أجمع متخصصون في التكنولوجيا، أن دولة الإمارات توفر البيئة المثالية للابتكار والاستثمار في التقنيات الحديثة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من خلال مواكبتها للتحول الرقمي السريع الذي يشهده العالم، واحتضانها للعديد من الشركات الناشئة في هذا المجال الحيوي.

وبالتزامن مع إطلاق حملة "استثمر في الإمارات" التي تأتي في إطار رؤية الإمارات 2030 وتوجيهات قيادة الدولة لتنويع الاقتصاد، أشار التقنيون إلى أن الإمارات تعتبر من الوجهات العالمية المتطورة في المجال التقني سواء على مستوى الخدمات الذكية أو في مجال الاتصالات الرقمية الحديثة.

بيئة ملائمة

وأكد المهندس أحمد جبر، خبير الأمن السيبراني، أن الإمارات توفر البيئة الملائمة للابتكار في المجال التكنولوجي وتقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال دعم المبتكرين وإنشاء حاضنات الأعمال والمراكز التكنولوجية، مشيراً إلى أن جهود الإمارات في المجال التكنولوجي والرقمي تعزز من جاذبية الدولة للشركات الناشئة العالمية التي تركز على تقنيات المستقبل .
وأضاف "تبني الإمارات لتقنيات الذكاء الاصطناعي يعد استثماراً في البنية التحتية الرقمية بحد ذاته، خاصة مع التحول الرقمي المتسارع في العالم"، مبيناً أن الذكاء الاصطناعي يُعد محركاً رئيسياً لجذب الاستثمارات في القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة والطاقة المتجددة وغيرها مستقبلاً.


مستقبل الاستثمار

ورأى شادي عبد الحليم، الخبير في نظم المعلومات، أن الإمارات تعتبر رائدة في سرعة تبني الحلول الرقمية وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن الاستثمار في التقنيات الذكية يعتبر من أبرز المجالات المستقبلية لرواد الأعمال والمستثمرين الساعين إلى تحقيق المزيد من النجاحات في هذا القطاع الذي يقود مستقبل البشرية وسيؤثر على جودة حياتهم والخدمات التي يحصلون عليها.


وجهة مثالية

أما فادي الراعي، أخصائي في تقنيات المعلومات "IT”, فرأى أن الإمارات بفضل حرصها على الاستثمار في التقنيات أصبحت وجهة مثالية للشركات التقنية العالمية، مبيناً أن الإمارات بفضل الدعم الحكومي وتوفير البيئة التنظيمية المناسبة، إصبحت مركزاً إقليمياً للتكنولوجيا المالية، وهذا يساعد على جذب استثمارات ضخمة في هذا القطاع الحيوي".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الذکاء الاصطناعی أن الإمارات

إقرأ أيضاً:

شراكة عالمية جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي بين “إم جي إكس” و”بلاك روك” و”جلوبال إنفراستركتشر بارتنرز” و”مايكروسوفت” للاستثمار في مراكز البيانات

أعلنت شركة “إم جي إكس“؛ وهي شركة إماراتية متخصصة في مجال التكنولوجيا تركّز على تسريع تطوير وتبني الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، عن شراكة مع “بلاك روك” و”جلوبال إنفراستركتشر بارتنرز” و”مايكروسوفت”، وتهدف هذه الشراكة لإطلاق “الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي”، وذلك للاستثمار في مراكز البيانات الجديدة والموسعة، تلبيةً للطلب المتزايد على القدرة الحوسبية الفائقة.

وبهذه المناسبة، أكدّ سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة “إم جي إكس”، على أهمية الذكاء الاصطناعي لمستقبل الاقتصاد الوطني، قائلاً سموه: “إن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد قطاع صناعي مستقبلي، بل أصبح يشكّل اليوم أساس مستقبلنا. وسنعمل من خلال هذه الشراكة الفريدة، على تمكين وتسريع وتيرة الابتكار والتطورات التكنولوجية، والاستفادة من عملية التحول في الاقتصاد العالمي. فالاستثمارات التي نقوم بها اليوم ستضمن لنا مستقبلاً أكثر استدامةً وازدهاراً وعدالةً للجميع”.

وستعمل هذه الشراكة على توفير بنية مفتوحة ونظام حيوي واسع النطاق، يوفر مجالاً واسعاً ومتنوعاً لمجموعة من الشركاء والشركات. وستعمل شركة “إنفيدا” على دعم الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وستوظّف خبرتها في مجال مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي ومرافق الذكاء الاصطناعي لصالح منظومة الذكاء الاصطناعي. كما ستعمل الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي بشكل فاعل مع قادة الصناعة، للمساهمة في تعزيز سلاسل إمداد الذكاء الاصطناعي.

وبموجب هذه الشراكة، سيتم العمل على توظيف 30 مليار دولار من رأس المال الخاص من المستثمرين ومالكي الأصول والشركات، على أن يصل هذا إلى 100 مليار دولار من الاستثمار. وتجمع هذه الشراكة تحت مظلتها كبار المستثمرين العالميين، بغرض التوسع الفعال في مجال مراكز البيانات، وتعزيز قدرات الاستثمار في مجالات توفير الطاقة لمراكز البيانات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي.

