وذلك ترسيخًا لمعنًى مهم؛ يتلخص في أن هذه المناسبة الاجتماعية إنما تكتمل فرحة الاحتفال بها بروح الجماعة الوطنية الواحدة.
وهذا معنًى إنسانيٌّ راقٍ أفرزته التجربة المصرية في التعايش بين أصحاب الأديان والتأكيد على المشترك الاجتماعي الذي يقوي نسيج المجتمع الواحد، وهو لا يتناقض بحال مع الشرع، بل هو ترجمة للحضارة الإسلامية الراقية، وقِيَمِها النبيلة السمحة.
وأما ما يقال من أن مناسبة “شم النسيم” لها أصولٌ مخالفةٌ للإسلام، فهذا كلامٌ غير صحيح ولا واقع له؛ إذ لا علاقة لهذه المناسبة بأي مبادئ أو عقائد دينية، لا في أصل الاحتفال ولا في مظاهره ولا في وسائله، وإنما هو محض احتفال وطني قومي بدخول الربيع؛ رُوعِيَ فيه مشاركة سائر أطياف الوطن، بما يقوي الرابطة الاجتماعية والانتماء الوطني، ويعمم البهجة والفرحة بين أبناء الوطن الواحد، والسلوكيات المحرمة إنما هي فيما قد يحدث في هذه المناسبة أو غيرها من سلوكيات يتجاوز بها أصحابها حدود الشرع أو يخرجون بها عن الآداب العامة.