الكشف عن تفاصيل مثيرة بشأن إمرأة غامضة مرتبطة بتفجيرات البيجر في لبنان
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
سرايا - كشف تقرير نشرته "رويترز" عن تفاصيل مثيرة حول السيدة الهنغارية الإيطالية كريستيانا بارسوني أرسيدياكونو، التي ارتبط اسمها بتفجيرات أجهزة "البيجر" في لبنان، والتي استهدفت عناصر من "حزب الله" بالإضافة إلى مدنين الثلاثاء والأربعاء الماضيين.
تلك الأجهزة، التي تم تفجيرها عن بُعد، أثارت ضجة كبيرة في الأوساط الدولية، ووُجِّهت أصابع الاتهام نحو شركة السيدة الهنغارية الإيطالية كريستيانا بارسوني.
وتبلغ كريستيانا من العمر 49 عامًا، وتحمل الجنسيتين الهنغارية والإيطالية، وتتحدث سبع لغات بطلاقة. هي حاصلة على درجة الدكتوراه في فيزياء الجسيمات من جامعة كوليدج لندن.
وفقًا لـ"رويترز"، فإن شقتها في العاصمة الهنغارية بودابست مليئة باللوحات التي قامت برسمها، وتشتهر بمسيرة مهنية متنوعة تشمل الأعمال الإنسانية التي قادتها إلى العديد من البلدان في إفريقيا وأوروبا.
دورها في القضية
تشغل كريستيانا منصب الرئيسة التنفيذية والمالكة لشركة الاستشارات الهنغارية "بي.إيه.سي كونسالتينغ"، وهي الشركة التي حصلت على رخصة تصميم أجهزة "البيجر" من شركة التصنيع التايوانية "غولد أبوللو".
وعندما طُلب منها توضيح دورها في هذه القضية، نفت كريستيانا عبر قناة "إن.بي.سي نيوز" تورطها المباشر في تصنيع تلك الأجهزة، مؤكدة أنها كانت مجرد "وسيطة"، قائلة: "أعتقد أنكم فهمتم الأمر بشكل خاطئ".
اختفاؤها الغامض
منذ ذلك الحين، اختفت كريستيانا عن الأنظار، ولم تظهر في العلن. ويقول جيرانها إنهم لم يروها منذ فترة طويلة، وتبقى الشقة التي كانت تقطن فيها مغلقة. ولم ترد كريستيانا على المكالمات أو الرسائل التي وجهتها إليها وسائل الإعلام، مما زاد من الغموض حولها.
وفي ظل عدم ظهور كريستيانا أو وجود تواصل منها، يبقى الغموض يحيط بمصيرها وعلاقتها الحقيقية بالأجهزة المتفجرة. ومع إغلاق موقع شركتها وانقطاع الاتصال بها، تبقى التساؤلات حول ما إذا كانت ضحية في هذه القضية أو أنها متورطة في شبكة معقدة.إقرأ أيضاً : الكشف عن أسماء مسؤولين تم اغتيالهم رفقة إبراهيم عقيل بالغارة على ضاحية بيروت الجنوبيةإقرأ أيضاً : البرلمانية الأمريكية رشيدة طليب تندد برسم كاريكاتوري يظهرها إلى جانب جهاز بايجر- (تدوينة)إقرأ أيضاً : 351 يوما للحرب على فلسطين
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فلسطين لبنان الله
إقرأ أيضاً:
علماء يتمكنون من تشخيص 30 حالة طبية غامضة بسبب جين واحد (تفاصيل)
بفضل اضطراب نادر لدى مريض واحد تمكن فريق دولي من العلماء من تقديم تشخيص وراثي لـ30 مريضا لم يتم تشخيص حالاتهم لسنوات على الرغم من الاختبارات السريرية أو الجينية المكثفة.
وكان لدى هؤلاء المرضى مجموعة من الأعراض، تتراوح بين تأخر النمو وتشوهات العظام وحتى الوفاة المبكرة ومع ذلك، تبين أن جميعهم يعانون من حالات ناتجة عن طفرة في نفس الجين، المسمى FLVCR1، وفقا للورقة البحثية الجديدة التي من المقرر نشرها في مجلة Genetics in Medicine.
