النصر.. «البداية المثالية» في «حقبة بيولي»
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
الرياض (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
حقق النصر بداية مثالية مع مدربه الجديد الإيطالي ستيفانو بيولي، وذلك بفوزه الكبير على مضيفه الاتفاق 3-0 في المرحلة الرابعة من الدوري السعودي لكرة القدم.
وتعاقد النصر مع مدرب ميلان السابق خلفاً للبرتغالي «المقال» من منصبه لويس كاسترو الذي خسر وظيفته بعد البداية المتعثرة للموسم الجديد.
وتعادل النصر مرتين في ثلاث مباريات في الدوري المحلي واكتفى بنقطة التعادل من أرض الشرطة العراقي (1-1) في باكورة مبارياته في دوري أبطال آسيا للنخبة.
وحقق النصر بالمجمل فوزين في ست مباريات في مختلف المسابقات هذا الموسم، قبل أن يتمكن من اكتساح الاتفاق بثلاثية، في لقاء أنهى شوطه الأول متقدماً بهدف للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من ركلة جزاء انتزعها سلطان الغنام (33)، رافعاً رصيده إلى 3 أهداف في أربع مباريات.
وفي الشوط الثاني، أضاف الوافد الجديد سالم النجدي الهدف الثاني للنصر بعد تسديدة ساقطة فشل الحارس في التعامل معها، وإثر تمريرة متميزة من السنغالي ساديو ماني (56)، قبل أن يوجه البرازيلي أندرسون تاليسكا الضربة القاضية للاتفاق، بإضافته الهدف الثالث بتمريرة جميلة أخرى من ماني (70).
وقال بيولي إن «الفريق خاض مباراة جيدة أمام الاتفاق، وهناك مساحة كبيرة للتطور، وأنا راضٍ تماماً عما رأيته من اللاعبين في هذا اللقاء»، مضيفاً «وجدت رغبة كبيرة من اللاعبين، وأرى أن هناك فرصة كبيرة للتطور، خاصة من اللاعبين الشباب».
وبفوزه الثاني، رفع النصر رصيده إلى 8 نقاط في المركز الرابع موقتاً بفارق نقطة خلف كل من الاتحاد والهلال حامل اللقب اللذين يتواجهان السبت على أرض الأخير، والاتفاق بالذات الذي بقي ثالثاً موقتاً بعد هزيمته الأولى للموسم.
وبهدفين في الوقت بدل الضائع، خرج الأهلي منتصراً من مباراته وضمك 4-2 بفضل ثنائية للإنجليزي إيفان توني، في لقاء انتهى شوطه الأول بالتعادل، بعدما تقدم الأهلي عبر الإسباني جابريال فيجا (13)، قبل أن يرد عليه أيمن فلاته (45+9).
منح توني التقدم للأهلي مجدداً في الثواني الأولى من الشوط الثاني (46)، لكن الجزائري فاروق شافعي فرض التعادل مجددا (65).
وبدا أن الفريقين في طريقهما للاكتفاء بالتعادل، قبل أن يدخل البرازيلي روبرتو فيرمينو على الخط بتسجيله هدف التقدم للأهلي في الوقت بدل الضائع (90+8)، ثم حسم توني الأمور نهائيا بتسجيله هدفه الثاني في اللقاء والرابع لفريقه (90+16).
ورفع الأهلي رصيده إلى 7 نقاط في المركز الخامس، بينما تجمد رصيد ضمك عند 3 نقاط في المركز الخامس عشر.
وحسم التعادل السلبي نتيجة مباراة الخليج أمام الفيحاء، ليرفع الأول رصيده إلى 4 نقاط في المركز الثالث عشر، بينما نال الثاني نقطته الأولى وبقي في المركز الأخير.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري السعودي النصر ستيفانو بيولي الاتفاق السعودي الهلال السعودي كريستيانو رونالدو
إقرأ أيضاً:
غارديان: نهاية حقبة "السلام الأمريكي" في أوروبا
بعد خطاب نائب الرئيس الأمريكي جيه دي. فانس في ميونيخ الشهر الماضي، توصل معظم الزعماء الأوروبيين إلى استنتاج مفاده، أن عالمنا قد تغير جذرياً، انتهى عهد "السلام الأمريكي"، الذي ضمن لوقت طويل السلام والأمن والحرية في أوروبا.
من مصلحة الأمن القومي تحقيق تقدم في إقامة اتحاد حقيقي
وليس هذا الأمر موضع شك على الإطلاق، خاصة بعد المعاملة المخزية التي تعرض لها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، ما يؤكد أن أوروبا لم يعد في إمكانها الاعتماد على الأمريكيين في أمنها الجماعي.