من جانبه، قال لاري فينك، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك: “إن توظيف الاستثمارات الخاصة لبناء البنية الأساسية للذكاء الاصطناعي مثل مراكز البيانات والطاقة، من شأنه أن يفتح الباب أمام فرصة استثمارية طويلة الأمد تقدر بمليارات الدولارات. حيث تشكل مراكز البيانات الأساس للاقتصاد الرقمي، وستساعد هذه الاستثمارات في تعزيز النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، ودفع عجلة الابتكار في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي”.

بدوره قال ساتيا ناديلا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت: “نحن ملتزمون بضمان أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تعزيز آفاق الابتكار، ودفع عملية النمو في جميع قطاعات الاقتصاد. وسوف تساعدنا الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في تحقيق هذه الرؤية، حيث نجمع بين القادة الماليين والخبراء في هذا المجال، لتوفير البنية التحتية المستقبلية اللازمة، وتشغيلها بطريقة مستدامة”.

وقال براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس شركة مايكروسوفت: “إن الإنفاق الرأسمالي اللازم للبنية الأساسية للذكاء الاصطناعي والطاقة الجديدة اللازمة لتشغيلها، يتجاوز ما يمكن لأي شركة أو حكومة بمفردها تمويله أو القيام به. وسوف تساعد هذه الشراكة المالية في تطوير التكنولوجيا اللازمة، كما ستعمل أيضاً على تعزيز القدرة التنافسية الوطنية، وتحقيق الأمن والازدهار الاقتصادي”.

وقال أحمد يحيى الإدريسي، الرئيس التنفيذي لشركة “إم جي إكس”: “إن تشييد البنية التحتية الأساسية اللازمة للتقدم وتسريع تبني الذكاء الاصطناعي، من شأنه أن يعيد تشكيل وتنشيط كل جانب من جوانب حياتنا. وعلى غرار البنية الأساسية للنقل لدينا، فإن مراكز البيانات الجديدة ومصادر الطاقة، ستعمل على تمكين وتعزيز آفاق النمو والتجارة في اقتصاد الابتكار المستقبلي”.

من جانبه، قال بايو أوجونليسي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة جلوبال إنفراستراكتشر بارتنرز: “هناك حاجة واضحة لتوظيف استثمارات كبيرة من رأس المال الخاص لتمويل الاستثمارات في مجال البنية التحتية الأساسية، إضافةً لتوفير الاستثمارات المطلوبة لدعم تطوير الذكاء الاصطناعي. ونحن على ثقة تامة بأن القدرات المشتركة لشراكتنا هذه، سوف تساعد في تسريع وتيرة الاستثمارات في البنية التحتية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي”.

بدوره قال جينسن هوانج، مؤسس شركة إنفيديا ورئيسها التنفيذي: “إن الحوسبة المتسارعة والذكاء الاصطناعي التوليدي يعززان الحاجة المتزايدة إلى توفير البنية الأساسية للذكاء الاصطناعي للثورة الصناعية القادمة. وسوف توظّف إنفيديا خبرتها كمنصة حوسبة متكاملة، لدعم الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وشركات محفظتها، في تصميم ودمج مرافق الذكاء الاصطناعي لدفع عملية الابتكار في هذا القطاع”.

يشار إلى أن شركة “إم جي إكس” تأسست في أبوظبي في وقت سابق من هذا العام، وتعمل مع شركاء عالميين على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، لتمكين البنية التكنولوجية للاقتصاد العالمي، مع التركيز على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات. ويأتي اطلاق هذه الشراكة اليوم مع أبرز الشركات العالمية،  في إطار الاستثمار في هذه القطاعات، كما ترتكز على سجل الاستثمار الحافل وطويل الأمد لأبوظبي في مجال مراكز البيانات، والقدرة الحاسوبية، والبنية التحتية التمكينية.


مقالات مشابهة

  • اقتصادي يؤكد ضرورة توطين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتعزيز الشراكات العالمية
  • الإمارات.. شراكة عالمية بمجال الذكاء الاصطناعي بين 4 شركات
  • شراكة بمجال الذكاء الاصطناعي بين إم جي إكس وبلاك روك وجلوبال إنفراستركتشر بارتنرز ومايكروسوفت
  • شراكة عالمية بمجال الذكاء الاصطناعي بين “إم جي إكس” و”بلاك روك” و”جلوبال إنفراستركتشر بارتنرز” و”مايكروسوفت”للاستثمار في مراكز البيانات
  • طحنون بن زايد: الذكاء الاصطناعي أصبح يشكل الأساس الذي يُبنى عليه مستقبلنا
  • طحنون بن زايد: أطلقنا اليوم الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي
  • شراكة عالمية جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي بين “إم جي إكس” و”بلاك روك” و”جلوبال إنفراستركتشر بارتنرز” و”مايكروسوفت” للاستثمار في مراكز البيانات
  • مشاركون بـ «منتدى الشارقة للاستثمار»: الإمارات تبني اقتصاداً ذكياً قائماً على التقنيات الحديثة
  • مايكروسوفت وبلاك روك تتطلعان لاستثمار 30 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي