صحيفة قطرية: استمرار التغاضي الدولي عما تفعله إسرائيل في غزة يكشف ازدواجية المعايير
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
أكدت صحيفة «الراية» القطرية، أن استمرار التغاضي الدولي عما تفعله إسرائيل منذ عام في قطاع غزة يكشف ازدواجية المعايير في التعامل مع المجازر التي يرتكبها الاحتلال تجاه الفلسطينيين بشكل يومي.
وطالبت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم السبت، تحت عنوان «تغاض دولي عن جرائم الاحتلال»، الشرعية الدولية متمثلة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بتصحيح نهجها تجاه الشعب الفلسطيني بإيقاف العدوان الإسرائيلي بشكل فوري، ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه، وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم على حدود عام 1967.
وحذرت من أنه مع اقتراب العدوان الإسرائيلي الإجرامي على قطاع غزة من دخول عامه الأول، فإن الإنسانية تعيش أسوأ لحظاتها للعجز الدولي المقيت، عن رفع الظلم عن القطاع، مع تجاوز أعداد الشهداء عتبة الواحد والأربعين ألف شهيد ومئات الآلاف من الجرحى والمصابين والنازحين والمفقودين، في أكبر كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن المجازر الإسرائيلية فاقت كل الحدود، خاصة أن التصفية العرقية للشعب الفلسطيني الأعزل تحصل أمام أنظار العالم والدول الداعمة للاحتلال، التي لا تزال تزوده بالأسلحة الفتاكة.
ولفتت (الراية) إلى تجديد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إدانتها للعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، والاستهداف المتعمد للمدنيين وتهجيرهم القسري والاعتداءات على الضفة الغربية.. داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة كافة الضغوط اللازمة على إسرائيل لوقف عدوانها فورا والامتثال لوجباتها وفق القانون، بما يسمح للشعب الفلسطيني بالتمتع بكافة حقوقه المشروعة لاسيما الحق في تقرير المصير.
واعتبرت أن تعمد الاحتلال الإسرائيلي خرق كافة القيم والمواثيق الدولية وتجاهل القانون الدولي، مرده غياب المساءلة والعقاب على جرائمه وإجباره على الامتثال للقرارات الدولية في ظل التجاهل الصارخ والمتعمد للقانون الدولي والمؤسسات الدولية وحتى المبادئ الأساسية للإنسانية.
وأوضحت الصحيفة أنه وجب التشديد على أن الالتزام بالقوانين الدولية والقضايا الإنسانية لا يمكن تجزئتها، أو تطبيقها في مكان ما من العالم، ونسيانها أو تجاوزها في مكان آخر، فهذه ازدواجية مرفوضة، فحرمة دماء الناس وحقوقهم متساوية مهما اختلفت الأماكن.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي القدس غزة العدوان الاسرائيلي
إقرأ أيضاً:
حماس ترحّب بانعقاد العدل الدولية للنظر في التزامات إسرائيل
رحّبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بانعقاد جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية لمناقشة التزامات الاحتلال تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت الحركة، في بيان اليوم الاثنين، إنها تؤكد أهمية مداولات محكمة العدل الدولية كخطوة نحو محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة.
وأشارت إلى أن تلك المداولات أبرزت خطورة منع دخول المساعدات باعتباره انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، كما فضحت استخدام الاحتلال التجويع أداة حرب ضد المدنيين.
وأكدت حماس ضرورة متابعة التدابير السابقة للعدل الدولية التي تجاهلها الاحتلال بشكل متعمّد، وأشارت إلى أن المجتمع الدولي بمؤسساته القانونية والحقوقية مطالب اليوم بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية.
جلسات علنية
وبدأت محكمة العدل الدولية في لاهاي، اليوم الاثنين، جلساتها العلنية للنظر في التزامات إسرائيل القانونية تجاه نشاط المنظمات الدولية ووجودها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتستعرض المحكمة مرافعات خطية وشفوية تقدمت بها دول ومنظمات دولية بشأن مدى احترام إسرائيل للمعاهدات الدولية، لا سيما تلك المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وضمان حرية عمل وكالات الإغاثة والبعثات الأممية في الأراضي المحتلة.
إعلانوقالت إلينور هَمرشولد -ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة أمام محكمة العدل الدولية- إن على إسرائيل التزامات بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني، على رأسها ضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة، وتسهيل عمل مؤسسات الإغاثة وحماية المستشفيات والمرافق الصحية.
وأوضحت الممثلة الأممية أن على إسرائيل بوصفها سلطة احتلال تأمين الاحتياجات الإنسانية بالأراضي المحتلة وإدارة الأراضي الواقعة تحت سلطتها وفق القانون الدولي.
وأضافت أن قرار منع عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يشكّل توسعا لسيادة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية ويعني عدم امتثالها لالتزاماتها.
وافتتحت محكمة العدل الدولية اليوم أسبوعا من جلسات الاستماع المخصصة لالتزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بعد أكثر من 50 يوما على فرضها حصارا شاملا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب.
وقال مراسل الجزيرة عبد الله الشامي إن جلسات الاستماع ستستمر حتى يوم الجمعة من هذا الأسبوع، بمشاركة أكثر من 40 دولة، وقد استمعت المحكمة اليوم إلى كلمة ممثل الأمم المتحدة، وكلمات ممثلي فلسطين ومصر وماليزيا، على أن تتوالى كلمات ممثلي دول ومؤسسات أخرى خلال الأيام المقبلة.
وستقدم عشرات الدول مرافعاتها، منها الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي.
وفي يناير/كانون الثاني 2024، دعت محكمة العدل الدولية إسرائيل إلى منع أي عمل محتمل من أعمال الإبادة الجماعية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي مارس/آذار 2024، وبناء على طلب جنوب أفريقيا التي تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية، دعت المحكمة إلى اتخاذ تدابير إسرائيلية جديدة للتعامل مع "المجاعة" المنتشرة في القطاع الفلسطيني.
إعلانوكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت في يوليو/تموز الماضي رأيا استشاريا، اعتبرت فيه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية "غير قانوني"، وطالبت بإنهائه في أقرب وقت ممكن.