ويتحكم هذا الجين في نقل عنصرين غذائيين رئيسيين، الكولين والإيثانولامين، داخل الخلايا.
ولكل من الكولين والإيثانولامين دور أساسي في الأيض، وهي التفاعلات الكيميائية التي تزود الجسم بالطاقة، وفقا لما قاله قائد الدراسة الدكتور دانيال كالامي، أستاذ مساعد في طب الأعصاب للأطفال وعلوم الأعصاب التنموية في كلية بايلور للطب في تكساس.
وقال الدكتور كالامي: "مع وضع ذلك في الاعتبار، وحقيقة أن FLVCR1 يتم التعبير عنه في جميع أنحاء الجسم، فمن المنطقي أن تؤدي هذه الطفرة إلى مجموعة واسعة من المشاكل اعتمادا على مدى شدة نقص نقل الكولين والإيثانولامين".
وتم علاج أول مريض في هذه الدراسة في عيادة كالامي في مستشفى تكساس للأطفال وكان الطفل يعاني من تأخيرات شديدة في النمو العصبي، وتاريخ من النوبات، والأهم من ذلك، عدم قدرته على الإحساس بالألم.
وأوضح كالامي لموقع "لايف ساينس" أن النوبات والتأخيرات في النمو العصبي هي مزيج شائع من الأعراض، لكن افتقار الطفل إلى الإحساس بالألم كان غير عادي.
وخضع الطفل ووالديه في السابق لاختبارات جينية، لكن لم يتمكن أحد من تحديد السبب الجذري لاضطرابه لذا، قام كالامي وفريقه بالبحث بشكل أعمق في هذه البيانات، ودراسة مجموعة كاملة من الجينات في جينوم الطفل التي تشفر البروتينات. ولاحظوا طفرة نادرة جدا في كلتا نسختي جين FLVCR1.
ولفت هذا انتباه كالامي لأن الجين كان مرتبطا سابقا باضطرابات مختلفة جدا تتعلق بتنسيق العضلات وتدهور شبكية العين.
وأقر كالامي بأن هذه كانت أعراضا مختلفة تماما عن تلك التي شوهدت في مريضه. ولكن كان هناك قاسم مشترك واحد: في بعض الحالات، كان لدى المرضى الذين يعانون من تلك الحالات الأخرى أيضا حساسية منخفضة للألم. و"كان هناك القليل من التداخل".
وقد تمت دراسة جين FLVCR1 أيضا في الفئران. وعندما تم حذف الجين من أجنة القوارض، تسبب غيابه في ولادة جنين ميت. وأظهرت الفئران المولودة ميتة تشوهات في العظام والدماغ، فضلا عن فقر الدم الشديد.
ولمعرفة ما كان يحدث، لجأ كالامي وفريقه إلى قاعدة بياناتهم الخاصة للحمض النووي لأكثر من 12 ألف فرد يعانون من حالات وراثية، وتواصلوا مع مختبرات بحثية أخرى حول العالم ببيانات مماثلة. وحددوا 30 مريضا من 23 عائلة مختلفة لديهم طفرات في FLVCR1. وكان هناك 22 طفرة في المجموع، 20 منها لم يتم الإبلاغ عنها من قبل.
وولد بعض أولئك المرضى ميتين بسبب مشاكل نمو شديدة في الرحم. ونجا البعض الآخر لكنهم عانوا من تأخيرات في النمو، أو تشوهات في العظام، أو صغر الرأس، وهي حالة تكون فيها الجمجمة أصغر مما ينبغي (ولم تتضمن قواعد البيانات بيانات عن تشخيص كل مريض أو صحته على المدى الطويل).
وفي التجارب المعملية، قام المؤلف المشارك في الدراسة لونغ نام نجوين، الأستاذ المشارك في كلية يونغ لو لين للطب بجامعة سنغافورة الوطنية، بالتحقيق في وظيفة FLVCR1. وكشفت النتائج عن دور الجين في نقل الكولين والإيثانولامين حول الخلايا، ما يساعد على تفسير كيف يمكن للتغيير الجيني الواحد أن يؤثر على العديد من الأنظمة في الجسم.
ويقوم كالامي وفريقه الآن بجمع عينات دم من المرضى الذين يعانون من طفرات FLVCR1 لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم إيجاد طريقة لعلاج هذه الحالات النادرة.