وقف بث تلفزيون لبنان.. ومحلل سياسي: «حلقة جديدة في سلسلة الأزمات»
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
أدى الإضراب الشامل الذي ينفذه موظفون في الإعلام اللبناني، إلى توقف بث تلفزيون لبنان الرسمي، اليوم الجمعة، بسبب تردي أوضاعهم المعيشية وتأخر رواتبهم منذ أشهر.
ونقلت وكالات عن موظفين مشاركين في الإضراب، أنهم لن يتراجعوا عن قرارهم وستبقى الشاشة عبارة عن أعمدة من الألوان بانتظار قرار ينصفهم ويمكنهم من تحمل أعباء الحياة.
ويأتي الإضراب استكمالا لإضراب الموظفين المستمر منذ أشهر في معظم الإدارات العامة، بسبب تأخر الدولة عن تسديد الرواتب والمستحقات المالية لقرابة عامين.
وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية زياد المكاري أكد أنه لم يصدر أي قرار بإقفال القناة. وجاء في بيان عن مكتبه أنه "اتخذ قراراً بتجميد البثّ"، في ظل إصرار "نقابة مستخدمي تلفزيون لبنان" على وقف بثّ البرامج، و"استخدام الشاشة العامة وسيلة لبثّ البيانات الصادرة عنها حصرا، الأمر الذي يكبد خزينة الدولة نفقات كبيرة غير منظورة".
وقال المحلل السياسي اللبناني عبدالله نعمة، إن هذا الإضراب مشروع، رغم ما ترتب عليه من إغلاق لتلفزيون الدولة الرسمي لأول مرة منذ 62 عاما، وهو أمر غير مسبوق في لبنان الذي كان معروفا بحرية الصحافة والإعلام.
وأضاف نعمة، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الانقسام السياسي والانحياز الطائفي الذي يعيشه لبنان أدى لتدهور الأوضاع الاقتصادية في الدولة، بشكل يعصف بحياة المواطنين وقدرتهم على مواجهة تحديات المعيشة.
وشدد على ضرورة التوحد تحت راية لبنان بعيدا عن أي انتماءات طائفية أو ولاءات لقوى دولية وإقليمية تدير المشهد اللبناني، لافتا إلى أنه بدون هذا الأمر لن يتحقق الاستقرار ولن تخرج البلاد من أزماتها المتلاحقة.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: لبنان عاد إلى مكانته وشرعيته العربية والدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن بلاده استعادت مكانتها وشرعيتها الميثاقية والعربية، مشددًا على ضرورة الانفتاح على العالم والتفاعل الإيجابي مع محيطها.
وأشار إلى أن إسرائيل لا تزال تحتل أراضي لبنانية، مؤكدًا أن لا سلام دون تحرير آخر شبر من الأرض اللبنانية المعترف بها، ولا سلام دون قيام دولة فلسطينية.
وأضاف أن لبنان، رغم معاناته الطويلة، تعلم ألا يكون ساحة لحروب الآخرين، وألا يسمح باستعداء أي دولة شقيقة. واختتم بالقول: "اليوم يعود لبنان إليكم، بانتظار عودتكم إليه غدًا".