وكتب نائب رئيسة المفوضية الأوروبية السابق فرانس تيمرمانس، الذي يترأس التحالف ذي الاتجاه اليساري في هولندا، أنه "يجب أن نأمل بحصول الأفضل، لكن الأمل ليس سياسة. نحن الهولنديين والاتحاد الأوروبي، وكل الدول الغربية التي تقف مع أوكرانيا، يجب أن نستعد للأسوأ". والسؤال المطروح هو الآتي: كيف نحافظ على أوكرانيا حرة ومستقلة، وكيف نحمي اقتصادنا، وحريتنا وديمقراطيتنا، وحدودنا؟.
"ويبدأ هذا بالتنبه إلى أن أمننا قد بات مهدداً فعلاً من روسيا. ويريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يعقد صفقات تجارية على حسابنا مع هذا البلد. ويبدو أنه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قسما أوروبا إلى مناطق نفوذ، شأنهما شأن زعماء العصابات".
إن هولندا ليست جزيرة في وسط المحيط الأطلسي، ونحن معرضون بالكامل عندما تجتاح العواصف الجيوسياسية والاقتصادية قارتنا. كان العدوان الروسي في أوكرانيا هو وراء الارتفاع الصاروخي لأسعار الطاقة، ولا يمكننا أن نغلق الأبواب في انتظار هدوء العاصفة. إننا بلد متوسط الحجم يمتلك مصالح أوروبية ودولية مهمة، وحان الوقت لنتصرف تبعاً لذلك.
ولفت الكاتب إلى "أن مدانا الوطني صغير جداً، بحيث لا يحدث فرقاً حقيقياً. اليوم، نحن في حاجة إلى الاتحاد الأوروبي أكثر من أي وقت مضى. يجب علينا أيضاً العمل على إقامة علاقات أوثق مع البلدان التي تشاركنا إحساسنا بالإلحاح وهي ليست أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وفي المقام الأول المملكة المتحدة والنروج، ولكن أيضاً كندا وأستراليا ونيوزيلندا"، وسيحتاج الاتحاد الأوروبي أيضاً إلى اتخاذ موقف أكثر حزماً ضد الدول الأعضاء مثل المجر، التي لا تدخر جهداً في الترويج لأجندة بوتين وترامب.
إن الأولوية الأكثر إلحاحاً الآن هي دعم أوكرانيا. ويتعين علينا سد الفجوة التي تركها ترامب خلفه. وعلى الصعيد المالي، يجب ألا يكون ذلك معقداً، لكن من الناحية العسكرية، فإن هذا يشكل تحدياً مختلفاً. وستصعد روسيا الآن من هجماتها، لذلك يجب إرسال كل المعدات العسكرية المتوافرة إلى أوكرانيا في أسرع وقت ممكن. ومع مساعدة مالية إضافية، يمكننا أيضاً أن ننهض بالصناعات العسكرية الأوكرانية، وجعلها تعمل بأقصى طاقتها.
وعلى المدى البعيد، يجب علينا أولاً تأسيس شراكة توفر الضمانات الأمنية الجماعية لحلف الناتو، من دون الاعتماد على الولايات المتحدة. ومن الضروري هنا انخراط بريطانيا وربما كندا ودول أوروبية ليست أعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وثانياً، من مصلحة الأمن القومي أن نحقق تقدماً في إقامة اتحاد حقيقي للطاقة. ذلك أن أسعار الطاقة المرتفعة تشكل التهديد الاقتصادي الأساسي لهذه القارة. وهذا يتطلب المزيد من الاستثمار الجماعي في شبكات الطاقة، والطاقة المتجددة، فضلاً عن الشراء المشترك للغاز طالما كنا في حاجة إليه.
ويمكن للهولنديين الإضطلاع بدور قيادي في كل هذه المجالات، لكنهم لا يفعلون ذلك. والسبب في ذلك هو الانقسام العميق داخل الإئتلاف الحكومي، إذا أن رئيس الوزراء ديك سكوف يتحدث بتردد واضح ومـتأخراً جداً وبغموض كبير. ولأن الائتلاف لا يرصد مساعدات مالية إضافية لأوكرانيا، ويعمد إلى تخفيضات غير ذي معنى لمساهماته في موازنة الاتحاد، فإن الدعم اللفظي رخيص بالمعنى الحرفي والمجازي على حد سواء. ونتيجة لأن حزب الحرية اليميني المتطرف بزعامة خيرت غيلدرز هو أكبر حزب في الائتلاف، ويتخذ مواقف غامضة في أفضل الحالات ويساند ترامب- الذي يقف الآن مع بوتين- فإن حكومتنا تسير على غير هدى.
ولحسن الحظ، لا يزال ثمة أمل. وربما تكون الحكومة التي لا تمسك بزمام الأمور، على وشك اليأس، ولكن الشعب ليس بلا أمل، ولا شك أن بلدنا ليس بلا آفاق. فالشعب الهولندي يرى أن النظام العالمي يتغير. وفي مثل هذه الأوقات غير العادية والخطيرة، يستحق الشعب الهولندي حكومة حاسمة وموحدة.