نواب تونسيون يقترحون تجريد المحكمة الإدارية من سلطتها بالانتخابات
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
تقدم 34 نائبا في البرلمان التونسي بمشروع قانون يهدف لتجريد المحكمة الإدارية من سلطتها في الفصل في النزاعات الانتخابية، قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية، مما أثار قلقا وانتقادات لدى منظمات حقوقية.
واعتبرت المعارضة التونسية مشروع القانون أحدث خطوة لتشويه مصداقية الانتخابات الرئاسية بشكل كامل.
ويهدف النواب من وراء مشروع القانون الذي طالبوا باستعجال النظر فيه، أن تتولى محاكم الاستئناف العادية النظر في النزاعات الانتخابية عند الطعن في قرارات الهيئة المستقلة للانتخابات، بدلا من المحكمة الإدارية.
ومن المقرر أن تعقد الانتخابات الرئاسية في السادس من الشهر القادم، وسط توتر حالي بين هيئة الانتخابات والمحكمة الإدارية.
حيث أصرت هيئة الانتخابات على استبعاد 3 مرشحين من السباق الرئاسي، هم منذر الزنايدي وعبد اللطيف مكي وعماد الدايمي، رغم صدور قرار من المحكمة الإدارية بتثبيتهم وبسلامة ترشحاتهم.
وأبقت اللجنة فقط الرئيس الحالي قيس سعيد والعياشي زمال وزهير المغزاوي.
مخاوف المعارضةوقضت محكمة يوم الأربعاء على المرشح الرئاسي زمال بالسجن لمدة 20 شهرا، معززة مخاوف المعارضة من انتخابات غير نزيهة تهدف إلى إبقاء سعيد في السلطة.
ويُنظر إلى المحكمة الإدارية على نطاق واسع على أنها آخر الهيئات القضائية المستقلة، بعد أن تولى الرئيس قيس سعيد تغيير تركيبة المجلس الأعلى للقضاء وعزل العشرات من القضاة في عام 2022.
وقالت الشبكة التونسية للحقوق والحريات التي تضم ائتلافا من منظمات حقوقية "تسعى السلطة الآن لإلغاء دور المحكمة الإدارية، مما يشكل تهديدا مباشرا لدور القضاء في الحفاظ على نزاهة العملية الانتخابية".
وأشارت إلى أن "الشعب التونسي لن يقف مكتوف الأيدي أمام محاولات تحييد وإضعاف المؤسسات التي تضمن حماية حقوقه وحرياته". وأعلنت الشبكة عن حالة "طوارئ شعبية" وقالت إنها ستحدد خطواتها وتحركاتها للتصدي لهذا المشروع.
ووفقا لوكالة رويترز يمنح مشروع القانون المحاكم العادية في القضاء العدلي ولاية قضائية حصرية على النزاعات الانتخابية، على عكس ما حدث في الانتخابات السابقة في تونس حيث كانت الإدارية هي الحكم. ويشير مشروع القانون إلى أن التغيير سيكون بدءا من الانتخابات الرئاسية الحالية.
وقال معارضون ونشطاء إن المبادرة البرلمانية هي أحدث خطوة تهدف إلى وأد أي مؤسسة تصدر أحكاما لا ترضي سعيد.
وانتخب البرلمان الحالي في 2022 بعد أشهر من إطاحة الرئيس قيس سعيد بالبرلمان السابق المنتخب في 2019 بدعوى مكافحة الفساد والفوضى.
وانتخب سعيد ديمقراطيا في عام 2019، لكنه شدد قبضته على السلطة وبدأ الحكم بمرسوم في عام 2021 وإصداره لاحقا دستورا جديدا تضمن صلاحيات واسعة لمنصب الرئيس، في خطوة وصفتها المعارضة بالانقلاب.
واتهم المنتقدون سعيد باستخدام الهيئة الانتخابية والقضاء لتأمين النصر من خلال خنق المنافسة وترهيب المرشحين الآخرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الانتخابات الرئاسیة المحکمة الإداریة مشروع القانون
إقرأ أيضاً:
زعيمة المعارضة فى فنزويلا تغادر مخبأها وتنضم للمحتجين ضد الحكومة
غادرت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو مخبأها لأول مرة منذ أشهر في وقت قام فيه محتجون بمحاولة يائسة لمنع الرئيس نيكولاس مادورو من أداء اليمين الدستورية لولاية جديدة.
وتأتي المظاهرات قبل يوم واحد من الموعد المقرر لتنصيب مادورو في الجمعية الوطنية لولاية ثالثة مدتها 6 سنوات.
وانضمت ماتشادو إلى المظاهرات في العاصمة كاراكاس، ودعت أنصارها إلى التظاهر في أنحاء فنزويلا من أجل إجباره على ترك منصبه.
يذكر أن ماتشادو لم تظهر علنا منذ ظهورها المفاجئ في آخر مظاهرة كبرى للمعارضة في أغسطس 2024.
وكانت ماتشادو وهي عضو سابقة في البرلمان، قد فازت بالانتخابات التمهيدية الرئاسية لائتلاف المعارضة الرئيسي العام الماضي، قبل أن تمنعها محكمة العدل العليا من الترشح للمنصب.
واختار ائتلافها بعد ذلك الدبلوماسي المتقاعد إدموندو غونزاليس كمرشح مؤقت في اللحظة الأخيرة في الانتخابات التي جرت في 28 يوليو.
وفي 28 يوليو 2024 أجريت الانتخابات في فنزويلا والتي فاز بها رئيس الدولة الحالي نيكولاس مادورو.
وصوت له 51.95% من الناخبين فيما حصل خصمه الرئيسي غونزاليس على تأييد 43.18% من الناخبين.
وصرحت ماريا كورينا ماتشادو في يوم الانتخابات بأن فريق غونزاليس لن يعترف بالهزيمة في الانتخابات.