هجمات البيجر.. مصدر يكشف استعدادات إسرائيلية امتدت 15 سنة
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
كشف مصدر أميركي لشبكة "إيه بي سي نيوز" أن المخططات الاستخباراتية التي تتيح التوغل في سلاسل التوريد استمرت على مدى نحو 15 عاما، مشيرا إلى أن إسرائيل كان لها دور في تصنيع أجهزة البيجر التي انفجرت في عناصر من حزب الله هذا الأسبوع.
وأكد المصدر الاستخباراتي ذاته الذي تحدث للشبكة بشرط عدم الكشف عن هويته، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" كانت لفترة طويلة مترددة في استخدام هذا الأسلوب بسبب المخاطر العالية التي قد يتعرض لها المدنيون.
وتضمنت العمليات الأخيرة في لبنان استخدام شركات وهمية، حيث تظاهر ضباط استخبارات وعملاء إسرائيليون بأنهم مستثمرون يديرون شركة تصنع أجهزة النداء تلك، بينما لم يكن بعض الموظفين في تلك الشركات على علم بالجهة التي يعملون لصالحها، بحسب المصدر ذاته.
تفجيرات الـ "البيجر" تضع سلاسل التوريد في مرمى الاتهامات بعد الهجوم الإلكتروني الذي طال آلاف أجهزة "البيجر" التي يستخدمها عناصر في حزب الله الثلاثاء، أصبحت "سلاسل التوريد" في مرمى الاتهامات، فيما يستحيل تأمين توريد المنتجات الإلكترونية المختلفة.وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أول من تحدث عن تورط إسرائيل في التصنيع. بينما لم تعلق إسرائيل بشأن ضلوعها في العمليات.
وبحسب المصادر، فقد تم زرع ما بين أونصة أو اثنتين من المتفجرات ومفتاح تحكم عن بعد لتفجير الأجهزة.
وأسفرت الانفجارات التي حدثت في لبنان خلال اليومين الماضيين، والتي تم تفجيرها عن بعد باستخدام أجهزة النداء "البيجر" أو أجهزة الاتصال اللاسلكية، عن مقتل 37 شخصا وإصابة 2931 آخرين، وفقا لما ذكره وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض.
وتصاعدت حدة الصراع بين حزب الله وإسرائيل، الخميس، حيث شنت إسرائيل ضربات على لبنان، ورد حزب الله بإطلاق النار.
وتواصلت شبكة "إيه بي سي نيوز" مع شركة BAC Consulting، التي تتخذ من المجر مقرا لها والتي تم التعاقد معها لإنتاج أجهزة النداء نيابة عن شركة Gold Apollo في تايوان، لكن لم ترد أي من الشركتين على طلبات الشبكة للتعليق.
"شركة وهمية".. كيف دخل "حصان طروادة" إلى معاقل حزب الله؟ أظهرت انفجارات أجهزة "بيجر" التي كان يحملها مسلحو حزب الله بشكل متزامن في جميع أنحاء لبنان أن إسرائيل نجحت في تحويل التكنولوجيا المتقدمة إلى حصان طروادة تستعمله بدقة كبيرة في صراعها المستمر ضد الجماعة المدعومة من إيران.وكان متحدث باسم الحكومة المجرية قال للقناة الأميركية، الأربعاء، إن أجهزة النداء لم تكن موجودة في المجر وأن الشركة كانت "وسيطا تجاريا، بدون موقع تصنيع أو عملياتي في المجر".
وفي خطاب له الخميس، قال حسن نصر الله، زعيم حزب الله، إن قيادة الحزب كانت تمتلك أجهزة نداء قديمة، وليست تلك التي استخدمت في الهجوم والتي تم شحنها في الأشهر الستة الماضية. مؤكدا أن الحزب بدأ تحقيقا شاملا في الانفجارات.
وقال نصر الله: "لم يتم توزيع جميع أجهزة النداء، وبعضها كان مغلقا". وذكر أن إسرائيل كانت على علم بأن عدد أجهزة النداء يبلغ 4 آلاف.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أجهزة النداء حزب الله
إقرأ أيضاً:
تحقيق يكشف: هجمات البحر الأحمر تكلف الاقتصاد العالمي 200 مليار دولار في 2024
يمانيون../
كشف تحقيق أجرته مجلة الإيكونوميست عن التأثيرات الاقتصادية الكبيرة لهجمات البحر الأحمر، حيث بلغت تكاليفها نحو 200 مليار دولار خلال عام 2024، مع تراجع ملحوظ في نشاط السفن المرتبطة بالولايات المتحدة، وزيادة الحضور الصيني في المنطقة.
وأشار التحقيق إلى أن الشركات الأمريكية والبريطانية تواجه أقساط تأمين مرتفعة تصل إلى 2% من قيمة السفينة، مع انخفاض أحجام الشحن عبر باب المندب بمقدار الثلثين، وتغيير جنسية العديد من السفن لتجنب المخاطر.
وأوضح التقرير أن “الحوثيين” يستخدمون تكنولوجيا أسلحة متطورة، مما دفع بعض الدول العربية إلى إبقاء قواتها البحرية بعيدًا عن المواجهة لتجنب الظهور بمظهر الداعم للكيان الصهيوني.
كما أكد تحقيق الإيكونوميست أن أسعار التأمين في البحر الأحمر ارتفعت 20 ضعفًا، وفقًا لشركة تأمين سويدية، مما يعكس تصاعد المخاطر في المنطقة.
بدوره، أشار المعهد الأسترالي للشؤون الدولية إلى أن “الحوثيين” يواصلون مضايقة الكيان الصهيوني في البحر الأحمر، رغم كل المحاولات الدولية لوقفهم.
من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز أن أسعار النفط تراجعت مؤخرًا وسط توقعات بتوقف الهجمات، حيث صرح مسؤول بشركة أجين كابيتال أن وقف إطلاق النار في غزة قد يسهم في تهدئة الأوضاع وتقليل العلاوة الأمنية على النفط. ومع ذلك، أكد المستثمرون أنهم سيظلون حذرين في ظل تصريحات السيد القائد عبد الملك الحوثي التي تؤكد مراقبة التطورات واستمرار الرد على أي اعتداءات صهيونية.